هذه مقالة الكاتب هاشم صالح المنشورة في جريدة الشرق الاوسط يوم الاثنين العدد 15889, يتناول الكاتب عن جاك بوفريس الفيلسوف الفرنسي الذي انتقد مجموعة فلاسفة فرنسيين، وكان بوفريس استاذا في الكوليج دو فرنس الجامعة المهمة في فرنسا، ولديه كتب كثيرة تناولت الفيلسوف نيتشه وادوارد سعيد وميشيل فوكو وديلوز ودريدا وغيرهم حيث تناول دراساته عن الحقيقة والمعرفة والسلطة، وعلما ان بوفريس شن هجوما صاعقا على كافة الفلاسفة الفرنسيين، وخاصتا يتهم فوكو بأنه شخصا نسبويا وعدميا لا عقلانيا هيجانيا، جنونيا. وكما يقول في طرحه السلطة هي الحقيقة او هي التي تفبرك الحقيقة وبالتالي لاتوجد حقيقة موضوعية في هذا العالم انما القوة هي التي تخلق الحقيقة ولايمكن فصل ذلك عن تلك، وكما يقال حينما امتلك القوة فأنني استطيع أن افرض عقيدتي عليك وعلى الجميع كأنها حقيقةمطلقة لاتقبل النقاش. وكما يقول الكاتب ان بوفريس يعتقد ان فوكو وقع ضحية الخلط بين الحقيقة الحقيقة والحقيقة السوسولوجية او الاجتماعية الجماعية. وانه وقع ضحية الخلط بين الحقيقة والاعتقاد الايماني الدوغمائي وهما شيئان مختلفان تماما. وكذلك يتهم ادوارد سعيد ويقول الخطأ الكبير الذي ارتكبه هو انه اعتمد على نظرية فوكو لتحطيم الاستشراق لقد ضلله فوكو لانه كان انذاك في اوج شهرته ومجده. وبوفريس يتناول موضوع الشذوذ الجنسي الذي اتهم فوكو بانه انسانا اباحيا وعدميا.. واتهمه بانه اتخاذه الشذوذ الجنسي بالحقيقة الموضوعية المطلقة، وعلى كل حال انا اؤيد اي انتقاد ولكن ان هذه الكتابات ظهرت بعد موت الفيلسوف واعتقد ان الكتابات قديمة جدا ولكن محتفظ بها جاك بوفريس لديه، وكان من الافضل عندما كان عائش ان يخرج جميع انتقاداته من اجل الاخذ والرد ولكن اليوم ظهرت هذه الانتقادات الفلسفية في واقعة الجميع متوفين فكيف يتم تبادل الرد بين الجميع والاكثرية هم في العدم وليس في الحياة. ..!