تشبث الفاشلين في الحكم .. واقصاء الكورد الفيلية اا – عبد الرسول علي المندلاوي 

 –  تعقيب و تعليق  –
في مقالين رائعين  للاستاذ الفاضل ” كامل سلمان ” اشار الى اسباب تشبث الفاشلين بالحكم والى محاولات بعض اللاهثين وراء الدينار لتغيير الهوية القومية الاصيلة للكورد الفيليين الذي قاصى ما قاصى من ظلم الحكام منذ تاسيس الحكومة العراقية في عام 1921 وحتى سقوط النظام الفاشي الذي كان له الحصة الاكبر من هذه المظالم والتي لا يزالون يعانون من اثارها لحد الان دون ادنى اهتمام بهم من الحكومات التي تتابعت بعد سقوط النظام البعثي التي تاملوا بها خيرا مع توفر الامكانات المادية و المعنوية لكن امالهم ذهبت ادراج الرياح ، لان لا عين رأت ولا أذن سمعت  فيما حصل رغم الوعود و العهود الكثيرة التي قدموها فيما يخص موضوع تشبث الفاشلين بالحكم ، فان الاستاذ كامل المحترم وضع النقاط على الحروف في بيان الاسباب التي تجعل الحكام يتشبثون بالسلطة رغم اندحار قد يكون سياسيا او عسكريا لكن هناك الكثير من القادة ممن لم يبقوا متشبثين ، لانه يرى ان لا قدرة له على مواجهة شعبه حتى ان فيهم من اقدم على الانتحار او يعلن تنحيه عن الحكم على  الفور ، ولنا في التاريخ من الادلة الكثير ، فنرى ان ” هتلر ” كما يقال قد اقدم على الانتحار ولم يعرف شيء عن مصيره لحد الان  ، وهم بهذا العمل يفضلون الموت على ان يعيش مكسورا امام شعبه ، ومن الامثلة الاخرى هو استقالة الرئيس المصري الاسبق ” جمال عبد الناصر ” بعد ما منيت قواته في حرب حزيران عام 1967 التي سميت ” بحرب الايام السته ” سيطرت فيها القوات الاسرائيلية على صحراء سيناء في مصر وهضبة الجولان في سوريا والضفة الغربية من نهر الاردن والتي لا زالت تسيطر على المناطق السورية و الاردنية حيث اعلن الرئيس المصري تنحيه عن الحكم ” لزكريا  محي الدين ” لكنه اضطر للعدول عن الاستقاله بعد موجة الضغط الشعبي في جميع الدول العربية ، وكذلك استقالة الرئيس الامريكي الاسبق ” ريتشارد نكسون ” في سبعينات القرن الماضي اثر فضيحة ” ووترغيت ” واستقالة المستشار الالماني الغربي ” الهر برانت ” بعد اكتشاف تجسس احد مساعديه لحساب احدى الدول  ، كما استقال الرئيس الارجنتيني في عام 1982 اثر فشله في الحرب مع بريطانيا عندما حاول استعادة جزر ” فوكلاند ” ، واما محاولات البعض من ضعاف النفوس و اللاهثين وراء الدينار لتغيير الهوية القومية الاصيلة ، واعني اللقب الفيلي فانني اؤكد لاستاذنا المحترم ” كامل ” ولكل المهتمين بقضية الكورد الفيلية واخص بالذكر الاستاذين المحترمين الدكتور قاسم المندلاوي و السيد محمد مندلاوي المهتمين بصدق واخلاص  بقضية المكون الفيلي هو ان هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل الذريع بعون من الله  وهمة الغيارى من ابناء المكون الذين كانوا وسيبقون اوفياء ومخلصين لهويتهم ولعل التضحيات الجسام التي قدموها على هذا الدرب ضد الحكومات العنصرية التي فشلت فشلا ذريعا في القضاء على هذا المكون وهويته التاريخية مع تاكيد شكري وتقديري الى الاستاذ كامل والى الامام .                   .

One Comment on “تشبث الفاشلين في الحكم .. واقصاء الكورد الفيلية اا – عبد الرسول علي المندلاوي ”

  1. الاستاذ عبد الرسول المحترم ، انا متابع لجميع مقالاتك و لمقالات الاخوة الرائعين محمد المندلاوي والدكتور قاسم المندلاوي وغيرهم ، والحقيقة يفرحني ويسعدني جداً ان أقرأ لهذه النخب المثقفة الواعية مقالات مليئة بالحس القومي والإنساني ، فأنتم مع حروفكم التي تسطرونها على صفحات الصحف تعطون للأمة الكوردية نكهة وأريج مضافين وبنفس الوقت تضعون الف خط احمر امام من تسول له نفسه القفز فوق حقوق امتنا سواء أكان بأسم الدين او بأسم القومية ، والكورد الفيليون هم العنوان الاكبر لهذه الامة وبابها الاوسع ولا يجوز ان نسمح بأستباحة حقوقهم طالما هناك اقلام تنطق ، تحياتي ومحبتي وتقديري لك ولجميع الاخوة الذين يسهرون من اجل ايصال الكلمة الصادقة وتبيانها بحرص شديد .

Comments are closed.