اردوغان افلس سياسيا ومازال يكابر ويعوم نفسه امام اتباعة بانه مازال الرجل الاقوى في تركيا وبانه يمسك خيوط اللعبة بيده وانما الحقيقة هي عكس ذلك تماماً، حيث لم يعد مقبولاً لا محلياً ولا إقليمياً ولا دولياً وهو الان يبحث عن طوق نجاة من خلال لقائه المرتقب ببايدن على هامش قمة العشرين المرتقبة في روما لعلى وعسى ان يحقق بعض المكاسب من هذا اللقاء وخاصة بعد ان صعد من لهجته ضد بايدن ولم يلقى اذانا صاغية لذلك لجأ لألآعيبه القديمة واستخدام بعض اوراقه المكشوف مثل تازيم الوضع مع الادارة الذاتية بالتحضير للهجوم على مناطقها والى جانب خلق ازمة السفراء العشرة بانهم غير مرغوب فيهم بتركيا لانهم طالبوا باطلاق سراح رجل الاعمال والمعارض التركي عثمان كافلا وكل ذلك لاجبار بايدن بالجلوس معه وخاصة كلنا يعلم بان الادارة الذاتية في الاوانة الاخيرة حققت الكثير من النتائج الدبلوماسية المهمة حيث اخفقت تركيا واعوانها من الائتلاف السوري الموالي لتركيا وكلنا شهود عيان على الزيارة الناجحة لوفد الادارة الذاتية لوشنطن برئاسة السيدة الهام احمد والحفاواة التى استقبلت بها هناك والوعد التى تلقتها بينما رفض الرئيس الامريكي لقاء اردوغان رغم انه انتظر خمسة ايام دون جدوى وايضا اللقاء الفاتر لوفد الائتلاف السوري الذي ضم ممثلين من المجلس الوطني الكردي الذي فشل ايضا بان يسوق سياسات اردوغان وعادوا دون اية نتائج تذكر بينما حصلت الادارة الذاتية على ١٧٠ مليون دولار مساعدات مالية لقوات قسد وارسال المزيد من المعدات العسكرية الى جانب المساعدات الانسانية وهو ارسال اربعة ملايين دولار كمساعدات انسانية والوعود من الشخصيات الدبلوماسية الامريكية المهمة بان هناك امكانية ان تتطور الادارة الى دويلة وتطمينات بان القوات الامريكية باقية في شمال شرق سوريا لمدة عام اخر والطامة الكبرى هو اعتراف البرلمان الكتلوني بالادارة الذاتية.
بينما اردوغان يعاني من مقاطعة اقتصادية وعسكرية حيث تم رفض بيعه طائرات اف ١٦ لتطوير اسطولها الجوي ومنعت تركيا من المشاركة في صنع الطائرات اف ٣٥ وعقوبات اقتصادية اخرى وخاصة المتعلقة بفضيحة بنك هالك الذي كان يتحايل على المقاطعة الدولية على ايران بسبب برنامجها النووي حيث انهار الاقتصاد التركي ووصلت الليرة التركية للحضيض واصبح الدولار يعادل ٩.٤ ليرة تركية ولن تتوقف عند هذا الحد.
ونتيجة لذلك بدأ حظوظ اردوغان يتضائل يوما عن يوم وهو يتخبط لايعرف كيف يخرج من هذا المأزق لذلك يركض الى الامام ويفتعل المشكل مع كل من يطاله يداه.
وفي هذه الاجواء المتوترة ركض اردوغان الى موسكو للتغطية على فشله الذريع في امريكا والتقى مع بوتين والذي كان يامل من هذا اللقاء تحقيق بعض المكاسب لتبيض صفحته ولكن الذي حدث هو عكس ذلك حيث تنازل لبوتين على ان ينسحب من الشمال السوري بالكامل ويسلمها للنظام السوري والروسي مقابل ان تحمي روسيا حدود تركيا مع سوريا وتبعد قسد مسافة ٣٠ كيلو متر من الحدود.
وهكذا من فشل الى فشل واخرها هو عدم حصوله على الضوء الاخضر من روسيا وامريكا للهجوم على بعض المناطق الكردية مثل تل رفعت ومنبح وكوباني وانما على العكس من ذلك صرحت الادارة الامريكيا بان اي هجوم على المنطقة الكردية سيؤثر سلبا على محاربتنا للدواعش وهذا بحد ذاته تحذير ضمني بان الامريكان لايسمحون لتركيا بشن هجوم عسكري على مناطق الادارة الاذاتية لذلك هو الان يلتجئ الى العمليات القرصنة بالطائرات المسيرة باغتيال شخصيات كردية وخاصة في مدينة كوباني لترهيب المواطنين الآمنين واستفزاز قوات سوريا الديمقراطية وللحفاظ على ماء وجهه امام مناصريه.
ولكنه لن يفلح مهما فعل لان نهايته قد اقتربت والسقوط المدوي ينتظره.
تأكد ذهاب أردوغان من السلطة لن يأتي أفضل منه بل دائما أسوء من الذي قبل ، لذلك يجب وضع خطط مستقبلية للحفاظ على هذه المكاسب على الأرض وتقويته وزيادة سبل الصداقة بين الأصدقاء وإشراك جميع مكونات الكردية في اتخاذ القرارات المصيرية والتضحية ببعض المكاسب من اجل التوازن بين شعوب المنطقة وإلا كل شيء سينتهي وأنا أرى ذلك بأم عيني ؟
فسلطة قسد تقل يوم بعد يوم ، فهل هي مقصودة أم مدروسة بمخطط للفائدة ؟
عزيز ماموستا المحترم تاكد بان ذهاب اردوغان هو مكسب كردي وأي حزب اخر غير حزب العدالة والتنمية هو افضل من هذا الحزب، وذلك لاسباب عديدة من اهمها:
1- لاردوغان اطماع كبيرة وهي اعاد الامبراطورية العثمانية البائدة وهذا يعني بانه يطمع في كل اراضي كردستان وهو الهدف الاول لان القضاء على حركة التحرر الكردية يفتح له الباب على مصرعيه الى باقي دول المنطقة لان شعوب تلك الدول مخدوعة ومخدرة بالدعاية الاخوانجية الذبن يرون في اردوغان هو المنقذ لاعادة اركان الخلافة الاسلامية وايضا لتخلص من الانظمة العربية المستبدة التى تضطهد شعوبها.
2- ان السنة العرب يرون في اردوغان الرجل القوي الذي يستطيع وضع حد لغطرسة ايران وعبثها بالدول العربية وخلق فوضة عارمة في البلاد العربية ونشر التشيع الذي بخاف منه العرب السنة
3- ان اردوغان يضحك على الشعب الكردي في شمال كردستان المحتلة من قبل تركيا والذي يتجاوز عددهم 25 مليون كوردي وتستغلهم باسم الدين واي واحد اخر غيره لن يستطيع استغلال الكرد كما هو الحال مع اردوغان لان معارضية الاقوياء والذين يمكن ان يستلموا زمام الامور منه هم علمانيون او قوميون وهؤلاء سوف يدفعون الاكراد ان لايصوتوا لهم وانما للاحزاب الكردية
4- ان اردوغان يستغل الخلافات الكردية ويعمقها وذلك بشراء ذمم كل القوى الكردية في روج افاي كوردستان وجنوب كوردستان ( اقليم كوردستان ) الذين يعادون المنظومة العمالية الكردستانية ويضعهم تحت حمايته ويستغل الخلافات الكردية لكي يبرر له هؤلاء جرائمه ويشرعنوا احتلاله للمناطق الكردية كما حدث في عفرين وكري سبي وسري كاني.
5- النظام الاردوغاني يستغل الاعلام العربي الاخواني لتشويه صورة الحركة التحررية الكردية ويعمل لخلق عداء بين الشعبين الكردي والعربي الذي فشل بذلك كل الانظمة العربية المستبدة من نظام جمال عبد الناصر الى نظام حافظ الاسد وانتهاء بنظام صدام حسين المجرم ونجح اردوغان لحد ما بخلق هذا العداء.
6- تشويه سمعة ولصق اتهمات بها مثل الانفصالين واسرائيل ثانية وملاحدة الكرد والقرباط وبوياحية( ماسحي الاحذية) والكراسين ( اي الانسان الذي يخدم الزبائن في المطاعم) ويقولون لاتوجد اراضي كوردية في سوريا وانما الاكراد هم ضيوف جاؤا من تركيا واصلهم من ايران.
اما فيما قلت: ( بانه يجب وضع خطط مستقبلية للحفاظ على هذه المكاسب على الأرض وتقويته وزيادة سبل الصداقة بين الأصدقاء وإشراك جميع مكونات الكردية في اتخاذ القرارات المصيرية ) فهذا هو عين الصواب وابصم لك بالعشرة
وشكرا لتعليقك القيم وكل الاراء مكان احترام وتقدير عندنا وخاصة من استاذ فاضل مثلك ياابو الدكتور جوان واتمنى لكم السعادة في الدنيا والاخرة.