Kiralgeha Mîra (Marî) nasname û dîroka wê
تاسعآ، حضارة مدينة ميرا:
Şaristaniya bajarê Mîra
قبل التحدث عن حضارة مدينة “ميرا”، علينا أن نعرف معنى الحضارة بداية، كخلفية للموضوع ولفهمآ أفضل. عندما نتحدث عن الحضارة فإننا نتحدث عن المدينة، فلولا وجود المدينة لم وجدت الحضارة عمليآ. فإذا هناك رابط وثيق بين الحضارة والمدينة. فالمدينة أو الحضارة بالمختصر الشديد، هي كل إنتاج مادي أو أدبي وصلت إليه الحضارة المدينية، سواء كان بدئيآ أو راقيآ.
والحضارة منبعها إكتشاف الزراعة قبل الميلاد بأكثر من (10.000) عام في مدينة “نوزي” بالقرب من مدينة كركوك الكردية بجنوب كردستان. فالزراعة جلبت معها الإستقرار والتمسك بالأرض، ودفعت بالإنسان للتفكير بإختراع أدوات الزراعة، وفكرة الري والإستفادة من الأنهر والجداول، والتفكير في عملية تدجين الحيوانات بهدف إستخدامها للركوب والفلاحة ونقل المواد، والإستفادة من حليب ولحوم وجلود بعضها الأخر. كل هذا كان بحاجة إلى مجتمع مستقر وعدد كبير من الأفراد، وهذا جلب معه مزيد من الوعي والمصطلحات اللغوية الجديدة، ووضع ضوابط وقيم إجتماعية وأخلاقية، ومع الوقت ولدة فكرة الملكية الخاصة، ومنها إنبثقت التجارة عبر تبادل السلع والمحاصيل الزراعية، والملك بحاجة إلى من يحميه ويدافع عنه، ومن هناك كانت فكرة الحماية والدفاع عن الذات والملك وتأسيس الجيش، وهذا كان بحاجة إلى إختراع السلاح.
فمن عالم الزراعة ومفرزاته أصبحنا أمام معادلات حضارية جديدة، أدت فيما أدته إلى توالد منجزات ساهمت في تفعيل الحياة الإنسانية في كافة أوجهها الاقتصادية، التجارية، الاجتماعية، الاعتقادية – الروحية، الحرفية والفنية. الباحثين وعلماء الأثار، إهتموا بالجانب المادي للحضارات لأن هي الباقية والتي وصلتنا، من الشعوب القديمة وفي حالتنا الحديث يدور عن الخوريين وأبنائهم، ويقومون بدراسة تلك الأثارها وأبنيتها المختلفة من: بيوت، قصور، معابد، أسوار، أبراج، قنوات الماء، أفران، معاصر، وغير ذلك من الأثار، وهذا ينطبق بدوره على حضارة مملكة “ميرا” أيضآ.
كان لمدينة “ميرا” دور مهم في مجرى تطور البشري إلى جانب بقية الحواضر الخورية – السومرية –
الكاشية – الإيلامية – الميتانية – الهيتية، وهذا التطور جاء نتيجة إزدهار الزراعة، حيث تمكنت من تلبيت متطلبات المعيشة بالتدريج، وبالتالي زيادة عمر الإنسان وزيادة الولادات، مما أدى إلى إستقرار الناس في مناطق معينة حيث الأنهر والأراضي الخصبة الصالحة للزراعة والمناخ المعتدل، وكل ذلك كان متوفرآ في منطقة الجزيره الفراتية الكردية، ولليوم هي سلة الغذاء الرئيسية لكل غرب كردستان (سوريا ولبنان). ومع الوقت زاد عدد السكان وقل عدد الوفيات، مما حدى بالناس إلى بناء القرى، ومع الزمن بنى الخوريين أول مدينة منظمة ومخططة على الإطلاق كانت مدينة “هموكاران” في غرب كردستان بالقرب من جبل شنگال من الناحية الشمالية. كما كان للزراعة أثرها في التطور الصناعي سواء كانت صناعات فخارية أو حرفية، مما أدى إلى نشاط حركة التجارة وتبادل الثقافات، ونتيجة لذلك إكتساب الإنسان الخبرات المستمرة من بعضهما عبر الأزمنة، وكان له الفضل في إكتشاف النحاس والبرونز بالإضافة إلى القصدير ومن ثم الفضة والحديد في عهد الدولة الهيتية – الكردية.
وحتى الثورة العمرانية التي ضمت نشوء القرى وأولى المدن في بداية الألف الرابع قبل الميلاد، كانت ثمرة إكتشاف الزراعة من قبل الخوريين أسلاف الكرد، هذا إضافة إلى مفهوم الإنتاج والملكية وبفضل ذلك ظهر مفهوم الحساب والكتابة الصورية وتطورها إلى الكتابات الأبجدية فيما بعد في مدينة أوگاريت الهيتية الكردية. ومن هنا يمكن القول إن حضارة مدينة “ميرا” ومعها كل الحضارة البشرية هي ثمرة إكتشاف الزراعة. ومن أهم خصائص تطور الحياة في عصر مدينة “ميرا” الخورية – السومرية وغيرها من مدنهم الكثيرة هي:
أولآ: تطور كبير ونوعي في مجال العمران وتقنياته، مما أدى تخطيط المدن قبل تنفيذها والتوسع في العمران تلبية لزيادة عدد السكان وحاجاتهم المادية والروحية.
ثانيآ: فصل السلطة الدينية أو الروحية عن المجتمع عمرانيآ، بحيث أصبحت المعابد مفصولة عن المحيط المديني. ففي السابق كانت المدن مبنية بشكل ملاصق للمعابد. وفي مملكة “ميرا” رأينا نمطآ جديدآ ألا وهو إرتباط المعبد بالقصر الملكي ربط فيزائي، وكان يطلق على هذا النظام (معبد – قصر). وكان من أكبر القصور في الممالك القديمة، ما يشي باستقلالية ما عن الخط المعماري الذهني الاعتقادي الذي كان سائدآ قبل ذلك.
ثالثآ: ظهور إتجاهات فنية جديدة، سواء في الأسلوب أو المعالجات أو مواضيع المجالات الفنية، وكل ذلك شاهدناه في الفسيفساء والنقوش على الأختام وعلى قطع الفخار.
رابعآ: أكثر ما ميز هذا العصر توطيد السلطة الملكية، وإنفصال السلطة الروحية عنها، ونشوء مؤسسات تهتم بالحياة السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، التجارية والحرفية.
عاشرآ، الحياة الإقتصادية في مدينة ميرا:
Jiyana aborî li bajarê Mîra
الحياة الإقتصادية في مملكة “ميرا”، لم يتختلف عن الحياة الإقتصادية في بقية المدن الخورية- السومرية
الفراتية والرافدية في ذاك الوقت. والحياة الإقتصادية كانت مقسومة إلى نوعين: الإقتصاد الإستهلاكي والإقتصاد التجاري. وهذا الأخير كان من الصعب فصله عن العلاقات السياسية التي كانت قائمة بين الممالك والدول المختلف حوالي (2000) الألف الثاني قبل الميلاد في المنطقة. والمصالح الإقتصادية والرغبة في الحفاظ على الإستقلال الذاتي دفعت هذه الممالك (المدن) من الوقوف ضد الوحدة السياسية، ولهذا كانت الدول تبني على نمط فيدرالي وكل مملكة كانت تحكم نفسها ولها ملكها وعسكرها، كل ما هنالك كانت تدفع الضرائب للسلطة المركزية. كما إن واحدة من أهم أسباب تدمير مملكة “ميرا” وإنهاء وجودها، كان تضارب المصالح الاقتصادية – التجارية، بين مملكة بابل ومملكة ميرا، الأمر الذي حتم ضرورة تدميرها لتعيش الفاعلية البابلية، ولولا ذلك لما تحولت مدينة بابل إلى مركز رئيسي للسلطة والإقتصاد في العالم القديم بأسره.
كانت مدينة “ميرا” مركزآ لتجارة معدن البرونز والقصدير رغم عدم وجود هذين الخامتين أو المعدنيين في أراضيها، ولكن بسبب وقوعها على الممر النهري لهرات الفرات وإمتلاكها ميناءً للقوارب النهرية، أصبحت صلة الوصل بين المدن الرافيدية والمدن الشمالية والغربية الخورية مثل: “هلچ، گرگاميش، دمشق، مبوگ” قطنا، إضافة لمدن مدن أخرى عدة، وكانت “ميرا” تتقاضى ضريبة أو گاماريك على مرور هذه المعادن عبر أراضيها، إضافة إلى المواد الأخرى كالنبيذ والنحاس من خلال مرأفها. هذا إلى جانب كانت مدينة “ميرا” تعتبر إحدى المحطات الرئيسية الواقعة على الطريق البري التجاري، بين الشرق والغرب والشمال الغربي. وكان ذلك يضّر عليها أمولآ كثيرة، هذا إضافة أنها كانت تملك قوارب نهرية خاصة بها، تنقل البضائع للأخرين مقابل أجر معين.
وتركزت التجارة بيد القصر الملكي، الذي كان يجنى أرباحاً كبيرة من المواصلات التجارية النهرية والبرية، هذا ما أظهرته وثائق مملكة “ميرا” الرسمية، حيث أكدت أن الملك كثيرآ ما كان يرأس تسليم المعادن الثمينة إلى الصياغ بنفسه، ويدقق العمليات التجارية في مكان يسمى الديوان، وهو صاحب اليد العليا في جمع نفقات الدولة ومنح الهبات، وترسل إليه الهدايا، ويُسلم كل أموال الضرائب له، ويدخل في عمليات المساومة ويشرف على الصفقات والمبادلات التجارية.
وقد شكل النشاط التجاري التكامل الاقتصادية الذي مارسته مدينة “ميرا” بين ممالك الشرق الأدنى آنذاك وممالك الشمال الغربي والغرب، وكان ذلك أساس نشوء التحالفات السياسية أو انهيارها على حدٍ سواء، تبعآ للمصالح والتغيرات السياسية، فمثلما كانت التجارة عاملآ في إزدهار مملكة “ميرا” وثرائها، كانت أيضآ سببآ في إنهيارها كما ذكرنا سابقآ وتدميرها لاحقآ بشكل كامل.
إضافة إلى ذلك كان إقتصاد المدينة يعتمد بشكل رئيسي على الزراعة، إلى جانب تربية الماشية وإنتاج بعض المنتوجات المنسوجات النسيجية، والأعمال المعدنية والخشبية، وصناعات أخرى كمواد الزينة، صناعة الجلود، وأعمال البناء، … الخ.
إعتمد إقتصاد مملكة “ميرا” على مصادر متنوعة، وشكلت الزراعة، الصناعة، التجارة والخدمات أساس إقتصادها، ورغم ظروف المناخ القاسية تمكن سكان المدينة من توسيع إستثمار الاراضي الزراعية على ضفاف نهري الفرات والخابور، خاصة في المنطقة السهلية المحيطة بالمدينة، وساعد على ذلك إهتمام الطبقة الحاكمة بتأمين المواد الغذائية، وهذا كان بحاجة إلى وسائل زراعية، وفي مقدمتها تنظيم مشاريع الري كالاقنية والسدود، فأقامت مزراع مروية على ضفاف النهرين، ورعت على الهضاب والسهول قطعان الماشية. وكما أشارات النصوص التاريخية إلى الحبوب والخضار والاغنام والابقار ومنتوجاتها من الصوف والجلود. وتبين من دراستة (148) نصآ أن مدينة ميرا تمكنت أن تؤمن حاجاتها من الغذاء، ومعها حاجات القوافل التجارية المارة في أراضيها ومياهها، إضافة الى توفير المواد الاولية للعديد من الصناعات والحرف اليدوية، وقد إمتلك القصر الملكي الاراضي الواسعة وأخصبها، وأشرف موظفيها على زراعتها وإستثمارها وتوزيعها.
ومن أهم المحاصيل الزراعية، التي إشتهرت بها مدينة ميرا، والمنطقة المحيطة بها هي زراعة القمح، ومع الزمن شملت زراعة القطن، ويعتبر من أحد أهم المحاصيل الأساسية التي تزرع في أراضيها اليوم، بالإضافة إلى الشعير، السمسم، الذرة، القنب، العدس، الشوندر السكري، الجلبان، هذا إلى جانب زراعة بعض أنواع الخضروات مثل:
البامية، الباذنجان، البندورة، الكوسا، القرع، الفول، الفستق، الخس، الفجل، البصل، البقدونس، النعناع، الجزر، الفلفل، اللهانة، الثوم، الحمص وأنواع أخرى متعددة.
كما وتشتهر مدينة “ميرا” وريفها بزراعة أشجار الفاكهة بأنواعها المختلفة، وتحتل البساتين مساحات واسعة من أراضيها الزراعية مثل: أشجار التفاح، المشمش، التوت، الأجاص، الكرز، البرتقال، العنب، الليمون، الرمان، التين، الخوخ، وأنواع أخرى كثيرة. كما وتشتهر المدينة بالكمأة أي الفطر، وله أنواع عديدة.
لاشك فيه أن نهر الفرات شكل العمود الفقري لإقتصاد المدينة، وخاصة في مجال التجارة والزراعة والثروة السمكية. وبالطبع لولا وجود نهر الفرات بمائه العذب لما كان هناك حياة في الأصل في هذه المنطقة ولا المدينة بالأصل. وتشتهرت المدينة اليوم كغيرها من المدن الفراتية، بأنواع عديدة من أسماك المياه العذبة مثل: الفرخ، البني، البوري، الرومي، المجنس، الخشيني، أبو الزنير، الجري، أبو حليق، المشط والكادب وغير ذلك.
ملاحظة: إن كلا المفردتين (جمرك وديوان) مفردتين كرديتين أصيلتين، أخذهما العرب عن المصطلحين الكرديين هما: (گمرك، ديوان).
Gumrik: جمرك Dîwan: ديوان
وثائق مملكة “ميرا” الكثيرة التي بلغت حوالي (440) وثيقة تحدثت عن الصناعة والحرف والمهن في مدينة ميرا، وأكدت أن نسبة كبيرة من العاملين كانوا يعملون في المهن الصناعية، ولم ياقل أعدادهم عن عدد الفلاحين. وعطاء حرفهم ومهنهم كانت تعادل إنتاج الفلاحين العاملين بالزراعة. وبحسب تلك الوثائق فإن بعض ورش النسيج شهدت إزدهارآ وضمت بعضها مئات العمال في هذه المهنة، ونشطت الصناعات الجلدية والخشبية فيها، وتم انتاج أفضل العربات، وتمكنت المدينة من معالجة مختلف المعادن صهرآ وصبآ وسحبآ وتصفيحآ وترصيعآ، وشكل الحرفيين منها مختلف اللوازم والحلي والفنون، هذا إضافة إلى توصلولهم الى خلائط معدنية جديدة كالبرونز والزجاج.
ونتيجة تقسيم العمل وتطور الإنتاج، برز إداريون يديرون القطاعات المختلفة، وكل مجموعة تختص بصناعة معينة وهم عمال مهرة. تم تنظيم العلاقت بينهم وبين السلطة الحاكمة المتمثلة بالقصر الملكي بارتباطات قانونية تناولت: الإقامة، الإنتقال، الأجر، الإستيداع والتسريح من الخدمة. وتمكن الصناعيين
من توفير مختلف الآثاثات لمدينتهم ولمعابدها وقصورها إلى حد الترف. وأصبح قصر ميرا القائم على مساحة هكتارين ونصف الهكتار درة زمانه، وكان يمثل أكبر إتساع عمراني بين قصور الشرق الادنى في (2000) الالف الثاني قبل الميلادي، فأثار إعجاب ملوك عصره بتنظيمه الهندسي والمئات من الغرف، الباحات، الممرات، وتعدد مرافقه التي ضمت المشاغل، المخازن، قاعات التدريس، السجلات والدواوين، فكان شاهدا ماديآ على تقدم مدينة “ميرا” العمراني والحضاري.
والوثائق المكتشفة في “ميرا” حوالي (300) وثيقة منها، أكدت معالجة موضوع التجارة، وبينت أن ميرا وظفت موقعها الإستراتيجي بشكل ممتاز للسيطرة على مسالك التجارة العالمية، فجعلت من موقعها على نهر الفرات عقدة مواصلات مهمة للغاية، وأولت إهتمامآ بوسائط النقل النهري، ونظمت إنتقال قوافلها ومراكبها وحمايتها بنفسها، وأحسنت وفادة الرسل والمبعوثين والتجار، الذين أقبلوا عليها من كل مكان حاملين الهدايا لملكها، مما ساهم ذلك في توطيد العلاقات الدبلوماسية، وهذه العلاقات شكلت ضمانآ لمرور سلع بلدانهم التجارية، بما فيها السلع النادرة كالقصدير واللازورد، لقاء إقتطاع الرسوم الجمركية مقابل السماح لها بالمرور في مناطق نفوذ مملكة “ميرا”.
الحادي عشر، كيفية تعامل مدينة ميرا مع الأوبئة:
Çawa bajarê Mîra li gel hemegîreyan dastand
ألاف الأعوام قبل الميلاد كانت الأوبئة معروفة لدى المجتمعات القديمة، مثل الأمراض المعدية الجماعية كونها تعرضت لمثل هذه الأمراض، التي نسميها اليوم بالأوبئة. والعديد من المجتمعات القديمة تعرضت للأوبئة ومنها المجتمع: “الميري، المصري، الهيتي، .. إلخ” وهذا ما وثقه الأرشيف الملكي لمملكة ميرا توثيقا جيدآ، والتدابير التي إتخذتها حيال تلك الأوبئة. وتبين المراسلات بين ملك مدينة “ميرا” وزوجته أن الوقاية من عدوى الأمراض، إتخذت على محمل الجد وخصوصا بعد إصابة إحدى الخادمات بمرض معد.
وورد في تلك المراسلات رسالة كتبها الملك “زميري ليم” وهوآخر ملوك مملكة ميرا إلى زوجته يقول فيها: “لقد علمت أن الخادمة “نانا” مصابة بمرض جلدي معدٍ، لذا يجب ألا تقصد سوى مكان واحد في القصر، ويجب إعطاء الأوامر الصارمة للجميع:
“أن لا يشرب أحد من حيث تشرب، ولا يجلس أحد حيث تجلس، ولا ينام أحد في السرير حيث تنام، وذلك بغية ألا تنقل العدوى إلى نساء أخريات”.
كما قامت الملكة بإبلاغ الملك بحالة مرض خادمة أخرى تدعى إشتاكي، التي مكثت وحدها في بناء جديد وتناولت طعامها وشرابها بشكل منفصل، من دون أن يقترب أحد منها أو من مكان إقامتها. وفي رسالة أخرى، وجهها الملك إلى زوجته الملكة ذكرها فيها بالتدابير، التي يجب أن تتخذ بحق امرأة أخرى قد أصيبت بمرض معدٍ، إذ أوجب الملك أن تمكث تلك المريضة في غرفة منفصلة، من دون أن يزورها أحد. لذا فإن مفهوم الحجر الصحي ليس وليد اليوم، بل إبتكره الشعب الخوري قبل أكثر من (4000) أربعة ألاف عام قبل الميلاد، حيث كان يتم حجر المريض وعزله للحد من انتشار الوباء، وحماية المجتمع منه وأفراد العائلة الحاكمة ومن يعملون معهم في قصورهم. وكان الحجر يحد من إنتشار الأوبئة، وخاصة أن الأدوية المعالجة كانت بدائية، ولم يكن الطب متطور كما هو الحال في يومنا هذا، ومع ذلك نحتاج لليوم إتباع نفس التدابير، أي الحجر الصحي لحماية المجتمع، وهي طريقة ناجعة دون شك.
وتاريخيآ كان للأوبئة أثار إقتصادية، سياسية، إجتماعية سلبية للغاية على المجتمعات البشرية ومن أولى هذه المجتمعات كانت المجتمعات الخورية، ولليوم للأوبئة لها تأثيرات سلبية مماثلة سواء أكان على الحاكم أو المجتمع برمته، كما شاهدنا مع “كورونا” وتأثيراتها المتعددة، وإذا عدنا إلى التاريخ سنجد أن
الملك الهيتي “سابيليوليوما الأول” حوالي القرن (1400) الرابع عشر قبل الميلاد، الذي عاصر “توت عنخ أمون” حاكم مصر حينها، أصيب بمرض الطاعون بعد (30) عامآ قضاها في العرش ومات الملك بهذا المرض لغياب العلاج. إنتقل هذا الوباء الخبيث إلى شمال وأقصى غرب كردستان أي (الأناضول) من خلال الجنود المصريين، الذين تم القبض عليهم من قبل جيش الهيتيين خلال المعارك التي خاضوها ضد المحتلين المصرين، الذين حاولوا غزو بلا الهيتين الكرد أي غرب كردستان (سوريا الحالية).
إنتشر الطاعون في المجتمع الهيتي، وقضى على بعض أفراد العائلة المالكة، ومنهم “أرنوواند الثاني” ابن الملك “سابيليوليوما الأول”، وذلك بعد أقل من سنة على وفاة والده. تولى الحكم الشقيق الأصغر، “مورسيلي الثاني” حكم الإمبراطورية الهيتية – الكردية بين أعوام (1321-1295) قبل الميلاد، والذي كان يعتقد أن الوباء غضب رباني لمعاقبة والده بسبب قتل إخوته في بداية الحكم، فبدأ بالصلاة لمواجهة وباء الطاعون.
Hemegîre: epidemic – وباء
الأثنى عشر، الخلاصة:
Kotayî
من خلال هذه الدراسة التاريخية الموجزة، التي من خلالها ألقينا الضوء على حقيقة الهوية القومية لهذه المدينة الخورية – السومرية العريقة، بهدف تعريف أبناء شعبنا الكردي بتاريخها وحضارتها، وجزءً من أثارها ووثائقها الكثيرة، وبالدور الحضاري الذي لعبته ضمن الممالك الخورية – السومرية – الكردية الكثيرة. ولا شك إنها تنتمي للجيل الثاني من المدن الخورية، ورغم ذلك تمتعت بأهمية كبرى نظرآ لموقعها الجغرافي المميز، وهي في الحقيقة ثلاثة مدن مبنية فوق بعضها البعض. ورغم المواسم المتعددة من التنقيب والبحث في موقعها، لسنوات طويلة فاقت الستين عامآ، لكن مازال هناك مواقع كثيرة لم ينقب فيها، وخاصة في المدينة الأولى وهي الأعمق من بين الثلاثة.
وبعد قراءة العشرات من الدراسات والكتب والمراجع، وكتابة هذه الدراسة، توصلت إلى الإستنتاجات التالية:
الإستنتاج الأول:
علينا ككرد مراجعة جميع ترجمات وثائق مدينة “ميرا” بأنفسنا، من خلال خبراء كرد متخصصين في اللغات القديمة كالسومرية منها والخورية، الأكدية، البابلية، الأمورية والأشورية وغير ذلك. أنا لا أثق بكل الترجمات الأوروبية، فما بالكم بالمحلية (العربية، التركية، الفارسية).
الإستنتاج الثاني:
على الكرد التنقيب في الموقع وخاصة المدينة الأولى، لأن هناك الكثير من الأماكن التي لم ينقب فيها بعد لأسباب كثيرة، منها كبر الموقع وعمقه.
الإستنتاج الثالث:
دراسة الأثار المكتشفة، والموجودة في متاحف عدة منها فرنسية وأمريكية ومحلية (سورية).
الإستنتاج الرابع:
غياب أي إهتمام كردي بتاريخ هذه المدينة، وعدم وجودة أي دراسة كردية عن تاريخها وهويتها، حالها حال بقية المدن الخورية – السومرية – الميتانية – الهيتية الكردية.
الإستنتاج الخامس:
كأن الكرد أقروا بأكاذيب المحتلين العرب وقبلوا بروايتهم المزورة للحقائق التاريخية. وأقروا بعروبة المدينة والمنطقة المحيطة بها!!!!
الإستنتاج السادس:
ضرورة إهتمام الكرد عمومآ والمختصين خصوصآ وفي مقدمتهم أبناء غرب وجنوب كردستان بتاريخ هذه المدينة الأثرية ودراسته، والتعرف عليها عن قرب، نظرآ لأهميتها وكونها واحدة من سلسلة المدن الخورية – السومرية الكردية الفراتية التاريخية المهمة والعريقة.
الإستنتاج السابع:
هناك قواسم مشتركة عديدة تجمع بين هذه المدينة وبقية المدن الخورية – السومرية الكردية الفراتية مثل: مدينة گرگاميش، رقه، درزور، ترقا وغيرها من المدن الأثرية والتاريخية.
القاسم الأول، أن جميعها تقريبآ تعود للحقبة الخورية، أي قبل قدوم أي قوم أخر إلى هذه المنطقة، التي تسمى حاليآ بالشرق الأوسط بألاف السنين.
القاسم الثاني، هو أن سكان جميع هذه المدن كانت تعبد نفس الألهة ولديها نفس المعتقدات، وتمارس نفس الطقوس الدينية، وكانت تتحدث ذات اللغة وهي اللغة الخورية إم اللغة الكردية الحالية.
القاسم الثالث، هو أنها جميعها كانت لها ذات نمط الحياة الإجتماعية والإقتصادية، مع بعض الإختلافات البسيطة.
الإستنتاج الثامن:
تعريب جميع هذه المدن الكردية وريفها، عنوة وعبر الإحتلال الإستيطاني الأموري ومن ثم العربي الإسلامي السرطاني.
الإستنتاج التاسع:
عدم قيام الكرد بتدوين تاريخهم وتاريخ حواضرهم الكثيرة، وترك المجال لأعدائهم وخصومهم لكتابة تاريخهم وفق مصالحهم الخاصة.
الإستنتاج العاشر:
إستسلام الكرد لرواية محتلي بلدهم التاريخية المزيفة والمختلقة من بدايتها حتى نهايتها. تاريخ مبني على الأكاذيب وسرقة تاريخ الأخرين وعمليات التزوير الممنهجة.
الإستنتاج الحادي عشر:
ضرورة إنشاء مجمع خاص بالتاريخ الكردي مهمته القيام بالبحوث عن التاريخ الكردي والمدن الكردية
الأثرية منها والتاريخية، وتدوين كل شيئ يتعلق بهذا التاريخ والمدن معآ.
الإستنتاج الأثنى عشر:
نحن الكرد بحاجة إلى تشكيل فرق عمل من الأثاريين، اللغويين، المؤرخين وخبراء في فحص العظام والتربة والأحجار ومختبرات متطورة لمساعدة الباحثين في دراسة الأثار الكردية بطرق علمية صحيحة ومن ثم تدوين تلك الدراسات وطبعها ونشرها.
في ختام هذه الدراسة التاريخية الموجزة، أدود القول أن هذه الدراسة هي لبنة أساسية في الطريق لكتابة المزيد من الدراسات والبحوث عن هذه المدينة الخورية – السومرية الكردية، لا بل تأليف عشرات الكتب عنها، والعديد من رسائل الماجستير والدكتوراة، وهذا ينطبق أيضآ على بقية المدن الأثرية الخورية – السومرية – الإيلامية – الكاشية – الميتانية – الهيتية – الميدية – الكردية اللواتي يشكلن جزءً كبيرآ وأساسيآ من تاريخ شعبنا الكردي وأسلافه.
الثالث عشر، المراجع والمصادر:
Çavkanî û lêveger
1- مملكة ماري وفق أحدث الكشوفات الأثرية.
المؤلف: بشار خليف.
الناشر: دار الرائي للنشر والتوزيع – 2005.
2- مملكة ماري السورية 3.
– مملكة ماري في عصر الفاعلية الأكادية التاريخية 2350 – 2160 ق.م.
الناشر: مؤسسة كان التاريخية.
المؤلف: بشار محمد خليف
المجلد/العدد: السنة الثالثى، العدد رقم 9.
الناشر: مؤسسة كان التاريخية – دولة الكويت عام 2010 م.
3- الوثائق المسمارية في مملكة ماري الامورية ودورها في الكشف عن تطور المدنية في بلاد سورية القديمة إبان الألف الثاني قبل الميلاد.
– مجلة مركز بابل للدراسات الإنسانية.
المؤلف: جمال ندا صالح السلمانى.
المجلد/العدد: المجلد 10، العدد 1 – عام 2020. الصفحات: (475 – 492).
الناشر: جامعة بابل – مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية.
4- بلاد الشام في عصور ما قبل التاريخ المزارعون الأوائل.
المؤلف: سلطان محيسن.
الناشر: دار الأبجدية – عام 1994.
5- الإلوهية والزراعة – ثورة الرموز في العصر النيوليتي.
المؤلف: جان كوفان.
ترجمة: موسى ديب الخوري.
الناشر: وزارة الثقافة السورية – دمشق عام، 1999.
6- القرى الأولى في بلاد الشام.
المؤلف: جان كوفان.
ترجمة: إلياس مرقص.
الناشر: دار الحصاد – لعام 1995.
7- اقتصاد مملكة ماري (القرن الثامن عشر قبل الميلاد).
المؤلف: علم الدين أبو عاصي
الناشر: منشورات وزارة الثقافة السلسلة – دمشق 2002.
8- آثار الممالك القديمة في سورية 8500 ق.م الى 535 ق.م.
المؤلف: علي ابو عساف.
الناشر: منشورات وزارة الثقافة السلسلة – دمشق 1988.
9- حمورابي (1972- 1750 ق. م).
المؤلف: محمد طه الأعظمي.
الناشر: جامعة بغداد – كلية الاداب – قسم التاريخ – بغداد، 1990.
10- حمورابي البابلي وعصره.
المؤلف: هورست كلينكل.
تعريب: محمد وحيد خياطة.
الناشر: دار المنارة للدراسات والترجمة والنشر- الطبعة الأولى، عام 1990.
11- الحوريين تاريخهم وحضارتهم.
المؤلف: جرنوت فيلهلم.
الناشر: دار جدل – حلب عام 2000.
12- مدخل إلى حضارات الشرق القديم.
المؤلف: ف. فون زودن.
الناشر: دار المدى – دمشق عام 2003.
13- الانسان تجليات الأزمنة – تاريخ وحضارة بلاد الرافدين والجزيرة السورية.
المؤلفين: د. تغريد الهاشمي، حسن عكلا.
الناشر: دار الطليعة الجديدة – دمشق 2001.
14- صراع الممالك في التاريخ السوري القديم.
المؤلف: د. عبد الله الحلو.
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع – الطبعة الأولى، لعام 1999.
15- سجلات ماري وما تلقيه من أضواء على التاريخ السياسي لمملكة ماري (1820-1760) ق.م.
المؤلف: د. محمد عبد اللطيف محمد علي.
الناشر: كلية الأداب – جامعة الإسكندرية عام 1985.
16- تاريخ الشرق الادنى القديم وحضارته.
المؤلف: رمضان عبده علي.
الناشر: دار نهضة – للنشر والطباع والنشر والتوزيع، القاهرة عام 2002.
17- ماري وكارانا (مدينتان بابليتان قديمتان).
المؤلف: ستيفاني دالي.
ترجمة: كاظم سعد الدين.
الناشر: بيت الحكمة – بغداد عام 2008.
18- التطورات السياسية والاقتصادية في أعالي الفرات من (2000 – 612 ق.م)
المؤلف: زياد عويد سويدان المحمدي.
الناشر: دار دجلة – عمان – عام 2016.
19- العلاقات الدبلوماسية في الشرق الأدنى القديم في ضوء ارشيف ماري (1820- 1760).
المؤلف: آمنة سالم ابراهيم.
الناشر: مجلة مركز بابل للدراسات الانسانية، لعام 2020- المجلد (10)، العدد(1).
20- ايبلا وماري أقدم مثال على نمط زراعي متقدم.
المؤلف: عبد االله فيصل.
المؤلف: مجلة دراسات تاريخية، العددان (43-44)، دمشق عام .1992
21- قراءة في خمسة مجلدات عن ماري.
المؤلف: عبد االله فيصل.
الناشر: مجلة دراسات تاريخية، العددان (37-38) دمشق، 1990.
22- السكان القدماء لبلاد ما بين النهرين وسورية الشمالية.
المؤلف: جان كلود مارغرون.
ترجمة: سالم سليمان العيسى.
الناشر: دار علاء الدين – الطبعة الأولى، دمشق 1999.
23- ماري حضارة مطمورة في الرمال.
المؤلف: ك. ماتييف.
ترجمة يوسف الجهماني.
الناشر: دار حوران للطباعة والنشر – عام 2001.
24- مارتو (الأموريون) في نصوص ايبلا.
– اضواء جديدة على تأريخ وآثار بلاد الشام.
المؤلف: الفونسو اركي.
الناشر: جامعة دمشق – المجلد (7) العدد (21،22)- عام 1986.
25- تاريخ سورية السياسي (3000-300 ق.م).
المؤلف: هورست كلينغل.
ترجمة: سيف الدين دياب.
مراجعة وتعليق: د. عيد مرعي.
الناشر: دار المتنبي – للطباعة والنشر والتوزيع – الطبعة الأولى، دمشق عام 1998.
26- التجارة بين ماري ويمحاض في القرن الثامن عشر قبل الميلاد.
المؤلف: عيد مرعي.
الناشر: مجلة دراسات تأريخية، العددان (67-68)، دمشق عام 1999.
– الألوهية والزراعة، ثورة الرموز في العصر النيوليتي.
المؤلف: جاك كوفان.
تقديم: د.سلطان محيسن.
ترجمة: موسى ديب الخوري.
الناشر: منشورات وزارة الثقافة السورية – دمشق، عام 1999.
27- قبائل بدو الفرات عام (1878).
المؤلف: الليدي آن بلنت.
ترجمة: أسعد الفارس ونضال معيوف.
الناشر: دار الملاحة للطباعة والنشر، الطبعة الأولى دمشق – عام 1991.
28- ظهور الكرد في التاريخ – الجزء الأول والثاني.
المؤلف: الدكتور “جمال رشيد أحمد.
الناشر: دار أراس للطباعة والنشر – الطبعة الثانية، أربيل عام 2005.
29- أريا القديمة وكوردستان الأبدية.
– الكرد أقدم الشعوب.
المؤلف: صلوات كولياموف.
ترجمة: إسماعيل حصاف.
الناشر: مؤسسة بحوث والنشر موكرياني- مطبعة روزهلات – هولير، الطبعة الأولى عام 2011.
30- مهد البشرية، الحياة في شرق كردستان.
المؤلف: دبليو.أي. ويكرام وادكار. تي. أي. ويكرام.
ترجمة: جرجس فتح الله.
الناشر: دار أراس للطباعة والنشر – الطبعة الرابعة، أربيل عام 2010.
31- قبائل بدو الفرات عام (1878).
المؤلف: الليدي آن بلنت.
ترجمة: أسعد الفارس ونضال معيوف.
الناشر: دار الملاحة للطباعة والنشر، الطبعة الأولى دمشق – عام 1991.
32- ظهور الكرد في التاريخ – الجزء الأول والثاني.
المؤلف: الدكتور “جمال رشيد أحمد.
الناشر: دار أراس للطباعة والنشر – الطبعة الثانية، أربيل عام 2005.
33- بلاد الشام في عصور ما قبل التاريخ الصيادون الأوائل.
المؤلف: سلطان محيسن.
الناشر: الأبجدية للنشر – عام 1989.
34- إقتصاد مملكة ماري (القرن الثامن عشر قبل الميلاد).
المؤلف: علم الدين أبو عاصي.
الناشر: وزارة الثقافة السورية – دمشق عام 2002.
35- طقوس الجنس المقدس.
المؤلف: صموئيل كريمر.
الترجمة: نهاد خياطة.
الناشر: دار الغربال – دمشق، عام 1989.
36- ماري.
المؤلف: أندره جارو.
الناشر: منشورات وزارة الثقافة السورية – دمشق، عام 1979.
37- وثائق الأثار السورية – الفرات الأوسط في عصر البرونز.
المؤلف: مارجرون.
الناشر: وزارة الثقافة السورية – دمشق، عام 2002.
38- طرق الإتصال في بلاد الرافدين العليا (3000) ق.م.
المؤلف: مارك لبو.
المترجم: أحمد فرزة طرقجي.
+ الحوليات الأثرية العربية السورية – المجلد 43، العدد (س) كانون الأول 1999 – ص: 269-273.
الناشر: المديرية العامة للآثار و المتاحف – عام 1999.
39- سورية نبع الحضارات، تاريخ وجغرافية أهم الأثار في سورية، دمشق.
المؤلف: فاطمة جود الله.
الناشر: دار الحصاد للنشر والتوزيع – الطبعة الأولى، دمشق عام 1999.
40- المدينة في سوريا وأقاليمها – الموروثات والمتحولات.
+ ولادة الحواضر والعمران المنظم في منطقة الفرات السورية في الألفين الرابع والثالث.
المؤلفين: د. جان كلود دافيد، د. محمد دبيات.
ترجمة: د. محمد دبيات.
الناشر: دار الجندي – دمشق 2004.
41- Dally، S. Mari and Karana Two Old Babylonion Cities، (Londo 1984).
42- Kupper، J. R، “Northern mesopotamia and Syria” CAH، vol 2، Part I، (Chambridge 1963).
43- Wolfgang Heimpel, letters of the king of Mari (U.S.A, 2003), p.3 .
44- Dossin, G., les archives economiques du palais de mari, Vol. 20 (Paris, 1939).
45- Sasson, J. M., Zimri- Lim Takes the Grand tour (Paris, 1984).
46- Dossin, G., les archives economiques du palais de mari, Vol. 20 (Paris, 1938).
Dossin, G., les archives economiques du palais de mari, Vol. 20 (Paris, 1939), p. 111.
47- J.-C.MARGUERON, Mari Métropole de l Euphrate au IIIème et au IIème millénaire. Picard/ADPF Paris 2004).
48- J.-C.MARGUERON et J. M. DURAND Annales de Recherches Interdisciplinaires, vol. 1-8 (1982-1997) Paris
49- E. Chiera, Sumerian Epics and Myths, Chicago, 1934, Nos.58 and 112;
50- E. Chiera, Sumerian Texts of Varied Contents, Chicago, 1934, No.3.;
51- Arnold, Bill T. (2005). Who Were the Babylonians?. Brill Publishers. ISBN 90-04-13071-3. OCLC 225281611..
52- Breasted, James Henry (2003). Ancient Time or a History of the Early World, Part 1. Kessinger Publishing. ISBN 0-7661-4946-3. OCLC 69651827.
53- De Blois, Lukas (1997). An Introduction to the Ancient World. Routledge. ISBN 0-415-12773-4. OCLC 231710353.
54- Van De Mieroop, Marc (2005). King Hammurabi of Babylon: A Biography. Blackwell Publishing. ISBN 1-4051-2660-4. OCLC 255676990.
55- Ahmed, K. M. (2012). The Beginnings of Ancient Kurdistan (c. 2500-1500 BC), Doctoral thesis (Unpublished), Universiteit Leiden.
56- Buccellati, G. & M.(2007).Urkesh and the Question of the Hurrian Homeland,GNAS 75/2, pp. 141 – 150.
57- Steinkeller, P. (1998). The Historical Background of Urkesh and the Hurrian Beginnings in Northern Mesopotamia, in: Urkesh and the Hurrians, BiMes 26, pp. 75 – 98.
58- Ur, J. A. (2009).Cycles of Civilization in Northern Mesopotamia, 4400-2000 BC, JAR 14, pp. 1 – 97.
59- Weiss, H. (2013). Tell Leilan and the Dynamics of Social and Environmental Forces across the Mesopotamian Dry-Farming Landscape, in: archäologische feldforschungen in nordost-Syrien – eine Bilanz by Dominik Bonatz und Lutz Martin, harrassowitz verlag . Wiesbaden, pp. 101 – 116.
60- Widell, M. (2007). Historical Evidence for Climate Instability and Environmental Catastrophes in Northern Syria and the Jazira: The Chronicle of Michael the Syrian, Environ Hist13/1, pp. 47-70.
61- Maiocchi, M. (2011). A Hurrian Administrative Tablet from Third Millennium Urkesh, ZeitAss 101, pp. 191 – 203.
نهاية هذه الدراسة وإلى اللقاء في دراسة قادمة.
ونحن بإنتظار أرائكم وملاحاظتكم ومنكم نستفيد.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&