إن ظهور رئيس الوزراء العراقي الأسبق الطائفي وعدو الشعب الكردي والحرية والديمقراطية “نوري المالكي”، يوم الأربعاء المصادف لي (27-07-2022)، وهو يحمل رشاش أمريكي وسط مجموعة من الرجال يرتدون لباسآ عسكريآ، بالقرب من منزله في المنطقة الخضراء وسط بغداد. ينبئ بمستقبل أسود يتنظر العراق إذا ما أضفنا إليه كلامه الخطير للغاية الذي أدلى به في جلساته الخاصة لبعض ميريديه وما يخطط له من مخطط جهنمي، وتم تسريبه للإعلام قبل عدة أيام. وقبل الحديث عن ظهور المالكي بهذا الشكل المافيوي لا بد من طرح عدة أسئلة منها:
من الذي يدفع رواتب عناصر الحماية الذين كانوا برفقة المالكي؟؟؟ وهل يحق له أن يتجول بهذا الشكل المسلح في المنطقة الخضراء؟؟؟ بأي صفة يقطن نوري الهالكي في المنطقة الخضراء ؟؟ هل البيت الذي يسكنه المالكي إشتراه من ماله الحرام أم وضع يده عليها عنوةً؟؟ لماذا لم يحاكم على فساده وسقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش في عهده؟؟؟
إن المظهر الذي ظهر به اللص والدموي نوري المالكي وهو يمسك بسلاح أوتامتيكي، يدل على نفسية هذا الشخص ومدى دمويته وتعطشه للسلطة وخساسته وضحالة ثقافته، ولو إمتلك نفس سلطات المجرم صدام حسين، لإقترف أضعاف الجرائم التي إرتكبها المقبور صدام. ومن خلال هذه النوعية المريضة نفسيآ، يمكننا أن نقيم الطبقة السياسية التي تحكم العراق منذ سقوط الطاغية صدام حسين عام (2003) وحتى الأن شيعة، سنة وكردآ وأية وحوش هم. وصورة هذا الفاشي ذكرتني بصورة الرئيس البيلاروسي الدكتاتور وأخر الطغاة في القارة الأوروبية “ألكسندر لوكاشينكو”، وهو يحمل أيضآ روسية في يده بأحد المطارات، بعدما إنتفض الشعب البيلاروسي ضده وضد حكمه الشمولي المدعوم من الطاغية علي بوتين.
كل الطواغيت مصابين بجنون العظمة، ويظنون أن القصور التي يسكونها، والعسكر الذين يحيطون بهم قادرين على حمايتهم ويستخفون بالشعوب، لكن التجارب البشرية عبر التاريخ علمتنا غير ذلك، وأكدت بشكل قاطع أن نهاية كل طاغية الجحر، والدليل على ذلك مصير: جنكيزخان، بول بوت، صدام حسين، بينوشيت، معمر القذافي، هتلر، عيدي أمين، لويس السادس عشر، جاوجيسكو، موسوليني، بن علي، عمر البشير، سلوبودان ميلوشيفيتش، رئيس سريلانكا الهارب من عدالة الشعب وغيرهم من الطغاة.
فإذا كان نوري المالكي يعتقد أنه بهذه البارودة سيحمي نفسه ويخيف العراقيين فهو واهم للغاية، ورفع للسلاح بهذا الشكل العبيط دليل على ضعفه وليس قوته. ولم يكن له أن يصل للسلطة لولا أن الحمقى الأمريكان فرضوه نتيجة لغبائهم المشهورين به، وملالي قم بالقوة على العراقيين كرئيس للوزراء، فحينها لم يخاف العراقيين منه وإنتفضوا ضده، وبسبب رعونة هذا المعتوه ضيع ثلث العراق لصالح تنظيم داعش الإرهابي. وفي نظري نوري المالكي لا يقل داعشية من زعيم تنظيم داعش “أبو بكر البغدادي”، هو الأخر كان يحمل رشاشآ بيده أينما حل كرمز للقوة قتل قتله على القوات الأمريكية، وإنتهى كجيفة في حفرة من حفر محافظة “دلبين” أي إدلب بغرب كردستان.
ولا أستبعد أن يكون مصير المالكي الداعشي الشيعي نفس مصير زعيم تنظيم داعش السني “أبو بكر البغدادي”. وخاصة بعد تسريب حديثه الخطير للإعلام، حيث تبين بشكل واضحآ وجلي أن هذا المجرم يحضر ميليشيات مسلحة من حوله، ويجمع السلاح للقيام بتفجير الأوضاع في العراق بالتعاون والتنسيق مع الحرس الثوري الفارسي المدرج على لائحة الإرهاب الدولية. وهو مستعد لقتال أي طرف يقف عائقآ في طريقه ويمنعه من العودة للسلطة سواء بشكل مباشر أو عبر أجير ما له. وليس مستبعدآ بشن هجوم مسلح على جنوب كردستان في حال وصل للسلطة.
العراق في ظل حكم ملالي الشيعة العراقيين وبدعم من ملالي “قم الأفاعي” وصمت الأمريكان، عاد ألف عام للوراء، ولن يكون هناك دولة يحكمها المؤسسات ما دام الطائفيين الشيعة يحكمون البلد أو القومجيين العرب السنة. لأنه من المستحيل إقامة دولة في ظل حكم الملالي وقومجيين عنصريين. لا أدري كيف يمكن لشخص يدعي أنه رجل دين ويتخطى القانون مؤسسات الدولة، ويفتي بتشكيل مليشيات مسلحة (الحشد الشيعي الطائفي) مثل علي الإيراني (السيستاني)؟؟ وكيف لأشخاص مثل عمار الحكيم ومقتدى الصدر يدعون أنهم رجال دين ويقودون في نفس الوقت أحزاب سياسية؟؟ فهل هم رجال دين أم رجال سياسة؟؟ ثم هل يجوز إنشاء تنظيمات سياسية على أساس مذهبي وطائفي؟؟ وهل يجوز الخلط بين الديني والسياسي؟؟ أين مؤسسات الدولة من كل هذا والدستور والقضاء إن كان له وجود؟؟؟
الصراع الشيعي – الشيعي برأي يجب أن يصل إلى أخر مداه، لأنه لا يمكن الإستمرار بنظام ذو رأسين يجب إنهاء هذه الحالة الشاذة ولو بالقوة، بمعنى فصل الدولة عن الدين ومنع التظيمات المذهبية من العمل في السياسة ودخول البرلمان بنص دستوري، وحل جميع المليشيات المسلحة الطائفية مرة واحدة وللأبد، وتجريم التعاون مع دولة أخرى وفي مقدمتها (ايران، تركيا، السعودية، سوريا) وهذا ينطبق أيضآ على إقليم جنوب كردستان.
ختامآ، الحل الوحيد والأمثل هو تقسيم العراق العربي لدولتين: دولة سنية ودولة شيعية، والعراق الكردي أيضآ إلى دولتين: دولة برزانستان ودولة طالبنستان. ولكي تعيش هذه الدول حالة من الإستقرار وتخرج من دوامة الحروب الداخلية، لا بد من فكفكة بقايا الإمبراطورية الفارسية (ايران) إلى خمسة دول، وبقايا الإمبراطورية العثمانية (تركيا) إلى دولتين: دولة كردية ودولة تركية. وأيضآ تفكيك الكيان السوري إلى أربعة كيانات: دولة كردية، دولة سنية، دولة علوية ودولة درزية. أي إعادة تشكيل خريطة المنطقة على إسس قومية متجانسة، وأخرى مذهبية متجانسة، هكذا فقط يمكن أن تعيش المنطقة حالة من الإستقرار.
30 – 07 – 2022
** من ألاخر …{ عزيزي صدقني قريبا ستتحقق نبؤة الشاه الراحل القائل ( سياتي اليوم الذي لن ينجو فيه رجال الدين في ايران بفروة رؤوسهم} وايضا في العراق والمنطقة خاصة بعد تزويدهم المجرم بوتين بمئات المسيرات والصواريخ والقذائف ، وهذا يعني دخولهم الحرب معه ضد الغرب ، ولهذا سيشاهد العالم قريباةأحلى ألافلام الهندية في العراق وايران ، سلام ؟