الموقف الكوردي من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني موقف محرج ومحير بكل المقاييس ، فأن كان هذا الموقف يأخذ جانب الحياد فجميع الاطراف المتصارعة ضد إسرائيل من أطراف قومية عروبية الى أطراف دينية اسلامية الى أطراف مساندة ، ستعتبر الكورد في خانة الطرف الإسرائيلي مع الدول الغربية بلا أدنى شك ، وهذا الاتهام جاهز للإطلاق عند الحاجة ويمكن استغلاله سياسياً وإعلامياً بشكل سيء ضد الكورد ، أما إن إختار الكورد موقف الاصطفاف مع أحد طرفي النزاع بشكل علني او بشكل سري ، فأن ذلك يعني بأن الكورد قاموا بخدمة مصالح طرف لا ناقة فيها لهم ولا جمل ، بمعنى أن الكورد ألغوا استقلاليتهم وطمسوا شخصيتهم وأصبحوا حالهم حال الذيول . . الحقيقة التي يعرفها جميع ابناء الشعب الكوردي أن أي صراع أو حدث في هذه المنطقة الملتهبة على طول الخط لا ينال الشعب الكوردي منها خيراً بينما الشر منها يتطاير بسرعة البرق الى الكورد ، فمثلاً لو أنتصر الطرف المعادي لإسرائيل فهذا يعني إنهم سيكونون أقوياء جبارين ، وأول أنعكاس لقوتهم ستكون على حساب الشعب الكوردي ليظهروا قوتهم وبأسهم بلا رحمة ، وأما إذا إنتصرت إسرائيل وهزم الجمع العربي الاسلامي فسيعوضون هزيمتهم بالإنتقام من الكورد ، لتخفيف درجة الذلة التي تصيبهم ، ففي الحالتين الضرر سيكون من نصيب الكورد ، في مثل هذه الحالة على الكورد أن لا يجعلوا للعواطف الدينية والإقليمية ولا للضغوطات أي تأثير على قراراتهم ومواقفهم ، فالموقف يجب أن يكون دقيقاً صلباً حاسماً ويخضع لحسابات مستقبلية مهما حاولت الأطراف الأخرى جر الكورد الى موقف سياسي او عسكري او اقتصادي لصالح طرف ضد الآخر .. صحيح أن مثل هذا الموقف صعب ومكلف ، إلا أنه هو الموقف الصحيح . الكورد عليهم أن يتعاطفوا مع الظروف الإنسانية التي يمر بها المدنيين الأبرياء في ساحات الصراع ولكن هذا لا يستدعي الإنجرار وراء الأحداث ، وأي موقف يحدث يجب أن يكون فيه إستثمار لخدمة المصالح الكوردية . . المنطقة مقبلة على أحداث كبيرة ، الصراع أصبح واضحاً إنه صراع كبير ومصيري ، شئنا أم أبينا لابد أن تتوسع ساحة الصراع ، وكلما أمتد الصراع وطال أمده سيكون للكورد أهمية أكبر ودور أكثر فعالية ، هذه النقطة يجب أن يحملها القادة الكورد على محمل الجد ، قد لا يكون للكورد حالياً أي دور حيوي في الصراع القائم ولكن سيكون الموقف الكوردي ذا أهمية كبيرة مع توسع دائرة الصراع خاصة إذا وصلت شرارة النيران الى بيوت الجوار .
أن أحوج ما يحتاجه الكورد في هذا الظرف العصيب أن يستجمعوا قواهم ويعيدوا ترتيب أنفسهم أقتصادياً وعسكرياً ، والاستعداد التام للدفاع عن كيان كوردستان بكل ما آتوا من قوة لكي لا يكونوا لقمة سائغة لمخططات الاعداء ولكي لا يصبحوا معبراً لأعداء الكورد ، فأن إفشال أي مخطط لأعداء الكورد سيحسب انتصاراً كبيراً للكورد .
الشيء المهم الذي علينا توضيحه والاستعداد له ، وهذه قناعة شخصية إعتماداً على قراءتي للأحداث ، هو أن بعض دول الجوار لكوردستان ستتعرض لضربات مؤذية ، ضربات عسكرية وسياسية واقتصادية وسيبرانية واعلامية قد تؤدي الى كوارث اقتصادية ودمار كبير في هذا البلد او ذاك ونزوح جماعي الى اراضي كوردستان وقد تؤدي أيضاً الى فوضى وصراعات داخلية في هذه البلدان ، فعلى الكورد أن ينتبهوا في كيفية التصرف مع الاحداث المتوقعة القادمة بما يخدم تطلعات الشعب الكوردي .
** من ألأخر { عزيزي الاخ كامل سليمان بما أنك تطلب الحياد في هكذا سجال وه المطلوب ، فالمنطق والعقل يقولأن بأن لا حق لفلسطيني حماس لا في غزة ولا في الضفة ولا غيرها لأنها منظمة ليست فقط إرهابية ًبل وإسلامية ، والاسلام دين غازي لفلسطين والمتطقة بعد وجود اليهود بأكثر من الفي عام ، فلا يحق لغازي قذر أن يستنكر ويدين الغزاة الاخرين ، سلام ؟
السيد س . السندي
إضافاتك منطقية لكن فيها شيء من الحدة ، اشكر متابعاتك واهتمامك ، تحياتي
يا ليت ومن كل ضميري ووجداني وشرفي بوجود ولو على عدد اصابع اليد أمثال المفكر والحكيم والمتنبىء الصادق بالسياسه المستقبليه كلاستاذ كامل في القيادات الكورديه بغض النظر عن توجيهاتهم السياسيه
الاخ خدر ، شكراً لتوضيحك وشكراً لأهتمامك ، دائماً حضورك وكلماتك لها أهمية كبيرة ، تحياتي
كلنا مع الحق ومع المنكوبين والمظلومين.مهما يكن فلسطيني إسرائيلي واي من كان..والسؤال اتعرف نوعيه الدم الذي يجري في عروقك؟ قد يكون دما عربيا اصيلا
تحياتي لك يا استاذ الكريم انتفقمعك على كل ما تفضلت بة. و اما بنسبه الكورد كما تفضلت بة و هذا خيبت امل و القادة الكورد لا يريدون استقلال كردستان ولا مسعود ولا طلباتي ولا وجلان ولا ب ي د . و كان الحزب العمال كوردستاني بسم تحرر و توحيد كردستان. ولا ادخل بتفاصيل. و كان الحزب ديمقراطية كوردستاني بسم يان كردستان يا نمان. ولا اخل بتفاصيل. و الحزب الطلاباني. كان بسم يكيتيا نشتيمان كردستان. ولا ادخل بتفاصيل. و لك تحياتي
السيد Marvin
تحية وشكر لمتابعاتك وإضافاتك ، الحقيقة أفكارك وآراءك واقعية جداً ، ونحن لا نختلف في التوجه العام ، تحياتي
عفوا واعتذر جدا استاذي العزيز كامل سلمان ،، تعليقي الثاني ليس لجنابكم انما لكاتب اخر .. ارجو السماح من لدنكم…
تقول ( فإن اخذ الكورد جانب الحياد فجميع الأطراف المتصارعة مع إسرائيل ستعتبر الكورد في خانة إسرائيل). ثم تضيف (اما إذا اختار الكورد الاصطفاف مع احد طرفي النزاع فإن ذلك يعني انهم قاموا بخدمة مصالح طرف لا ناقة فيها لهم وأنهم الغوا استقلاليتهم وطمسوا شخصيتهم). اذن قل انت لنا بحسب هذه السيناريوهات ماذا يجب على الكورد أن يفعلوا ؟ على الاقل اجب على سؤالك الذي وضعته عنوانا لمقالتك أعلاه.
السيد قاسم كركوكي
أنا لا أملي على القادة الكورد كيف يتصرفون ، أنا سعيت أن أضع الحقائق أمامهم ، وقد بينت لهم ماهو الموقف الصحيح ، مع الاعتزاز والتقدير لمداخلتك ، تحياتي
وما هو الموقف الصحيح في رأيك اذا كانت السينورياهات الثلاثة التي ذكرتها غير صحيحة؟
لا زلتُ أنتظر منك جوابا على سؤالي.
عزيزي قاسم المحترم ، أرجو إعادة قراءة المقال بهدوء وبتمعن ستجد الجواب لجميع الأسئلة التي تخطر ببالك ولن تكون في حرج ، المقال واضح وصريح وليس فيه خفايا ، مع التحية