كانت قريتي
لكن قريتي لم تعد قريتي!!!
كل الصور والذكريات التي كنت أحمل في وجداني
لم يبقى منها شيئآ بفعل الزمن
كل شيئ بات الأن تحت التراب
من بشر وحجر ودروبٍ وأغاني
وبيادر وحقول وكروم وأواني
وحتى اللباس لم يعد لباس أهلي وزماني
تلك القرية الكردية الأصيلة هدمت وبنيت فوقها مباني
لا تشبهنا ولا نشبهها ولا تشبه المكان
وحل محل اللسان الكردي فيها لسان العربان!!!!!
إلى أين سأعود إن أردت العودة ثاني؟؟؟
أحسست بغربة عندما رأيت صورها التي كانت يومآ قريتي
وأحسست بغربة أشد عندما إلتقيت ببعض مواليدها الجدد
لا أشبههم ولا يشبهونني في شيئ حتى في الأدب واللسان
فأنا كنت وسأبقى إبن لغتي الكردية الجميلة يا خلاني
فهي وطني الأول وهويتي التي تميزني عن بقية الأقوام
قريتي التي لم تعد قريتي
لم أكحل بها عينايا منذ أربعين عامآ آهٍ يا وجعي وزماني!!!
17 – 07 – 2022
++++++++++++
ملاحظة: الصورة المرفقة مع القصيدة، هي صورة بيتنا القديم الذي أمضيت فيه عدة سنوات من طفولتي وكان المنزل يقع في وسط القرية.
نعم لم تعد قريتك كما تعهدتها ولكن الامل بأبناء وبنات تلك القرية وباقي قرى عفريننا الجميل بان تعود كل قرية لاهلها وان يعم الحب والسلام ربوع روج افننا الجميل والرائع.
طالما هناك امل فانا الهدف لابد ان يتحقق بعزيمة اهل روج افا ومحبة اهل كردستان.
قصيدة مؤثرة خرجت من قبل محروق حزناً على قريته الجميلة مرتع الطفولة وذكريات الماضي الجميل.
وهذه احدى اروع اشعار شاعرنا واديبنا الكبير بيار روباري.
كاكا مصطفى الكريم،
أشكرك على هذه المشاعر النبيلة وتلك العبارات الدفئة، وأنا مثلك يحذوني أمل بأن يعود كل أبناء منطقة أفرين العزيزة إلى ديارهم عن قريب، وأبناء باقي مناطقتنا الكردية وتعود أفرين وكركوك وكل تراب كردستان لشعبنا الكردي الأبي. وبيتنا هو فقط نموذج ومثال لا أكثر.
دمت بخير وشكرآ على تفضلك بقراءة القصيدة وهذا التعليق الطيب.
مع الحب والتقدير.
أخوك بيار.