اولمبياد طوكيو 2020 انجازات و مفاجئات رائعة – ا . د . قاسم المندلاوي 

 بعد تنافس شديد بين عمالقة الرياضة خلال دورة طوكيو  2020 الاولمبية والتي جرت للفترة ” 23 تموز ولغاية 8 آب حدثت انجازات  و  مفاجئات رائعة و متميزة :                                                             .
 اولا :  تقدم مفاجئ لابطال وبطلات ” الصين في اغلب الالعاب وحصولهم على اكبر عدد من الاوسمة  ”  38  ميدالية ذهبية من مجموع 88 متنوعة ” وحتى قبل انتهاء مسابقات الدورة بيوم ، مقابل 36 ذهبية من مجموع 110 متنوعة لامريكا ” وفي اليوم الاخير من الدورة  استطاع ابطال وبطلات امريكا  الحصول على 3 ميداليات ذهبية اخرى في ” سباق  4 في 400 م تتابع و كرة السلة للرجال وكرة الطائرة للسيدات ليرتفع رصيدهم  الى 39 ذهبية من مجموع  ” 113 متنوعة ”                                        .
ثانيا –  الصراع  على اللقب  بدأ منذ  الدورة الاولى عام 1896 في اثينا – اليونان بين امريكا و دول اوربا وخصوصا ” فرنسا و بريطانيا العظمى و المانيا  ” و كانت امريكا هي المسيطرة آنذاك باستثناء دورة  باريس عام  1900 فازت فرنسا باللقب ” و دورة لندن عام 1908 فازت بريطانيا  باللقب و دورة برلين عام 1936 فازت المانيا باللقب ، وبعد مشاركة الاتحاد السوفياتي في دورة ” هلسنكي عام 1952 – فنلندا ” و لاول مرة انتقل الصراع على اللقب بين العملاقين و النظامين ” الراس مالي و الاشتراكي ”  و استطاع الاتحاد السوفيتي الفوز باللقب ” 7 دورات اولمبية ” وبعد انهيار و تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991 لم يبقى اي وجود للسوفيت في الالعاب الاولمبية  ، و بدأ  الصراع بين امريكا و الصين ، ففي دورة بكين 2008 ” حصلت الصين باللقب برصيد ” 51  اوسمة ذهبية ” بينما جاءت امريكا بالمركز الثاني برصيد ”  36 ذهبية ” و روسيا ” كدولة مستقلة ”  بالمركز الثالث ” 22 ذهبية ”  وبعد هذه الدورة تراجعت الصين لاسباب غير معروفة و اصبحت امريكا وبلا منافس الفائز باللقب الاولمبي وحتى هذه الدورة ” طوكيو 2020 ” و فازت امريكا باللقب في ” 19 ” دورة اولمبية                                          .                             .
 ثالثا : في هذه الدورة بدأ تنافس آخر و شديد بين ابطال و بطلات اليابان و بريطانيا على الاوسمة الذهبية و حصلت  اليابان على 27 اوسمة ذهبية من مجموع 58 متنوعة  في رياضات مختلفة واحتلت المركز الثالث بينما حصلت بريطانيا على 22 ذهبية من مجموع 65 متنوعة و احتلت المركز الرابع و تراجعت روسيا من موقع الصدارة  بسبب ” المنشطات المحذورة ” فسمح لعدد معين من ابطالها  وبطلاتها للاشتراك في المسابقات ولكن تحت العلم الاولمبي الروسي ،  واحتلوا المركز الخامس من خلال  20 ذهبية من مجموع  71 متنوعة .                                                        .
رابع  : تفوق متميز  لبطلات استراليا في مسابقات السباحة وحصولهن على 9 اوسمة ذهبية مقابل 3 اوسمة ذهبية لبطلات امريكا . والعكس في نتائج الابطال تفوق امريكا  ” 8 ” اوسمة ذهبية  مقابل ” 1 ” لاستراليا  ، واحتلت استراليا المركز السادس في جدول تسلسل  الدول  من خلال حصولها على 17 ميدالية ذهبية من مجموع  46 متنوعة .                  .
خامسا  :   تقدم مذهل  لابطال و بطلات  ايطاليا وحصولهم على  10 اوسمة ذهبية من مجموع 40 متنوعة  ، و احرزت المانيا  ايضا 10 ذهبية من مجموع 37 ” متنوعة ، وكذلك هولندا احرزت 10 ذهبية من مجموع 36 متنوعة ، وفرنسا احرزت ايضا 10 اوسمة ذهبية من مجموع 33 متنوعة ،  علما كان اغلب الابطال و البطلات الذين مثلوا تلك الدول وخاصة في مسابقات الجري بالعاب القوى  من البشرة السوداء ” نظرا للمميزات الخاصة في اجسامهم – هبه الله لهم ”  وكذلك تفوق رائع  لبطلات وابطال جاميكا ونيجيريا و اوغندا ” القارة الافريقية ”  في مسابقات الجري بالعاب القوى ، ورياضات اخرى ، وفي اعتقادنا ان هذا التفوق في الانجاز الاولمبي دليل و مؤشر واضح على مدى اهتمام تلك الدول باختيار المواهب الرياضية من الجنسين وطريقة تدريبهم وصناعة النجوم منهم  وذلك من خلال صرف مبالغ كبيرة على الاعداد والتحضيرات وتهيئة كافة الظروف الجيدة لهم ومن جميع النواحي                  .                                              .
سادسا  :  مشاركة ناجحة  لبطلات العرب في هذه الدورة و حصولهن على الاوسمة المتنوعة وهي علامة جيدة ومؤشر كبير لرغبة الفتاة العربية  لممارسة الرياضات الاولمبية والمشاركة الدولية والاولمبية و بارادة عالية ، من جانب اخر تقدم رائع لابطال وبطلات دول الخليج والحصول على اوسمة متنوعة وكما يلي : دولة قطر حصلت على ” 2 ذهبية + 1 برونزية ”  ذهبية  في الوثب العالي من خلال اللاعب  معتز برشم – اجتياز مسافة 37 , 2 م وذهبية في رفع الاثقال من خلال اللاعب فارس ابراهيم فئة 96 كغم رجال و برنزية في مسابقة الكرة الطائرة الشاطئية ” .. البحرين حصلت على فضية من خلال العداءة ” لكيدان ” في سباق 10 الاف متر عدو سيدات .. السعودية حصلت على  فضية من خلال لاعب الكاراتيه ” طارق حامدي ” فئة 75 كغم  رجال ..  دولة الكويت حصلت على برونزية من خلال اللاعب ” عبدالله الرشيدي ” في الرماية رجال  .. اما بالنسبة للدول العربية الاخرى : مصر حصلت على 6 ميداليات  1 – ذهبية  في الكاراتيه من خلال اللاعبة ” فريال عبد العزيز ” فئة 61 كغم  2 – فضية من خلال اللاعب ” احمد الجندي ” في الخماسي الحديث  3  –  برونزية في  الكاراتيه من خلال اللاعبة ” جيانا فاروق ”  فئة تحت 61 كغم سيدات  4 – برونزية التايكوندو من خلال اللاعبة ” هدايه ملاك ” فئة تحت 57 كغم سيدات 5 – برونزية  التايكوندو من خلال اللاعب ”  عيسى سيف ” فئة 80 كغم رجال  6 – برونزية في المصارعة اليونانية من خلال المصارع ” محمد السيد ابراهيم ” فئة 67 كغم  رجال . تونس حصلت ذهبية في السباحة من خلال اللاعب ” احمد حنفاوي ”  400 م سباحة حرة رجال وحصلت ايضا فضية التايكواندو من خلال اللاعب ” محمد الجندوبي ” فئة تحت 58 كغم رجال .. المغرب  حصلت على ميدالية ذهبية واحدة من خلال اللاعب ” سفيان البقالي ” في مسابقة 3000م رجال .. الاردن حصلت على ميداليتين 1 –  فضية من خلال اللاعب ” صالح الشروباتي ”  في التايكوندو فئة تحت 80 كغم رجال  2 –  برونزية من خلال اللاعب ” عبد الرحمن المصاطفه ” في مسابقة الكاراتيه فئة تحت 67 كغم رجال .. سوريا حصلت على ميدالية برونزية من خلال الرباع ” معن اسعد ” في مسابقة رفع الاثقال فئة فوق 109 كغم رجال .  ”                                                     .
سابعا  : العراق ، مشاركة بائسة و حزينة وخجول في هذه الدورة ” طوكيو 2020 ” حيث اقتصرت بعثة العراق على 3 رياضيين فقط ولم يحققوا اي انجاز و رجعوا الى البلاد بصفر اليدين كما كان وضع العراق في  الدورات الاولمبية السابقة ،  باسثناء دورة روما 1960 حصلت العراق على ميدالية برونزية واحدة من خلال الرباع عبد الواحد عزيز في رفع الاثقال فئة وزن الخفيف ، ومنذ اول مشاركة للعراق في دورة لندن عام 1948 ولغاية اولمبياد طوكيو 2020 لم تحصل العراق سوى ميدالية برونزية  واحدة فقط  .. علما  تركيا الدولة المجاورة للعراق حصلت في دورة لندن 1948 على 12 اوسمة متنوعة منها ” 6 ذهبية و 4 فضية  و2 برونزية ” وحصلت ايران على اول ميدالية برونزية في تلك الدورة ، وفي هذه الدورة الاخيرة ” طوكيو 2020 ” .. تركيا حصلت على 13 اوسمة متنوعة ” 2 ذهبية + 2 فضية + 9  برونزية ” .. ايران حصلت على 7 اوسمة متنوعة ” 3 ذهبية + 2 فضية  +2  برونزية ” سوريا  وكما جاء انفا حصلت على وسام برونزي واحد .. ونفس الشيء بالنسبة  لدولة الكوبت  حصلت على وسام برونز واحد … ، ترى ما سبب هذا التخلف الكبير المؤلم والمخيف للرياضة الاولمبية العراقية ؟؟ الجواب لدى اللجنة الاولمية و الاتحادات الرياضية و وزارة الشباب والرباضة و مراكز القرار في الدولة العراقيية  عسى ان يحصل المواطن العراقي على جوابا مقنعا ودقيقا وصحيحا لهذه المشكلة المزمنة و المستعصية للرياضة العراقية عامة والاولمبية بشكل خاص ،  وفي الختام  اريد التاكيد على ان الرياضة العراقية لم تكن لها اية قيمة او وزن و لا اية مكانة و اهمية منذ السلطة البعثية ” حيث كانت  اللجنة الاولمبية تدار من قبل ” عدي صدام ”  وحزبين البعث الجهلاء و الطارئين  ولا بعد التغير 2003 ” حيث اصبحت هذه المشكلة اكثر تعقيدا بفضل سيطرت الاحزاب و المليشيات المسلحة الشيعية  والبعثية المتخلفة و الحاقدة  ” على جميع الامور الرياضية فضلا عن اهتمام الحكومات العراقية في صرف اموال الشعب في شراء طائرات حربية واسلحة فتاكة لا بهدف محاربة الاعداء بل  لمحاربة الكورد  كما في زمن البعث  ” و بهذا التفكير العنصري و الحزبي  المتخلف لا يمكن تحقيق اي تقدم او انحاز رياضي اولمبي للعراق مطلقا                                           .              .
ثامنا  :  التكلفة الاجمالية لالعاب طوكيو2020 ” وحسب المصادر الموثوقة بلغت  ”  5 . 11  ” مليار جنيه استرليني ” بناء الملاعب والقاعات و الصالات الرياضية المغلقة و المسابح وغيرها من المنشأت الرياضية الاولمبية و التجهيزات و الادوات والمعدات الرياضية المتنوعة والمختلفة وغيرها فضلا عن الاعداد والتحضيرات الرائعة في التخطيط و التنظيم  للمسابقات و الرياضات الاولمبية وفي ظروف انتشار ”  وباء كورونا ” وبهذه المناسبة ، كل الشكر و التقدير للحكومة واللجنة الاولمبية اليابانية  و الدولية على هذا النجاح الكبير الرائع لهذة الدورة رغم الظروف الاستثنائية ” انتشار وباء كورونا القاتل ” .                                                 .
تاسعا  :   ادخلت في هذه الدورة ” طوكيو 2020 ” خمسة رياضات  جديدة ولاول مرة وهي : 1 – التزلج على الالواح  2 – الكاراتيه  3 – البيسبول  4 – تسلق الجبال   5 –  ركوب  الامواج .. ومع الاسف الشديد لم تدخل رياضة الزورخانة الشعبية و المتكونة من  ” حركات ايقاعية فردية و جماعية ”  ضمن منهاج الالعاب الاولمبية 2020 علما هناك اكثر من 52 اتحاد خاص ومستقل للزورخانة في العالم  ، نامل من اللجنة الاولمبية الدولية اضافة رياضة الزورخانة ” التي تعتبر من الرياضات التراثية الشعبية و القديمة ” ضمن الدورة الاولمبية القادمة و التي ستقام عام 2024  في العاصمة الفرنسية – باريس                                                   .

4 Comments on “ اولمبياد طوكيو 2020 انجازات و مفاجئات رائعة – ا . د . قاسم المندلاوي ”

  1. استاذي المحترم شكرا جزيلا لكم على هذا العرض الرائع و الدقيق الذي تفضلتم بتقديمه عن تاريخ الالعاب الاولمبية و الانتصارات التي تحققها الدول المشاركة من خلال حصد الاوسمة المختلفة وان ما يبعث على الفرح هو ان دول صغيرة صارت تنافس الدول التي لها باع طويل في هذا الجانب مثل دولة الكويت و دولة القطر ودول اخرى في امريكا الجنوبية ودول بحر الكارابي لكن ما يبعث على الالم و الاسى ان يخلو اسم بلدنا العراق من بين هذه الدول كما تفضلتم والسبب الرئيسي في هذا التدهور هو ان القائمين على الامور منشغلون بترتيب امورهم ومصالحهم الخاصة غير ابهين لما تقدمه الدول و الحكومات لهذا الجانب الحيوي الذي اصبح عنصرا مهما وحيويا في النهوض الاقتصادي والعمراني وفي الختام اقدر فيكم ايها الاستاذ المحترم حرصكم اللامتناهي ودعواتكم المستمرة الرياضية ولكن لا حياة لمن تنادي مع فائق احترامي وتقديري لكم .

  2. تقرير يوجز ما جرى من انشطة وفعاليات فى دورة طوكيو للالعاب الاولمبية ونتائجها ومعلومات مع تحليلات ومقارنات وملاحظات جديرة بالتمعن والوقوف عندها من قبل المهتمين وذوى الشأن والاختصاص والمتابعين لهذه المهرجانات الرياضية العالمية لخصها الكاتب مشكورا وعرضها وسردها باسلوب ممتع ومشوق للقارىء والرياضيين وعشاق الرياضة

  3. شكرا للاخ عبد الرسول علي المندلاوي لمرورك الكريم .. في الحقيقة الالعاب الاولمبية مرآة تعكس مدى الاهتمام الى الرياضة عامة و الانجازات الرياضية بشكل خاص .. نعم هناك دول صغيرة ” بامكاناتها المالية والبشرية و غيرها ” استطاعت الفوز بالاوسمة الذهبية في بعض الالعاب التي كانت ولفترة طويلة محتكرة من قبل ابطال وبطلات امريكا او دول اوربية ، والعراق البلد الغني بكثرة مواردها المتعدده ولكن احتلت المركز الاخير في تسلسل الدول التي شاركت في هذه الالعاب ” من حيث عدد المشاركين في الرياضات وكذلك في نتائج السباقات ” وهذه المشكلة لها مسببات كثيرة ومتنوعة تحتاج الى شرح مفصل و لا مجال الى شرحها الان ، كنت اتمنى من السادة في اللجنة الاولمبية و الاتحادات الرياضية دراسة هذا الجانب بشكل دقيق ووضع حلول مفيدة و حقيقية .. لا قذف هذا الجانب المخجل و المخيف ” مرة بسبب المدرب العراقي والان بسبب وباء كورونا كما جاء في تعليق بعض المسؤولين اللجنة الاولمبية العراقية و الاتحادات الرياضية ” وكأن هذا الوباء انتشر في العراق فقط وليس في دول الخليج او مصر او دول الجوار ايران وتركيا والاردن وحتى سوريا و الكويت حيث استطاع ابطال و بطلات تلك الدول الحصول على الاوسمة المتنوعة وخصوصا الذهبية .. نقول كفى دجلا وكذبا وتشويها للحقائق .. مرة اخرى شكرا للاخ الكاتب عبد الرسول علي المندلاوي

  4. شكرا لاستاذنا ومفكرنا العزيز ابو تارا لمرورك الكريم واهتمامك الكبير بالرياضة فضلا عن الجوانب الاخرى وخصوصا تعليقاتك و تحليلاتك المهمة جدا حول الامور السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية الكوردية واهميتها و فوائدها للمجتمع الكوردستاني .. في الحقيقة المقال اخذ مني وقت كبير بالنسبة لترتيب و سرد المعلومات بشكل واضح ودقيق و مختصر و مشوقة .. يا استاذنا الغالي ابو تارا اننا اهملنا احدى مكونات او عناصر التربية الاساسية وهي ” الفكرية – العقلية – ، الخلقية ، العملية ، الجمالية و الرياضية ” و كل ما ذكر انفا جوانب مهمة في بناء شخصية الانسان منذ مرحلة الطفولة .. والطفل العراقي وبسبب الظروف السياسية و الاجتماعية و المعيشية السيئة والمعقدة محروم منذ طفولته من الرعاية التربوية الصحيحة في البيت و المدرسة والمؤسسات الاخرى الرياضية وغيرها فضلا عن التاثيرات السلبية للمجتمع العراقي ” غريب الاطوار ” وبشكل مختصر لا البيت ولا المدرسة ولا المجتمع يعطي الطفل و الشباب ” وخصوصا الاناث ” ما يحتاجه وضروري لنمو حياته و خصوصا الرياضة .. من هنا فلا عجبا ان نرى اليوم جيل عراقي مشوه تماما وفاقد للعلم والاخلاق والعمل والاحساس الجمالي و الفني و للرياضة و منجر ومثقل بالعادات و الخرافات و الافعال القبيحة و مشبعة بالعنصرية و الشوفينية وبعيد تمام البعد عن المفاهيم الصحيحة للاسلام و ما جاء في كتاب الله عز وجل ” القرآن الكريم ” وهي ماساة كبيرة لا تجلب النفع ولا الخير لا للانسان ولا لمجتمعة ابدا وبذلك التخلف المستمر وعدم الانسجام مع التطورات الحديثة ومنها الالعاب الرياضية الدولية و الاولمبية … مرة اخرى كل الشكر و التقدير لجنابكم الغالي استاذنا ابو تارا

Comments are closed.