نعم لا تغيير في السياسة الأمريكية الخارجية وخاصة في حماية الإرهاب الوهابي والدول الحامية والحاضنة له ( ال سعود آل نهيان آل خليفة) ومرتزقتهم داعش القاعدة ومئات المنظمات الإرهابية فهذه الدول أصبحت بقر حلوب ومرتزقتها كلاب حماية وحراسة لها أي أصبحت مصدر قوة اقتصادية وعسكرية في صالحها
نعم إن الولايات المتحدة الأمريكية دولة قوية ومتقدمة ومتطورة في كل المجالات العلمية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والأولى في العالم في كل هذه المجالات هذا شي واضح لا يمكن لأحد أن ينكره ويتجاهله
وهذا لم يحدث إلا لظروف خاصة استغلت الولايات المتحدة تلك الظروف الخاصة لدى تلك الشعوب وتمكنت من استغلالها الاستحواذ عليها وهذه الحالة حدثت وتحدث لدى الأفراد والعوائل والقبائل أيضا
وكانت قبل الولايات المتحدة بريطانيا فرنسا وقبلها آل عثمان وآل أمية ودول وعوائل عديدة وكثيرة استغلوا تلك الظروف وأصبحوا من الدول الغنية حتى كانت بريطانيا تسمى الدولة العظمى التي لا تغيب عنها الشمس لسعة أراضيها لكن عندما تحركت تلك الشعوب لحماية حقوقها فبدأت بريطانيا تتراجع في الثروة والقوة فحلت محلها أمريكا وكانت أكثر ذكاء بحكم الظروف الجديدة ومع ذلك على حساب الشعوب الأخرى
وهذه الحقيقة جعلت الحكومة الأمريكية لا تعترف بدين ولا رب ولا أخلاق ولا الإنسان ولا حقوقه إلا من خلال قوة الدولار وكثرته فهو الدين وهو الرب وهو الأخلاق وهو الإنسان وحقوقه لهذا على شعوب العالم أن تخضع لها وتتحرك وفق توجيهاتها فتمنحها التزكية والشرعية مؤمنة ودولة متدينة ومن الدول المعادية للأرهاب كما هو حال العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج أما أذا رفضت الخضوع لأمريكا ورفضت أوامرها فتعلن الحرب عليها بحجة إنها دول مارقة معادية للإنسان وحقوقه وأنها دول إرهابية وتدعم الإرهاب كما هو حال الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية الإنسانية الحضارية
نعم نقدس ونحترم كل من يساهم في بناء الحياة وتخفيف معانات وآلام الإنسان وفي كل المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية وكل ما هو نافع ومفيد على ان تكون المساهمة في بناء الحياة الحرة وبناء الإنسان العزيز من خلال التقدم وهذه هي مهمة الإنسان الحر والشعوب الحرة والحكومات الحرة في الحياة لا أن يكون ذلك على حساب الشعوب الأخرى الإنسان الآخر على حساب كرامتهم إنسانيتهم للأسف أن تقدم وتطور أمريكا على حساب كرامة وإنسانية الشعوب الأخرى
فالجاهل والفقير والضعيف سواء كان فرد او شعب ليس مذنبا فالمسئول عن ذلك الغني المتعلم القوي سواء كان شعب او فرد كان المفروض بهذا المتعلم الغني القوي سواء كان شعب او فرد ان يجعل من قوته من علمه من ثروته في خدمة الفقير الجاهل الضعيف لأن هذا العلم وهذه القوة وهذه الثروة حصل عليها من هذا الفقير وهذا الجاهل وهذا الضعيف سواء كان فرد او شعب أما بالسرقة او الاحتيال
وهذه الحقيقة أكدها الإمام علي قبل أكثر من 1400 عام بقوله
ما جاع فقير إلا بتخمة غني وكما قال لم أر ثروة موفورة إلا وبجانبها حق مضاع
ليتنا نكون بهذا المستوى من الوعي والإدراك للحقيقة لأزيل الجهل والفقر والضعف واستأصلت الحروب والعنف والظلام وساد الحب والسلام في الأرض قاطبة
قلنا في المقدمة إن سياسة أمريكا تجاه رحم وحاضنة ورعاية الإرهاب الوهابي ( ال سعود آل نهيان أل خليفة ) مرتزقتهم الوهابية القاعدة داعش جحوش وعبيد صدام لا تتغير حتى ولو شكليا بل تبقى أي أمريكا حامية
لهذه العوائل الإرهابية المعروفة جيدا أنها رحم الإرهاب وحاضنته وهي الداعمة وهي الممولة لأن الإرهاب ولد من رحمها ونمى في حضنها وتدين بدينها وهذه الحقيقة معروفة ومفهومة وواضحة وملموسة باليد لدى كل الناس وخاصة لدى أمريكا وساسة أمريكا بشكل واضح لا تقبل أدنى شك ومع ذلك نرى أمريكا وساسة أمريكا يدافعون عن دول الإرهاب ويبرؤونها بل يعتبروها دول معادية للإرهاب والإرهابيين
بل يتمادون في التجاوز على الحياة الحرة وعلى الإنسان الحر وعلى القيم الإنسانية ويتهمون الشعوب والقوى الحرة التي حاربت الإرهاب وقدمت دمائها وأرواحها من أجل إنقاذ الإنسان من الذبح والحياة من التدمير بالإرهاب وأنها مصدر الإرهاب وإنها تدعم الإرهاب والإرهابيين
ومن هذا يمكننا القول على الشعوب الحرة على الإنسان الحر الذي يدافع عن حريته عن إنسانيته عن حياته أن لا يخضع لمن يريد إخضاعه ونزع حريته وإنسانيته وعليه ان يتصدى بقوة ويكون متفائلا واثقا بانتصاره ونجاحه مهما كانت التحديات والتضحيات
فالصمود والتصدي هما اللذان يصنعان السلام والانتصار والنجاح والدليل صمود وتصدي الشعب الإيراني تمكن ان يصنع السلام والنجاح في المنطقة وحتى العالم و أرغم أمريكا وبقرها على التراجع عن تهديداتهم