الانحلال يشكو الانسان في مجتمعاتنا- جوتيار تمر/ كوردستان

 

يقول نايف عبوش في مقال له بعنوان الكبسلة والانحلال الاخلاقي: بات الكل  يدرك خطورة انتشار ظاهرة المخدرات والكبسلة في اوساط الشباب مؤخراً، حيث تكمُن خطورتها كما يعلم الجميع في انها تلقي بظلال تداعياتها السلبية – التي تتنافى مع الآداب العامة – على المجتمع ككل، وليس على المدمن بتعاطيها فحسب، حيث يخسر المجتمع بالانحلال القيمي، ضياعَ شبابه المدمن، بهدر طاقتهم الكامنة، في حين يفترض تفجيرها في مجالات نافعة.

ومع ارجاعه-عبوش-  وارجاع الكثير من الباحثين المتخصصين اسباب انتشار تلك الظاهرة في مجتمعاتنا الى ضعف الوازع الديني من جهة، وانتشار التكنولوجيا من جهة اخرى، فضلاً عن ضعف البنية التربوية التعليمية، وانهيار القيم الاسرية وتفكيكها، وتلاشي دور الاعلام الايجابي، فاننا بحق امام اشكالية اكبر من تلك المسببات، والتي اتفق معها على انها من اسباب الانحلال الاجتماعي الذي باتت مجتمعاتنا تعيشها وفق نمطية ممنهجة ومدروسة، هدفها ابقاء الشباب والطاقات ضمن دوائر التيه والضياع على المستويين الذاتي والاجتماعي، وبعبارة ادق، فان المسببات الاكثر ايلاماً ليست فقط في غياب تلك الاسباب المذكورة فحسب، انما انحلال المجتمعات تبدأ بانحلال القيم الاساسية في بناء المجتمعات وضياع مقوماتها، بمعنى عدم اعتماد آلية بناء المجتمع الناجح، يقول جابر العماني في مقال له بعنوان المجتمع الناجح : المجتمع هو اكبر مجموعة بشرية تمتاز بالعلاقات الواسعة من جميع النواحي المختلفة، وحين نريد تطوير مجتمع لابد ان لا نكتفي بالبحث عن حقيقة الافراد باتجاهاتهم الخاصة، انما يجب البحث عن الافراد الذين سخروا امكانياتهم وتوجهاتهم، من اجل صناعة المجتمع الناجح المهتم بالمصلحة العامة، التي من خلالها يستطيع الجميع ان يرتقوا بالمجتمع، ويجعلوه مجتمعاً  ناجحا واعياً، بعيداً عن الانزلاقات والانحرافات الفكرية والنفسية.

وبذلك يمكن تلخيص احدى اهم الركائز في المجتمع الناجح ” العدالة الانسانية” باعتبارها شاملة للجميع للحاكم والمحكوم، للغني والفقير، للقوي والضعيف، فان اردنا جني ثمار  وجودنا في دوائر اجتماعية محددة لنا، فالعدالة نظام اقتصادي اجتماعي رائع  وراقي، دائما الهدف منه هو ازالة  الفوارق الاقتصادية بين طبقات المجتمع، حتى ان كنت رافضاً لنظرية الطبقية، الا انها نظرية لامناص منها في ضوء الانسان نفسه، الذي حتى في سعيه لخلق انموذج اشتراكي يبقى يعيش تحت مظلة الحاكم والمحكوم، واصحاب السلطة والعاملين لتنفيذ مخططات السلطة نفسها.

فحين يحدد احد المختصين ” ظاهر محسن هاني الجبوري” مقومات المجتمع يرتكز على في رؤيته على بعض المقومات تلك والتي يقصد بها الركائز او الاسس التي يرتكز عليها البناء الاجتماعي للمجتمع، واذا ما وجدت مثل تلك المقومات فان المجتمع يظهر للعيان، ويتمكن من القيام بالعمليات الاجتماعية وينمو ويتطور ويكون قادراً على اشباع احتياجات افراده واقامة علاقات مع المجتمعات الانسانية الاخرى، وتصنف مقومات المجتمع الانساني الى نوعين اساسيين، الاول: المقومات التكوينية، اي العناصر والعوامل التي ينبغي ان تتوفر في اي مجتمع او تجمع بشري لكي يتحول ذلك المجتمع من شكل غير منظم الى شكل منظم، وتتمثل بالارض والسكان والضوابط والقيم الاجتماعية، واللغة والتاريخ والمصير المشترك او الاهداف المتبادلة، اما الركيزة الثانية : فهي المقومات الوظيفية باعتبارها مجموعة الانساق الموجودة في المجتمع والتي تؤدي اغراض محددة، وبتكامل تلك الانساق يتكون البناء الاجتماعي او النسق الاجتماعي او النسيج الاجتماعي وتتحدد خصوصياته، ويحددها الجبوري في ” المقومات الدينية ، السياسية، الثقافية، الاسرية، الاقتصادية، العسكرية…الخ” ، فضلاً عن مقومات جغرافية، سكانية ديموغرافية، وحضارية.

حقيقة امام تلك المقومات نجد انفسنا في عجز تام، ليس في تحقيق مرتكز واحد من تلك المرتكزات فحسب، انما في فهم وهضم آليات وموجبات ومفاهيم وحقائق تلك المرتكزات والمقومات، فدينياً، تحولت الاديان الى بؤر  تستقطب المتشددين لخلق انموذج خارج عن الاطر الانسانية في تعاملاتها، لاسيما في محاولتها لدعم وتثبيت عقائدها الساعية لفرض السلطة بالقوة والارهاب والتفجير وقطع الرؤوس والسبي وأسواق  النخاسة، او ما يمكنه عده بمفهومهم الترهيب والترغيب، في حين اتجه البعض الى مسايرة السلطات العلمانية ودعمها بدعوى الحفاظ على كيان الامة وعدم التسبب في التفرقة فتصبح الامة معرضة للغزو الفكري والعسكري والاقتصادي من قبل اعدائها، فاصبحوا وعاظاً للسلاطين بتعبير “علي الوردي” ، وبلاشك ما بين التيارين هناك فرضية التيه التي يعتنقها بعض الشباب العدمي الرافض والمعارض لكل شيء، وبالتالي اصبحنا نعيش ضعفاً ووهناً واضحاً في المرتكز الديني الذي كان بامكانه ان يكون مقوماً اساسياً في ضبط المجتمع اخلاقياً.

اما المرتكز السياسي، فحالة اللاسياسة التي تتبناها السلطات الحاكمة في مجتمعاتنا كفيلة بان يترك الواعي مجال السياسة اجمالاً، وحين اقول اللاسياسة فانا اقصدها بكل تمفصلاتها ودلالاتها التي قد لاتعجب الكثيرين ممن يدعون بانهم ساسة وسادة واحزاب عريقة ضحت وقدمت الكثير للوطن والامة والشعب وللارض ، ذلك كله اجمالاً مبني على مرتكز الخيال الجامح لتلك العينة التي تدعي السياسة، فاي شخص حتى وان لم يكن مختصاً او معنياً  بأمور  ادارة الدولة او ادارة المؤسسة السياسية يمكنه التعامل مع الواقع السياسي كهولاء المدعين بكونهم ساسة وسلطة، وحتى لانكون مجحفين نرشق الاخرين – المدعين – زوراً  وبهتاناً ،يمكننا الاستدلال على بعض الحقائق التي ساهمت وتساهم لحد الان بانحلال المجتمع، فبإعتقادي ان الانحلال الاجتماعي يبدأ بانحلال السياسة، لأن السياسة والتي هي السلطة حين تتحول الى اداة جمع وتهويل وترهيب حينها ينفلت الخيط الاول لركائز المجتمع، ويبدأ بالانحلال تدريجياً، والعينة السياسية المدعية التي نمتلكها في مجتمعاتنا خير شاهد على اواصر العلاقة بين الانحلال واللاسياسة، عدم وجود رؤية واضحة المعالم، عدم وجود خطط لانتشال المجتمع من هاوية الاختناق سواء المادي المعيشي او النفسي او الفساد الاداري، او تسلط فئات غير واعية جاهلة بامور السياسة على فئات المجتمع المثقفة والمنتجة والواعية، فضلاً عن استعباد الطبقات الاخرى العاملة، وبالتالي خلق انموذج مستهتر ومبتذل في آن واحد، يتحكم بموارد الشعب، يتحكم بافكاره، يتحكم بمعيشته، يتحكم بطموحاته، يتحكم بآليات الاقتصاد، يستخدم اساليب الترهيب والشدة والقسوة والاضطهاد في التعامل مع اشكالياته الداخلية في حين يكون كالنعجة المسالمة ام ألد اعدائه وذلك لكسب ودهم  ودعمهم لبقائه على كرسي السلطة على حساب مكتسبات الامة وقضيتها العادلة،  وفي المقابل يدعي في شعاراته المثالية – المثالية المتعالية – بانه انموذج يواكب التطورات على الساحة العالمية – العولمة –  لاسيما في بناء المشاريع والعمارات والناطحات والطرقات وغير ذلك التي تؤكد مقولة الاسمنت قبل الانسان، كل ذلك فرض انموذجاً جديداً لانحلال المجتمع تحت مدعيات لاقيمة لها ام قيمة الانسان نفسه، باعتبار ان الوجود يستمد اهميته من وجود الانسان فيه، والا فليكن للمريخ قيمة للكادحين والموظفين والساعين لحياة هادئة هانئه ملائمة لكينونتهم الانسانية، وعلى هذا الاساس فاننا امام الداعم الرسمي- الساسة –  للانحلال الاجتماعي، فلا انحلال بدون انحلال سلطوي غائب عن معاناة الاجتماع، غائب عن فهم نمطية الحياة ، غائب عن ملامسة مشاكل الاجتماع – القاعدة الجماهيرية – غائب عن القيام بمسؤولياتها تجاه مشاكل المجتمع.

اما المرتكزات الاقتصادي، والذي هو عمود الوجود ليس لمجتمع واحد فحسب انما للمفهوم الكوني البشري، فاننا في مجتمعاتنا امام انموذج هزيل للاقتصاد يعتمد على آلية مستهلكة، لايستفيد منها سوى القوى المتسلطة على رقاب الشعب والامة، فحولت الارض الى مستعمرات تتنافس عليها الشركات وتستخرج مواردها الاولية والتي هي ركيزة الاقتصاد الفعلي للمجتمع، متجاهلين تماماً القيم الاخلاقية التي تربطهم بفهم وادارك معاناة الشعب ومبتعدين عن اتباع الخطوات الناجحة لجعل الاقتصاد نقطة تحول في بناء المجتمع الناجح يقول   Joey Potrykus: يركز الاقتصاد الناجح والمتقدم على النمو الأخلاقي والبيئي والاجتماعي، كما أنه يحافظ على تنمية وتطوير جوانب الحياة جميعها الخاصة بالفرد، فالاقتصاد الناجح لا يقتصر فقط على الانتاج والاستهلاك، بل يسعى إلى توفير ثقافة سلوكية صحية للمواطنين، وبالإضافة إلى ذلك فهو يركز على زيادة رفاهية المواطنين بشكل مستدام، والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي للدولة ” ، وبمقارنة بسيطة عن المفهوم المطروح، والواقع الذي تعيشه مجتمعاتنا،سنلاحظ حجم الهوة بين مفهوم الاقتصاد الناجح، والاقتصاد الانتقائي المصلحوي الساعي لدعم اصحاب الشركات والسلطة والساسة المدعين على حساب القاعدة  الجماهيرية من جهة، وعلى حساب الدولة – الاقليم – من جهة اخرى، وبالتالي تحول الاقتصاد في مجتمعاتنا الى اداة انحلال مساهمة في ضياع الشباب وهدر طاقاته في اللجوء الى الهجرة من جهة، أو اللجوء الى براثين ما ينسيه وجوده ضمن دوائر وجغرافية تلك السلطات الساعية لهدم كل قيم الانسان الانسانية من جهة اخرى، وبالطبع المخدرات والمشروبات والدخانيات وغير ذلك هي وسائل متاحة تساعد السلطات الحاكمة على توفير تحت شعار رفاهية المجتمع وتطوره، والحقيقة الشعار الامثل هو ابقاء الطاقات والطموحات مدفونة وهدرها وعدم فسح المجال امامها لرفع صوتها، وذلك يدعم فرضيتنا القائلة بان الانحلال يبدأ من السلطوية.

وفي المجالات الاخرى او الركائز والمقومات الاخرى، كالثقافية التي تعتمد تماماً على الانصياع الاعمى للتقليد الخارجي بكل مجالاته وعدم وجود اية ابتكارات وابداعات داخلية نابعة من صميم المجتمع وبدعم اساسي من الساسة، اقصد بسبب تلك الآليات التي تتبعها السلطات سواء في مناهجها التعليمية او التربوية، وعدم حضنها للطاقات والابداعات وتنميتها، الامر الذي اثر سلباً على بنية المجتمع المفكك اصلاً بسبب جهالة التعامل مع القيم الاسرية الناجحة، وضياع القيم الاسرية لاسيما في تعاملات الاهل مع الاولاد والاولاد مع اولياء الامور، وابتعاد الطرفين عن الاخلاقيات اللازمة توفرها لتماسك الاسرة، ومسائل الزواج والطلاق والضغوطات الاسرية في ذلك المجال، كلها امور لايمكن فصلها عن البنى الاساسية في بناء المجتمعات والمتعلقة بالدرجة الاساس في توفير بيئة ملائمة آمنة مستقرة، بعيدة عن النزاعات المذهبية الطائفية الدينية السياسية الحزبية، والمصالح الاقتصادية النخبوية، وفي المجال العسكري تشتت القوة العسكرية بين ولاءات مذهبية طائفية حزبية وفق اجندات مفروضة عليها مسبقاً من الجوار الحالب لخيرات البلد سواء بدعم الفوضى  السياسية أو الفوضى المذهبية الدينية او الفوضى الحزبية، فاننا امام ممر سالك اخر مساهم للانحلال الاجتماعي، فضلاً عن ذلك فان المجالات الاخرى التي ذكرنها كالجغرافيا ايضا تساهم بشكل مخزي لانحلال المجتمع، وبالطبع ليس العيب في الجغرافيا نفسها، انما في توظيفها وفق آليات لاتدعم الاستمرارية سواء الاستمرارية المعيشية لفئات المجتمع بصورة عامة، دون المساس بالفئوية السلطوية التي مثلاً تتبنى سياسة البناء العشوائي غير المنظم والمؤثر سلباً على معيشة العديد من مكونات المجتمع سواء بفرض واقع مخزي عليهم وترهيبهم على عدم الاعتراض لتلك المساعي البنائية الانتقائية السلطوية المصلحوية او من خلال احجام حقوق الناس في العيش بكرامة في بيوتهم وذلك باقامة مشاريع خاصة لجهات خاصة لافراد خاصة في مناطقهم غير المؤهلة لتلك المشاريع، فيصيب الشلل بذلك جميع بنى ومكونات الشعب والارض والامة، وتتجه تدريجياً بكل بخطى متسارعة الى مراحل الانحلال النهائية، فيخسر الانسان نفسه، ويلجأ الى كل ممكنات التيه والضياع للابتعاد عن ذلك الواقع المخزي والمذل لانسانيته.

وذلك ما يجعلنا نتوصل الى مقولة ان الانحلال يشكو من الانسان، لانه الانسان المصلحوي اللاواعي اصبح يشكل تهديداً واضحاً على مفاهيم الانحلال نفسها، قبل ان يكون تهديداً على نفسه وجوده وارضه وشعبه وخيراته وموارده الطبيعية وقيمه الاخلاقية ،ونزاعته وطموحاته في خلق انموذج متطور متمكن من نفسه وواثق من ادواته وامكانياته وطاقاته على الخراب المسمى الارض.

29/6/2021

2 Comments on “الانحلال يشكو الانسان في مجتمعاتنا- جوتيار تمر/ كوردستان”

  1. انا معجب بك كثيرا بما تطرح من الافكار التي تستحق المتابعة والتمعن فيها محتواياتها الباطنية من الاسرار ورموز فتح مفاتيح لايملك كل قارئ كريم من فتح تلكم المفاتيح كما يقول تعالى …… وَعِندَهُۥ مَفَاتِحُ ٱلْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَآ إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍۢ فِى ظُلُمَٰتِ ٱلْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍۢ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِى كِتَٰبٍۢ مُّبِينٍۢ الانعام
    وبوقةُ الحرية التعبير وحقوق الانسان قد اهملته ألانحراف والإنحلال الأخلاقي الهائل الذي يعيشه الغرب اليوم ، في ظـل قـوانين ومبـادئ حقوق الانسان سلح ذو الحديين قد تدمر اميركا واوأورپا من الدخل
    “حقوق الإنسان” التي وضعها الإنسان ، والتي أهملت الجانب الأخلاقي من أصله
    قد تنخفض نسبة سكان اميركا واوروپا الى عام 2050 الى ادنى مستوياتها وبرور الزمن قد تصبح معرضة للفناء واخطر في كوذدستان اكثر شعوب معرضة للفناء والابادة النسل الكورديالعامل الاساسي هو منع تعدد الزوجات وتقنين وتقليل نسبة الاولادة وفِي ظل الحكم المشيختين المعاديتين لوجود الكوري وبناء الشقق من قبل شريكاتها وبيعها لمن يشترى من الاعراب والتراك ولمن بدفع اكثر واسرع شريكاتهم لا تهمه تعريب بقدر مايهم الربح السريع ألا لعنة الله على قادة المرخصتين…………………………؟ رجاء ادعوهم كهذا باإخوتيالاعزاء

    https://www.un.org/ar/sections/issues-depth/population/

    والظلم الانسان على نفسه جريمة الاعتداءات على الاخرين كلم مسؤول

    فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47)
    قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (50)

    كلكم رَاعٍ, وكلكم مسؤول عن رَعِيَّتِهِ: والأمير رَاعٍ, والرجل رَاعٍ على أهل بيته, والمرأة رَاعِيَةٌ على بيت زوجها وولده, فكلكم راَعٍ, وكلكم مسؤول عن رَعِيَّتِهِ». وفي لفظ: «كلكم رَاعٍ، وكلكم مسؤول عن رَعِيَّتِهِ: الإمام رَاعٍ ومسؤول عن رَعِيَّتِهِ، والرجل رَاعٍ في أهله ومسؤول عن رَعِيَّتِهِ، والمرأة رَاعِيَةٌ في بيت زوجها ومسؤولة عن رَعِيَّتِهَا، والخادم رَاعٍ في مال سيده ومسؤول عن رَعِيَّتِهِ، فكلكم رَاعٍ ومسؤول عن رَعِيَّتِهِ».

    هل الانحلال والفساد الاخلاقي ، تدمَّر أمريكا من الداخل………؟ ؟
    ماذا نعرف عن معدلات هذا الانحلال والفساد الاخلاقي؟ ماهي الاحصاءات والوثائق المتوفرة حول هذا الموضوع، لتعرفوا تابعوا هذا التقرير.
    يقول فوكوياما أحد دعاة الليبرالية: “أعتقد أن المجتمع الأمريكي يواجه أزمات جديّة تهدد مستقبله، مشكلة العالم اليوم ليست اقتصادية ولا سياسية. بل هي أزمة ظهرت بسبب زوال الانسجام الاخلاقي” .
    تعد أزمة الانحلال الأخلاقي من جملة المشكلات الاساسية التي تواجه المجتمعات الغربية وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية، الانحلال الأخلاقي وفقدان المعايير الصحيحة سبّبه تفكك كيان العائلة وآلية عمل وسائل الإعلام وعدم تقيدها بقوانين تنظم عملها وعدم تحملها للمسؤولية الجنسية .
    العامل الأساسي الذي يقف وراء هذه الظاهرة هو نهج التساهل والتسامح إزاء القضايا غير الأخلاقية في المجتمع… خلال السنوات الأخيرة شهدنا أفول القوة الاقتصادية والتأثير السياسي الكبير لأمريكا على الرأي العام، لكن الشيء الذي سيهدد المجتمع الأمريكي بالانحطاط أكثر من أي شيء أخر وخلال مدة طويلة من الزمن، سيكون التفكك والانحطاط الاخلاقي لهذا البلد. ارتفاع معدل الجريمة، تعاطي المخدرات، عمليات الإجهاض، المثلية الجنسية، تفكك كيان العائلة، ظهور مجتمع بوليسي، فقدان أهمية القيم الدينية والارتفاع الكبير للجموح الجنسي والجرائم المرتبطة به، كل هذا يعد من جملة القضايا التي تفكك أمريكا من الداخل مع مرور الزمن .
    وفق الإحصائيات المنتشرة التي أجريت في الآونة الأخيرة من قبل المؤسسات والمنظمات الأمريكية الخاصة والحكومية، تؤيد هذه الإحصائيات وتثبت بأنه مع مضي الزمن فإن القيم والمبادئ الإنسانية والاجتماعية ضعفت في المجتمع الأميركي وحل مكانها نوع من أنواع النزعة الفردية المتطرفة والمرتبطة بثقافة الاستهلاك الراديكالي. نحاول في التقرير الحالي تسليط الضوء على بعض العوامل المؤثرة في الانحلال والانحطاط الاخلاقي في أمريكا ومنها:
    1- مايزال حتى الأن بإمكان أي لجنة سّرية في الحكومة الأمريكية إعداد قائمة لتصفية وقتل أي مواطن في هذا البلد، وفق مقالة نشرتها أخيراً وكالة رويترز جاء فيها، إن تشكيل هذه اللجنة لا يستند على أي اساس قانوني، وليس هناك قانون لمراقبة آلية عمل هذا اللجنة ولا توجد وثائق رسمية تتعلق بالإجراءات والعمليات التي تنفذها، حسب ادعاءات عدد من المسئولين الحاليين والسابقين في الحكومة الأمريكية، فإن اللجنة المذكورة تعمل تحت رقابة مجموعة مجلس الامن القومي في البيت الابيض.
    ترسل هذه اللجنة تقاريرها مباشرة إلى مكتب الرئيس الأمريكي، ويتم مساءلتها ومحاسبتها فقط من قبل الرئيس نفسه، وكان قد وجّه باراك أوباما أثناء الدعاية الانتخابية للرئاسة الأمريكية انتقادات عديدة لجورج بوش لاستخدامه المفرط لصلاحيات رئيس الجمهورية في الحرب على الارهاب.
    2- لدى أمريكا أكبر عدد سجون وأكبر عدد مساجين في العالم، وفق الإحصاءات المنشورة عام 2011 فإن 218.810.000 مليون شخص أتمّوا مدة محكوميتهم في مختلف السجون الأمريكية. وبعبارة أخرى من بين كل 142 شخص يعيشون في أمريكا هناك واحد منهم يوجد في السجن، نصف السجناء هم من المهربين ومروجي المخدرات، ووفق الإحصائيات فإن 12% من الفتيان في السجون الأمريكية يتعرضون للاعتداءات الجنسية وتقريباً 10% من النساء السجينات يجبرن على الرضوخ لرغبات الحراس الجنسية .

    علي بارزان
    في 03 07 21 20

    1. اليكم البقية رجاءً في تعليق الاول جاءت الفقرة الاولى والثانية فقط وهناك ثمانية عشرة اخرى. ………رجاء
      اسمحو ا لبقية 16 نقاط اخرى حتى تكمل الاسباب وبموجبها قد تهدد بفناء اميركا نفسها من الداخل بمرور الذمن …أحقاً

      اميركا ساهمت في انحلال الاخلاقي في العالم ……؟؟بعد ان جاءت من وراء المحيطات لتحرير الشعوب الاوروبية من الاعتداءات هتلر ومحاولاته السيطرة على العالم …نعم تمكن من تحريهم وساهمت في بناءهاً من الجديد عن طريق ما تسمى مارشال …………ولكن جاؤوا معهم العادات الغريبة امهلت الاخلاق وساهمت في انتشار الفساد الاخلاقي وحتى ساهمت في ترك الملابسات النسائية وترك زيهم الشعبي وقبلهم كانت النساء في اوروپا محجبات ومحتشميات لو تقارنهن بالان افلام اكثرية الدول الاوروبية تظهر النساء لها حجاب العامل الأساسي الذي يقف وراء هذه الظاهرة هو نهج التساهل والتسامح إزاء القضايا غير الأخلاقية في المجتمع… خلال السنوات الأخيرة شهدنا أفول القوة الاقتصادية والتأثير السياسي الكبير لأمريكا على الرأي العام، لكن الشيء الذي سيهدد المجتمع الأمريكي بالانحطاط أكثر من أي شيء أخر وخلال مدة طويلة من الزمن، سيكون التفكك والانحطاط الاخلاقي لهذا البلد. ارتفاع معدل الجريمة، تعاطي المخدرات، عمليات الإجهاض، المثلية الجنسية، تفكك كيان العائلة، ظهور مجتمع بوليسي، فقدان أهمية القيم الدينية والارتفاع الكبير للجموح الجنسي والجرائم المرتبطة به، كل هذا يعد من جملة القضايا التي تفكك أمريكا من الداخل مع مرور الزمن . وفق الإحصائيات المنتشرة التي أجريت في الآونة الأخيرة من قبل المؤسسات والمنظمات الأمريكية الخاصة والحكومية، تؤيد هذه الإحصائيات وتثبت بأنه مع مضي الزمن فإن القيم والمبادئ الإنسانية والاجتماعية ضعفت في المجتمع الأميركي وحل مكانها نوع من أنواع النزعة الفردية المتطرفة والمرتبطة بثقافة الاستهلاك الراديكالي. نحاول في التقرير الحالي تسليط الضوء على بعض العوامل المؤثرة في الانحلال والانحطاط الاخلاقي في أمريكا ومنها: 1- مايزال حتى الأن بإمكان أي لجنة سّرية في الحكومة الأمريكية إعداد قائمة لتصفية وقتل أي مواطن في هذا البلد، وفق مقالة نشرتها أخيراً وكالة رويترز جاء فيها، إن تشكيل هذه اللجنة لا يستند على أي اساس قانوني، وليس هناك قانون لمراقبة آلية عمل هذا اللجنة ولا توجد وثائق رسمية تتعلق بالإجراءات والعمليات التي تنفذها، حسب ادعاءات عدد من المسئولين الحاليين والسابقين في الحكومة الأمريكية، فإن اللجنة المذكورة تعمل تحت رقابة مجموعة مجلس الامن القومي في البيت الابيض. ترسل هذه اللجنة تقاريرها مباشرة إلى مكتب الرئيس الأمريكي، ويتم مساءلتها ومحاسبتها فقط من قبل الرئيس نفسه، وكان قد وجّه باراك أوباما أثناء الدعاية الانتخابية للرئاسة الأمريكية انتقادات عديدة لجورج بوش لاستخدامه المفرط لصلاحيات رئيس الجمهورية في الحرب على الارهاب. 2- لدى أمريكا أكبر عدد سجون وأكبر عدد مساجين في العالم، وفق الإحصاءات المنشورة عام 2011 فإن 218.810.000 مليون شخص أتمّوا مدة محكوميتهم في مختلف السجون الأمريكية. وبعبارة أخرى من بين كل 142 شخص يعيشون في أمريكا هناك واحد منهم يوجد في السجن، نصف السجناء هم من المهربين ومروجي المخدرات، ووفق الإحصائيات فإن 12% من الفتيان في السجون الأمريكية يتعرضون للاعتداءات الجنسية وتقريباً 10% من النساء السجينات يجبرن على الرضوخ لرغبات الحراس الجنسية . 3- وفق إحصاء قام به “مركز الوقاية والسيطرة على الأمراض” في أمريكا، فقد أصيب في العام الماضي 19 مليون مواطن أمريكي بأمراض ناتجة عن العلاقات الجنسية، حيث يكلف هؤلاء المصابين اقتصاد الدولة مايزيد عن 17 مليار دولار، وحسب تقارير طبية أمريكية أخرى تقول إن من بين كل 4 فتيات أمريكيات هناك واحدة منهن تصاب بأمراض جنسية بالرغم من سيطرة أغلب الدول المتطورة في العالم على الأمراض التي تنتقل عبر إقامة العلاقات الجنسية الشيء العجيب في هذا الأمر أنه وفق أبحاث أجراها الخبراء فإن فيروس الإيدز هو فيروس من صنع البشر تم إعداده في المختبرات الأمريكية. 4- تحتل أمريكا المرتبة الأولى متقدمةً على باقي دول العالم بمعدلات الطلاق، فحسب الاحصائيات فإنه من بين كل 1000 مواطن أمريكي هناك 95.4 منهم لديهم تجارب طلاق، في حين أن المعدل الوسطي لمعدل الطلاق في العالم يبلغ 1.3 شخص من بين كل 1000 شخص. 5- يبلغ معدل وصفات الأدوية المضادة لاكتئاب الأطفال في أمريكا ثلاثة أضعاف الدول الأوربية بالإضافة إلى ذلك فإن معدل استهلاك الأدوية المضادة للاكتئاب بين النساء الأمريكيات أكثر من أي مكان أخر في العالم، في عام 2008 كان هناك 11% من النساء الأمريكيات يتناولن الأدوية المضادة للاكتئاب بشكل مستمر. 6- يتم إنتاج وتصوير القسم الأكبر من الأفلام الإباحية في العالم في الولايات المتحدة الأمريكية، فحسب الإحصائيات المنتشرة فإن 89% من الافلام الإباحية في العالم يتم تصويرها وإنتاجها في أمريكا فيما تختص بقية دول العالم بإنتاج 11% من هذه الأفلام والصور، في عام 2006 بلغ دخل المواقع الالكترونية الأمريكية المختصة بالأفلام الإباحية ما يقارب2.84 مليار دولار. 7- من بين كل 4 فتيات أمريكيات هناك فتاة واحدة يتم استغلالها جنسياً قبل بلوغ سن الـ18 فيما تبلغ هذه النسبة بين الذكور فتى واحد من بين كل 6 فتيان، أجري هذا الإحصاء في عام 2006 ووفق النتائج فإن هناك 42 مليون شخص أمريكي قد تم استغلالهم جنسياً في أيام الطفولة. 8- سوء معاملة الأطفال تتحول إلى ظاهرة اجتماعية تتفشى في أمريكا، كل عام يتم تلقي أكثر من 3 ملايين تقرير حول إساءة معاملة الأطفال في أمريكا، في عام 2010 في كل يوم وبمعدل وسطي هناك أكثر من 5 أطفال يفقدون حياتهم جراء سوء المعاملة، حيث كان المعدل عام 2005 يبلغ أربع حالات وفي عام 1998 بلغت النسبة 13.3 طفل وهذا دليل على ارتفاع معدل موت الاطفال في أمريكا بسبب سوء المعاملة. 9- يقدر المسئولون في الشرطة الأمريكية بأن هناك 600.000 شخص الدكتورة “جوديث ريزمن” العالمة التي أعلنت أن المجتمع الأمريكي مدمن على الأفلام الإباحيةأمريكي يشتركون في تجارة صور الأطفال الإباحية على الانترنت، وفق التقارير فإن تجار هذا النوع من الصور يجنون من 2 إلى 3 مليار دولار من إعداد وبيع هذه الصور التي تتضمن في أغلبها استغلال جنسي عنيف للأطفال وحتى للرضع أيضاً. الدكتورة جوديث ريزمن (Judith Reisman) المتخصصة والعالمة والكاتبة في مجال الشذوذ الجنسي، تعتقد أن مرض الشبق الجنسي لأفلام الأطفال الإباحية ناشىء عن شيوع مرض جنسي متفشي فی المجتمع. 10- معدل الاغتصاب في أمريكا أكبر من أي دولة أخرى في العالم، ووفق إحصائيات قدمتها جامعة العدل الجنائية الأمريكية، تظهر أنه في كل عام هناك 100.000 حالة اغتصاب تقريباً تجري في أمريكا وهذه النسبة أكبر نسبة بين كل دول العالم. 11- سنوياً يتم تسجيل 12 مليون قضية إجرام في أمريكا، وهذه أعلى نسبة بين دول العالم في حين تبلغ هذه النسبة في الدولة التي تحتل المرتبة الثانية يعني بريطانيا 6 مليون حالة، في كل عام تقريباً هناك 16.000 شخص يقعون ضحايا جرائم القتل وهناك ما يقارب 800.000 سرقة تقع في أمريكا، حيث تحتل المرتبة الثانية في معدل السرقات على مستوى العالم، سنوياً من بين كل 5 أشخاص هناك شخص واحد يقع ضحية للإجرام، وفي كل عام وبمعدل وسطي يتم 1.2 مليون عملية سرقة سيارات حيث تحتل أمريكا المرتبة الاولى في العالم. 12- منذ عام 1973 وحتى الأن تم إحصاء ما يقارب 55 مليون حالة إجهاض في أمريكا، ارتفعت هذه النسبة منذ أن أصبح الاجهاض قانونياً في أمريكا وبقرار صدر عن المحكمة العليا الأمريكية عام1973،حتى الآن تم جمع هذه الإحصائية من قبل “الهيئة الوطنية لحق الحياة” (National Right to Life Committee) و “مؤسسة غاتماخر” (Guttmacher Institute) أخذت بشكل مباشر من عيادات الإجهاض، في عام 20معدل نمو عمليات الاجهاض في أمريكا من 1973 إلى 200608 تجاوزت عمليات الإجهاض حدود الـ 50 مليون عملية، من المحتمل في عام 2012 أن تصل هذه النسبة كمعدل تقريبي إلى 56 مليون عملية،يبلغ ميزان الإجهاض سنوياً وبمعدل وسطي من 1.2 إلى 1.3 مليون عملية. المثر للاهتمام في هذا الأمر أنه بلغ تعداد الجنود الأمريكيين الذين قُتلوا منذ حروب أمريكا الثورية و حتى حرب العراق الثانية ما يقارب 1.2 مليون جندي . 13- يستمر مسار زوال وتفكك كيان العائلة في المجتمع الأمريكي، وفق الدراسة التي أجريت من قبل “مؤسسة بيو للأبحاث” (Pew Research Center) فخلال عقد الستينات، أظهرت الدراسة أن 68% من الأفراد تزوجوا في سن العشرين في تلك المرحلة، لكن الآن هناك فقط 26% من الشبان تزوجوا في هذه الفئة العمرية، حسب تقرير مؤسسة الابحاث فإن للاقتصاد الأمريكي المتجه نحو الانهيار دور أساسي و مباشر في هذه الظاهرة ومع الضعف والسقوط شبه اليومي للاقتصاد الأمريكي وقلة فرص العمل المتاحة أمام الشباب أدى كل هذا إلى عزوفهم عن الرغبة في الزواج، في وقت يرتفع فيه معدل المساكنة بدون زواج بين الأمريكيين، فحسب تقرير “مكتب الإحصاء الأمريكي” (Census Bureau) تضاعف هذا المعدل مرتين منذ عام 1990 وحتى الأن. 14- الأبحاث والدراسات التي أجريت من قبل مركز الأبحاثوالدراسات تظهر أن الميل نحو المثلية الجنسية في المجتمع الأمريكي ترتفع بنسبة كبيرة، وحسب تقرير مركز الفكر “الطريق الثالث” (Third Way) ،ارتفعت خلال الـ15 عام الأخيرة نسبة القبول والدعم من قبل الأمريكيين للزواج بين المثليين من 27% إلى 53% ،وتظهر هذه الدراسات أن عدد الشركات التي تقدم خدمات للعاملين مثليوا الجنس ارتفع من 19 إلى 291 شركة، وحسب هذه الدراسة فإن 58% من المواطنين الأمريكيين يعتقدون أنه يجب تقبل مثليي الجنس في المجتمع، في وقت يظهر الإحصاء أنه منذ عام1996وحتى الأن ارتفعت هذه النسبة 14% عما كانت عليه في السابق. قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم 31 تموز وبشكل رسمي بإلغاء القانون الذي دام 17 عاماً والذي كان يمنع بشكل واضح خدمة المثليين في الجيش الأمريكي، في حين تناقلت تقارير عديدة في وسائل الاعلام عن إمكانية أن يكون الرئيس الأمريكي مثلي أيضاً، وفي الآونة الأخيرة قام اوباما بتعين قاض يهودي مثلي في منصب المحكمة العليا الأمريكية. 15- يفضل الكثير من الأمريكيين أن لا يخوضوا ولا يناقشوا في القضايا الطارئة في المجتمع، بل يسعون لإيجاد طريقة للهرب من مواجهة هذه القضايا، مثال على ذلك، تظهر الأبحاث والدراسات التي أجريت عام 2010 من قبل معهد استطلاع الرأي غالوب (Gallup) أن تعاطي المشروبات الكحولية في أمريكا وصل إلى أعلى معدل له خلال الـ 25عام الأخيرة، حيث هناك 67% من المواطنين الأمريكيين مدمنون على تناول المشروبات الكحولية بشكل دائم ومستمر. 16- وفق الاحصائيات فقد قام مسؤولي برنامج” الأبحاث الوطنية حول الصحة وتعاطي المخدرات” (National Survey on Drug Use and Health) بإجراء أبحاث أظهرت أن 4.20 مليون شخص في أمريكا يتعاطون نوعا من أنواع المواد المخدرة وحبوب الهلوسة ،وهناك 3.8 من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم فوق الـ 12 عاما يشاركون في تعاطي المخدرات في هذا البلد، أكثر أنواع المخدرات الرائجة بين الأمريكيين هي بالترتيب :الماريغوانا، الكوكائين، (XTC ‎)، آمفتامینات و متاآمفتامینات. أنتون لافي –كبير الكهنة فيأول كنيسة لعبادة الشيطان 17- تتحول ظاهرة السطو الجماعي على المحلات التجارية في أمريكا شيئاً فشيئاً إلى أحد الجرائم الشائعة في هذا البلد، وتظهر عودة هذا البلد إلى عصر البداوة، في الآونة الأخيرة قام 50 فتى بالهجوم على أحد المحال التجارية في ولاية ميريلاند وقاموا بالسطو عليه وسرقة المال منه. 18- على الرغم من أن المجتمع الأمريكي قام في البداية على أسس وتعاليم الكنيسة المسيحية، لكنه الآن يتخبط بأنواع عديدة من الأديان والفرق الدينية، وتحول هذا البلد إلى مأوى لعبدة الشياطين وتحولت هذه الظاهرة إلى أمر شائع في أمريكا. لقد اخترقت أنواع الفرق الماسونية و الإلحادية ومناسك عبادة الشيطان المراكز الثقافية والجامعية المختلفة وترسخت فيها، وحتى أنها تمارس نشاطاتها بشكل كامل وبصورة رسمية، إن قوة نفوذ هذه الجماعات في عالم التسلية ووسائل الاعلام وصلت إلى حد تتجلى فيه تقريباً بشكل يومي في كل الاذاعات والقنوات التلفزيونية والحفلات الموسيقية وتحولت إلى تجارة يجني مروجي العقائد الشيطانية منها مليارات الدولارات، في عام 1966 بدأت أول كنيسة لعيادة الشيطان في أمريكا والعالم بممارسة عملها، وكان يترأس هذه الكنيسة شخص يدعى أنتون شزاندر لافي (Anton Szandor LaVey). علي بارزان 03 07 21 20

Comments are closed.