قام نظام الملالي الإرهابي هذه المرة بالإعتداء الوحشي على المواطنين في عاصمة إقليم كوردستان وبحُجّة مُختلقة هشة هزيلة وكأنّ المعتدي قد أفلس ولم يجد في جعبته من الإفتراء هذه المرة في خلق المبررات للإستمرار في الإعتداء على الشعب الكوردي ومؤسساته المدنية سوى حُجّة وجود مقر للمخابرات الإسرائيلية في بيت مواطن كوردي مدني وسط مدينة أربيل.
في حين يُؤكّد العدوان الغاشم على حقده الضغين ضد الشعب الكوردي يكشف مرة أخرى عن خشيته من المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل باختياره المواطنين الكورد ضحية سهلة المنال لإنتقام وهمي من إسرائيل ونصرة كاذبة للإرهابيين في غزة.
وخشية حكام بغداد من تدويل هذا العدوان على عاصمة الإقليم الكوردستاني سرعان ما تهافتت إلى إستكمال دورها في المسرحية فبادرت إلى زرف عيون التماسيح على ضحايا عدوان حرس ملالي طهران و إلى إرسال ما سمي بلجنة تحقيق إلى موقع الجريمة في أربيل.
ومهما كانت أقوال ما سمي بلجنة التحقيق فإن هذا الإعتداء الإجرامي لَن يؤدي إلى إجراءات جَدّية تقوم بها حكومة بغداد وما إستدعاء سفير الملالي إلى وزارة الخارجية وتسليمه مذكرة إحتجاج والتصريح بأن العراق مستعد للرد على جريمة قصف المدنيين في أربيل والتلويح برفع شكوى إلى مجلس الأمن ليست إلا لذر الرماد في العيون والتظاهر بحرص شياع السوداني ولوبي طهران في بغداد على الدفاع عن إقليم كوردستان لامتصاص نقمة الشارع الكوردستاني وطمس الوعي القومي لديه ونزع أية ورقة مبادرة محتملة من حكومة الإقليم والظهور بمظهر المدافع عن سكان الإقليم وكعملية إستباقية لتجميد كل ماقد يقوم به المسؤولون في كوردستان – بتدويل القضية – إلى دعوة الرأي العام العالمي لإستنكار العدوان الآثم على أربيل ومطالبة الولايات المتحدة الأمريكية ودول الإتحاد الأوربي هذه المرّة للوقوف إلى جانب الشعب الكوردي أمام أطماع وعُدوان طهران.
هي ليس حكومة بغداد بل حكومة الملالي فرع بغداد حكومة تسرق العراق وتقدمه لطهران لايهمها العراق بقدر ماتهمها طهران من يصحى العرب والكورد ليتحدوا ضد أذناب ملالي طهران