كثير من التساؤلات تطرح على امريكا.. وعلاقاتها مع ايران التي وصلت بان البعض يعتقدون بنظرية المؤامرة بوجود (اتفاق امريكي ايراني) وقواعد اشتباك.. وغض نظر امريكا عن النفوذ الايراني.. تصل بان امريكا تصرح بانها لا تريد حرب مع ايران.. رغم استشهاد جنود امريكان بقاعدة امريكية بالاردن برج 22 اخيرا؟
ونطرح بعض تساؤلات العراقيين على الامريكان.. :
- لماذا امريكا لم تدعم قيام جماعة مسلحة عربية شيعية بالعراق
برغماتية من شباب العراق الرافضين للهيمنة الايرانية ضد الولائيين.. كما دعمت الصحوات السنية العشائرية ضد القاعدة السنية.. وعبرها قضت امريكا على القاعدة وهزمتها بالعراق.. في وقت امريكا رات انتفاضة تشرين الحاشدة .. الرافضة للهيمنة الايرانية.. ورات عزوف غالبية العرب الشيعة بمحافظات وسط وجنوب العراق للانتخابات.. (علما غالبية شيعة العراق العازفين عن المشاركة بالانتخابات.. هم رافضين للولائيين والصدريين معا.. كانتخابات 2018 و2022 التي شهدت عزوف كبير.. رغم دعوات المرجعيات (السستاني الايراني).. للمشاركة فيها.. ودعوة الصدر لاتباعه ايضا للمشاركة.. ورغم ذلك شهدت الانتخابات مقاطعة كبيرة.. وبالتالي غالبية شباب ورجال العراق العرب الشيعة هم حاضنة لاي جماعة مسلحة ضد الولائيين و وضد كل المليشيات الموالية لايران وللمعممين مهما كان معرفهم.. ولا ننسى انتفاضة تشرين بوسط وجنوب الرافضة للهيمنة الايرانية وذيولها .. ورفعوا شعار (لا مقتدى ولا هادي تبقه حرة بلادي).. و(شلع قلع واللي كاله وياهم)..
- لماذا امريكا لم تعمل على اقامة منظمة محصنة يطلق عليها (المنطقة الزرقاء مثلا) .. ببغداد
بوجه المنطقة الخضراء معقل الموالين لا يران.. وتصبح المنطقة الزرقاء ملجئ للاعلاميين والسياسيين والاكاديميين الرافضين لايران.. وتوفر عبرها حماية لعوائل الكوادر المعارضة لايران بالعراق والحليفة لامريكا.. ويفتح لها قنوات فضائية وطنية عراقية..
- كيف نفسر تصريحات الرئيس الامريكي السابق ترامب..
(بان ايران طلبت من امريكا ان تضرب قواعد بالعراق وتضمن طهران بعدم قتل اي امريكي) بعد قتل قاسم سليماني الايراني وابو مهدي المهندس الهالكين.. واليوم بعد هجوم مليشيات موالية لايران على قاعدة امريكية بالاردن (برج 22) .. نجد امريكا تصرح (بانها سوف ترد ولكنها لا تريد حرب واسعة بالمنطقة؟).. كيف نفسر ذلك؟ هل امريكا ستاخذ موافقة ايران مسبقا قبل هجومها المزمع ضد المليشيات الموالية لايران او بعض المواقع داخل ايران؟ ام رسالة امريكية باننا سوف نضربكم يا ايران.. بشكل لا يؤدي لحرب موسعة معكم؟
- كيف نفسر بان منذ 2003 لحد اليوم 2024 .. نجد ايران اكثر الدول جنيا للثمار من ضعف العراق
صناعيا وزراعيا وخدميا وبمجال الطاقة.. وتجني ايران سنويا ما يزيد عن 15 مليار دولار.. من صادراتها الرديئة للعراق.. وكان يمكن ان ينهض العراق بتلك المجالات ومنها الطاقة ليمنع خروج عملته الصعبة لخارج العراق.. وينهي الهيمنة الايرانية الاقتصادية وبمجال الطاقة على العراق.. (مع اخذنا بنظر الاعتبار بان نتائج الانتخابات بعد 2003 باصابع الملايين البنفسجية انتخبت احزاب ومليشيات معادية لامريكا.. عرقلوا مجيء الشركات الامريكية لبناء العراق).. وفساد الطبقة الحاكمة الموالية لايران التي ليس من مصلحتها بناء العراق لانه سيؤثر على هيمنة ايران عليه.
- لماذا امريكا كانت حازمة مع نظام صدام وحكم البعث..
ولم تسمح له حتى ان يكون له وجود باراضي عراقية مثل كوردستان العراق.. بجعل العراق خطوط عرض يحضر على الجيش العراقي الوصل لها.. قبل 2003.. واسقطت امريكا صدام وحكمه من جذوره.. بمعنى: (لماذا امريكا تصرح بانها لا تريد حربا مع ايران.. رغم تورط ايران بقتل امريكان بقاعدة البرج 22 بالاردن اخيرا)؟ ولكن امريكا نفسها دخلت حرب عام 2003 ضد نظام صدام واسقطته رغم (صدام لم يشكل تهديد خارجي على امريكا بعد 2003 وكان محاصرا والعراقيين بالداخل وصلوا حتى خط الجوع)…..ولكن اليوم امريكا مهادنة مع ايران وتسمح لها بالتمدد لخارج حدود ايران.. بالعراق وسوريا ولبنان واليمن.. واصبحت اسواق تلك الدول سوق للبضائع الايرانية .. وللشركات الايرانية السيئة الصيت.. (هل لان امريكا لا تريد تكرار ما قامت به باسقاط صدام 2003.. لان من السهولة التغيير عسكريا.. ولكن الازمة بالبديل).. ام (امريكا ادركت بان صدام كسر مفتاحه..اما ذيول ايران وقادة مليشياتها عرفت مفاتيحهم.. وهو خشيتهم على الثروات المهولة التي جنوها فسادا منذ 2003.. لذلك يخافون اليوم ان يهدد النظام بالخضراء وبالتالي يطاردون على ما سرقوه.. ويحاسبون على ما اجرموه.. ) لذلك نجد كثير من المليشيات تتبرأ من الهجوم على القاعدة الامريكية بالاردن.. لتبقى قلة من المليشيات تتبنى الهجمات ضد الامريكان في وقت ايران بكل مكر تدعي بانها غير مسؤولية عن هجمات المليشيات خارج حدودها.. في وقت تلك المليشيات تجهر بولاءها للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية خامنئي حسب الدستور الايراني..ويجهزون باسلحة ايرانية.. وتدربهم طهران.. وتوفر لهم الحماية في حالة يريدون حماية خارج العراق..
- لماذا امريكا لم تدعم تشكيل محكمة دولية لمحاكمة حيتان الفساد بالعراق
واسترجاع مئات المليارات لحساب مخصص لاعمار العراق .. وبالتالي سيسقط جميع الموالين لايران من الاحزاب والمليشيات والتيارات و المنظمات.. (ام امريكا تعتبر ذلك من مسؤولية العراقيين في محاكمة الفاسدين وملاحقة الاموال التي نهبوها).. ام تعتبر امريكا ان مواجهة حيتان الفساد سيدخل امريكا بصراع مع المكونات حيث حيتان الفساد هؤلاء يمثلون (رموز دينية وعقائدية وقومية وعشائرية).. تهيمن بفوهات بنادق المليشيات وعشائر واحزاب.. ويشرعن لفسادهم بعمائم رجال الدين.. من الطرفين السني والشيعي..
ونسال: هل امريكا مهادنة مع ايران اذا لم تمس النفوذ الامريكي والمصالح الامريكية
المتمثله: ( الدولار..والقواعد الامريكية.. وضمان حركة الملاحة الدولية ..والدولار.. وامدادات الطاقة من نفط وغاز).. في وقت غالبية العراقيين رافضين للهيمنة الايرانية.. كرفضهم داعش والقاعدة والبعث.. بل وكثير من العراقيين يريدون ان تصبح امريكا حليفة للعراق ولكن بوجود شركاتها وكوادرها وتكنولوجيتها واستثماراتها داخل العراق بكل بمجال الطاقة والمجالات الصناعية والزراعية لتوفير فرص عمل لملايين العراقيين.. وان تكون قواتها بالعراق ليس فقط لمواجهة داعش ولكن لمواجهة المليشيات بكل انواعها من الحشد والمقاولة..وكذلك لردع دول الجوار من الاعتداء على العراق.. ودعم العراق دوليا لمكافحة الفساد واسترجاع اموال العراقيين المنهوبة منذ 2003..
التساؤلات السابقة بعض من فيض..
لا توجد جماعة شيعية عربية في أي مكان من العالم هم ساسانيون مستعربون عجم (كورد وفرس) أمريكا تعلم هذا, وبسبب هذا أيضا قد تجزّأَ الولاء الشيعي العراقي فلا يستقرون على رأي ولا تتحدد خطاهم والفشل سيستمر