نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية لا تخلوا من المفاجئات و التحليل. فهي أعطت دون شكل الدليل على أنخفاض جماهيرية أيران و سيطرتها على العراق و الحكم الشيعي في العراق. العامري و العبادي و عمار و حتى المالكي جميعهم لم يحصلوا على مقاعد بقدر مقاعد التيار الصدري الذي لا يملك أية خلفية سياسية و لكنه استطاع الحفاظ على قدر من الاستقلالية عن ايران.
أمام الحلبوسي الذي تحول بين ليلة و ضحاها الى ممثل للعرب السنة فأن قوته تأتي من فساد باقي القوى العربية السنية من ال النجيفي و الصالح و علاوي. و استطاع الحصول الى التأييد التركي و دعم اردوغان .
أما الحزب الديمقراطي الكوردستاني فانه و بسبب الخلافات الكثيرة بين الاطراف الكوردية الاخرى و بسبب نتائج الاستفتاء و ترك كركوك دون حماية تحول الى الحزب القومي الكوردي الذي بيدة سيتم ارجاع كركوك و الموصل الى الحاضنة الكوردية.
فهل فعلا تمثل هذه الاحزاب الفائزة تلك الافكار؟
المشكلة الاكبر هي أن المراقبين يرون أن هذه الاحزاب الثلاثة هي المرشحة للتعاون في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. فهل من الممكن أن يتحالف القومي العربي السني مع القومي الكردي و مع الشيعي العربي؟؟؟؟