هوية وتاريخ مدينة آگرو (جنديرس) – دراسة تاريخية – الحلقة الثالثة والأخيرة – بيار روباري

 

Nasname û dîroka bajarê Agiro (Cindirêsê)

جانب من مدينة آگرو الأثرية

سادسآ، أصل تسمية آگرو ومعناها:

Koka navê bajarê Agiro û wateya wî

إطلق على هذه المدينة ثلاثة تسميات هي: (آگرو، جنديرس، أكروبوليس)، وما يهمنا هما التسمية الأولى والثانية لأن المدينة إنشهرت بهذين الإسمين.

كما بينا بشكل جلي على أن المدينة بنُيت في المرحلة الخورية، وهذا ما يؤكده إسمها الأصلي “آگرو”

وسور المدينة، وعبادات أهلها الأصليين. وبالتالي ليس هناك من داعي للجدل حول إسمها الحقيقي. بقيا علينا فقط أن نوضح معنى هذه التسمية أي “آگرو”، ونجيب عن التساؤل التالي وهو: من أين جاء تسمية

(جنديرس)، وما معناها، ولماذا سميت بهذه التسمية، ومن الذي أطلق عليها هذه التسمية.

قبل الدخول في تفاصيل معنى إسم المدينة جديرٌ بالذكر، أن جميع المدن التاريخية في المنطقة، تحمل أسماء كردية خورية، سومرية، إيلامية، كاشية، ميتانية، هيتية وميدية، وإسم مدينة “آگرو” واحدة من هذه المدن. هناك مصطلح في اللغة الكردية يعود إلى أيام الخوريين والميتانيين والميديين، وإستمر لليوم

مع اللغة الكردية الحالية يسمى “آگر”، ويعني النار. وإسم آگرو ورد في كتاب “أفيستا” المقدس عند الزرادشتيين كون النبي زاردشت كرديآ. ولقبت المدينة بهذه التسمية لأنها كانت في الأساس معبد لعبادة إله الشمس، والنار في العقيدة الكردية مقدس، وبالتالي إسم مدينة “آگرو”، تعني “معبد النار” وليس شيئآ أخر.

والذين ربطوا إسم المدينة بالحريق الذي دب في المدينة، على يد قوات الملك الهيتي (ختوشيلي الأول)، أثناء إحتلاله لمملكة آلالاخ نحو عام (1560) قبل الميلاد، ليس صحيحآ ذلك. لأن المدينة كان لها إسم قبل هذا التدمير، فما هو هذا الإسم إذآ في هذه الحالة؟ العديد من المدن الخورية تعرضت للحريق والدمار بفعل الحروب التي كانت تدور على أرض كردستان والغزوات، في هذه الحالة كان من المفترض تسمية كل المدن بهذه التسمية، فهذا أمر غير معقول. ثم لا ننسى بأن الهيتيين الكرد أنفسهم أعادوا بناء المدينة ولم تبقى محروقة طوال الوقت، وإستمرت الحياة فيها أثناء حكم الهيتيين للمنطقة ودام حكمهم فترة زمنية طويلة.

Di zimanê kurdî yê kevn de, peyva “Agir” hebû û ta roja hîro ev peyv zimanê di kurdî de mayî û birojane tê bikar anîn. Û navê bajarê “Agiro” tê wateya mandegeh agirî, jiber kû kurdên Xorî Yazdanî bûn û Xwedeyê herî pîroz li ba wan (Xor) bû û wek em zanin kû Xor roye û agir roniya Xwedê ye di ola ma kurdan de. Jiber wê kurdan di hemû parstgeh/ mandegehan de agir dadan. Jiber wê ev nav li bajêr kirin. Jiber kû bajar dora mandegeha Yazdanî hate avakirin.

Agir: نار

-O:  حرف “أو” لاحقة تضاف في حالة النداء أو المخاطبة

Agir  +  o  ——->  Agiro: معبد النار (هنا في هذه الحالة)

 

تسمية “جنداروس”، ظهرت في فترة حكم المحتلين الرومان الهمج لوطن الخوريين، وهناك رأيين حول معنى هذه التسمية، واللغة التي تنتمي إليها. أصحاب الرأي الأول، يقولون أن التسمية مركبة من مفردتين الأولى (جَند) وتعني العسكري أو الدركي، والثانية (إيرس) هو قائد عسكري بيزنطي من أصل يوناني وعاش بين الأعوام (1211-1235) ميلادي. عينه الإمبراطور البيزنطي قائدآ على مدينة “بورصة”، رغم صغره نظرآ لصلابته وشجاعته، وقد عاشر فترة “أرطغرل”، وتسمية (إيرس) في اليونانية القديمة تعني (إله القوة). وبالتالي معنى تسمية “جنداروس”، تعني (جند أيرس). وهذا يتطابق مع تاريخ المدينة في فترة البيزنطيين، حيث كانت مقرآ عسكرية ويقيم الكتيبة العاشرة من الجيش البيزنطي كما ذكرنا سابقآ، وتمد الجبهات بالجنود والمؤن. وكلمة جند حقآ تعني الدرك وهي موجودة في اللغة الفرنسية ويسمون الدرك “جَندرمة”. وأنا شخصيآ أميل إلى هذا التفسير أكثر من التفسير الكردي لتسمية “جنداروس”، والنطق الكردي برأي “جنديرس”، هو تحوير للتسمية البيزنطية، كي تتلائم مع النطق الكردي.

وأصحاب الرأي الثاني، هم من الكرد ويقولون: أن التسمية كردية وهي مفردة مركبة من كلمتين الأولى (جان) وتعني الجسد، والثانية (رزين) وتعني الإنصهار. وبالتالي تسمية جنديرس تعني إنصهار أو هلاك الجسد، ولكن أنا شخصيآ لا أميل لهذا التفسير، لأنه لا يستند لقاعدة علمية ومنطقية ونقصد بذلك “علم إصول الكلمات”، وأنا شخص لا أجامل في العلم والحقائق. الذي أنا متأكد منه 100% مئة بالميئة هما شيئان هما:

أولآ: أن هذا الإسم ليس إسمآ ساميآ (أشوري، بابلي، أموري، كنعاني، عبري، عربي) بالمطلق.

ثانيآ: أن إسم المدينة الحقيقي والأصلي هو “آگرو”، ويجب أن يعود هذه التسمية لها. ولهذا لا يعنيني كثيرآ النقاش حول تسمية (جنديرس)، فلا أجد لذلك معنآ بالأصل.

علينا كشعب كردي أن نتمسك بإسم المدينة الأصلي “آگرو”، كونه مرتبط بهوية المدينة القومية الكردية، وهذا هو الأهم في كل الموضوع برأي.

 

Navê “Cinderos” li gor belgeyan û peyvsaziyê zimanê Latînî, ev nav ji du beşan pêktê. Beşê yekemîn “Cend” û tê wateya leşker û duyemîn “Êris” û ev jî navê gênêralek Bîzentî bû (1211-1235) zayînî, û wateya wî tê wateya (Xwedê hêzê), li gor zimanê Yonanî kevn.

Di koma zimanên Latînî de, kû yek jê zimanê Fransî ye, di vî zimanî de hin peyv hene derbasî zimanên Rojhilata navîn bûnî wek peyva: Cendirme, milîs û hinek din. Li gor min ev şirove dirustur e ji şiroveya kurdî.

Li hêla din, hin Kurd dibêjin kû ev nav ji zimanê kurdî hatî û wisa dikin:

Ev nav (Cindêrês), navek lêkdirev e û ji du peyvan pêktê. Peyva yekemîn (Can) û ya duyemîn (Rizîn). Û li gor wan ev ji zehmetiya kurdan dîtî, ji barkirina axê bo avakirina girê bajêr. Ez birastî vê bûçûnê rast nabînim û bawernakim kû ti têkeliya xwe bi zanistî û peyvsaziya zimanê kurdî re hebe.

أما بالنسبة لتسمية “أكروبوليس” اليونانية، التي أطلقت على مدينة “آگرو”، جاءت كون المدينة تقع على سفح تلة بلغ إرتفاعها عن مستوى السهل المحيط بها بنحو (18) متر. ونحن نعلم أكروبوليس باللغة اليونانية تعني هضبة عالية. وهي مفردة مركبة من لفظتين الأولى (أكرو) وتعني العلو أو الارتفاع، والثانية (بوليس) وتعني المدينة. وهذا يعني أن “أكروبوليس” معناها المدينة المرتفعة، وهذا ينطبق تمامآ على مدينة “آگرو” الخورية – الكردية.

سابعآ، الوجود الكردي في مدينة آگرو ومنطقة أفرين:

Hebûna kurdan li bajarê Agiro û herêma Efrînê

إن الوجود الكردي في مدينة “آگرو” وسهل جومه وكامل منطقة أفرين وإقليم ألالاخ، قديم قدم الشعب الكردي، ويمكن التثبت من ذلك عبر ثلاثة عوامل:

العامل الأول:

تتبع الأثار الخورية – الميتانية – الهيتية – الكردية، التي تضمها كل مدن المنطقة الأثرية.

العامل الثاني:

تتبع المعابد اليزدانية المنتشرة في كافة نواحي المنطقة ومدنها التاريخية، وفي مقدمتهم موقع “نبي خوري” القريب من مدينة “آگرو”.

العامل الثالث:

تسمية المنطقة “چيايه كرمينج”، ومنذ أكثر من الفي عام، والدليل أن العثمانيين أخذوا هذه التسمية عن الكردية وترجموها إلى التركية وأطلقوا عليها تسمية “كرد-داغ” أي جبل الكرد. وبعد قيام الدولة السورية، ترجم العرب التسمية التركية للعربية وسموها “جبل الأكراد”. ولاحقآ بعد تسلم حزب البعث العنصري الحكم، بسوريا، غير تسمية المنطقة إلى أفرين نسبة إلى نهر أفرين.

العامل الرابع: تتبع الوجود الكردي المستمر في كامل المنطقة، وفي مدينة “آگرو” أيضآ ولليوم. وهذا

التتبع يمكن ملاحظته عبر التنقيبات الأثرية التي قام بها العلماء والمكتشفات، التي عثروا عليها في كافة المدن الخورية والميتانية والهيتية والميدية، وفي عموم غرب كردستان، وبشكل خاص مدن سهلي جومه

والهمگ، وإقليم ألالاخ.

وهنا نتحدث عن الألف السادس، الخامس، الرابع، الثالث، الثاني والأول قبل الميلاد، وتشمل العديد من المدن منها: “أوگاريت، قطنا، دلبين، هلج، گركاميش، گركاما، أرپاد، باب، أزازخزم، سپيرا، رقه، واشو-كاني، شمأل، پاتين، ألالاخ، أنداره، دارازه، أگرو وغيرها من المدن”. ومملكة ألالاخ القريبة من مدينة “أگرو” يعود تريخها إلى مطلع الألف الثالث قبل الميلاد.

يقول المؤرخ “تشارليز ليونارد وولي” وهو عالم آثار بريطاني (1905 – 1907)، في كتابه: “آلالاخ مملكة منسية” ترجمه فهمي الدالاتي، وإصدار: وزارة الثقافة السورية في دمشق 1992، ما يلي عن هوية سكان منطقة أفرين وألالاخ:

“إن أبنية مدينة ألالاخ القديمة، كانت مماثلة لبناء بلاد الرافدين، ولم تكن تشبه البناء في جنوب سوريا الحالية أي فلسطين وإسرائيل. والفخار المستخدم في إقليم ألالاخ، هو مشابه لما كان مستخدمآ في بلاد الرافدين، وهذا كان في مطلع التاريخ، أي الألف الرابع قبل الميلاد”. وهذا ليس غريبآ وليس مفاجئآ، لأن السومريين، الإيلاميين، الكاشيين، الميتانيين، الهيتيين والميديين كلهم ينتمون للشعب الخوري، لذلك يحملون نفس الثقافة واللغة، ويملكون نفس الألهة ويمارسون نفس الطقوس الدينية، ومارسوا ذات أساليب الحياة وطرق البناء. وهذا التشابه، الذي تحدث عنه السير “تشارليز ليونارد وولي”، ينسجم مع الحقائق التاريخية على الأرض، وهو محق في ذلك. وهذا ما يلاحظه كل من يزور جنوب كردستان، وغرب كردستان، وخاصة إقليم ألالاخ وچيايه كرمينج.

والأهم من ذلك، هو قيام الخوريين والميتانيين أسلاف الشعب الكردي، بإنشاء ثلاثة من بين أهم المدن التي أقاموها، في تلك المرحلة الزمنية أي قبل الميلاد بأربع إلى ستة ألاف عام، في كامل المنطقة وهن:

1/ مدينة نوزي:

ظهرت هذه المدينة في العصر الخوري وذلك قبل (3.000) الالف الثالث قبل الميلاد واسموها نوزي. كانت مركز التبادل التجاري بين المدن الأشورية في الجنوب، واشوكاني وگرگاميش والباب في الشمال. تقع مدينة “نوزي” التاريخية في ناحية (ليلان) التابعة لمدينة كركوك الكردية، وتميزت أنها أول موقع اكتشف فيها آثار الزراعة، أي أن سكانها هم أول من قاموا بممارسة الزراعة بعد أن كان الاعتماد على النباتات الطبيعية هي السائدة قبل ذلك الوقت.

2/ مدينة واشوكاني:

واشوكاني هي عاصمة الدولة الميتانية الكردية، في القرنين (1500-1400) الخامس عشر والرابع عشر قبل الميلاد. وإمتد نفوذ هذه الدولة في أوج قوتها من ساحل البحر المتوسط غرباً إلى مدينة كركوك حاليآ في جنوب كردستان. هذا الامتداد جعل من منطقة الجزيره الفراتية الكردستانية المنطقة المناسبة لتضم قلب مملكة ميتان، وتقع المدينة اليوم بالقرب من مدينة “سريه كانية”. ولعبت دورآ مهمآ للغاية في تاريخ الميتانيين وبالتالي الشعب الكردي أيضآ.

ظهر إسم واشوكاني في النصوص المسمارية من العصر الآشوري الوسيط بصيغة أوشكاني، وورد في النصوص الهيتية (الحثية) بصيغة واشوگاني. من الحوادث التاريخية التي اقترن بها ذكر مدينة واشكاني قيام أحد ملوك ميتاني وهو “ساوشتاتار” الذي حكم في 1430 قبل الميلاد، بنصب بوابة من الذهب والفضة في قصره في المدينة، بعد أن جلبها من مدينة آشور حينما كانت الدولة الآشورية ترزخ لنفوذ مملكة ميتان.

3/ مدينة ألالاخ:

ألالاخ كانت عاصمة لمملكة موكيش في العصر البرونزي (3300- 1200) قبل الميلاد، وفي العصر الحديدي (1200- 539) قبل الميلاد. وتقع مدينة ألالاخ عند مجرى نهر العاصي الأسفل قرب مدينة

أنطاكية في منطقة سهل الهمگ. تعرفنا عليها من خلال تمثال الملك إِدريمي الذي حكمها ثلاثين عاماً

تقريباً (نحو سنة 1500) قبل الميلاد. الذي أمر بتدوين سيرة حياته الذاتية على تمثاله، الذي عثر عليه محطماً جزئيآ عام 1939 في معبد مدينة ألالاخ، حيث بدا الملك رجلاً طاعناً في السن، ومتربعاً على عرشه.

والتشابه الذي تحدث عنه العديد من علماء الأثار بين منطقة غرب كردستان (الجزيره، أفرين وإقليم ألالاخ، أوگاريت، دلبين، دمشق، شمأل، ..) وجنوب كردستان أي كل (العراق الحالي)، كان نتيجة هذا التواجد الخوري في المناطقة الثلاثة، ولم يأتي من الفراغ. والتشابة يشمل كل شيئ بما فيه اللغة والعادات والتقاليد، ودفن الموتى، والأناشيد، والأفراح والأعياد الدينية، ومراسم الزواج، ومكانة المرأة، حماية البيئة، …. إلخ.

ثامنآ، الحياة الإقتصادية مدينة آگرو:

Jiyana aborî di bajarê Agiro dîrokî de

إن الحياة الإقتصادية في مدينة “آگرو” الخورية – الميتانية التاريخية، لم تختلف كثيرآ عن مثيلاتها من المدن الخورية بشكل عام، والواقعة في منطقة أفرين وإقليم ألالاخ، وتحديدآ في سهلي “جومه والهمگ”. وخاصة تلك التي تعود لنفس الحقبة الزمنية، كونها يشتركن في نفس عوامل الحياة والمواد الأولية المتوفرة في المنطقة.

إن سكان مدينة “آگرو” في نشاطاتهم الإقتصادية، كانوا يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة وتربية المواشي، إضافة لبعض المهن الحرفية والصناعات البسيطة. كون سهلي “الهمگ وجومه” سهلين خصبين ويمكن زراعة أي شيئ فيهما بسبب تربتهما الجيدة وتوفر المياه والمناخ المعتدل. وكان الأهالي يزرعون الحبوب بشكل رئيسي، وخاصة القمح لتأمين مادة الخبز، والشعير كعلف للدواب إلى جانب العدس وزراعة أشجار الزيتون، كروم العنب، التين، الرمان، والخضروات بأنواعها المختلفة. وهذين  السهلين كان يشكلان المصدر الزراعي الأساسي لكافة المدن الخورية التي تقع ضمن هذه المنطقة الجغرافية، ويمدان سكانها بكافة المواد الغذائية الضرورية.

والجبال المحيطة بالمدينة وخاصة من الشمال كانت توفر للمدينة مراعي جيدة لرعي الحيوانات، إضافة لتوفير مادة الخشب، وكانت مادة أساسية لصناعة العديد من الأدوات المنزلية، إضافة لبيعها أو تبادلها بسلع أخرى مع المدن الخورية القريبة والبعيدة منها، وما أكثر هذه المدن في الغرب والشرق والجنوب والشمال.

ولهذا كانت المدينة على علاقة تجارية وثيقة مع محيطها الخوري القريب والبعيد، بدءً من مدن إقليم ألالاخ وإنتهاء بتلك التي تقع خارج الإقليم مثل: مدينة أوگاريت الساحلية، دمشق، قطنا، هلچ (حلب)، هذا إضافة إلى مدن جبل ليلون مثل: دارازه، دلبين، ومرورآ بمدينة أرپاد، مبوگ وگرگاميش في منطقة شاد-به ومدينة شمأل وگرگاما. وظلت الحركة الإقتصادية فيها نشطة وإستمرت لفترة زمنية طويلة، بحكم توسطها سهل جومه كما أشرنا سابقآ، وبأن إقليم ألالاخ كان ولا يزال يشكل حلقة الوصل بين شمال وأقصى غرب كردستان (الأناضول)، وحوض الفرات وعبره إلى أقصى جنوب كردستان (موطن الكرد السومريين والإيلاميين والكاشيين)، وحلب، أوگاريت، اللاذقية، قطنا، دمشق، خوران (حوران) وهضبة الگولان.

إضافة لذلك وجود مادة الخشب المتوفرة بكثرة في جبال الأمانوس المطلة على البحر، وهي الأفضل من نوعها من بين جميع أنواع الخشب المتوفر في المنطقة، هذا إضافة إلى توفر مادة الحديد في منطقة راجوا القريبة، وتوفر اللحوم، ومادة الصوف.

في داخل المدينة كانت الحركة التجارية عبارة عن بيع وشراء المحاصيل الزراعية، والصوف والأجبان والفواكه والخضروات، إضافة للفخاريات وبعض الأدوات المنزلية والمنسوجات الصوفية، وبعض أنواع الأسلحة اليدوية. وكانت المدينة تضم ميدان وفي هذا الميدان كانت تتم عمليات البيع والشراء، وله أيام محددة في الإسبوع، هذا إضافة لوجود بعض الدكاكين يعمل فيها الحرفيين. يصنعون الأواني النحاسية، الجلود، الأصباغ، الثياب، أثاث البيوت، الحدادة، النجارة، … إلخ.

وكانت تربط مدينة “آگرو” مع بقية الحواضر الخورية – الميتانية في غرب كردستان، شبكة طرق ومن أهم هذه الطرق، هو الطريق الذي كان يوصل المدينة بمدينة “أنطاكية” على ساحل البحر، وتبعد عنها حوالي 45 كيلومتر. وثم الطريق الذي كان يربطها بمدينة “نبي خوري” والطريق الذي كان يربطها بمدينة أنداره، نظراً لأهميتها الإستراتيجية من الناحيتين التجارية والعسكرية في ذلك الحين. ونظراً للمسافة الطويلة بين أنطاكية ونبي خوري والتي تبلغ حوالي (80) كم، فكان لابد من محطة لاستراحة القوافل التجارية بين الحاضرتين، فكانت هذه المحطة هي مدينة “آگرو”، كونها تقع في منتصف الطريق الذي كان يصل المدينتين ببعضهما البعض. كان هذا الطريق يمتد نحو الشمال الشرقي ويعبر الناس نهر أفرين قرب المدينة، ثم كان يمتد إلى شرقي النهر ليعبر الناس من خلال الجسور المقامة على نهر أفرين و(سابون سي) في أوائل الفترة السلوقية.

ومن خلال تلك الجسور كان يتم الوصول إلى مدينة “نبي خوري” التاريخية، ومن هناك كانت القوافل تتابع طريقها إلى مدينة “گرگاميش” عاصمة الدولة الهيتية الكردية، ومدينة مبوگ (منبج) وغيرها من الحواضر الخورية الفراتية.

وكتب العالم “نوربرت كرامر” في كتابه (جنداروس في شمال غربي سورية)، ترجمة محمد جمال قدور ما يلي: “إن جنديرس كانت دائماً قادرة على التموين الذاتي من المواد الغذائية المختلفة، وتصنيع أدواتها الفخارية من الأواني والسرج وخاصة قرميد الأسقف ولم تكن تستوردهما، بل إنها كانت تصدر الفائض منها إلى أنطاكية”. وبحسب السيديين: العالم الفرنسي “جورج تشالينكو 1905-1987” والمؤرخ الفرنسي “جورج تيت 1943- 2009”:

“أن مدينة جنديرس كانت مركزاً لسوق وتجارة زيت الزيتون، التي كانت تنتج بكميات كبيرة في الجزء الشمالي من الكتلة الكلسية – أي جبل ليلون، وذلك خلال في القرن (300) الثالث الميلادي وحتى القرن (600) السادس الميلادي.

وأهم ما كانت تستوردها مدينة “آگرو”، من منتوجات هي: الزجاج وخاصة النوع الجيد، وبعض السلع المعدنية، النبيذ ذو الجودة العالية، أما النبيذ العادي فقد كان يصنع محلياً. هذا إضافة بعض السلع الكمالية مثل: الحرير، التوابل، وكانت تستورد ذلك من مدينة أنطاكياة الساحلية، التي تملك ميناءً خاص بها. وفي المقابل كانت مدينة “آگرو” تمد مدينة أنطاكيا بالمواد التالية: الحبوب، الزيت، الزيتون، الفواكه، الصوف وأشياء أخرى، كون أراضيها السهلية الفسيحة والخصبة، تمكنها من زراعة الحبوب وأشجار الزيتون بكميات كبيرة، وهذا الوضع مستمر ليومنا هذا، أي أن المدينة مازالت تعتمد على هاتين المادتين بشكل رئيسي في حياتها الإقتصادية.

ومدينة آگرو التاريخية إنتهى دورها بنهاية الإحتلال البيزنطي الإستيطاني تقريبآ، أي مع بداية الإحتلال العربي الإسلامي الإجرامي لها ولمنطقة أفرين بأسرها، ومعهم كامل غرب كردستان أي كل سوريا المفيدة. وبعد إنهيار السلطنة العثمانية الدموية، ونشوء عدة كيانات لقيطة مكانها، ومنها الكيان التركي والسوري الحاليين، أصبحت بلدة (جنديرس) الحديثة، مركز ناحية تابعة إدارياً لمنطقة (أفرين)، وتتبعها (62) تجمعاً سكنياً منها (33) قرية و(29) مزرعة. وتبلغ المساحة الاجمالية للناحية حسب مديرية الزراعة (325.10) كيلومتر مربع. ويصل إرتفاعها عن سطح البحر حوالي (231) متر، وعدد سكان جنديرس الإحتلال التركي لها وصل إلى /75000/ نسمة حسب إحصائات عام 2010، وتقريبآ مناصفة بين الذكور والإناث.

وإلى ما قبل الإحتلال التركي الإجرامي لمنطقة أفرين وناحية “آگرو”، كانت تعتبر من أهم مناطق الإنتاج الزراعي في منطقة أفرين قاطبة، ومن أهم المحاصيل الزراعية التي ينتجها سهل المدينة هي زيت الزيتون، وتحتل المرتبة الأولى في زراعة أشجار الزيتون في منطقة أفرين مقارنة مع باقي النواحي، حيث كان يوجد فيها حوالي (36) معصرة زيتون إضافة لي (22) كانت تعمل على نظام

 

الطرد المركزي. إلى جانب ذلك تشتهر المدينة أو الناحية بزراعة: الشوندر السكري، الكرمة، السمسم،

التبغ والقطن.

كما كانت المدينة تشهد سوق أسبوعي يقام كل يوم إثنين، ويباع ويشترى فيه جميع المنتوجات الزراعية والحيوانية وغيرها من السلع. هذا وكانت المدينة تضم المئات من المحال التجارية التي تتعامل بمختلف أصناف البضائع المحلية والمستوردة. هذا وشهدت البلدة حركة عمرانية نشطة بسبب الهجرة المستمرة من القرى التابعة لها إليها في العشرين السنة التي سبقت الإحتلال التركي لها.

الاحتلال التركي لمدينة “آگرو” (جنديرس) وأثاره الهمجية:

Dagirkeriya tirkan bo bajrê Agiro û şpoên wê yên hovane

منذ إحتلالها لمنطقة “أفرين” الكردية ومن ضمنها مدينة “آگرو” (جنديرس) عام 2018 بشهر أذار، أثر عملية عسكرية بربرية شنها الجيش التركي والفصائل التابعة له من التنظيمات الإسلامية الإرهابية السورية، لم تتوقف السلطات التركية عن العبث بالأثار الكردية وتدمير لا تستطيع نهبها، وسرقتها ما يمكن سرقته ونقلها إلى تركيا، والتنظيمات الإرهابية المتحالفة مع تركيا تسرق ما تستطيع سرقته من أثارثم تبيعها في الأسواق السوداء. هذا عن عمليات قتل المواطنيين الكرد وتهجيرهم من بيوتهم وقراهم وإسكان مجاميع إرهابية محلهم، وحرق وقطع أشجار الزيتون، وخطف المواطنيين بهدف الحصول على فديات مالية ضخمة.

تعمدت قوات الاحتلال التركي الإجرامية منذ دخولها لمنطقة أفرين، تحويل المواقع الأثرية في المنطقة إلى قواعد عسكرية تابعة لها، بهدف تدميرها ضمن استراتيجية التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي، التي إتبعتها منذ اليوم الأول لإحتلالها بهدف تغير ديمغرافية المنطقة.

وعرضت وكالة “نورث برس”، صوراً وثقت من خلالها، كيفية تحويل القوات التركية تلة “آگرو” إلى قاعدة عسكرية. والصورالمنشورة في الأعلى تؤكد ذلك، وهي مجرد جزء من الصور الكثيرة التي نشرها الوكالة.

وكما هو واضح في تلك الصور تظهر، أنهم أقاموا جداراناً إسمنتيآ عاليآ، حول التلة، الواقعة إلى جنوب المدينة الحالية (جنديرس)، والذي تصل مساحته نحو (2) هكتارين، وصرحت الوكالة بأن التلة الأثرية تشهد عمليات تنقيب وحفر بحثاً عن الآثار، من قبل المحتلين الأتراك. وأضافت الوكالة بأن القوات التركية تمنع أهالي المنطقة من الاقتراب من القاعدة العسكرية، وتفرض عليها حراسة مشددة، وأنها مرصودة بكميرات مراقبة ليلآ – نهارآ، ويتواجد فيها عناصر من القوات التركية، والإرهابيين السوريين المتحالفين معها.

وحتى المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا، من جهتها ناشدت في بيان رسمي بتاريخ: 10-07-2019، جميع المنظمات الدولية والشخصيات الاعتبارية والأكاديمية العالمية المهتمة بالثقافة وكل مهتم وحريص على الحضارة الإنسانية التدخل لحماية التراث الثقافي في أفرين، ووضع حد للعدوان الجائر من جانب قوات الاحتلال التركي على المواقع الأثرية بريف حلب.

وأشارت المديرية في بيانها، بأن المعلومات الواردة من منطقة “أفرين” بريف حلب تفيد بقيام قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية بتجريف التلال الأثرية الواقعة في سهل أفرين بواسطة الجرافات للتنقيب عن الكنوز واللقى الأثرية التي تختزنها هذه التلال، والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ما يؤدي إلى دمار الطبقات الاثرية وتحطيم صفحات مضيئة من تاريخ وحضارة الشعب السوري.

ولفت البيان إلى أن الصور التي وصلت من المنطقة تظهر العثور على تماثيل ومنحوتات نادرة تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد وإلى العصر الروماني، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات تجري في معظم مواقع أفرين الأثرية المسجلة على قائمة التراث الوطني ومن بينها (تل برج عبدالو) و(تل عين دارة) و(تل جنديرس) وموقع (النبي هوري).

موقع “آگرو” الأثري

تاسعآ، الخلاصة:

Kotayî

في نهاية هذه الدراسة التاريخية الموجزة، التي تناولنا فيها هوية وتاريخ مدينة “آگرو” الأثرية بشكل أساسي والمنطقة المحيطة بها بشكل عام. هذه الدراسة بالتأكيد ليست كافية للإحاطة بكل تفاصيل تاريخ وأثار هذه المدينة، ولكنها لبنة أساسية على هذا الطريق، ولأن الإلمام بكل تاريخ وأثار وحياة أهلها على مدى ألاف السنين وكل الحروب والغزوات التي تعرضت لها وحتى زوال شمها، مع بديات الإحتلال العربي الهمجي، الأمر يحتاج إلى تدوين عشرات الكتب وكتابات دراسات معمقة ومئات الإطروحات الجامعية، وهذا ينطبق جميع المدن التي تناولنها في دراسات مستقلة سابقة.

وأظن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها كرديآ، التي تتناول تاريخ وهوية هذه المدينة الخورية- الميتانية – الكردية العريقة، والتي تشكل جزءً أساسيآ من تاريخ شعبنا الكردي وأسلافه. ليس هذا وحسب، وإنما يؤكد وبشكل دامغ كردية كامل إقليم ألالاخ (إسكندرون) بسهليه الخصبين جومه وهمگ وجباله الشامخة وشواطئه الزرقاء الجميلة، والتي يبلغ طولها حوالي (250) كيلومتر. هذا الإقليم الذي يمتاز بغزارة أنهاره العديدة وبحيراته، وغاباته الكثيفة وأثاره التاريخية، وخليجه المتفرد وقلاعه التاريخيه، وطبيعته الخلابة.

كما إن مدينة “آگرو” الأثرية بتاريخها وأثارها الثرية والكثيرة، لا شك أن تشكل جزءً مهمآ للغاية من ذاكرة شعبنا الكردي وأسلافه من الخوريين والميتانيين، ومن دون هذه الذاكرة التاريخية، سيبقى الشعب الكردي يحيا في دوامة مستمرة، ولن يكون بإستطاعته أن يخط لمستقبله بشكل سليم وصحيح. ونحن نعلم بأن هناك العديد من الأقوام والشعوب حول العالم، لم تكن تملك تاريخآ في الأساس، ولكنها خلقت لنفسها تاريخآ ولو من الأكاذيب، وعبر سرقة تاريخ الأخرين.

وفي المقابل الشعب الكردي الذي يملك كل هذا التاريخ العريق والمشرف، تخلى كليآ عن هذا التاريخ

وذلك يعنى تخليه عن ذاكرته، ولهذا تجد الغالبية الساحقة من الكرد لليوم يجهلون تاريخهم إلا فيما ندر، وهذا التاريخ الذي يعرفونه، خطه لهم الأخرين أي الأعداء وفق أهوائهم ومصالح السياسية والقومية.

المطلوب من الطرف تشكيل فريق من علماء الأثار وخبراء في اللغات القديمة، وتأمين مختبرات حديثة، للقيام بدراسات مستقلة عن كل تلك الدراسات التي قامها بها غير الكرد، وقراءة النصوص المكتوبة من جديد ومن قبل الخبراء الكرد. ويجب أن يشمل ذلك كل الأثار الكردية، التي نقبت عنها ومعروضة في المتحاف الدولية والمحلية، وأنا شخصيآ لا أثق في أي بعثة غربية كانت أو شرقية أو محلية من محتلي كردستان.

على الكرد مواطنين وقيادات، أن يدركوا أن منطقة أفرين وإقليم ألالاخ من الناحية الإستراتيجية أهم من كل مناطق كردستان قاطبة، وهي الرئة التي يحتاجها الكرد وكردستان للتنفس من خلالها والتواصل مع العالم الخارجي، ولو أن الكرد أدركوا تاريخيآ أهمية هذه المنطقة الإستراتيجية، لتصرفوا بشكل مغاير كليآ مع الوضع، وفعلوا المستحيل للحفاظ عليها مهما كلف الأمر.

ولولا أهمية منطقة “چيايه كرمينج” – أفرين الجيوسياسية، لما سعت الدولة التركية بكل جهدها وقوتها، لإحتلالها، وإن خسارة منطقة أفرين قبل أربعة سنين، أفقد الشعب الكردي برمته منفذآ محتملآ على البحر الأبيض في المستقبل، وكان سيمنح الشعب الكردي نقطة قوة كبيرة، ويساعده على الإفلات من القبضة التركية من كافة النواحي: السياسية، التجارية، الإقتصادية، النفطية، المالية والعسكرية.

ولولا ذلك لما إحتل الأتراك منطقة “أفرين” وغيروا في ديمغرافيتها، وأحمقٌ ذاك الكردي الذي يصدق أكاذيب المحتلين والمجرمين الأتراك، أنهم إحتلوا منطقة “أفرين” لوجود حزب العمال الكردستاني فيها.

جانب من تلة آگرو الأثري

=========================================================

عاشرآ، المصادر والمراجع:

Çavkanî û lêveger

1- جنداروس في شمال غربي سورية.

– أبحاث تاريخية أثرية حول تاريخ الإستيطان في العصور الهلينستية والرومانية والبيزنطية.

المؤلف: نوربرت كرامر.

تعريب: أ. محمد سالم قدور.

إعداد: د. أزاد حموتو.

الناشر: دار الزمان للطباعة والنشر والتوزيع – عام 2007.

2- دراسات تاريخية – مجلة علمية، فصلية محكمة.

عنوان المقالة: تل جنديرس في سهل العمق (دراسة تاريخية – أثرية).

بقلم: عمار عبد الرحمن

رقم العدد: 99-100

تاريخ الإصدار:1 ديسمبر 2007.

3- كنيسة مدينة الله انطاكية العظمى.

المؤلف: أسد رستم.

الناشر: منشورات النور – عام 1928 (الجزء الأول والثاني).

4- تاريخ كنيسة أنطاكية.

المؤلف: خريسوستمس بابادوبولوس.

المترجم: الأسقف استفانس حداد.

الناشر: مكتبة السائح – عام 2016.

5- سورية المسيحية في الألف الأول الميلادي.

المؤلف: متري هاجي أثناسيو.

الناشر: مكتبة نبل، دمشق، عام 1997 (الجزء الأول والثاني).

6- التراث الأثري السوري.

المؤلف: الدكتور عفيف بهنسي.

الناشر: منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب – دمشق  2018.

7- آلالاخ مملكة منسية.

المؤلف: تشارليز ليونارد وولي.

المترجم: فهمي الدالاتي.

الناشر: وزارة الثقافة السورية – دمشق عام 1992.

8- تموز عقيدة الخلود والتقمص في فن الشرق.

المؤلف: انطون مورتكات.

ترجمة وتحقيق: الدكتور توفيق سليمان.

الناشر: دار المجد النشر والخدمات الطباعية – طبعة أولى، عام 1985.

9- دراسة حول الجغرافيا وحضارة الشعوب الشرقية.

(مرتفعات جبل سمعان ويزيديوا سوريا).

المؤلف: القس هنري لامانس.

الناشر: جامعة القديس يوسف، بيروت، نشرت عام 1957.

10- كنيسة القديس سمعان العمودي وآثار جبلي سمعان وحلقة.

المؤلف: عبد الله حجار.

الناشر: دار ماردين للنشر – حلب عام 1995.

11- الحوريون تاريخهم وحضارتهم.

المؤلف: جرنوت فيلهلم.

ترجمة وتعليق: الدكتور فاروق اسماعيل.

الناشر: دار جدل – حلب، عام 2000.

12- الكامل في التاريخ.

المؤلف: ابن الأثير.

الناشر: دار صادر، بيروت عام 1979 – (المجلد الرابع).

13- دراسات في حضارات غرب آسيا القديمة.

من أقدم العصور إلى عام (1190) قبل الميلاد.

المؤلف: الدكتور توفيق سليمان.

الناشر: دار دمشق للطباعة والنشر، الطبعة الأولى عام 1985.

14- قلعة سمعان.

(عمل تاريخي سردي وثقافي لموقع دير وبلدة القديس سمعان وحياته).

المؤلف: آزاد حموتو.

الناشر: دار الزمان للطباعة والنشر والتوزيع، عام 2020.

15- تل جنديرس ووادي عفرين الغرب.

– الحوليات الأثرية السورية.

المؤلف: ديترش زورنهاجن.

ترجمة: هالة مصطفى.

الناشر: المديرية العامة للآثار والمتاحف، دمشق.

16- دراسات حول الأكراد وأسلافهم الخالديين الشماليين.

المؤلف: ب. ليرخ.

ترجمة: د.حاجي عبدي.

الناشر: مكتبة خاني – عام 1994.

17- تاريخ حضارات آسيا الغربية.

المؤلف: د.هشام الصفدي.

الناشر: جامعة دمشق، الطبعة الثالثة عام 1993 1994.

18- موجز في تاريخ سوريا القديم.

المؤلف: د.محمد حرب فرزات.

الناشر: جامعة دمشق عام 1993.

19- الأكراد أحفاد الميديين.

المؤلف: باسيل نيكيتين.

ترجمة: معروف خزندار.

الناشر: رابطة كاوا للثقافة الكردية، دار الكاتب عام 1967.

20- الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب.

المؤلف: أبو الفضل محمد بن الشحنة – تقديم السيد عبدالله محمد.

الناشر: دار الكاتب العربي، دمشق، عام 1984.

21- تاريخ الشرق الأدنى القديم.

المؤلف: انطوان مورتكارت.

ترجمة: توفيق سليمان، علي أبو عساف، قاسم طوير.

الناشر: مطبعة الانشاء، دمشق عام 1967.

22- تل جنديرس في سهل العمق (دراسة تاريخية – أثرية: 99 – 100).

المؤلف: نائل حنون وعمار عبد الرحمن.

الناشر: جامعة دمشق، أيلول – كانون الأول 2007.

23- Piotr Bienkowski, «Alalakh», in Dictionary of the Ancient Near East,

(London, 2000).

24- H. Klengel, Syria: 3000 to 300 B.C., A Handbook of political History,

(Berlin, 1992).

25- D.J. Wiseman, The Alalakh Tablets, (London, 1953), p. 5.

Alan Millard, «Aramaens», in Dictionaryof the Ancient Near East,

Emil Forrer, Die Provinzeinteilung des assyrische Reiches, (Leipzig,

1920).

26- James D. Muhly, ‹End of the Bronze Age «, in Ebla to Damascus, Art

and Archaeology of Ancient Syria, ed. Harvy Weiss,(Washington,

1985).

27- Ali Abu Assaf, «Ain Dara», in Ebla to Damascus, Art and Archaeology

of Ancient Syria.

28- Wêne – malpera: www. lokmanafrin.com û www.tirêjafrin.com.

&&&&&&&&&&

نهاية هذه الدراسة التي تناولنا فيها هوية وتاريخ مدينة أگرو التاريخية

 وإلى اللقاء في دراسة تاريخية قادمة ونحن بإنتظار أرائكم وملاحظاتكم ومنكم نستفيد.