الأخوة الأعزاء في موقع صوت كردستان
اظنه كانت سنة 2008 او 2009 عندما قادتني غوغل الى موقعكم الأغر وكنت ابحث عن موضوع ما ، وارسلت لكم مقالا لا اتذكر عنوانه واستمريت مواظبا واظنني انقطعت فترة ومن ثم عدت وكثير من الأصدقاء أيضا تواصلوا معكم
كلمة حق لابد من قوله :
رغم وجود سياسة مؤطرة للموقع ورغم عدم نشر مواضيع لي شخصيا الا انني ظللت مستمرا لان الموقع علل لي بتناقض مقالي لخط عام توافقي في إطار الحركة السياسية الكردستانية وتريد أن تستمر في ممارستها ، وقد كان للأستاذ هشام عقراوي حضور شخصي في تعليل اسباب حجب او عدم نشر عدة مقالات لي ، الأمر الذي دفعني للإستمرار وباندفاع للمتابعة .. عندما يكون الدافع في عدم النشر وتبيان الاسباب فعلى أي كاتب كفرد ان يتقبل ويحترم قرار الموقع او وسيلة النشر تلك .. علمتموننا بصدق وبشكل مهني آلية واصول النشر ، وبالفعل شخصيا سأحس بنوع من الإغتراب وكلمات اخيرة : لم تكونوا مجرد وسيلة نشر ! أية وسيلة .. كنتم فعلا صناع رأي وبقعة ضوء تعطي / غطت مناح واسعة في الثقافة والتاريخ وماضي وحاضر ومستقبل كردستان .. سنشتاق لقراءة كتابكم ومجموعة رائعة تنشر عندكم وسيكون املنا دائما ان نراكم ونستمر .. تحية لكم جميعا وبكل صدق لا اتصور ان تكونوا وشخصيات كموقع غائبين عنا
تحية لكم جميعا
الكاتب والروائي الكردي وليد حاج عبدالقادر
دبي
الاخ العزيز و الروائي القدير وليد المحترم
بداية أشكرك على هذه الرسالة القيمة التي أرسلتها الينا و سؤالك عن صحتي.
كما تفضلت فأن جميع الذين يكتبون لصوت كوردستان لم يأتوا بدعوة أو طلب أو لأننا منضمون الى حزب من الاحزاب أو فكر من الافكار بل جمعتنا كوردستان و حب كوردستان ووحدة الشعب الكوردستاني هذا بالنسبة للكتاب الكورد زو جمعتنا الصداقة بين الشعوب للكتاب الغير كورد.
في نص بيان الاغلاق تطرقت الى قداسة العمل الصحفي و كيف أن هذا العمل أذا مارسناه بمهنية و أحتراف فانه قد تؤثر على العلاقات الشخصية. تفسير طريقة التعامل مع المقالات و سياسة الموقع هو ليس من الاسرار و من الواجب أن أحترم الكتاب الذين يرسلون نتاجاتهم و لهم الحق بمعرفة الاسباب التي دعت الى عدم النشر.
صوت كوردستان مر بمراحل كثيرة و من خلال الممارسة تعلمنا الكثير. تصحيح المسار و عدم الوقوع في فخ المحتلين كان دوما أمام أعيننا. لو كانت كوردستان غير محتلة لكنا مارسنا العمل الاعلامي بطريقة أخرى و لكن مع الاسف كوردستان لا تزال محتلة و الاولوية هي للتحرير و دعم المسارات الديمقراطية و حرية التعبير و تجمع المثقفين الكورد حول بعضهم رغم الاختلافات الفكرية و السياسية.
و كما ترون فكوردستان مقسمة و مثقفونا مقسمون بين التقسيمات الحزبية و ليس فقط على مستوى أجزاء كوردستان و هذا يجعل التحرير و الاستقلال و الحرية بعيدة المنال.
الردود التي حصلنا عليها الان تؤكد بأننا نجحنا قليلا في لم شمل بعض الكتاب الكوردستانيين و أصدقاء الشعب الكوردستاني و هذا يعني أن الكورد يستطيعون التوحد أذا خلصت النوايا و أبتعدنا عن الامتيازات.
أشكرك مرة أخرى و نتمنى أن نكون قد ساهمنا ولو قليلا في صناعة الراي الكوردستاني الجامع بأختلاف أفكارة و أراءة.
أخوكم
هشام عقراوي