رغم مرور أيام عديدة على بدأ النظام التركي بالترويج والتحضير للهجوم على عفرين ولحد الآن فإن بعض تلك الأحزاب الكوردية والكثير من الشخصيات والمحسوبين على أنهم كُتاب أو أدباء أو شعراء وللأسف نراهم ساكتين سكوت القبور أمام الخطر المحدق بمجمل القضية الكوردية وليس فقط بعفرين كمدينة نظراً للأهمية الجيوسياسية والمنفذ الوحيد للوصول إلى البحر المتوسط ، أهمية عفرين أكبر من أهمية قلب كوردستان كركوك تلك المدينة اتي تُرِكَت دون مقاومة بسبب صراع المصالح بين الحزبين الحاكمين في أقليم كوردستان ٠٠
أردوغان ونظامه قد أدركوا أهمية عفرين لإقامة دولة كوردية في المستقبل وكذلك أدركوا بأن ثورة رۆژ ئاڤا لن تسمح لهم بإقامة معسكرات وقواعد للميت كما في باشور ولن تكون سلة أو بقرة حلوبة بالإضافة إلى خوفهم من أن يفقدوا مكاسبهم المالية وأن تهب رياح الحرية وتقلع أفكارهم البالية ، هذه مسألة واضحة للعيان لكن أن تبقى بعض الأحزاب السياسية وأن يبقى بعض المحسوبين على أنهم كُتاب ومثقفين وأدباء أو شعراء والذين يتغنون بالوطنية في أكثر من مناسبة ساكتين سكوت القبور فهذا هو بيت القصيد وعلى الرغم من الهجمة الشرسة على عفرين فأن سكوتهم وعدم إدانتهم على الأقل للعدوان فهذا يجعلهم في خانة الأعداء ويفعلون ذلك لحماية مصالحهم الحزبية أو الشخصية النتنة ضاربين أرض الحائط المصلحة الوطنية كما حصل في شنكَال وكركوك ، ونظراً لوضوح الخطر الداهم على مجمل القضية الكوردية فهذا ليس بسبب قصر النظر بل يعتبر موقفهم خيانة مع العلم وسبق الإصرار ٠٠
مع كل ذلك ورغم الهجمة البربرية الشرسة فكلنا أمل بأن يهب الشعب الكوردي في كل بقعة وأن يرفع صوته وأن يقاوم بكل الوسائل المتاحة لوأد العدوان كما في كوباني وأن النصر سيكون من حليف أشبال ولبوات رۆژ ئاڤا ٠٠
20/01/2018