سوريا والعراق جزء من كردستان وليس العكس – دراسة تاريخية – الجزء الأول – بيار روباري

 

Sûriyê û Êraq beşekin ji Kurdistanê ne bipêçewane

 

مدينة أوروك السومرية – الكردية

منذُ إنهيار الإمبراطورية العثمانية الإجرامية عام 1922 من القرن الماضي، وقيام كيانات جديدة مكانها وفي مقدمتها الكيان التركي اللقيط وسوريا والعراق المسخين، والشعب الكردي الذي حُرم من إقامة دولته بسبب تأمر القوى الإستعمارية الكبرى (فرنسا، بريطانيا، تركيا) عليه، ومنذ تلك اللحظة، يتعرض لحملة إبادة منظمة، وتحريضية وإلغائية لا مثيل لها.

وطوال المئة العام المنصرمة، تعرض هذا الشعب إلى أبشع المذابح الجماعية وعمليات التنكيل والتهجير القصري، وتدمير ألاف القرى والمدن الكردية بوحشية قل نظيرها، كل ذلك بهدف إقتلاع هذا الشعب من أرضه وجذوره الممتدة في هذه الأرض إلى أكثر من عشرين الف عام قبل الميلاد ومحو هويته القومية. وكلما نهض الكرد وطالبوا بحقوقهم القومية المشروعة، إتهموا بالإنفصال وتقسيم بلدين عربيين إضافة للدولة التركية اللقيطة.

حسب معلوماتي التاريخية، لم يكن هناك في كل التاريخ البشري شعب إسمه “أتراك”، فما بالكم بوطن إسمه تركيا!!!! في هذا البحث سنتناول فقط الكيايين المسخين (سوريا والعراق)، لأن الجميع يعلم متى قدم الوحوش العثمانيين إلى هذه المنطقة، وبأي شكل وحشي بنوا دولة على حساب الأخرين، والجميع على دارية بتاريخ تأسيس هذه الدولة المصطنعة وعلى حساب الدم الكردي. وما يسمى اليوم كذبآ وزورآ تركيا، هي وطن الكرد ما عدا مدينة إسطنبول بقسمها الأوروبي. الرومان والبيزنطيين وشعوب البحر، هم أيضآ كانوا محتلين وقتلة، ولم يكونوا أقل إجرامآ وفتكآ من العثمانيين المجرمين.

العرب بكل مسمياتهم هم محتلون وغاصبون لجزء كبير جدآ من أراضي كردستان، وإحتلالهم من النوع الإستيطاني السرطاني أي الإستحلالي، وجرى على عدة مراحل زمنية، والبداية كانت مع الأموريين الغزاة المتوحشين، ثم لحق بهم الكنعانيين، وجاء من بعدهم ما أطلق عليهم تسمية الأشوريين والبابليين، وختم هذا المسلسل الجهنمي الإجرامي العرب المسلمين، وجميعهم كانوا وحوشآ وقتلة ونهابين وسراق، ولم ينتموا للحضارة بشيئ، مثلهم مثل أسلافهم الهمج.

ومنذ إحتلالهم هذا لجزء كبير من كردستان وإستيطانهم فيها، تعرض ويتعرض لليوم الشعب الكردي، إلى عمليات تنكيل وقتل جماعية على يد هؤلاء الوحوش، هذا عدا عن عمليات التهجير والإستيطان في المدن والقرى الكردية، وتغير ملامحها، بالإضافة إلى تغير ديمغرافيتها الكردية وطمس هويتها القومية، من خلال تغير أسمائها وتسميتها بأسماء غريبة عربية مقرفة.

وبفضل هؤلاء البرابرة والعنصريين تعرض تاريخ الشعب الكردي وأسلافه، لعمليات تشويه منظمة، لم يتعرض لها تاريخ أي شعب في العالم، وذلك على مدى مئات الأعوام، لا بل ألاف السنين. ليس هذا وحسب، بل تعرض هذا التاريخ للسرقة والنهب في وضح النهار، بلا هناك من ذهب أكثر من ذلك بكثير وتحديدآ من محتلي كردستان (الفرس، العرب، العثمانيين الأتراك) على وجه الخصوص، حيث وصلت بهم الصلافة والحقد والعنصرية، إلى حد إنكار وجود الإمة الكردية من الأساس.

 

مع العلم إن الشعب الكردي واحد من أقدم شعوب الأرض قاطبة، وعندما تبلورت ملامح القومية الكردية في عهد الخوريين، وذلك قبل ألاف السنين من ميلاد عيسى، لم تكن البشرية تعرف أصلآ معنى الشعب والإمة، وقد سبق الخوريين جميع شعوب الأرض قاطبة في بلورة مفوهم الإمة، وبناء “الحضارة المدنية الأولى” في تاريخ الإنسانية، ومنَ لم يقرأ منكم تاريخ ونشأة مدينة “هموكاران”، الواقعة إلى الشمال من جبال “شنگال” ضمن حدود مناطق غرب كردستان، أنصحه بقرأة ذلك، وعن قريب سوف أنشر دراسة تاريخية قيمة، تتناول تاريخ وهوية هذه المدينة الأثرية الفريدة من نوعها بكل المقاييس، وهي أقدم مدينة أثرية مكتشفة في العالم كله لحد الأن، وفق أراء جميع علماء الأثار والمؤرخيين المحليين (السوريين) والغربيين واليابانيين والروس.

 

سوف نتعرض لأسماء العديد من المدن الكردية الأثرية والتاريخية، وبعض المواقع الجغرافية، التي تم تعريبها أسمائها في كل من جنوب وغرب كردستان في هذا البحث أو الدراسة، لتعلموا وتشاهدوا بأنفسكم، كيف تم تشويه تاريخ الشعب الكردي وسرقته، هذال التاريخ الطويل والحافل بالإنجازات الحضارية الإنسانية من قبل هؤلاء اللصوص، الذين لا تاريخ لهم ولا حضارة، وبدليل أن العرب حكموا كل المنطقة لمدة الف عام ولم ينجزوا إنجازآ حضاريآ واحد ولا الفرس، الذين حكموا المنطق ألاف السنين مثل العرب، ولا العثمانيين الأتراك الذين حكموا المنطقة أكثر من 400 عام، ولن يستطعيوا تحقيق إنجاز حضاري واحد، ولن يستطيعوا تحقيق ذلك حتى في المستقبل، لأن سيكولوجية هؤلاء الناس تكره العمل والبناء والتقدم والإنجار، هؤلاء كل ما يتقنونه هو القتل، النهب والسلب والهدم، وتقديس فرج المرأة وجعله شرفآ للرجل!!!

قبل أن ندخل في تفاصيل تعريب أسماء المدن، المناطق، الأنهر والجبال الكردية التي عربها المحتلين المجرمين العرب، بهدف محو هويتها القومية، إليكم بعضآ مما أنجزه أسلاف الشعب الكردي العظام: “الخوريين، السومريين، الإيلاميين، الكاشيين، السوباريين، الميتانيين، الهيتيين، الميديين”.

1- بناء أول مدينة في تاريخ البشرية وإسمها “هموكاران”، ويعود تاريخها إلى أكثر من 700 ألاف عام.

2- صنع الطلقات الدائرية الحربية، التي إستخدمت في أول حرب نظامية عرفتها البشرية، في مدينة (هموكاران).

3- صنع الأفران الكبيرة والصغيرة، وذلك قبل (7000) سبعة ألاف عام، في مدينة (هموكاران).

4- إبتكار نظام التكييف/ التبريد قبل (7000) سبعة ألاف عام، في مدينة (هموكاران).

5- إبتكار الأفران (تنورة)، وذلك قبل (7000) سبعة ألاف عام، في مدينة (هموكاران).

6- نظام ترصيف الشوارع، وذلك قبل (7000) سبعة ألاف عام، في مدينة (هموكاران).

7- نظام العلامات التجارية (الأختام، الدمغات)، وذلك قبل (7000) سبعة ألاف عام، في مدينة (هموكاران).

8- نظام أقنية الري، وذلك قبل (7000) سبعة ألاف عام.

9- تدوين أول ملحمة أدبية ” گلگاميش” السومرية – الكردية، قبل (2100) عام قبل الميلاد.

10- إكتشاف الزراعة لأول مرة في تاريخ الإنسانية من قبل الخوريين قبل (15.000) الميلاد في مدينة “نوزي” قرب مدينة كركوك الكردية.

10- تدجين الحيوانات، وذلك قبل أكثر من (15.000) عام قبل الميلاد.

11- عصر الزيتون وإستخراج الزيت، إضافة لعصر العنب وإستخراب الشراب أي الكحول منه، وذلك قبل (5400 – 4200) قبل الميلاد.

12- صناعة الصابون وذلك قبل (2800) عام قبل الميلاد.

13- تدوين “أول نوته موسيقية سباعية السلم في مدينة “أوگاريت” الكردية، وذلك قبل نحو (3.400) قبل الميلاد.

14- بناء أول زقورة أو هرم حوالي (3000) وذلك عام قبل الميلاد، على يد الكرد الكاشيين في جنوب كردستان وطن الخوريين (العراق الحالي)، ونقلوا معهم فكرة بناء الأهرامات إلى مصر، عندما هاجر قسم من الكرد الكاشيين إلى صعيد مصر، والصعايدة كرد كاشيين.

15- تدوين أول أبجدية في التاريخ الإنساني “أبجدية أوگاريت”، المؤلفة من (30) حرفآ، وذلك قبل نحو (1500 – 1300) قبل الميلاد. وبعد مرور (3500) عامآ أضفنا فقط حرفآ واحدة لها ولليوم تجد الأبجدية الكردية تتألف من (31) حرفآ.

16- صهر معدن الحديد وصنع الأسلحة والأدوات الزراعية والمنزلية منه، إضافة للعربات الحربية التي كانت تجرها الخيول، وذلك حوالي (1200) عام قبل الميلاد.

17- توحيد الإله، الذي رفعه البني “زاردشت” لأول مرة في التاريخ من الأرض إلى السماء، وآمن بوحدانية الله.

18- وضع أسماء الألهة:

أ- (الله) بالعربية واليهودية مأخوذة عن التسمية السومرية الكردية (ال-ال).

ب- (ديو) باللغات اللاتينية مأخوذة عن التسمية السومرية الكردية (ديو).

ت- (گاد) باللغات الگيرمانية مأخوذة عن التسمية السومرية الكردية (خادا).

ج- (بوخ) باللغات السلافية مأخوذة عن التسمية السومرية الكردية (بگ).

19- الصيام، الصلاة، الحج، الذكاة، الوضوء، القربان، الجنة، الجهنم، الشهادة، كلها من وضعها الشعب الكردي ومن إبداعه، وكل الأديان أخذوها عن دينهم اليزداني أولآ، والزاردشتي ثانيآ.

20- صناعة الدولاب (العجلة)، كان الكرد أول من إبتكروا هذه الألة، التي غيرت حياة الناس.

21- المقامات الموسيقية كلها (راست، نهاوند، نوسر، بيات، كرد، سبا، سيگا، ….)، وضعها الشاب  الكردي “زرياب”، الذي عاش بين الأعوام (789 – 857) ميلادية.

في المقابل، أنجز الفرس دينآ إسمة (الشيعة الأثنى عشرية الإجرامية)، والعرب حرقوا كل كتب مكتبة ديوان كيخسروا الساساني الكردي، وكانت تضم ألاف الكتب النادرة، ومعها كتب مكتبة الإسكندرية. أما العثمانيين إبتكروا “الحرملك”، ونظام قتل إخوة السلطان، كي لا ينازعونه على الملك!!!! والعامل المشترك بين هؤلاء المحتلين هو: الهمجية، البربرية، القتل، النهب، السلب، سبي النساء وبيعهن في سوق النخاسة والتخلف.

 

هذه الدراسة مقسومة إلى قسمين:

القسم الأول:

تناولنا فيه الهوية القومية للكيان العراقي اللقيط، وبدأنا الدراسة بإسم هذا الكيان المصطنع، ومن ثم إنتقلنا إلى أسماء بعض المدن والمناطق الجغرافية والأنهار، ولم نتناول أسماء جميع المدن التاريخية والأثرية لكثرتها، وهي تحتاج إلى عشرات المؤلفات إن أردنا تناول أسماء جميعها، وهذا ليس هو مقصدنا في هذه الدراسة.

القسم الثاني:

تناولنا فيه هوية الكيان السوري المسخ، وأيضآ بدأنا الدراسة بإسم هذا الكيان الغير شرعي، ومن ثم إنتقلنا إلى أسماء بعض المدن الرئيسية، وبعض الأنهار والمناطق الجغرافية المهمة.

كل ذلك لنثبت أولآ لشعبنا الكردي الأبي، حقيقة هذين الكيانين المصطنعين الغير شرعيين. وثانيآ لنفضح أكاذيب أولئك المحتلين العرب، سراق التاريخ الكردي ومسوقي الأكاذيب. ثالثآ، تفنيد كل أكاذيب ما يطلقون على أنفسهم تسمية الأشوريين والبابليين. رابعآ، لوضع حد لهؤلاء اللصوص وحماية تاريخنا الكردي. خامسآ، تعريف أبناء شعبنا الكردي بتاريخ بلده ومدنه، وأنهره ومناطقه الطبيعية الواسعة. وسوف ننشر هذه الدراسة على حلقتين، الحلقة الأولى ستكون عن الكيان العراقي الغير شرعي، والثانية ستكون عن الكيان السوري اللقيط.

ملاحظة في ختام هذه المقدمة:

قد يقول قائل، أنك إستخدمت بعض الكلمات القاسية، جوابي على هؤلاء الإخوة كالتالي:

مهما كانت كلاماتي قاسية، إلا أنها لا تعادل قسوة ذبح (6000) ألاف مواطن كردي بغاز الخردل في مدينة حلبجة، ولا بقسوة تهجير (7) ملايين إنسان كردي من ديارهم (جنوب كردستان)، ولا تعادل 1% من قسوة الإحتلال العربي الهمجي لكردستان على مدى (1000) عام وأكثر، وبقسوة فرض لغتهم ودينهم الشرير على شعببنا الكردي، ودفن (200.000) الف إنسان كردي، وهم أحياء في عمليات الأنفال الإجرامية، ولا بقسوة إحتلال منطقة أفرين، وحرق سينما أمودا، وتعريب مناسعة من غرب كردستان، وتهجير ملايين الكرد من ديارهم في شمال كردستان، ومجازر ديرسم، وحرق ألاف القرى الكردية.

*************

الجزء الأول

Beşê yekemîn

مدينة بگدا الكاشية – الكردية التاريخية

حقيقة إسم العراق ومعناه:

Rastiya navê Êraq û wateya wî

بذل المستعربون العرب جهدآ كبيرآ، لإعطاء صبغة عربية زائفة لمعنى وأصل إسم “العراق” وسوف أورد بعضآ مما قالوه، لكي يطلع القارئ عليها، ومن ثم مقارنتها بنفسه مع وجهة نظرنا وتفسيرنا للإسم ومعناه، وسوف أشرح ذلك باللغتين الكردية والعربية، وذلك لأسباب علمية تتعلق “بعلم إصول الكلمات” والتي نسميها باللغة الكردية “پيڤسازي” وبالإنكليزية “إيتمولوجي”، ولا غنى لنا عنها وهي السبيل الوحيد للعودة للمعنى الأول للكلمة أو التسمية. قالوا ضمن قالوه:

1- إن تسمية العراق تعني الشاطئ في لغة أهل الحجاز أو سفوح الجبل.

2- تعني الفخر والعزة والشموخ والصمود والجمال والحضارة.

3- أرض السواد، بمعنى الخضرة، والخضرة إذا إشتدت ضربت إلى السواد من كثرة ريها بالماء.

هذا الرأي الأخير، يتبناه أكثرية الكتاب والمؤرخين العرب المستعربة.

4- تسمية فارسية ومأخوذة عن لفظة (إيراه) وتعني الساحل.

في الواقع جميع هذه الأراء غير صحيحة، ولا علاقة لها بحقيقة منعى التسمية، ولا بتاريخ المنطقة وسكانها الأصليين ولغتهم، ولا علاقة للتسمية باللغة الفارسية الضحلة، مثلما حاول البعض من العرب نسبها للغة الفارسية، كمخرج للتهرب من الحقيقة الساطعة، لمن يرغب في معرفة الحقيقة، ولديه بصرٌ وبصيرة. لقد إطلعت تقريبآ على أراء جميع الكتاب الذين أبدوا بدلوهم في هذا الموضوع، سواءً أكانوا عربآ أو غربين أو فرسآ، وبقناعتي الشخصية، إن أصل التسمية تعود لإسم مدينة “أوروك” الكردية السومرية، وبعد قليل سوف نشرح لماذا وكيف.

ولكن قبل ذلك إسمحوا لي أن أشرح لماذا أختلف مع الرأي القائل: أن التسمية تعود للغة الفارسية، وكما شروحها هم، حيث شروحها كالتالي:

“أن تسمية العراق فارسية معربة عن كلمة (ايراه) وتعنى الساحل، لأنها على ساحل الخليج، وأن كل كلمة فارسية تنتهي بـ (هاء) تعرب بـ (جيم) أو (كاف) او (قاف). أما قلب (الهمزة) فـي أول الكلمة (عينا)، فأشهر من يذكر وهي لغة قائمة برأسها تعرف بـ (العنعنة)”.

أولآ، إن كلمة “إيرا” غير فارسية نهائيآ، ومن ثم لا تعني الساحل. “إيرا”، كلمة كردية بحتة وتستخدم لليوم في الكرمانجية الجنوبية وبكثرة، ويعرفها كل أبناء الشعب الكردي وتعني (هنا).

ثانيآ، لو كان ذلك صحيحآ، لكان من الضروري تسمية شرق كردستان، أي كل ايران الحالية، أيضآ بهذه التسمية، كونها تطل هي الأخرى على الخليج الإيلامي.

Peyva (Êre an lêre), têgînek kurdî resen e û zor kevne û tê wateya (li vir) û ti têkeliya xwe bi peravê (kenarê) avê re nîne.

Êre, lêre: هنا

 

الأصح والحقيقة أن إسم العراق مأخوذة عن إسم مدينة “أوروك” السومرية – الكردية، وبسبب عدم وجود حرف (إه) الكردي في اللغة العربية، مما إضطر العرب إلى تبديل (إه) بحرف (أ)، لكي يستطيعوا لفظه ومع الزمن حل حرف (ع) محل (أ) وأصبحت التسمية العراق. ويوافقني في الرأي كل من المستشرق

الألماني “ارنست هرتسفيلد” والمؤرخ الامريكي “البرت كلاي”. الذين أعادوا تسمية العراق أيضآ للغة السومرية، وتحديدآ إسم مدينة (أوروك)، والتي تعني حسب رأيهم (المستوطن)، وهذا المعنى صحيح.

لأن كلمة (أور) تعني المدينة في السومرية الكردية، وأنا أعلم كلغوي كردي أن اللاحقة (اوك) موجودة في اللغة الكردية منذ القدم، وسأضرب عدة أمثلة على ذلك فقط للتوضيح، وأول من إستخدم هذه التسمية كانوا الكرد الكاشيين.

Ser: فوق

-ok: لاحقة

Ser + ok  ——>  Serok: رئيس

Ger:

-ok: لاحقة

Ger + ok ——>  Gerok: متجول ، سواح

Fedî: حياء

-ok: لاحقة

Fed + ok ——> Fedok: مستحي، خجول

Paşgîn:اللاحقة

Pêşgîn: السابقة

Navê Êraqê ji navê bajarê “Uruk” hatî û jiber kû tîpa (u) ya kurdî di zimanê Erebî de nîne, Ereban ji neçarî herdû tîpên (u) bi tîpên (e) guhartin û bi demê re tîpa (ع) ya erebî şona tîpa (e) girt û navê Êrak bû ——> Êraq: عراق

U  ——> E

E  ——> ع

K  ——> ق

Uruk  ——-> Erek  ——-> Êraq  ——->  عراق

معنى إسم بگدا (بغداد) وأصله:

Wateya navê Begda û koka wî

قبل الدخول في تفاصيل معنى وأصل الإسم، نحن نعتمد في بحثنا على الوثائق التاريخية وعلم إصول الكلمات، المتبع في كل العالمبأسره، لمعرفة أصل والمعنى الأول لأي كلمة وإسم. أود أن أبدأ بالقول التالي ومن ثم سأشرح لماذا:

إن الكتاب العرب المستعربة، وما يطلقون على أنفسهم (عراقيين)، لا يخجلون عندما يقولون: أن “أبو جعفر المنصور”، هو من أسس مدينة “بگدا” في القرن الثامن الميلادي، ويحتفلون بهذا التاريخ كل عام.

مَن يملك 1% من المصداقية والموضوعية البحثية، لا يمكن أن يطلق مثل هذه الأكاذيب، ويحرف معنى إسم المدينة الأصلية ليغطي على أكاذيبه كل ذلك لتحقيق هدف سياسي مقيت. من هنا كانت هذه البداية، التي دفعني إليها مزوري التاريخ وسراقه في وضح النهار.

إن تاريخ مدينة بغداد يعود إلى (4000) أربعة ألاف عام، وجاء أول ذكر لها في المصادر التاريخية، قبل الميلاد بحوالي (1800) عام. وبناها الكرد الكاسيين أو الكاشيين، كما بنوا أول زقورة أو هرم في التاريخ البشري، ومازل موجودآ لليوم، وهم ذاتهم نقلوا فن بناء الأهرام إلى مصر نتيجة هجرة بعض الكرد الكاشيين إلى صعيد مصر.

وليس بعيدآ عنها توجد مدينة “أور” التي بنيت حوالي (3800) قبل الميلاد” ومدينة “أوروك” التي تعود إلى (3100) عام قبل الميلاد كليهما مدينتين سومريتين كرديتين، إضافة إلى مدينة “شوش” عاصمة دولة إيلام الكردية، التي بنيت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، إضافة إلى مدينة “قطيسفون” عاصمة الدولة الساسانية الكردية، التي لا تبعد عن بغداد سوى كيلومترات قليلة من الجهة الجنوبية، والتي عرب إسمها المحتلين العرب العنصريين إلى “مدائن”، وشواهدها الباقية، تدل على الحضارة العظيمة التي وصلها الشعب الكردي في ذاك التاريخ.

كل هذا قبل قدوم أولئك المحتلين العرب المسلمين الهمج قبل (1450) عام من الأن، فكيف أصبحت هذه البلاد ومعها العباد ومدينة “بگدا” عربية؟؟ لا يمكن أن تصدر مثل هذه الأكاذيب سوى عن محتلين من النوع المعتاد على الإجرام والقتل والنهب والسلب والسرقة واللصوصية، وكل هذه الصفات تنطبق على الغزاة العرب والأتراك والفرس، إنهم من نفس الطينة والعجينة. ثم لا يمكن صنع تاريخ من الأكاذيب وعبر عمليات السرقة والتزوير، كما يفعل هؤلاء العرب والفرس والأتراك.

المحتلين العرب أطلقوا تسميات عديدة أخرى على المدينة، ولكنهم لم يفلحوا في ترويجها، بسبب رفض سكانها الكرد إستخدام هذه الأسماء، ومن هنا حافظت المدينة التاريخية على إسمها الأصلي. وبذلك فشل هؤلاء في تغير إسم المدينة وبالتالي إزالة الصبغة الكردية عن هويتها القومية.

وردي على اولئك العنصريين العرب والأتراك، الذين يعيدون كل شيئ للفرس: أن يخجلوا من ووجوهم القبيحة والكالحة، وأتحدى أن يأتوا بوثيقة تاريخية أو دليل واحد على وجود هذه العصابة الفارسية في المنطقة قبل (2000) الفي عام من الميلاد. ومن هنا نسب إسم مدينة “بگدا” وهو الإسم الحقيقي لها إلى اللغة الفارسية، مجرد أكاذيب الهدف منها، هو التغطية على هويتها الكردية الكاشية الراسخة.

إسم “بگدا” (بغداد) تسمية كردية أصيلة وقديمة جدآ، وهو إسم مركب من لفظتين: الأولى (بگ) وتعني الإله، هو أحد ألهة الكرد السومريين، وللمعلومات السومريين كان لديهم حوالي (3000) إله، ومفهوم الإله في ذاك الوقت يختلف عن مفهوم الإنسان عن الإله في الوقت الراهن، ولهذا كان لكل شيئ في حينها إله خاص، ولم يكن هناك إله شمولي كاليوم. اللفظة الثانية (دا)، وتعني أعطى وهي مأخوذة من الفعل الكردي (داين) أي العطاء. ولليوم كلا الكلمتين مازالتا قيد الإستخدام من قبل جميع أبناء الشعب الكردي. ومن ذات الفعل إشتق الكرد إسم (دايك) أي الأم، لأنها توهب الحياة من خلال إنجابها للأطفال. وبالتالي معنى إسم المدينة هو “عطاء الله أو هبة الله”. بعد فشل المحتلين العرب فرض تسمية أخرة على

المدينة كما ذكرنا أنفآ، قاموا بتديل حرف “گ” الكردي الغير موجود في لغتهم بحرف (غ) وزادوا عليها حرف (دال) أخر إلى نهايته، لتسهيل نطق الإسم وبحيث يتلاءم مع النطق العربي. والأوروبيين أخذوا تسمية المدينة عن اللغة الكردية ويسمونها بگداد.

وللمعلومات كافة الشعوب السلافية أخذت الإله الكردي “بگ” وأخذوا يعبدونه وذلك قبل المسيحية، وبعد إعتناق المسيحية بقيا إسم الإله ذاته. مع الزمن وزوال تلك الألهة وخاصة بعد ظهور الديانة الزاردشتية، التي وحدت الأله في إله واحد، ورفعته من الأرض للسماء، أخذت تسمية “بگ” معنآ مغايرآ بعض الشيئ وباتت تطلق على أشخاص ذو مكانة رفيعة بالمجتمع ويقابلها في العربي (صاحب المقام العالي) أو صاحب الجلالة. وسوف نشرح كل ذلك باللغة الكردية أيضآ للتوضيح والتحقيق.

Beg —–>  Bug   ——> Buh, Boz

Navê bajarê “Begda” navek kurdî resen e û zor kevne û ew ji du peyvan pêktê. Peyva yekmenîn (Beg) ew navê Xwedeykî kurdên Sorî bû, û wek em zanin kurdên Somerî (3000) Xwedêyî wan hebûn, jiber kû her tiştekî Xwedêkî xwe hebû. Peyva duyemîn (da) û ev peyv ji lêkera (dayîn) hatî ye. Gelê Kurd jixwe payva “Dayîk” ji vê lêkerê sazkirî, jiber dayîk zarokan dide jiyanê.

Û jiber kû di zimanê erebî de tîpa (g) tune, ew neçar bûn vê tîpê bi tîpa xwe bigharin da kanibin vî navî bikar hûnin ew tîp jî ev e: (غ)

Navê bajarê Begda tê wateya “dayîna Xwedê an diyariya Xwedê”.

معنى إسم نينوى (الموصل) وأصله:

Wateya navê Nînewe û koka wî

بداية المدينة الحالية جديدة ومدينة نينوى القديمة دمرت عام (612) قبل الميلاد، ومع سقوط المدينة سقطت معها الإمبراطورية الآشورية الدموية الحديثة. أول ذكر لإسم مدينة “نينوى”، كان قبل حوالي (1800) عام قبل الميلاد في المكتشفات الأثرية. إسم المدينة ليس (الموصل)، وإسمها الحقيقي “نينوى”، وثانيآ ليس للعرب صلة بالمدينة ولا بإسمها نهائيآ، وكل كلام في هذا المضمار مجرد أكاذيب، مثلما لا علاقة للإسم بالأرامية والأشوريين ولا الأكديين، رغم إحتلالهما للمدينة لاحقآ. رابعآ إسم الموصل إسم محرف عن التسمية اليونانية (مبسيلا) التي تعني الأرض السفلى أو الأرض الواطئة أو المنخفضة. وأول ذكر لهذه للتسمية الحديثة جاءت على لسان “كسينوفون” المؤرخ الإغريقي المعروف في القرن الخامس قبل الميلاد.

تاريخ الاستيطان البشري في منطقة نينوى الحالية، يعود إلى ما قبل العصر الحجري وهذا يعني حوالي الألف السادس (6.000)، قبل الميلاد، كون السهل الممتد شرقي المدينة وخاصة عندى ملتقى نهري “الخوصر وتگريس” وذلك لخصوبة أراضي المنطقة وتوفر الماء عصب الحياة لا بل هي الحياة بذاتها.

لمن لا يعرف مدينة الموصل الحالية وخاصة من أبناء غرب وشمال وشرق كردستان، في قلب المدينة توجد تلة قديمة إسمها “تلة قوينجق”، مدفون تحتهها سور مدينة “نينوى” الأثري، ويقع حالياً في الحي الزراعي بالمدينة. وتمتد التلة من تقاطع النبي يونس الحالي إلى حي المهندسين، ثم يتجه شرقاً حتى تقاطع جسر السكر، وثم يتجه جنوباً ماراً بحي المثنى والنور، حتى يصل إلى “باي شمس” ثم يستمر جنوباً حتى يجتاز منطقة العطشانة، وهكذا حتى يصل إلى حي المالية، ومن بعده يتجه شمالاً حتى ينتهي بنقطة البداية عند تل التوبة، الذي يقع على تقاطع النبي “يونس”.

 

هذه التلة تعتبر من أهم المواقع الاثرية في المدينة، حيث تم إكتشاف الكثير من القطع الاثرية، التي تعود

إلى الألف (7000) الألف السابع قبل الميلاد، و(6000) الألف السادس قبل الميلاد أي حقبتين زمنيتين.

والكثير من تلك الأثار التي إكتشفت في التلة، موجودة حاليآ في المتحف البريطاني بلندن عاصمة النهب والسلب والإحتلال العالمي الإجرامي.

في الطبقة الأولى من هذه التلة التي تسمى حاليآ “تلة قوينجق”، عثر علماء الأثار على بقايا قرية يرجع تاريخها إلى الألفية السابعة قبل الميلاد، وتطل على نقطة ألتقاء نهر الخويصر مع نهر تگريس. وفي الطبقة الثانية عثر الباحثين، على مواد مميزة تعود إلى فترة (6200-5700) قبل الميلاد. وفي الطبقة الثالثة عثرت البعثة المنقبة، على آثار وزخارف تعود إلى فترة (5500-5400) قبل الميلاد التي وافقت نهاية العصر النحاسي.

كما تم العثور في هذه المدينة الأثرية الخورية – السومرية، على مواد سيراميكية خام تم ترصيف الطرق به، ويعود تاريخ إلى (4000) الألف الرابع قبل الميلاد، وشهد مثلها في مدينة “أوروك” السومرية، وهذا دليل أخر على أن الحضارة المدنية بدأت في شمال وطن الخوريين، ومن ثم إنتقلت إلى الجنوب وكانت البداية من مدينة “هموكاران” بغرب كردستان إلى الشمال من جبل شنگال. وأنصح كل أبناء شعبنا الكردي بقراءة دراستنا التاريخية، التي تناولنا فيها هوية وتاريخ وأهمية مدينة “هموكاران”، الأثرية والتي سننشرها عن قريب.

وفي الطبقة الخامسة التي يعود تاريخها إلى الفترة الزمنية (3000-2500) قبل الميلاد أي  الفترة تبعت فترة مدينة “أوروك”، حيث أظهرت التنقيبات التوسع الكبير للقرية ومثلت الطور الأول للقرى المبنية، وأما الأواني المكتشفة فتظهر التطور باستخدام السيراميك والنقش بأشكال هندسية، وأحياناً حيوانية. كما وعثر على مزهريات مسدودة الفوهة ومستدقة القدم، حيث كانت منتشرة في مدينة نينوى في تلك الحقبة، وأظهرت الاختام الأسطوانية بأنه كان هنالك تبادل تجاري مع مدينة “شوشان” في الجنوب عاصمة دولة “إيلام” الكردية المطلة على الخليج، ومع مدينة “هموكاران” في غرب كردستان.

وفي هذه الفترة الزمنية أي قبل الميلاد بستة ألاف (6000) عام وأكثر، لم يكن هناك أي وجود للمحتلين العرب المجرميين في وطن الخوريين، الذي كان يضم كل من الكيانات التالية: سوريا، لبنان، العراق، ايران وتركيا. فكيف يمكن الحديث عن عروبة أو أشورية مدينة “نينوى”. ولو كان إسم المدينة ساميآ حقآ كما يدعي الكتاب الأشوريين والعرب أسلاف داعش، لعرفوا معنى الإسم وأصله اللغوي من زمن بعيد.

إلى جانب ذلك، لو نظرت في الخارطة ورأيت موقع المدينة، ستجدها للأن محاطة ومن الجهات الأربعة بالمدن الكردية، هل هذه صدفة؟؟؟؟ بالتأكيد لا، والعرب الذين يقطنون المدينة اليوم مستوطنيين ونصفهم زرعهم المجرمين العثمانيين بهدف إضعاف الكرد.

 

كل الكتاب الذين تناولوا تاريخ وإسم هذه المدينة الأثرية، لفوا وداروا حول أنفسهم، وفي النهاية قالوا: “أصل تسمية (نينوى) غير معروف بالضبط !!!”. قالها العرب المستعربة، الغربيين، الفرس، الأتراك، ولم يستطيعوا الإجابة على السؤال المحوري والرئيسي:

ما معنى إسم المدينة وأصل هذه التسمية؟

لأن تحديد معنى الإسم وأصله اللغوي، يحدد هويتها القومية دون شك. وقلت مرارآ وأكررها هنا مرة أخرى العبارة التالية: “لا يمكن لأحدٍ كائنآ مَن كان، أن يدرس تاريخ المنطقة وحضاراتها القديمة، دون أن يكون ملمآ باللغة الكردية بشكل جيد جدآ وبتاريخها”.

إن إسم مدينة “نينوى أو نينڤا”، مأخوذة من إسم الإلهة السومرية “إنانا أو أنينا”، وإسم “إنانا” ذاته مشتق من كلمة أو عبارة (نين-أن-أك)، والتي تعني سيدة السماء. وكانت مسؤولة وفق عقائد السومريين عن العديد من الشؤون: العدالة، الحب، الجمال، الجنس، الخصوبة إضافة للحرب والسلم، أي أنها كانت إلهة ذات سلطات واسعة، ولهذا إحتلت مكانة مرموقة في المجتمع السومري. وهي شقيقة الإله “أوتو” التوأم، الذي عرف باسم (شمش). وعندما إحتل الأشوريين الدمويين بلاد “سومر”، عبدوها أيضآ هم والبابليين.

السؤال ماذا تعني اللاحقة (ڤا) أو (وا)، التي ينتهي بها الإسم، كون إسم “نينوى” لفظة مركبة من إسم ولاحقة.

لمعرفة ذلك يجب علينا العودة إلى علم إصول الكلمات، وقواعد اللغة الكردية، وخاصة حالة اللاوحق وأنواعها وطرق إستخدامها.

في اللغة الكردية القديمة (الخورية، السومرية، الإيلامية)، عندما كان أسلاف الكرد يريدن تحديد ملكية شيئ، كانوا يضيفون لإسم الشخص المعني اللاحقة (ڤا) أو (وا) وتلصق بالكلمة، كون اللغة الكردية لغة إلتصاقية مثل بقية اللغات الأندو – أوروبية، وتكتب مع الإسم ككلمة واحدة. الكرد لاحقآ وذلك بعد ألاف السنين، غيروها بقاعدة أخرى مختلفة قليلآ عنها. ولكن لليوم هذه القاعدة تستخدم في اللغات السلافية، كاللغة السلوفاكية، الجيكية، وغيرها من اللغات السلافية. وهكذا يكون معنى إسم مدينة “نينوى” بيت أنانا أو معبدها، كون المدينة بُنيت حول المعبد الخاص بها، وكان الكرد يعبدونها في هذا المعبد. وسنشرح كل ذلك باللغة الكردية ومع الأمثلة.

Di kurdiya kevn de (zimanê Xoriyan, Someriyan û Îlamiyan), dema kurdan dixwastin hebûna tiştekî (milkiyet) bêlî bikin, paşgîna (-ve an -wa) pêve dixistin û wek yek peyvê divisandin û wisa didan diyarkirin ew tişt an milk yê kîjan kesî ye. Di pêre kurdan, dest ji vê pergelê berdan û yek din sazkirin û bixwe ne dûre ji ya berê ve, nêzîke û ta roja hîro ev pergel di zimanên Silavî de, tê bikar anîn wek zimanê Slovakî û Çîkî, …. ûhd.

Numîne:

Bi kurdî:

Serbest  + ve   —–>   Serbestve.     (Yanê ya/yê Serbest)

Bi çîkî:

Zozana  + ova  —–>  Zozanova.       (Yanê ya An yê Zozana)

Wisa navê bajarê “Nînewe”, tê wateya “mala Enane” an “mandegeha Enane”, jiber kurdan ew mandegeh/paristgeh ji wê re avakirin û têde limê dikirin û duha dikirin, jiber kû Enane Xweyek wan mezin û bi qedir bû.

الإلهة إنانا

Navê bajarê “Nînewe” ji navê Xwedêya “Nan” hatî, û navê va Xwedêya jin, ji peyva Somerî “nin-an-ak” hatî û bi Îngilîzî jêre dibêjin “Lady of Heaven”. Yanê Xanima ezmên.

معنى إسم مدينة تگريت:

Wateya navê bajarê Tîgrît

تقع مدينة تگريت على الضفة الغربية لنهر تيگريس إلى الشمال من مدينة بگدا بحوالي (180) كليومتر.

وتتوسط المنطقتين التاريخيتين “أم الدباغية” في الشمال الغربي و”تل الصيوان” في الناحية الجنوبية، وإختير الموقع لبناء المدينة فيها، بسبب موقعها الجغرافي الحصين والعالي وإشرافه على مناطقة واسعة ووقوعه على ضفة نهر تگريس مباشرةً. والمنطقة التي تحيط بها تنحدر من الغرب إلى الشرق، والمدينة ذاتها تميل بإنحدار حاد نحو النهر، وترتفع عنه بحوالي (45 – 50) متر تقريباً، وإرتفاعها عن سطح البحر يصل إلى حوالي (110) متر.

جاء ذُكر إسم المدينة أول مرة في الكتابات الآشورية، حيث ورد ذكرها على رقيم طيني وجد في مدينة “آشور”، وقد كان مؤرخاً بتاريخ السنة (6) السادسة من حكم الملك الآشوري “توكلتي ننورتا”، والذي حكم بين فترة (890 – 884) قبل الميلاد، وإحتوى هذا الرقيم على تفاصيل حملة هذا الملك على مناطق مدينة تگريت، التي كان يقطنها أبناء الشعب الخوري.

علماء الأثار الذين نقبوا في المدينة والمواقع الأثرية الأخرى في المنطقة مثل: شلفحت، الناعور، المبدد بالإضافة إلى تلول سفرة، الميمون، الصوامع، أم تليل، رجحوا تاريخ نشأت المدينة الأثرية إلى منتصف الألف الرابع (3500) قبل الميلاد. والرومان عندما إستولوا على المدينة، بنوافيها قلعة حصينة قبل الميلاد بسنوات عدة، وهذه المدينة هي مهد العائلة الأيوبية الكردية المعروفة.

نهر تيگريس في مدينة تگريت

البعض من كتاب العرب، كي يبعدون الهوية الكردية عن المدينة قالوا: إن إسمها روماني الاصل “مويينا تيگريس” اي قلعة دجلة. هذه كذبة من أكاذيب العرب التي لا تنتهي. كيف يعقل أن الرومان أطلقوا هذه التسمية عليها، وقد بنيت المدينة قبل ألاف السنين من ميلاد المسيح. ونحن نعلم بأن أول حضور غربي في المنطقة كان عام (323) قبل الميلاد، أي مع مجيئ المجرم والدموي إسكندر المقدوني. أما الرومان قدموا إلى المنطقة عام 64 قبل الميلاد فقط.

لو كان كلامهم صحيحآ، معناه أن الرومان أطلقوا تسمية “تيگريس” أيضآ على نهر (دجلة)، وهذا هراء، لأن النهر ينبع من كردستان وكان يصب بحر إيلام الكردي. ولا أظن أن النهر بقيا من دون تسمية حتى مجيئ المحتلين الرومان الأوباش، وهذا غير معقول ولا منطقي.

إسم مدينة “تگريت” مأخوذة من إسم نهر “تگريس”، الذي عربه المحتلين العرب إلى دجلة. ومعنى إسم

هذا النهر تناولناه في فقرة مستقلة، تلي هذه الفقرة مباشرة. تگريت هو تصغير لإسم “تير” الكردية وتعني السهم كترجمة حرفية، ولكن هنا تعني منحدر شديد وسريع. وهذا يتفقع كليآ مع جغرافية المدينة وإنحدارها الشديد، ويتوافق أيضآ مع إسم النهر الذي بدوره يعني السهم أو السريع الجريان كالسهم. وكل ما قاله العربان من مسوقي الأكاذيب لا صحة له ولا علاقة له بإسم المدينة على الإطلاق.

أما الذين حاولوا أن ينسبوا التسمية للسريانية وقالوا: “هي مأخوذة عن الكلمة السريانية (تجريت) وتعني المتجر لإشتهار أهلها بالتجارة!!!”. هذا كلام سخيف ومقزز ولا يمكن أن يصدر من هذه الخزعبلات سوى عن أشخاص مرضى نفسيآ وجهلة بالكامل. العادة أن العرب يبدلون حرف (گ) الكردي بالحرف (ج) العربي وليس العكس، كون اللغات السامية لا تتضمن الحرف الكردي.

Navê bajarê Tîgrît, ji têgîna kurdî (Tîr) tê, jiber du sedeman. Sedema yekemîn ciyê bajar lê hatî girtin gelek dîke ye û biser çemê de dadikeve û bilez wek tîran an tîrêjan dere. Û navê Tîgîrt biçûkirina peyva tîr e. Sedema duyemîn, navê bajaêr navê çema Tîgrîs lêkirinî û ti têkeliya xwe bi zimanê Suryanî re nîne û kesên van gotinan dikin birastî derwan dikin û mirovnî sextekarin û dixwazin bajêr bi bajarê Ereban kin û tev wê dîroka kurdan ronîvro bidizin.

 

معنى إسم نهر تيگريس (دجلة):

Wateya navê çema Tîgrîs

هذه التسمية (تيگريس) مصطلح كردي 100%، ويعني السهم. ولليوم الكرد يسمون السهم (تير) وأشعة الشمس يسمونها (تيرژ). وسبب هذه التسمية هو جريان النهر بسرعة نتيجة إنحدار المناطق التي يمر بها من الشمال المرتفع – الجبلي بإتجاه الجنوب المنخفض – السهلي، فشبه أسلاف الكرد إنحدار والجريان السريع للنهر بسرعة السهم (تير). ومعنى إسمه هو: “النهر السريع”. وكون العرب لا يمتلكون حرف (گ) الكردي، فبدلوه بحرف (ج)، تمامآ مثلما فعلوا مع إسم (گيزَر) وحولها إلى جزر وهو في الأصل مصطلح كردي يسمى (گيزَر).

نهر دجلة – الموصل منطقة الغابات

Navê çema Tîgrîs vedigere dema Somerî û Îlamiyan û Ereban ev nav ji zimanê Kurdî birin û tîpa (g) bi tîpa xwe ya (c) guhartin, jibûna kanibin bikar hûnin. Wek çawa navê (gêzerê) guhartin û kirin (cezer) û wek me li pêş got tîpa (g) ya kurdî di zimanê wan de nîne, jiber wê ev guhartin kirine peyvê.

Gelo, çima kurdên Somerî û Îlamî ev nav li çemê kirin?

Jiber kû çem bi lez diherike ji bakûr de dadikeve ew herêma bilinda çiyayî, û ber bi başur ve dere, kû herêmek deştî ye û dûz e. Wateya navê çema Tîgrîs tê wateya “Çema bilez” wek tîran. Û em Kurd ji roniya royê re dibêjin (Tîrêj), jiber kû ew ji tîr çûyî.

معنى إسم محافظة الأنبار وأصله:

هذه المحافظة هي الأكبر من حيث المساحة في الكيان المصطنع والمقتطع من كردستان، الذي يسمى زورآ اليوم بالعراق. وتقريبآ تشكل ثلث مساحة هذا الكيان اللقيط. وقبل أن نتحدث عن معنى إسم هذه المحافظة وأصله اللغوي، لا بد من طرح عدة تساؤلات منها:

أولآ، هل فرض الشعب الكردي هذه التسمية على الكيان العراقي بعد إنشائه بُعيد إنهيار الدولة العثمانية؟

الجواب لا، وطوال حكم العثمانيين كان إسمها “أنبار”.

ثانيآ، متى أطلقت هذه التسمية على هذه الجغرافيا الواسعة؟

أطلقت هذه التسمية على هذه المنطقة في الفترة الخورية أي قبل (6000) ألاف عام قبل الميلاد وظهور الدولة الميتانية الكردية، التي حلت محل الدولة الخورية.

ثالثآ، مَن الذي أطلق هذه التسمية عليها ولماذا؟

الخوريين هم الذين أطلقوا هذه التسمية عليها، كونها كانت مخزنآ لزراعة الحبوب وإنتاجها وتربية الماشية، قبل أن يتغير مناخ المنطقة وتتحول تدريجيآ إلى مناطق جرداء بسبب قلة هطول المياه.

إن كلمة “أنبار” تسمية كردية وتعني المخزن بالعربي، ولمن لا يعرف حتى كلمة المخزن كلمة كردية بحتة، وأخذها العرب ودون أن يقروا بكرديتها. ومع ذلك يتبج المستعربين العرب ويقولون بكل وقاحة: أن العراق بلد عربي !!!!!

Peyva “Embar”, têgînek kurdî resene û gelek kevne û vedigere dema kurdên Xorî berî (6000) şeş hezarsal berî zayînê.

بعد ما كل ما أوردناه من حقائق تاريخية دامغة، عن تاريخ هذه البقعة الجغرافية التي يطلق عليها تسمية “العراق” كذبآ، كيف يمكن القول أن العراق جزء من الوطن العربي؟ ومتى كان هناك وطن يحمل تسمية “الوطن العربي”؟؟؟ هذه التسمية الكاذبة أطلقها البعثيين العنصريين مع العلم لم نتحدث عن مدن كثيرة كردية في هذه الأرض مثل: ديالة، سماوة، البصرة، الكوت وغيرها الكثير. على أبناء شعبنا الكردي وخاصة في جنوب كردستان، أن لا يعطوا بالآ لترهات وأكاذيب هؤلاء المحتلين الأوغاد. هذه أرضنا من الخليج الإيلامي وحتى البحر المتوسط وكل الأنضول وسوريا ولبنان وإيران. من هنا علينا أن نراكم عوامل القوة لإستعادة هذا الجزء العزيز من تراب كردستان. ولا يحميني سوى الوحدة الكردية والقوة العسكرية والإقتصادية والعلمية والصناعية.

في ختام هذا الجزء من هذه الدراسة، كيف يمكن بعد كل هذا الشرح والتوضيح وبالدلائل، أن يخرج أحدُ علينا ويقول أن العراق عربي؟؟ إلا إذا كان لصآ ومحتالآ، ومزورآ للحقائق التاريخية الباقية لليوم، على تاريخ هذه المنطقة وشعبها وأبنائها من الخوريين أسلاف الشعب الكردي، وكيف عاشوا ولا يزال يعيش فيها الشعب الكردي حفيد هذا الشعب العظيم، منذ عشرات ألاف السنين قبل الميلاد وحتى الأن. دعوتي لجميع أبناء شعبنا الكردي، أن تقرأو ما ورد في هذه البحث بإهتمام، لتتعرفوا على تاريخكم وتاريخ أسلافكم، كي لا تنخدوا بأكاذيب المحتلين العرب المحتلين والغاصبين لأرض كردستان.

نهاية هذا الجزء وإلى اللقاء في الجزء الثاني.

نحن في إنتظار أرائكم وملاحظاتكم ومنكم نستفيد.

2 Comments on “سوريا والعراق جزء من كردستان وليس العكس – دراسة تاريخية – الجزء الأول – بيار روباري”

  1. بكل بّساطة لو كانت هناك دولة كردية ذات حدود طبيعية أو سياسية ، لا أعتقد إن أي من المستعمرين ( العثمانيين أو البريطانيين أو الفرنسيين ) سوف يتجرأ ويّلغي بكل سهولة هذه الدولة الكردية من على المائدة !!!!!! وأن فعلوا ذلك ( الألغاء ) فالعيب والعار علينا نحن ولا نلقي اللوم على أحدٍ آخر……..

    أمًا بشأن الأقوام الماضية وأشتقاق وترهيم الحروف والكلمات فهذا ليس دليل كما أعتقد والله الأعلم
    فحتى المغول استوطنوا هذه الأرض لفترة من الزمن …..

  2. كاك بيار روباري المحترم
    تحية
    للاطلاع
    “وكون العرب لا يمتلكون حرف (گ) الكردي، فبدلوه بحرف (ج)، تمامآ مثلما فعلوا مع إسم (گيزَر) وحولها إلى جزر وهو في الأصل مصطلح كردي يسمى (گيزَر).”
    بعكس ذلك، اللغة العربية المحكية فيها لفظ الـ”گ- G”. في اللهجة المصرية تغيّر لفظ ج الى گ كما في اسم جمال عبد الناصر الى گمال عبد الناصر. وفي العامية العراقية، باستثناء الموصل، قال يلفظ گال. وتوجد ألفاظ أخرى مثلا الـ”ێ” في كلمة وێن؟ بمعنى أين؟ وكذلك لفظ ؤ كما في اشلؤنك؟ بمعنى كيف حالك؟ وغيرها. ولكن الصحيح أن الكتابة بالعربية الفصحى لا تعترف بها كحروف.
    وللعلم اللغة المحكية تسبق لغةالكتابة بآلاف السنين.
    المهندس محمد توفيق علي
    لغوي مجاز وزميل معهد اللغويّين القانوني في بريطانيا (FCIL.CL)

Comments are closed.