رسالة إلى الذين لم تتوقف اعتداءاتهم على كوردستان . هذه كوردستان التي أحتضنتكم عندما ضاقت بكم الأرض بما رحبت ، عندما كان صدام حسين يشرد بكم من خلفكم ، هذه كوردستان التي كانت ملاذكم الآمن عندما كنتم تبحثون عن الحرية وتبحثون عمن ينجيكم من عذاب غليظ ، هذه كوردستان التي هرب إليها جنودكم وقادتكم تاركين أسلحتهم وملابسهم عندما زحفت صراصير داعش على الموصل . بهذه السرعة نسيتم كل ذلك ؟ البعثيون لمدة ثلاثة عقود يعتدون على الكورد وعندما سقط نظامهم الدموي لم يجدوا غير كوردستان ملاذاً آمناً لهم ولم يجدوا غير الكورد يرحموهم و يستضيفوهم ويستروا عوراتهم رغم شرورهم وكذلك ستفعلون ، فهذا هو طريقكم ، وجميعكم على هذا الطريق ، عليكم أن تستحوا قليلاً ولا تتجبروا على الكورد ولا تؤذوهم فطريقكم بالنهاية إليهم ، نحن ندرك هذه الحقيقة ولكنكم قوم تجهلون . أصدقاءكم سيتخلون عنكم يوماً وينبذونكم بالعراء وستعودون صاغرين تتوسلون بالكورد لواذا ، فلا تأخذكم العزة بالإثم وتنسون انفسكم . قارنوا أنفسكم بالكورد وبكوردستان قبل أن تعتدوا ، ماذا قدمتم لشعبكم وماذا جازيتم شهداءكم الأبرار غير نكران الجميل والفساد والضياع والتخلف وأنظروا إلى كوردستان المثل الأعلى للحرية والتطور والبناء والأعمار ؟ أين أنتم من كوردستان ؟ لو كان فيكم ذرة حظ لتعلمتم من الكورد معنى الوفاء والإخلاص للوطن ومعنى البناء ، ولكن النقص والشعور بالنقص موروث بكم ، هل تظنون بأن رمي الحجارة على جبال كوردستان ستزيل الجبال ؟ ستندمون وتندمون وستدركون يوماً كم أسرفتم بظلمكم للكورد وحينها تتذكرون تلك الأفعال القبيحة وكل فعل فعلتموه بكوردستان . شتان بين الثرى والثريا ، لو سعيتم أبد الدهر لن تصلوا إلى معشار شجاعة وصمود وإباء الكورد ووفاءهم ، أوقفوا أعتداءاتكم وكفوا ايديكم عن كوردستان قبل أن تشل أياديكم .
إيران هذه التي لقنتكم كيف تعتدون ستجدونها عما قريب تحتضر وستجدون أنفسكم تائهين في الأرض تندبون حظكم وتتلاومون فيما بينكم ، هذا السيناريو تعودنا مشاهدته عند الاقوام التي آذت الشعب الكوردي ، فعودوا إلى رشدكم وتبينوا بأن لعنة وعذاب الله ستصيبكم قبل ان تصيبكم قارعة الأحرار ، وليس الله بغافل عما تعملون ، وتذكروا بأن الذي أتى بكم إلى مقامكم هذا سيعيدكم كما كنتم أول مرة ، فأذكروا فضل الله عليكم ونعمته حين أنجاكم من صدام وزبانيته وأذكروا فضل أمريكا ونعمتها عليكم حين سلمت العراق بأيديكم على طبق من ذهب وأذكروا فضل كوردستان ونعمتها عليكم حين آوتكم ونصرتكم ، قبل أن تتجرأوا على ضرب كوردستان تذكروا بأن بيوتكم مازالت من زجاج ، وتذكروا بأنكم تمردتم على الله عندما عثتم في الأرض فسادا بعد أن أسبغ نعمه عليكم ، وتمردتم على أمريكا التي جاءت بكم من شتات الأرض وجعلتكم ملوكاً وجعلتكم الوارثين ، وتمردتم على كوردستان حليفكم الاول ، فأي نوع من البشر أنتم ، تردون الجميل بالسوء و تعضون الأيادي التي مدت إليكم ، أليس فيكم رجل رشيد ؟ تذكروا كل ذلك ، وتذكروا بأن الدنيا لن تشفق على الغافلين مرتين . فمن أوهمكم بأن الكورد عدو لكم أنما هو عدوكم لو كنتم تعلمون . نعم نحن نتألم حين تقصفون ديارنا بصواريخكم ، نتألم مرتين ، مرة بسبب خيانتكم لنا وخيانتكم للعهد بيننا ومرة لأنكم لا تكسبون شيئاً من وراء القصف بل أن المكاسب تذهب لعدونا وعدوكم ، فياليتكم أدركتم ذلك وياليتكم أدركتم بأن كوردستان لها صبر جميل ، وأحذروا غضب الكورد ولا تتمادوا فأن للصبر حدود ، وأخيراً خذوا هذه للتذكرة ، عندما بدأ العد التنازلي لسقوط نظام صدام حسين ، أخذ يلتفت يميناً ويساراً فلم يجد من ينصره ، فقام وكتب رسالة إلى القيادات الكورية متوسلاً إليهم الوقوف إلى جانبه والى جانب نظامه المنهار ، لكن الرد جاءه سريعاً ، كان عليك يا صدام أن تحسب لمثل هذا اليوم حسابه وتعرف بأن الكورد سند قوي لمن أراد أن يستند عليه !!! فهل أنتم عازمون على تكرار نفس الخطأ ؟
الاخ العزيز استاذ كامل سلمان المحترم .. تحية وشكر وتقدير لجنابك على عى هذا ” الموضوع ” القيم والمهم جدا ، وخاصة في هذا الوقت المحرج .. ومع الاسف الشديد شيعة العراق قوم ناكرون ” للجميل .. وجبناء ” لم يكن لهم اي دور ايجابي منذ تاسيس العراق وخاصة خلال حكم الطاغية صدام حسين حيث كانوا عجينة سهلة بيد الطاغية للتجسس وتعذيب وقتل الابرياء من الكورد وقد نكل بهم الطاغية وزج الكثير منهم في سجون العذاب و الموت و القى بعوائلهم على الحدود الايرانية وقسم منهم وخصوصا زعمائهم لذوا بالفرار الى كوردستان طالبين الحماية والنجدة .. واليوم وبعد ان جلبهم وساعدهم امريكا للوصول الى دفة الحكم اصبحوا عملاء ايران ينفذون خططهم الاجرامية ضد شعب كوردستان و ضد قواعد التحالف الدولي بقيادة امريكا في العراق وسوريا ، نجدهم اشد اعداء للكورد وامريكا .. هؤلاء المتخلفون الجبناء سينتهي دورهم الخبيث قريبا جدا انشاء الله . مرة اخرى الشكر والتقدير ..
الاخ العزيز قاسم المندلاوي
شكراً لإضافاتك السديدة ، وشكراً لقولك الحق ، كوردستان قادمة أن شاء الله مهما فعلوا ، تحياتي ومحبتي
كاك كامل سلمان المحترم
تحية
للاطلاع:
اقتبس هنا نص الملاحظة الثانية التي كتبتها أنا عن مقالتك السابقة التي انتظر استجابتكم. “شكرا على استجابتكم الايجابية والتوضيح. تعقيبا على ما ذكر أعلاه، نسيت أن أكتب التعديلين أدناه:
” من قبل شعب وأمة أخرى”. مِن قِبل حكومة أو دولة أخرى.
” الشعوب الظالمة العدوانية “. الحكومات أو الدول الظالمة العدوانية.
ولا داعي أن أذكر تبريري للتعديلين أعلاه”.
وفيما يخص هذه المقالة: “هذه كوردستان التي هرب إليها جنودكم وقادتكم تاركين أسلحتهم وملابسهم عندما زحفت صراصير داعش على الموصل .” وكذلك الأمر لقوات البيشمه ركَه المترابطة في سنجار الكردية.
“نحن ندرك هذه الحقيقة ولكنكم قوم تجهلون “. نحن ندرك هذه الحقيقة ولكنكم جماعة تجهلون.
” الاقوام التي آذت الشعب الكوري “. الحكومات والدول التي أذت الشعب الكوردي.
“عندما بدأ العد التنازلي لسقوط نظام صدام حسين ، أخذ يلتفت يميناً ويساراً فلم يجد من ينصره ، فقام وكتب رسالة إلى القيادات الكورية متوسلاً إليهم الوقوف إلى جانبه والى جانب نظامه المنهار ،” وكذلك الأمر القيادات الكوردية المختلفة متوسلاً بصدام حسين في 1 مايس 1983 وآب 1996. ينبغي كتابة جميع الحقائق والأرقام المعنية وعدم ممارسة الانتقائية في التحليل والنقاش.
محمد توفيق علي
الاخ العزيز محمد توفيق علي
ملاحظاتك قيمة وتستحق الملاحظة
بالنسبة للرسائل التي بعثها صدام للقادة الكورد متوسلاً إياهم للوقوف إلى جانبه ذكرها الراحل جلال طالباني في خطاب جماهيري أثناء دخول قوات التحالف بغداد في العام ٢٠٠٣ ، أما بالنسبة إلى مفردة قوم حسب المفهوم القرآني تأتي بمعنى جماعة في قوله تعالى ( قوم منكرون ) وكانت تخص الجماعة التي دخلت على لوط ع ، مع التحية والتقدير
الكوردلا يطالبون الا بحقهم المشروع فى العيش بسلام وحرية وكرامة كباقى امم وشعوب الدنيا ومن لا يعترف بهذا الحق الشرعى المقدس والمعترف به بموجب كل قوانين وشرائع الارض والسماء فهو جاهل وانانى وعدوانى وحاقد تابع موتور فاقد للضمير والوجدان عدو للانسانية والتعايش والسلام .والفصائل والجهات الذين يعادون
الكورد المسالمين المعروفين بالصدق والامانه والاخلاص والوفاء ويستفزونهم ويحاولون ايذاءهم والحاق الضرر بهم من هذا الصنف العدوانى والشرانى الردىء البعيد عن السمو والنبل وكل ما هو غالى ونفيس وشكرا ايها الكاتب الغيور على كتاباتك وموضوعاتك الثمينه النابعه من ضمير حى وروح وطنية واخلاص كثر الله من امثالك الشرفاء والمخلصين
الاخ العزيز ابو تارا
حضورك الدائم وتفاعلك مع المقالات هو دليل حسك الوطني والقومي الخالص ، تحية حب لك أخي العزيز ، وفقكم الله