لم يفتخروا بعراقيتهم ابدا- عماد علي

 

هنا نتكلم كفرد من افراد الشعب الكوردستاني الوارث لثقافته القومية و الطبقية و متربي من تراثه و يحمل جينات اجداده التي ناضلوا و عاهدوا على ان يستمروا في تضحياتهم لحين تحقيق اهدافهم و امنياتهم، و كفرد من الذين ترسب كل ما عانوه من قبل اهله و اجداده جراء حوادث  التاريخ الماسآوي و اختزن ما مر به في كروموسوماته و نقله و سينقله باستمرار جيلا بعد اخر. يحمل خصوصية لا مثيل لها في العراق و لا في الدول الاخرى ايضا.

هنا يجب ان لا يزايد علينا احد  و يتهمنا و ينعتنا كماهو العادة بتعصبنا القومي ، انني اتكلم من منظور فرد حامل لما هو نابع من الواقع عاش ضمن حياة بسيطة و من وضع معيشي معدم و ليس من الرفاه و الطبقة المترفهة، لكي يفكر احد من هذا المنظور و الجانب، و طالما ينعت البعض الاخر بالتعصب القومي و كأن من دافع عن قومه و قوميته و شعبه و ليس على حساب الاخر هو قومي عرقي متعصب, ولم يعلم هؤلاء او يجهلونه او يتحاشونه بانه لا يمكن ضمان الحقوق الطبقية في ظل الظلم القومي و التخلف و ووجود قومية سائدة واخرى خاضعة و خانعة على الساحة ذاتها، لا يمكن تحقيق الحقوق الطبقية في ظل الادعاءات الايديولوجية الخيالية المبنية على تعصب عرقي قومي مخفي تحت جلد السلطة المخادعة العاتية المعلنة عن التساوي الطبقي و الوطنية.

يجب على من يقرا هذا التوجه و الموقفالذي اعلنه هنا و كالعادة النابع من صراحتي، ان يتامل كثيرا و يدخل من باب الحياد و يتجرد من الخلفية الفكرية و الايديولوجية و الحزبية التي اكتسبها خلال حياته و توارثته الاجيال الحزبية التي ادعت طبقيتها او يساريتها بشكل نظري بعيدا عن قراءة الواقع بشكل علمي كما هو.

ان قلنا نحن من ننضم للشعب الكوردستاني او كافة الشعوب العراقية بما يؤمنون من اديانهم و مذاهبهم و مكوناتهم الموزائيكية المختلفة في هذه المرحلة التي اعيدت بشكل فاشح السلبيات التي نتجت عن ما قفزت عليه الاجيال السابقة الى سابق امره، اننا لم نصل عقلية و توجها و ايمانا بامكان تحقيق المواطنة على ارض كما هي في العراق لحد هذه  اللحظة. و يحتاج حتى الاعاءات تالظرية العبور الى ما يمكن ان يترسخ ارضية مناسبة لتحاشي العقائد و الانتماءات الجزئية الى عقود عديدة ان سرنا بطريق مستوي و مستقيم و دون عودة كما حدثت خلال هذين العقدين وكذل  ابان حكم الدكتاتورية البعثية طوال عقود ثلاثة و نيف.

و عليه يمكن ان يتفهم هذا القول الكثير من العراقيين المثقفين الذين لا يتجاوزون للاسف عدد اصابع اليد و هم لم يقعوا يوما تحت تاثير تخدير الحزب و الادييولجيا و التبعية و الافكار الجاهزة التي استوردت شرقا و غربا. لي اصدقاء حميمين من القومية السائدة المتسلطة منذ عقود و هم قلائل جدا، عندما نتناقش بتروي و هدوء و سكينة و سلام نتبادل في اللحظة التي نتناقش فيها ما يجمله قوميتنا نظريا او كما نسميه خياليا و نتبادل الادوار احيانا لنكون اكثر حياديين و بعيدن عن خلفيتنا، اتكلم انا كعربي و هم يضعون انفسهم ككوردي، و انا ادافع عن ما انا متخيل موجود فيه مندولة العراق و هم ايضا، و عليه نتوصل الى حالة يعترفون بانه للكورد حق كامل في النضال القومي الصريح من اجل الوصول الى ماهو الاهم لضمان الخقوق الطبقية معه نرا لخصوصة العراق و كوردستان و تاريخ و الشعوب الموجودة. اي لو تعمقنا فيما اتكلم عنه بشكل واضح و صريح و بسيط بعيدا عن الادعاءات الخيالية النابعة من دوافع شتى و ما سميت بانظريات الفكرية و الفلسفية او الايديولوجية التي كانت دوما من اجل مصالح لم تكتشف الا متاخرا؛ لو تجردنا معا من كل شيء حتى من لغتنا الخاصة، و فكرنا عنةحقوق الخر و ما يجب ان يكون بعمق و بسلام داخلي بعيدا عن الكره و الاراء و المواقف المسبقة عن الو ننسلخ مما نحن فيه نتيجة التظلم التي عانى اي منا في حياته، لنناقش ما الموجود في العراق على الاض، و من ثم ان وضعنا انفسنا موضع القاضي العادل المثقف الحيادي المتطور فكريا و مجرد من كل ما يمكن ان يحيزه ولو قيد شعرة، لنبحث الحقوق القومية من زاوية الانسان الامن بحياته و لغته و تاريخه و موروثاته الخاصة بعيدا عن اي اضرار بالاخر و من ثم ارتبطنا  و لصنا هذه السمات بالحقوق الطبقية الخاصة بهذه  المجموعة مع الاخرى، فنجد ان الكادح الكوردي لا يفترق عن العربي او اية قومية اخرى كثيرا جدا الا ان الثري او الراسمالي يختلف كل منهم عن الاخر من حيث ما يحملون فكرا او عقلية و توجها و تعاملا و عملا، و من خلال هذه القاعدة يمكننا ان نرسم المعادلة و نوضح العلاقات الطبقية بين الكادح الكوردي و الكادح العربي و القوميات الاخرى و بالعكس ايضا، و الراسمالي الكوردي مع الاخر الكوردي، و علاقة الراسمالي الكوردي مع الراسمالي العربي و القوميات الاخرى و بالعكس ايضا، و من ثم علاقة الكادح الكوردي مع الراسمالي العربي و القوميات و الاقليات الاخرى و بالعكس ايضا، و علاقة الراسمالي العربي مع الاخر العربي و الراسمالي الكوردي مع الاخر غير الكوردي، و من ثم علاقات الكادحين ضمن القوميات جميعا مع البعض، لنخرج بمعادلة شاملة. و لنبين الفروقات الفردية من جهة و من ثم بيان الصراعات التي تؤثر عليها العقلية و الخلفية لهذه الفئات سواء تعاملنا استنادا على الناتج و فائض القيمة او بشكل بسيط معتمدين على جهد الكادح  رحه مقارنةمن الثري الراسمالي، كي نتوصل الى النتائج,  نخرج بسهولة من ان الواقع الطبقي مرتبط بالواقع القومي و العرقي و في اكثر الاحيان بما يحملونه دينيا و مذهبيا، و لا يمكن ان يكون كل ما نراه ضمن القواعد  النظريات التي  تكلمت عنه الفلاسفة و العلماء المختصين من امور الطبقة و العرق و الايديولجيا و ما افرزه تاريخ الامم.

و بناءا على ما سبق، عندما نخرج من النتيجة المتوقعة من فوضى العلاقات وعدم التزام اية فئة بما يفيدها و من مصلحتها بل تسير تحت تاثير المؤثرات الاخرى غير الطبقية. و عليه تاتي الاولويات التي تؤثر على تلك العلاقت غير ما هو متصل بالطبقي و في مقدمتها الايمان بالعرق و الانتماءات الضيقة على حساب ماهو المفروض الالتزام به وفق كل النظريات و التوجهات و القواعد الفكرية الفلسفية اليسارية و الشيوعية في مقدمتها.

و عليه يمكن ان نتكلم بكل صراحة، استنادا على تلك الواقعية، و كما نلتمسه بشكل واضح و صريح، لا يمكن ان تكون الطبقية عامل التوحيد للفئات و القوميات المختلفة، و الموجود على الارض جاء من تاريخ مؤجج و فوضوي و متوارث للعلل و الامراض الفكرية و العقائد و الخرافات و الاساطير و الاديان التي اثرت هي على شعوب هذه  المنطقة و في مقدمتهم الشعوب العراقية قبل غيرهم، لانه بلد  منبع الحضارات و تاريخه مليء بالاحداث و المسيرة الحافلة و توارثت الاجيال كثير من الافكار و العقائد التي لا يمكن مقارنتها مع المناطق الاخرى عدا الحضارة  الفرعونية و الامازيغية الاصيلة التي لها تاريخ واضح  وغزير و تلك هي مختلفة عن هذه المنطقة.

و على ما سبق و من خلال ما ترعرعت فيه و انا انتمي لعرق و طبقة و تعايشت مع الكثير من الاحداث القريبة تاريخا خلال ست خمسعقود و ما تطلعت عليه قراءة، فانني اقول بصريح العبارة و بخط كبير و واضح دون ان اربأ لشي، ان الكوردي لم يشعر يوما بانه يملك بلدا و لا يفتخر ابدا بعراقيته مهما تملق الساسة لمصلحة و هدف آني و من اجل  منصب او موقع عراقي اي ضمن الدولة و بالاخص الكوردي الذي يعلم جيدا بانه لا يملك دولة ولا يمكن ان يتبوء تلك المناصب التي يطمحون الهيا الا في دولة العراق.

نعم لا يمكن ان تلقى يوما نسبة معقولة من الكورد في اية مرحلة كانت سواء ايام الماضية  من السلم و الحرب او الان لم تلق من يؤمنون بانتمائهم العراقي, و لو اتيت من العراق و عبرت سلسلة جبال حمرين و دخلتكوردستان  لم تجد من لم يحس بالاغتراب او يمكن ان يحس بالمواطنة العراقية مهما كانت طبقته و موقعه الاجتماعي او السياسي ان كان صريحا ليعبر عما يؤمن به للجميع. و اقول هذا و لحد هذه المرحلة و لا اعتقد ان يتغير الفكر و التوجه و الايمان خلال العقود التالية وفق كل المعطيات و الموجود على الارض.

و عليه يجب ان يكون المثقف الحيادي و المؤمن بما يملك من المباديء صريحا بعيدا عن السياسة و ما يؤمن به فكريا و عقيديا انه لا يوجد كوردي الذي مر عليه عراقيته قسرا و اكراها ان يؤمن بعراقيته و انتماءه  طوعيا، و عليه نسال؛ كيف يمكن ان يفتخر الكوردي بعراقيته كما يقول بعض من القادة الفاسدين الذين يريدون ان يخدعوا العراقين و الكورد و يهدفون تغطية فسادهم بمثل هذه الاكاذيب و الادعاءات المزيفة، و هذا واضح عندما يروجون للاستفتاء و الاستقلال و يريدون ان يخدعوا الجميع من اجل مصالحهم الحزبية و الشخصية لانهم لا يؤمنون الا باحزابهم و عشائرهم و عوائلهم، اما ما يتكلمون عنه في بغداد مكشوف لانه الجميع يعلم بانه صادر من راس لسانهم شفهيا فقط كما يقول المثل الكوردي، و عند عودتهم يتبرئون من اقوالهم و توجهاتهم و تصريحاتهم من اجل اقناع جماهيرهم، ولا يمكن ان ينخدع بهم الا التابعين و المتملقين و المصلحيين فقط.

نعم نقوله و نكرره، لو اتيت من بغداد و عبرت الحمرين حدودا لكوردستان متوجها نحو قلبها فلم تلقى كورديا يؤمن بعراق كبلده و لم يحس بانتماءه و لم يكن يوما يعيش كمواطن عراقي ابدا طالما بقي العراق على ما كان عليه و ما يكون.

2 Comments on “لم يفتخروا بعراقيتهم ابدا- عماد علي”

  1. كلنا نتذكر مسرحيات غوار التوشي حاصة (صح النوم) يا اخي العزيز……اسمع رجاء الى ما يشدد عليه اي يؤكد عليه جازمآ ……الكوردي يعتز بعراقيته …………والله عار رياء وتملق. …الرخيص وكذبة من عيار الثقيل…بدون داعي……لماذا لم يحلف بالطلاق. الثلاثة … ؟ كان المفروض عليه ان يقول. كيف نعتز بعراقيتنا وجرت بحق شعبنا انفالات والجينوسايد ولاتزال التعريب على أشدها في كركوك ومدن اخرى ولَم تخصص دينارا واحدا لتعويض عن خسائرنا المادية والمعنوية لا استطيع عن اعبر لضخامة المئسات الانسانية
    كل القادة الاحزاب الكوردستانية قاتلوا بمقاتلين المستضعفين الفقراء لكي يتنازل الحكومات شيئآ لكي يتفاوضوا مع الحكومة لم ولن يقاتلوا من آجل عيون الكورد إطلاقآ ولا من اجل حتى الاالمركزية حتى يكون مشيخة عشائرية
    كل القيادات في الجبال رجل في الجبال والاخر في بغداد سرآ ومع الجحوش وقيادات افواج الخفيفة من الجحوش وهم جحوش آصلآ

    لقمان الحكيم ” إعرف أكثر مع أشهر وصاياه ـــ
    https://youtu.be/G02uM1WPb8M
    أقوال تاريخية غيرت العالم :شاهد الفيديو لتتعرف عليهن
    https://youtu.be/ysgJWtx-a2M
    كلنا نعتز بشعبنا في الباكور حتى الخروجي (الجحوش لم ولن يتجرؤا من رفع العلم المحتل التركي)و لا يفتخرون بعلم التركي المحتل …هذه مفخرة لكل كوردي الشريف اما في باشور فبالعكس …حتى اثناء غزو كركوك وبعد ان تمت احتلالها ثانية وتحت انظار مسؤولين وابرزهم نچيرفان البارزاني لم يتجرء من انزال العلم العراقي كالرد الفعل لاهانة العلم كوردستان من قبل الحشد الشيعي …ومن الغرابة صوت جميع اعضاء الكتل البرلمانية لاحزاب ما تسمى كوردستانية لصالح القانون والميزانية الحشد الشيعي والسني بينما لم يتجرؤا على الاقل نصوت بشرط ان تصوتوا لتخصيص الميزانية من التسليح والرواتب اسوة لما تخصص لحشد الشعبي …الخائن يرفع إيده……
    كلنا نتذكر مسرحيات غوار التوشي حاصة صح النوم
    وأعرب رئيس كوردستان … نچيرڤان البارزاني …عن كذبة الكبرى دوون داعي ومجانآ ……وهو يعلم مسبقآ ومتأكد 100%…لم ولن يصدقوه أحدآ من القادة الاحزاب الشيعية والسنية …يا اخي العزيز يقول مايلي…
    كما شدد على أن «الكرد يعتزون بعراقيتهم، وهم عازمون على إدامة العمل من أجل استقرار العراق وأمنه وسيادته». وأشار إلى «اعتزاز إقليم كردستان بالدور الذي بدأ العراق بتمثيله على الصعد الإقليمية والدولية، وفي ضوء الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين العراق والدول الصديقة والتفاهمات الأساسية لما فيه مصلحة العراق والأمن والاستقرار الإقليمي».
    الغباء السياسي … أعداء الحرية والوطنية والعقل والإنسانية
    إنّ غباءً في هذا الموقع لا يمكن أن يكون عادياً، فهذا الشخص استثنائي وأخطر من أعدى أعداء الشعب، ( انتفاقيته المشؤومة 50 الخمسينية مع صديقه اوردوغان جريمة بحق الشعب لا تغتفر ابدآ)وإن كان يُضحِك الرعية ويسليها إلا أنه يدمر حاضرها ومستقبلها؛ فلا أحد يتطوع للصلب على خشب الثورة كي يحصل الفقراء على كسرة خبز، ويحصل الوطن على مستقبل. ولا برلمانات في بلادٍ كهذه، ولا رقابة، ولا رأي عام، والدستور حبر على ورق. ولا يرحل الحاكم إلا مقتولاً أو مخلوعاً بثورة أو بحرب أهلية؛ فالترتيبات السياسية للدولة والطبقة المالكة تضمن إعادة تعيينه ميكانيكياً، بانتخابات أو بدون، بغض النظر عن رأي الشعب.

    ومع ذلك تعمد بطانة الحاكم مهما بلغ مستوى مرموقاً من الغباء إلى تملقه بكل أنواع الإطراء؛ وستحشد الشواهد على تفرد عبقريته بعد إعادة تأويلها، والقرائن بعد إعادة صياغتها وتكييفها، لدعم توجهها في تحويل الغباء إلى مشروع سياسي، فغباء الأقوياء محمود دائماً، أما فاتورته فالشعب هو المسؤول الوحيد عن تسديدها.
    وبالتوازي مع ذلك يتولى العسس الإيقاع بالساخرين من الحاكم الغبي. ومن عجائب ظاهرة الغباء البشري أنّ المخبرين المكلفين بالقبض على الساخرين والتجسس عليهم يرتدون الزي نفسه، بلون شبه موحد والنظارة نفسها ويمسكون بالجريدة بطريقة معروفة لعامة الناس ويدخنون بالطريقة نفسها؛ فالغباء ينحو للتماثل والسخرية اللمّاحة تعيش في الاختلاف.……والغباء والسخرية لا ينفصلان أبداً، إذ تتضمن السخرية من الأغبياء قدراً من الثقة بأنّ الذات ليست هكذا، وأنّ الآخر الموصوف بالغباء يستحق وبجدارة أي سخرية منه، وقد يتعدى الأمر الفكاهة ليصل إلى الاستهزاء والانتقاص من قيمة الآخرين سواء على المستوى السياسة أو على المستوى الحياة اليومية.…… لا أحد يتصور المدى التخريبي الذي قد يصل إليه الغباء في الظروف الحالية …فالمجتمعات الحديثة لديها من المؤسسات الراسخة التي تعمل ككوابح للطاقة التدميرية للغباء، أما في كوردستان حيث مواقع المسؤولية ليست حكراً على الأكفأ أو الأجدر، بل تمتد لتشمل الوراثة والقرابة والوساطة وأحياناً الصدفة، والحكومة كوردستان منذ تأسيسها في مجتمع تقليدي مغلق هي صاحبة الدور بالغ المركزية في تنظيم المجتمع وتطويره، وفي ظل اتخاذ البناء المؤسسي لها الشكل الهرمي تركزت السلطة السياسية تاريخياً ودستورياً في يد الحاكم العائلتين….الى متى………!!
    ………………………………………………………
    وكان الكاظمي استقبل قبيل اللقاء مع ماكرون، رئيس إقليم كردستان العراق، وناقشا عدداً من الملفات المشتركة بين بغداد وأربيل. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء إن اللقاء «بحث الملفات المهمة التي من شأنها أن تعزز التكامل والتعاون بين مؤسسات الدولة في كل من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، ضمن إطار المبادئ والعمل الذي رسمه الدستور».
    وأشار إلى التطرّق إلى الجهود الوطنية لمكافحة جائحة «كورونا»، وكذلك الجهود المستمرة والتنسيق لمكافحة خلايا «داعش» النائمة، وملاحقة فلول الإرهاب الذي لا مكان له على أرض العراق، إذ جرى التأكيد على أهمية الدور الذي تؤديه قوات حرس الإقليم البيشمركة كجزء متكامل من المنظومة الأمنية العراقية.
    وأعرب نيجرفان بارزاني، بحسب البيان، عن «تفاؤله بالخطوات المتخذة من أجل تعزيز آليات العمل المشترك بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية». كما شدد على أن «الكرد يعتزون بعراقيتهم، وهم عازمون على إدامة العمل من أجل استقرار العراق وأمنه وسيادته». وأشار إلى «اعتزاز إقليم كردستان بالدور الذي بدأ العراق بتمثيله على الصعد الإقليمية والدولية، وفي ضوء الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين العراق والدول الصديقة والتفاهمات الأساسية لما فيه مصلحة العراق والأمن والاستقرار الإقليمي».
    ولفت مسعود حيدر، المستشار الخاص لزعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، إلى أن أجندة زيارة نيجرفان بارزاني إلى بغداد حملت «مجموعة من المسائل المهمة مثل إيجاد آلية للتنسيق بين بغداد وأربيل لإيقاف التجاوزات التركية على العراق من حدود كردستان، فضلاً عن التعاون الأمني والعسكري ومحاربة فلول (داعش)».
    وأضاف حيدر لـ«الشرق الأوسط» أن «الزيارة تتضمن التعاون في المجال الاقتصادي، خصوصاً في مجالي النفط والغاز، إضافة إلى معالجة الإشكاليات بين الإقليم وبغداد ضمن الأطر الدستورية». وأوضح أن «معالجة الملف الاقتصادي والبيشمركة بين أربيل وبغداد من الأولويات، لدوره الكبير في إذابة الجليد بين الجانبين وتوطيد الثقة بينهما لمعالجة القضايا الأخرى»
    علي بارزان

  2. مثل الكرد الذين يعتبرون انفسهم عراقيين ويفتخرون بكونهم عراقيين ويؤكدون على عراقيتهم كمثل الحمار يحمل اسفارا الا بئس مثل القوم الراكعين! أنا لا افهم كيف لا يخجل الكردي ان يقول عن نفسه بانه عراقي رغم ان التاريخ نفسه يؤكد عكس ذلك. إنه ـ أي هذا الكردي ـ يهين نفسه ويهين التاريخ ويتنازل عن أرضه التي تمثل شرفه وكرامته وعزة نفسه. ان المشكلة مع العراق يتمثل في كونه كيانا مغتصبا لكردستان منذ قرن من الزمان رغما عن أنف شعبه وبعون ومباركة الاستعمار البريطاني الحقير في ذلك الزمن السخيف الذي مر به العالم وذلك بعد الحرب العالمية الاولى. يجب على كل كردي يملك ذرة من الوعي القومي والسياسي وله ذرة من الكرامة القومية والشرف الوطني ان يهتف باعلى صوته بانه ليس عراقيا وانه لم يكن عراقيا في يوم من الايام وانما كان دوما وسيظل كردستانيا الى الأبد! أنا عن نفس لا يشرفني ابدا ان اكون عراقيا، ذلك العراق الذي انتهك ارضي وعرضي وحقي في الحياة الحرة الكريمة, ذلك العراق الذي دمر كردستاني واحرق الاخضر واليابس ودفني ابناء شعبي باآلاف وهم احياء وسوّى مع الارض آلاف القرى وقام بالتعريب والتهجير القسري ومارس سياسة عنصرية بغيضة منذ تأسيسه والى يومنا هذا. ان عدو كردستان وشعبها ليس النظام الحاكم في بغداد وحسب، وانما العراق كدولة هو العدو الحقيقي فمتى انتم تفهمون يا ايها الذين باعوا انفسهم الى الأغيار! أما الكرد الذين يتولون مناصب سياسية في بغداد فهم اقل ما يمكن ان يُقال عنهم هو انهم خونة وتجّار سياسة حقراء وفاشلون واولهم من تولى رئاسة الجمهورية الرعاقية دون خجل او حياء اذا انه فضّل المنصب على الحرية والكرامة والشرف وعزة النفس.

Comments are closed.