ربما يعتقد الكثير من المتابعين لما يجري اليوم في اوكرانيا ان المتعدي و المعتدي هو روسيا دون اسباب موجبة او ما يستوجب ضرورة لعمل كهذا دون اي التفات لاي نعت يمكن ان توضف به، او يمكن ان يُحسب على بويتن كتهور و من دوافع شخصية سياسية بحتة او نتيجة نرجسيته الخاصة، لكن لو دققنا قليلا و حتى دون تعمق في التحليل و التفسير و بمجرد اعادة ما تفعله امريكا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي و محاولاتها الحثيثة في خنق روسيا و بقايا القطب الشيوعي و عدم افساح المجال لروسيا بالذات في ابقاء ولو ذرة من عزة نفسها بعد مااصابها و المحاولات المتعددة لها للابقاء على قيمتها و نسبة من مكانتها، فانه يستوضح لدى المتابع ما يمكنه ان يتاكد من ان الحق بائن و بشكل ساطع .
لقد تعددت التحليلات حول ما يجري في اوكرانيا من قبل الكثيرين و اختلفت وفق الخلفيات الفكرية الايديولوجية و سمعنا قليلا من الحيادية حول الموضوع خلال هذه الفترة الا ان الماكنة الاعلامية الراسماالية المخادعة من اساسها و قوية التاثير نفسيا على الراي العام، اخضعت الجميع للتساؤل حول الاحقية و التشكك في الدوافع و النية المبيتة لدى الاطراف و ما تفعله المغامرات عند اناس غير متوازنين و يمكن ان يقال عنهم غير مؤهلين لمهمات كبيرة و خاصة و عالمية في الشؤون السياسية بشكل خاص.
لكن لو تركنا اي عقيدة او فكر او فلسفة سياسية ورائنا و تعمقنا بحيادية في بيان الحقيقة في هذه المسالة و تكلمنا بضمير حي، نكتشف بان القضية مصيرية ووجودية و لابد ان يتصرف من هو اصلا في وسط القضية و يتحرك من يتعرض لمعطيات الظروف التي تمر به منطقته كما يجري في محيط روسيا كما يسلكه بوتين. النظرة المثالية البعيدة عن ما يفرضه الواقع يدلنا بشكل صريح الى ان لكل دولة الحق في تحديد سلوكها و افعالها و منها تحديد اطر علاقاتها و فلسفة حكمها، هذا منطقي الا ان حدود التصرف و نوع السلوك و مدى ضرر ما يتدفق من التداعيات الخطرة من قبل الاخر له ما يدفع الى السلوك المناسب الضروري المفيد للذات من اجل المحافظة على الكيان الذي يحدق به الخطر دون الاعتبار لما تحدده المثاليات و المقومات الانسانية المعلومة لى الناس.
الراسمالية العالمية لم تتوقف في لعبها المختلفة بكافة الاساليب و منها الهمجية و المعتدية حتى على ادعاءاتها الفكرية الفلسفية كليبرالية من اجل ضمان مصالحها و هي دائما قلقة و غير مستقرة الكيان نتيحة احساسها بعدم شرعيتها في المناطق و المراحل المختلفة و انها مرحلية و بقاءها مستند على عوامل و اسباب انية هنا و هناك و تعيش على ارض رخوة دائما لانها متيقنه من انتقالية مرحلتها و عدم بقاءها لمدة طويلة، و لذلك نسمع دائما اقوالا على العكس من هذه الحقيقة عند من يؤمنون بها، و يصرخون بان مرحلتهم نهائية و تاريخهم ينهي ما قبله و نهائي و ليس هناك ما يخلفه ، و هذه هي الاحساس بعدم الثقة بالنفس و القلق الدائم للوسط الذي وصلوا اليه .
اننا هنا لا يمكن ان نؤله بوتين و ما سيدعيه و يسلك، الا ان الظروف الموضوعية التي فرضت نفسها عليه ليتخذ القرار قد اختلطت عليه و دمجت لديه ما يحمل من العقلية و ما يؤمن و هذا ما يدعه ان يقتنص الفرصة لكي يشبًع من ما هو متعطش اليه شخصيا و من ثم يحقق الامرين العام و الخاص باقصر الطرق المتاحة. و لكن في المقابل، فان العالم الراسمالي الغربي لم يقرا ما هي عليه روسيا من النواحي المتعددة نتيجة ما تفرضه على تفكيرهم الايديولويجة المبنية على الطمع الراسمالي المقيت و المصالح فقط.
و عليه، يجب التدقيق و التمحيص اكثر قبل الحكم، و لابد ان نقرا ما يحيط بالعملية من الناحية الايديولوجية و النفسية و ما يحمله اللاعبون من العقليات و الافكار و ما يهدفون و ما هي مصالحهم بوتين و روسيا من جهة و ما يحمله من ياقبله من العقليات و الافكار و ما يهدفون و ما هي مصالحهم قبل الاستناد على السياسة و الفرضيات، بوتين و روسيا من جهة و الغرب الراسمالي و استراتيجيتهم و تاريخهم و ما يجري على ايديهم و ما وصلوا اليه من جهة اخرى، و من ثم بيان المعتقد او النتيجة و ما وراء ما يجري و بيان ما هو الصح في هذه المرحلة.
** من ألأخر …{ كيف تهدد أوكرانيا روسيا ذات الجيش الجرار والأسلحة النووية الفتاكة ، ثق هى كذبة من أكاذيب السيد بوتين الذي يخشى تطورها سريعا ، طيب لماذا لم يهدده إنظمام لأتفيا ولتوانيا وبولندا ، أم هو طامع بأراضيها واذلال شعبها ؟
كاك عماد علي المحترم
تحية
للاطلاع
https://sotkurdistan.net/2022/02/26/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d8%b9%d8%aa%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%88%d9%81-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9/
محمد توفيق علي
كاك س . السندي المحترم
تحية
للاطلاع
“لماذا لم يهدده إنظمام لأتفيا ولتوانيا وبولندا” ؟ سؤال وارد والاجابة عنه سهل جدا: راجع الخارطة الجغرافية لأوربا الشرقية. انها دويلات حديثة التكوين صغيرة أم ليست لها حدود دولية مشتركة مع روسيا وبخلاف أوكرانيا.
https://sotkurdistan.net/2022/02/26/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d8%b9%d8%aa%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%88%d9%81-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9/
محمد توفيق علي
للأخ العزيز محمد توفيق علي المحترم
١: ألله يشهد أنني ضد مع أحد ضد أحد ، ولكن يجب أن يكون ميزان العدالة واحد مع الجميع ، والا تخليننا عن كوننا بشر ، فقط للتذكير وللإختصار ( نفس هذا البوتين يدافع عن الصرب الانفصاليين بينما يشارك الاسد في تدمير الكورد ويرى حتى الحكم الذاتي كثير عليهم ؟
٢: أحمق وغبي من يتصور أن بإمكان بلطجته إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وتغير مجريات التاريخ ، هل تعلم أن السبب الاول الذي دفع بمعظم دول شرق أوربا للأنظمام للناتو هى بلطجة بوتين ورعبهم منه ، وثانيا الماضي الاسود من ثورتهم البلشفية التي قضت على أكثر من خمسة ملايين أوكراني جوعاً بعد الاستيلاء على أراضيهم وخيراتهم عنوةً ؟
٣: والسؤال يا عزيزي محمد أليس من حق الدول المستقلة والحرة إختيار ما يفيد مستقبلها ومصالحها ، فهم يَرَوْن أن من مصلحتهم الانفتاح الغرب ، وثانيا الغرب لم يجبر دولة منهم على الانظمام إليه ؟
أم هو حلال على بوتين كما ملالي إيران ظم الدول وإحتلالها بالقوة والبلطجة وعلى على الاخرين الانظمام للناتو بإختيارهم ، فهذا هو المنطق الصحيح والسليم ؟
٤: وأخيراً …؟
يبقى السؤال الخطير ما الذي سيحصده من حربه على أوكرانيا غير المزيد من الخراب لها ولشعبه ، وثق بأن مصيره لن يختلف عن مصير القذافي وصدام وقريباً ، ولنرى إلى أين سيأخذه إستهاره وبلطجته ، ويعلم هذا الاحمق والمتهور أن صواريخه النووية قبل أن تصل لواشنطن ونيويورك تكون موسكو قد إختفت ، شكراً على المداخلة والتعقيب ، سلام ؟
كان من المفروض ان يكتفي بوتين بما احرزه من تقدم في الشرق الاوكراني حيث دعم سياسيا وعسكريا استقلال جمهورتين اصبحتا كامر واقع. اما الهجوم على مجمل ارضي الدولة الاوكرانية فهذا تصرف غير عقلاني وغير منطقي وبالضد من القانون الدولي. صحيح انه يريد ان يغيّر الحكومة الموجودة في كييف لكي يفرض حكومة موالية له ولروسيا، بيد ان هذا الامر يُعتبر اهانة لأوكرانيا وشعبها وتحقير سافر لارادة الشعوب في تسيير امورها واختيار حكوماتها. ولكن علينا في نفس الوقت عدم نسيان الدور الامريكي والاوروبي في هذه اللعبة السخيفة حيث بدلا من تهدئة الوضع، فانهم يصبون الوقود على النار بفرض العقوبات وارسال السلاح, وكأن هذه الاجراءات تحد من استمرار بوتين في الحرب الدائرة. بل بالعكس فان هذا الاخير سوف يصبح اكثر عزما وحزما بل واكثر ضراوة وعنفا في السير قدما في الحرب الى ان يصل الى هدفه المنشود.
والله منطق بوتين واردوغان واحد
يعني كل دولة تجد نفسها قوية تحتل جارتها تحت الامن القومي وتجردها من السلاح وتحيدها فبالله باي زمن نعيش نحن وللاسف الكثير من الشيوعين القدمى مازالو يتعطفون مع روسيا وكانها شيوعية
ولا يروون وجوب معرفة بوتين وطبيعته
ولايفرقون بين الشعب الروسي والمافيا الحاكمة
مع العلم عند تفكك الاتحاد السرفيتي تنازلت اوكرواينا عن جميع الرؤوس النووية وحق الفيتو بشرط حماية حدودها وامنها
نحن الاكراد اكثر الناس اذينا من الحروب الغير عادلة
واقولها لكم وامسحوها كثل ماتريدون
اول ضحايا الحروب هي الحقيقة والعزل
مع العلم روسيا تضرب حتى البنى التحتية وتقصف بدون واعاز انساني
المشكلة عندما كل شي في خدمة السياسية
وليس كل شي في خدمة الانسان وانسانيته