(اسرائيل..قد تبدأ بتاسيس مليشيات بعنوان..خارج اطار الدولة) تهاجم الفلسطينيين (وتدعي انهم ليسوا تحت سيطرتها)..(كالصحوات بالانبار بزمن الامريكان التي هزمت القاعدة وكالحشد)؟؟
ما الفرق بين جرائم داعش بالموصل.. وجرائم القسام الفلسطينية في اسرائيل.. فكلاهما يقتلون ويخطفون المدنيين ويسبون النساء…ويحرقون البيوت والدوائر المدنية..ويستخدمون الانغماسيين… وكلاهما حركات اسلامية سنية متطرفة…وتعتبران الارهاب مقاومة وجهاد..وكلاهما ورائهما اجندات خارجية..وكلاهما يستخدمون العمليات الانتحارية لقتل اكبر عدد من المدنيين.. ولا يؤمنون بالدولة الوطنية..ويطرحون بدل ذلك دولة الخرافة الاسلامية…وكلاهما يحركهما معممين لا علم ولا فهم..يرفضون التطور ..ولا يؤمنون ببناء الدولة ومدنها وقراها..وكلاهما بندقية للايجار لمن يدفع اكثر…وكلاهما يحكمون الارض وسكانها بالحديد والنار بكل دكتاتورية..وكلاهما يشرعون القتل لمن يخالفهما…فهذا رافضي شيعي..وذاك نصراني كافر..وذاك يهودي مشرك..وذاك يزيدي كافر..وحتى السني المخالف لهما يتهمونه مرتد او جاسوس..
واذا افترضنا جدلا ..ان الجيش الاسرائيلي مهيئ لمحاربة جيوش ودول.. وليس مليشيات خارج اطار
اي سلطة.. عليه.. ماذا لو اسرائيل اتبعت استراتيجية تاسيس مليشيات صهيونية تطرح بعنوان (خارج اطار الدولة).. كمليشة الحشد بالعراق ومليشة حزب الله بلبنان.. لتهاجم المدن والقرى الفلسطينية.. وتتصدى للمليشيات الفلسطينية من حماس القسام والجهاد وغيرها.. وتدعي بعد كل مجزرة تقوم بها هذه المليشيات بانهم ليسوا تحت سيطرة تل ابيب؟ في وقت يمولون بهيئة حكومية باسم (الحشد الاسرائيلي).. ويبث اعلامها بان (هذه المليشيات مقاومة للدفاع عن المذهب او الدين اليهودي).. ويجب التفريق بين (الحشد كهيئة حكومية وفصائل المقاومة) رغم كلاهما يستلمون رواتب من خزائن تل ابيب؟ ماذا سيكون ردة فعل الفلسطينيين ومن يدعمهم؟ ونتذكر حتى السلطة الفلسطينية بالضفتين تتبع هذه الاستراتيجية.. فمن جهة تدعي هي سلطة امام العالم.. وبنفس الوقت مليشيات القسام التابعة لحماس.. تقوم بعمليات خارج اطار السلطة الفلسطينية نفسها.
فامريكا ادركت ذلك بالعراق..
فبدل ان يحارب الجيش الامريكي الجماعات المسلحة السنية والمليشيات المحسوبة شيعيا .. اسست الصحوات في الانبار.. وقامت بغداد من جهة ثانية بمهاجمة مليشيات الصدر بصولة الفرسان.. وكلنا نعلم كثير من المليشيات المنافسة للصدر كمليشية بدر وغيرها كانت مع (المالكي).. بصولة الفرسان..