تحلیل نفسی-إجتماعی
٥
لا شك فی أن الكورد فی كل مكان فی العالم تألموا بإندراج الدولتین المشهورتین بصداقتهما للكورد، السوید و فنلندا،
للانضمام إلی المنظمة العسكریة ”ناتو“، وذلك لان تركیا كأحد الاعضاء البارزین فی هذا التحالف العسكری وضعت
شروطا لقبولهما تتعلق بالكورد. فهذا یكفی بأن یذكر الكورد، حتی المتعاونین منهم مع النظام الحالی فی تركیا، بالعداوة
ان معاناة الشعب الكردي لا تفرق عن معاناة الشعب الفلسطيني فالعوامل المشتركة التي تضعف من مطالب الشعبين للحرية والاستقلال هي نفسها ومنها:
١. انقسام القيادات الحزبية وارتباطاتها بالقوى الخارجية قسمت الشعبين الى فصائل تحارب بعضها البعض بدل توحيد جهودها لنيل حقوق شعبيهما.
٢. المصالح التجارية مع القوى المستعمرة لها: شركات تابعة للقيادة الفلسطينية تجهز مواد بناء للمستوطنات الإسرائيلية في الاراضي المحتلة والعاطلون من الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع يشاركون في بناء الدولة الإسرائيلية بسبب البطالة في الضفة والقطاع، ومثلها فقيادات الاحزاب الكردية تربطها مصالح تجارية كبيرة مع تركيا وإيران وتهرب لهما او خلالهما البترول وتودع اموالها المسروقة من الشعب الكردي في بنوكها، ويجازفون الآلاف من الشباب كوردستان بحياتهم في هجرة غير شرعية بحثا عن العمل وعن حياة كريمة. بعيدة عن تسلط العائلتين على مقدرات الشعب الكردستاني.
أحسنت زمیلی الفاضل وشكرا علی ذكر البعض من أوجه الشبه بین الحركتین التحرریتین للشعب الكوردی والشعب الفلسطینی. فهذا موضوع مهم فیه الكثیر مما یستحق الدراسة والتمحیص.