Berpirsyarê hilweşandina avhiya taxê Çiyayê Seydo li Helebê
إن الإنهيار الذي حدث قبل عدة أيام في حي “چيايه سيدو” المعرب إسمه لي (شيخ مقصود) بمدينة حلب والذي راح ضحيته حتى الأن (12) إنسان كردي وجلهم من الكرد اليزدانيين، إثر إنهيار مبنى من (5) خمسة طوابق ،كان يقطنه سبعة عائلات مجموع عددهم أفرادها (30) شخصآ، وكلهم من سكان منطقة “أفرين” المحتلة من قبل الأوغاد التتار، وتم تهجيرهم عنوةً من ديارهم على يد قوات الإحتلال التركي وقوات المعارضة الإسطنبولية الإجرامية. إنها فعلآ مأساة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى، حيث راحت ضحيتها عائلات بأكملها، ليست لها أي ذنب سوى أنها عائلات كردية، وكأنه جريمة أن يخلق المرء كرديآ.
إن المسؤولين عن هذه المأساة الإنسانية هي ثلاثة جهات، ولا شك كل جهة مسؤوليتها مختلفة عن الجهة الأخرى والجهات الثلاثة هي:
1- النظام الأسدي الطائفي والعنصري المجرم:
هذا النظام الطائفي الدموي هو المسؤول الأول، عن محنة هؤلاء الضحايا من أبناء الشعب الكردي وبقية
السوريين والكرد. فإجرام هذا النظام القاتل والمستبد يمتد إلى العام (1970)، يوم إستلام المقبور “حافظ الوحش” مقاليد الحكم في سوريا أثر إنقلاب عسكري، وزاد إجرامه مع إندلاع الثورة السورية في مطلع ربيع العام (2011) حيث شن هذا النظام العلوي – الأسدي حربآ إجرامية ضد الشعب السوري والكردي على حدٍ سواء. وهو الذي أوصل البلد إلى ما هو عليه، وكان سببآ في الإحتلال التركي الغاشم لأجزاء واسعة من أراضي غرب كردستان منها مدينة (گرگاميش، الباب، أزاز، أفرين، گريه سپي، سريه كانيه، دلبين، دارازه، منغ)، وتهجير سكانها الكرد عنوة وبالقوة منها.
وهو المسؤول أيضآ عن تضرر المباني نتيجة تعرضها للقصف العنيف والهمجي أثناء المعارك مع قوات الحماية الذاتية، وتارة مع الجماعات الإرهابية الإسلامية المدعومة من تركيا وقطر. وقبل ذلك هذا النظام الفاسد هو مسؤول عن عدم تنظيم المدن ووضع شروط ومعيار صارمة تبنى وفقها المباني السكنية، وتحت إشراف أناسٌ مختصين وأمينين وليس لصوصآ وحرامية. فأكثرية المباني وخاصة في المناطق العشوائية بنيت من دون أساسات قوية وراسخة، وبنصف كمية الإسمنت والحديد والنصف الأخر ذهب إلى جيوب مسؤولي نظام الأسد اللص الأكبر.
2- النظام الأردوغاني القاتل والجماعات السورية الإرهابية:
الجهة الثانية المسؤولة عن مأساة هذه العائلات الكردية السبعة هو القاتل اردوغان ونظامه الفاشي دون أدنى شك. هؤلاء الكرد أبناء منطقة أفرين، لولا الإحتلال التركي الوحشي للمنطقة وقتل سكانها وتهجير أهلها الأمنين، لما إضطروا للتوجه إلى مدينة حلب والسكن في مباني غير صالحة للإيواء والعيش فيها، لولا أنهم مضطرين لذلك رغم خطورة هذه الخطوة.
فهذا الكلب المسعور أردوغان الذي يزرف دموعآ على حرق كتاب في السويد لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به، لماذا لا يزرف الدموع عن دماء هؤلاء الناس الأبرياء؟؟ أقول لهذا الكلب المسعور ألست مسلمآ كما تدعي ويقول قرأنكم: “من قتل نفسآ بِغير نَفسٍ أو فسادٍ في الأرضِ فَكأنما قتل الناس جمِيعآ ومَن أحياها فكأنما أحيا الناس جمِيعآ“.
فأين أنت ونظامك القاتل من هذه الأية أيها المنافق والدجال؟؟ كم كرديآ بريئآ قلت أي بدمٍ بارد سواء في غرب كردستان أو شمالها أو جنوبها منذ أن تسلمت الحكم في تركيا هذا الكيان اللقيط والغير شرعي؟؟؟ كان عليك أن تخجل من وجهك القبيح الذي يخجل منه الأفاعي، ومعك مسؤولي تلك التنظيمات الإرهابية الدموية السورية الملتحفة بالإسلام مثلك.
إن دماء هؤلاء الأبرياء ودماء جميع الكرد الذين قتلتهم في رقبتك ورقبة العصابة القذرة التي تحكم معك في أنقرة والجماعات “السوركية” الخائنة والإرهابية، التي يشاركونك إحتلال كافة المناطق الكردية في غرب نهر الفرات بدءً من مدينة: گرگاميش ومرورآ بمدينة الباب، أزاز، أفرين، دارازه ومنغ وإنتهاءً بمدينة دلبين أي (إدلب).
3- إدارة (ب ي د):
لا شك أن حزب الإتحاد الغير ديمقراطي، الذي يتحكم في غرب كردستان بقوة السلاح، والذي إنفرد بكل شيئ على طريقة حليفه مسؤول هو الأخر عن مأساة هؤلاء الضحايا مرتين. لأنه يتحمل جزء من مسؤولية تهجيرهم من بيوتهم نتيجة الإحتلال التركي – السوركي الإجرامي. وفي المرة الثانية كانوا ضحية إهمال هذه الإدارة الفاسدة والمفلسة، التي لا يعنيها حياة الشعب الكردي بشيئ. مسؤولية هذا الحزب الشمولي والإقصائي تكمن في نقتطين هما:
النقطة الأولى:
عندما تسبب هذا التظيم الشمولي الذي لا يرى سوى نفسه، بضياع منطقة أفرين، ومنع من عودة أهلها إلى بيوتهم بعد الإحتلال بحجة أنهم لا يقبلون على أنفسهم أن يعيش أفرين في ظل الإحتلال التركي!!!
حجة أقبح من الذنب.
النقطة الثانية:
هو عدم تأمين هذه الإدارة الفاسدة التي تتكون فقط من أهل والولاء والمخبرين، سنكآ أمنآ لهؤلاء الكرد المهجريين من أفرين والذين يتحملون جزء من مسؤولية تهجيرهم من ديارهم. هذه الحقيقة المرة التي لا يريد من هذه الإدارة العفنة من الحديث عنه!!! الجميع يذرف دموع التماسيح وينشرون صور المبنى المنهار والمتجارة بمأساتهم.
طبعآ هذا الكلام لن يعجب قادة هذا الحزب، الذين ذرفوا دموع التماسيح على الضحايا، مثلما ذرف بشار الأسد الدموع على ضحايا السوريين الذين قتلهم. ولا شك محبكجية هذا التنظيم جاهزين للشتم والنعت والتخوين، ولكن كل ذلك لا يعنيني بشيئ.
في الختام، من الذي سمح لهؤلاء الضحايا السكن في مبنى غير آمن؟؟ لماذا لم يُغلق باب هذا المبنى لمنع الناس من السكن فيه تجنبآ لمثل هذه المأساة، ووضع لوحة على باب المبنى تحذر فيه الناس من الدخول إليه تحت طائلة المسؤولية؟؟ لماذا لم تقم الإدارة بمعاينة المبنى وإتخاذ القرار المناسب إما بإصلاحه إن ممكنآ أو هدمه بطريقة لا تؤذي المباني المجاورة منعآ لإنهيارها فوق الناس؟؟ ثم أين المحاسبة؟؟ لماذا لم نرى مسؤولآ من حيتان الإدارة يزور الموقع ويواصي ذوي الضحايا ويشكل لجنة للتحقيق؟؟ أي إدارةٍ هذه وأي تعتيرٍ وأي قرف، إن لم يهزها حياة الناس؟؟؟؟؟؟
الرحمة على ضحايا المبنى المنهار بحي الشيخ مقصود وكان الله في عون الشعب الكردي المكلوم، وحفظه الرحمن إن وجود، أولآ من شرور قادته وحكامه وأحزابه العفنة وإعلامهم العاهر، ومن ثم حماهم من شرور الأعداء والمحتلين لتراب كردستان العزيز.
24 – 01 – 2023