من فمه ادينه.. (فالدكتور علي المؤمن).. يشير الى ان هناك فرق بين منصب الفقيه وموقعه.. فالمنصب محروز بالقوة لكل مجتهد.. بمعنى (لا مشكلة للدول بمنصب المرجع الفقيه حسب وصفهم له).. ولكن المشكلة بتفعيل المنصب.. السؤال ما هو (المنصب)..(الولاية الحصرية على الفتوى والقضاء والمال الشرعي والحسبة والحكم)؟ وهذا المنصب باي دولة معتبرة.. غير مفعل .. لان تفعيله يعني (تنازل الدولة عن صلاحياتها.. لمعممين (مرجعيات).. متنافرة لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد..كون كل مرجعية من دولة وقومية وتوجه.. ) بمعنى.. (لان المرجع عند ذاك ياخذ موقع الولاية العامة التي تسمحان له باخذ ادوات الدولة..بتفعيل جميع ولايات منصبه .. فيتجاوز من دوره بادارة الحوزة كما هو مفترض.. الى (ممارسة السلطة السياسية والجهادية).. (واصدار التشريعات الولائية وقيادة المجتمع وادارة الدولة).. اضافة الى الافتاء واصدار الاحكام ويقضي بين الناس وينفذ احكامه القضائية ويقود المجتمع بكل تفاصيله.. فبالله عليكم.. (ما دور الدولة عند ذاك)؟
ليتبين متى يمكن للمرجع ان يفعل موقعه .. الجواب عندما يتم اسقاط الدولة وجعلها مهمشة
بفعل اخذ دورها.. على الارض والناس والحدود والمؤسسات والمجتمع والقضاء والدستور.. فالمرجع يفتي فيؤسس (جيوش من المليشيات).. ويفرخ احزاب (فكل حزب اسلامي من وحي مرجعيات).. ويفتي بمجهولية مال الدولة (مجهولة المالك ويفعل فيها المرجع ما يشاء فيصبح ما يجري بالعراق ليس فساد بطامة كبرى).. ويعطي شرعية للعملية السياسية فتكون شرعية النظام من تاييد المرجعيات لها.. وليس شرعيتها من المشاركة الواسعة للجماهير الشيعية فيها.. والاخطر فرض دكتاتورية المرجع لان (تفعيل موقع المرجعية هو بتفرد المرجع بزعامة المجتمع الشيعي ثم المجتمع للدولة ككل بتنوعها)…
لان الفقيه يبحث عن موقع الزعامة لتفعيل منصبه..
حيث ترجع اليه اغلبية الشيعية.. عليه نظريا ان يوقف الفقهاء الاخرون عن تفعيل مناصبهم المحروزة لهم جميعا بالقوة.. اي تخويل نفسه كفقيه اوحد دون غيره.. بتفعيل منصبه.. ليكون (شيخ الطائفة وسيد الطائفة وزعيم الحوزة او زعيم الطائفة او المرجع الاعلى او الولي الفقيه.. وجميعها تسميات لمعنى واحد.. لياخذ الفقيه الاوحد موقعا يختلف عن باقي الفقهاء.. باخذه الموقع الاول في المجتمع الشيعي.. وهي بالقوة ويطلق على ذلك (د. علي المؤمن التفعيل النظري)..والتفعيل العملي.. ان يسعى المرجع لتفعيل موقعه.. للوصول لمرتبة متقدمة.. لتوفير الظروف الملائمة على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. اضافة الى الادوات التنفيذية التي تسمح له بتفعيل قدراته الكامنة في مناصبه وموقع.. فالكارثة (المرجع الاعلى يطرح نفسه هو ادرى واعرف بمصلحة الشيعة بالدول الاخرى.. من انظمة تلك الدول.. وهذا ما يجعله وصيا على الشيعة والدول ايضا.. فحماية ابناء الدولة والدفاع عنهم وعن مصالحهم هي واجب مؤسسات الدولة.. وليس واجب المرجع..
من كل ذلك:
(المرجع يريد بكل الاحوال ان يكون فوق سلطة الدولة.. وغير خاضع لها).. ليس كالمفتي السني
فالمرجعيات يريد سلب صلاحيات الدولة.. لتكون تحت صلاحياته هو.. ليفعل صلاحياته وموقعه.. ويعتبر نفسه (ان لديه صلاحيات قيادة وولائية واسعة وتوصيفات وظيفية مهمة).. ان لم يفعلها.. سيتحول الى مجرد مفتي ربما لا تصل صلاحياته الى نصف صلاحية المفتي السني.. (لان المفتي السني مواطن من ابناء البلدان التي ينتمي لها.. ويخدم دولته.. ويفخر بانه موظف فيها، ولا يتعرض للتسفير والاعتقال لانه اصلا من ابناء البلد ومن اصولها).. اما المرجع الشيعي الاعلى يعتبر نفسه فوق الدولة.. وعادة هو اجنبي او من اصول اجنبية خارج الاطر العراقية.. وهذا ما جعله يتصادم مع انظمة في دول عديدة.. ومنها العراق.. (فالدفاع عن حياة الافراد والمجتمع ودرء المفاسد وجلب المصالح.. هذه من مهام الدولة ومؤسساتها.. وتنطلق من مصالح الدولة العليا وامنها الوطني.. ومنع للفتن بين مكونات المجتمع..فاذا كانت رسالة عملية لاحد المعممين (المراجع) تثير نعرة وتسقط من طوائف اخرى.. فليس ملزما على الدولة طباعة الرسالة العملية لهذا المرجع.. فرئيس دولة مثلا يتكتف.. وياتي معمم اجنبي (مرجع) بالنجف يعتبر التكتف مبطل للصلاة.. هي صلاة رئيس الدولة باطلة.. وصلاة ملايين من سكان العراق ومليار مسلم باطلة.. ويراد من الدولة ان تطبع تلك الرسالة العملية ؟ مهزلة.. اليس كذلك؟ واذا لم يطبعها يعتبر تعسف من قبل الدولة؟ وتخيلوا ان (هذا المرجع او ذاك) يحكم بكل صلاحياته التي يعتقدها له.. فكيف سوف يعامل باقي الطوائف بالعراق الغير شيعية؟
فالمرجعية تريد سلب صلاحيات الدولة على المجتمع ومؤسساتها.. لصالحها..
وتعتبر عدم حصول ذلك.. يجعلها مرجعية بالاسم فقط.. (فالمرجع يريد سلب قدرة الدولة على تفعيل دورها ومنصبها وموقعها.. في قيادة المجتمع واداء وظائف مؤسساتها).. ففي كل دولة معتبرة هذه مناصب حصرية للدولة.. وعدم امتلاك الدولة هذه الصلاحيات تكون دولة عاجزة ودولة بالاسم صورية.. وندخل بجدوى بقاء الدولة اصلا.. بالمقابل المرجعية سواء تعتقد بـ (ولاية عامة.. او ولاية خاصة).. تريد صلاحيات الدولة.. ما الفارق (الولاية الخاصة.. تتضمن جميع ولايات الفقيه عدا ولاية الحكم).. (والولاية العامة تشمل ولاية الحكم).. علما (ولي الفقيه ينتخب من قبل مجموعة محصورة.. تحت مسمى فقهاء الامة المنتخبين شعبيا مجلس الخبراء!!!).. وعجبا ان ولي الفقيه ايران خامنئي.. ينتخبه مجلس خبراء ايرانيين.. ثم يطرح نفسه ولي فقيه عابر للحدود للعراق واليمن ولبنان وسوريا والشرق الاوسط بل العالم.. علما مجلس الخبراء هذا له صلاحية عزل ولي الفقيه في حالة عجزه عن اداء وظائفه لاي سبب كان.. وطبعا لا يحصل ذلك.. ولم يحصل لا مع الخميني ولا مع خامنئي لانهما لديهما صلاحية اي دكتاتور بالعالم و اخطر لان يشرعنون طغيانهم باس الدين والعقيدة.. اما المرجع الاعلى حتى لو عجز عن اداء وظائفه.. لا يوجد من يعزله بظل مقلدين يعتبرونه صالح للعمل وان لم يكن.. فالخطورة بان المرجع يقيسونه (بالامام المعصوم وعموم سيرة ائمة ال البيت).. وهنا الطامة الكبرى.. مع الاخذ بنظر الاعتبار صلاحيات الامام المعصوم بالتاكيد لا يمكن ان تمنح لغير المعصوم سواء مرجع او معمم او فقيه او اي مسمى اخر.. (فالخطورة بان يطرح المرجع نائب للامام المهدي.. في وقت الامام المهدي منصب الهي.. وتكليفه حيال كل القضايا ليس اجتهادا وليس رؤية شخصية..
فخطورة المرجع هي الفتوى.. والفتوى ليست قرار سياسي وينطلق من مصلحة الدولة ومؤسساتها..
وحتى لو روج لها ان لها دور في مرحلة ما.. ايجابية.. ولكن الحقيقة هي كارثية.. مثال فتوى الكفائي.. تسببت بخلق مليشيات خارج اطار الدولة.. وقادتها متورطين بالثراء الفاحش وارتال السيارات الحديثة وامتلاك العقارات في وقت قبل الفتوى كانوا من البسطاء ماليا.. فمن اين جاء كل ذلك ؟ واصبحت هذه المليشيات المشرعنة بالفتوى سوط مسلط على ظهور العراقيين الرافضين للنظام السياسي الفاسد بالخضراء.. واداة لايران لتامين ممر بري لها من طهران للمتوسط.. واشعال الصراعات بالنيابة في العراق والمنطقة لتامين الداخل الايراني.. وتخيلوا لو فعلت فتوى الصدر الاول بالذوبان بايران الخميني.. هل كان هناك دولة باسم العراق بحينها؟ وتخيلوا لو فعل ما طرحه (الشيخ نمر النمر) بالسعودية باعلان ولائه لدولة اجنبية (ايران) ومبايعته لحاكم اجنبي (خامنئي ايران على السعودية).. هل كانت السعودية موجودة واليس اليوم السعودية فوضى ومليشيات ومخدرات وصراعات..
فقبل 2003 .. سلطة المراجع.. لم تكن فوق سلطة الدولة.. وهذا شيء طبيعي
بغض النظر عن دكتاتورية صدام.. لان سلطة المراجع قبل وصول البعث وصدام للعراق كانت ايضا ليس فوق سلطة الدولة.. ولكن بزمن صدام يتزامن مع صعود اطماع ايرانية بوصول الخميني للحكم.. ونظرتهم لشيعة العراق بانهم البطن الرخوة فيه.. التي يمكن للايرانيين من اختراق العراق عبره.. مما شجع ايران الخميني على التمادي والاصرار على حرب الثمانينات.. وحتى بعد 2003 لم تصدر من المرجعية اي فتوى ضد النظام السياسي الحاكم رغم فساده وتخلف العراق والتعمد بعدم نهوضه (لان هذا النظام بالخضراء يعكس عصر زهو الولائيين وايران بالحكم).. فكل الاحزاب والمليشيات من وحي مرجعيات.. وقبل 2003 لم يفتي السستاني بفتوى ضد نظام صدام.. (خوفا منه)..وكذلك لان ادوات تفعيل اي فتوى من السستاني ضد نظام صدام غير متوافرة.. (فالفتوى بعد 2003 للسستاني كالكفائي لم تكن تعرض المرجع وعائلته وحشيته الى الاعتقال والقتل).. ولكن قبل 2003 (كان يتعرض السستاني وعائلته وحاشيته للاعتقال والقتل).. اي في كليهما المرجعيات والسستاني منهم لا يبالون بدماء العراقيين وهدر ثرواتهم..
فازمة العراق ليس (مليشيات فوق سلطة الدولة او خارجها).. بل (مرجعيات فوق سلطة الدولة..فرخت بفتاواها مليشيات واحزاب خارج اطار الدولة)..
فمركزية النظام الشيعي العلة الكبرى.. فهي تحوم حول المرجع.. والمرجع ليس خريج كلية ولا جامعة علمية سياسية او اقتصادية.. ولا شخصية اجتماعية من ابناء المجتمع الاصلي بالعراق.. بل هو طارئ عليه.. حتى طرح نفسه (زعيم للدولة).. عليه.. (توطين المرجعية الشيعية بخصوصية كل بلد ومصالح ذلك البلد وتأطيرها وطنيا حتى لا تميع الحدود و الولائات.. ولا تشرعن الخيانة للاوطان باسم العقيدة والمرجعية.. هو احد اسس الاستقرار باي بلد فيه شيعة).. واستقواء المرجعية بمقلدين لها من خارج حدود اي دولة.. يجعلها حال داعش بتميع الحدود بين العراق وسوريا.. فتقليد (الخامنئي) من قبل اي عراقي او بحريني والخامنئي الحاكم الفعلي لايران والقائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني.. المقيم في ايران.. يتعارض بالتاكيد مع مصالح العراق والبحرين.. واي تعارض بين توجيهات الخامنئي او اي مرجع اجنبي باي بلد..مع سياسات الانظمة الحاكمة بالدول الاخرى.. بالتاكيد تتعارض مع مصالح الشيعة بتلك الدول.. فمصالح المواطن الشيعي العربي البحريني او العراقي او اللبناني.. يجب ان تتلائم مع مصالح سياسات اي دولة.. يقيمون فيها وينتمون لها بالارض والجنسية والولاء والوطنية.
فالاشكالية امام اندماج الشيعة في دولهم ومجتمعاتهم العامة.. هي (المرجعيات وايران).. وليس الانظمة
فمرجعيات اجنبية وخاصة الايرانية وكلها تدور بالفلك الايراني ومصالح ايران القومية العليا بحكم ان خامنئي هو حاكم ايران سياسي .. والمرجعيات ترتبط بايران الدولة.. وليس بايران المرجعية ان صح التعبير.. فاي سلطة سوء سنية او غير سنية.. ستتصادم وترفض اي جماعة تحاول ان تسلب دور الدولة ومؤسساتها لصالح (شخوص من المعممين يطرحون انفسهم مرجعيات).. ومدعومين من دولة اجنبية سواء ايران او غير ايران.. فالمرجعيات تريد تفعيل موقعها عبر استسلام وتنازل الدولة عن حقوقها لهذه المرجعيات ثم لا يران.. لتصبح الدولة مهمشة.. فالمواطنة من الوطن.. والوطن ارض ومؤسسات ونظام سياسي وحدود وجيش وشرطة .. كيف يمكن ان يرهن كل ذلك (بشخص معمم يطرح مرجعا)؟ فالهوية الشيعية ليست مرفوضة ولكن تسيس الهوية الشيعية لاجندة سياسية خارجية (ايرانية تحديدا) هو المرفوض
فالصدر الاول (اول ذيل يجهر بالولاء لايران).. بعد ظهور الخميني في ايران..
لا يمتلك ادوات كثيرة من ادوات التاثير والتغيير والثورة.. بشكل كاف.. لوجود سلطة الدولة وتفعيل قوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية.. لذلك اعدم .. لان السلطة باي دولة تمارس التوحش المفرط ضد الخونة والعملاء…
فالادوات التي امتلكها الخميني في ايران.. سهلتها له اجندة خارجية (الكاسيت) الذي يصل بسهولة لايران
من فرنسا..وطائرة فرنسية بكاتبن فرنسي اتكئ عليه الخميني للوصول لطهران.. وصفات الغدر التي غدر بها بالمعارضين الايرانيين بحزب توده الايراني.. (دعمها بذلك فتوى سابقة لمحسن الحكيم بتحريم الانتماء للحزب الشيوعي ووصفها بالكفر والالحاد والتي كانت جسر لوصول البعث بالعراق باسقاط الزعيم الوطني الشهيد عبد الكريم قاسم.. والخميني بايران).. كلا بمرحلته.. وكذلك امتلك الخميني شبكة من السذج الذين صدقوا ما يصدر منه.. من شبكة وكلاء منظمة.. الى اموال وتبرعات تجار البازار.. اضافة لثغرة بالجيش الايراني من مقلدي الخميني اضافة لجنود كانوا متاثرين بمصطلحات الثورة على الشاه.. بغض النظر عن الجهة التي تقوم بذلك.. بينهم ضباط.. وخاصة ان ايران دولة بغالبية عظمى من الشيعة الجعفرية.. لذلك لم يتخوف الشعب الايراني على (مذهبه) ولم تتخوف الاقلية الفارسية على (قوميتها الحاكمة)..
ولنتبه سبب فشل الشيعة العرب بالحكم.. بسبب المرجعيات الايرانية المقيمة بالنجف
فايران مرجعياتها ايرانية لشعب ايراني.. في مصر شعب سني مصري ومشيخة الازهر العليا مصرية منها وبها وتتعين بمرسوم جمهوري من رئاسة الجمهورية المصرية.. وفي السعودية شعب عربي سعودي سني ومشيخة عليا فيها سعودية ايضا.. الا في العراق غالبية عربية شيعية.. تهيمن بكل مكر مرجعيات ايرانية واجنبية اخرى ومن اصولها اجنبية.. فنكسة العشرين بفتوى من مرجع ايراني الشيرازي.. لنصرة الاحتلال العثماني للعراق ضد الانكليز.. وكذلك فتوى عام 1914.. .. فاستغل بساطة وسذاجة العرب الشيعة وعشائرهم للقيام بثورة العشرين بفتوى من معمم ايراني.. بل رشحت المرجعيات الايرانية رجل ايران لحكم العراق.. بالتزامن معها يتم التامر على الحكم العربي الشيعي بالاحواز بقتل الشيخ خزعل واحتلال ايران للدولة العربية الشيعية (الاحواز)..
فالفتاوى الايرانية تنطلق من معممين ايرانيين لمصلحة ايرانية كفتوى التنباك
ففتوى من الميرزا محمد حسن الشيرازي عام 1890 من سطر واحد.. بتحريم التنباك (التبغ) .. لافشال حصر ا ستثمار التبغ في ايران بشركة بريطانية.. ولكن اليوم بالعراق تمنح العقود لايران والموالين لها على حساب الجودة .. ففي وقت العراقيين صاموا 55 سنة من حكم البعث ومن بعده.. ليفطرون على شركات ا يرانية ولبنانية مرتبطة بالحرس الثوري الايراني.. اضافة لشركات مصرية سيئة الصيت.. تدخل العراق عبر ضوء اخضر ايراني.. كشركات حوت الفساد المصري نجيب سايروس..
فتفعيل منصب المرجعية (المراجع).. ومواقعها التي تستهدفها.. وراء ضعف العراق ولبنان وسوريا واليمن
فوجود الدولة ضرورة للمرجعيات لتفعيل دورها.. ولكن بشروط.. ان تكون سلطة المرجعيات فوق سلطة الدولة عسكريا وسياسيا واقتصاديا.. والشرط الثاني ان تكون الدولة المستهدفة من قبل المرجعيات الايرانية تدور بالفك الايراني.. (فتفعيل دور المرجعية بادواتها السياسية والسلاح والمال).. وهذا يتطلب دولة داخل دولة.. فمليشة الحشد والمقاومة.. تقيد الجيش العراقي.. مكاتب اقتصادية للاحزاب الولائية.. تقيد الاقتصاد العراقي.. احزاب سياسية اسلامية من وحي مرجعيات.. تتحكم بالعراق فسادا تحت مجهول المالك .. تسخر موارد العراق لصالح ايران..
فطرح مصطلح (قيام الدولة الاسلامية الشيعية).. اكذوبة كبرى.. لانها بالحقيقة دولة ايران الكبرى
لان الولائية يطرحون ان (قيام الدولة الاسلامية الشيعية) بتفعيل ولاية الفقيه الجامع لشرائط القيادة.. وهو ايراني .. وزعيم ايران خامنئي لديهم.. من خلال اختياره وترجيحه ومبايعته.. اي مبايعة حاكم اجنبي عن العراق.. او انتخابه بشكل غير مباشر عبر مجلس اهل الخبرة (المجتهدون).. السؤال هل السستاني والخوئي مثلا كانوا حاضرين لاختيار الخامنئي كولي فقيه.. الجواب كلا.. اذن المشروعية القانونية للفقيه ليتولى امور الامة والدولة لم تتحقق.. فازمة العراق كدولة ان منصب الفقيه يمتلكه بالاصالة.. ولكن ان يمسك زمام الدولة هنا الطامة الكبرى لان كل السلطات الدولة وفي مقدمتها الحكم والسلاح والمال ستكون بيديه (دكتاتورية) يسخرها لمصالح ايران القومية العليا.. وتوسعها من طهران للمتوسط عبر العراق وسوريا ولبنان وللمندب عبر اليمن..
(المرجعية الدينية الاصولية) وكر مخيف لتدمير الشعوب والدول.. واخضاعها لايران..
فالجهود التي تبذلها المرجعية الدينية في تحويل منصبها وموقعها من القوة الى الفعل.. كشف الاجندة التي تعمل لها.. وخاصة منذ (الصدر الاول) الذي جهر بالولاء لايران ودعى لذوبان العراق وشعبه بايران بكل خيانة للعراق.. وكانت فتاوى امثال الصدر الاول معول لتحطيم الدولة العراقية.. فالخميني وخامنئي والسستاني وفتاويهم ارشاداتهم لاستنهاض الخونة والعملاء والسذج.. وهذا ما يحصدونه اليوم على ارض الواقع بصعود ذيولهم وقطيعهم.. الغير المسبوق.. وازدهار السلاح والمخدرات والاحزاب والمليشيات الفاسدة.. كل ذلك هدفه تكريسهم بالرهان للسيطرة على مثلث السلطة واضلاعها.. بالتمسك السلطات السياسية والسلاح و المال..من اجل استمرار عصر الولائيين الجديد.. وفعالية نظام حواضنهم الاجتماعي الديني بكل اجهزته ومؤسساته وادواته ووسائله وسياقاته.. المرهونة بيد المراجع الايرانية حصرا..
فالسلطات الثلاث التي تجهد المرجعية الاصولية بالاستيلاء عليها بالعراق ورهنها لمشروع ايران بالمنطقة
السلطة الثالثة.. سلطة المال.. عبر خزائن العراق ولولا توفر المال المباح تحت مجهول المالك ويفعل بها المعمم الايراني ما يشاء.. لما توفرت اموال للمليشيات والمكاتب الاقتصادية التابعة للاحزاب.. وتجنيد المرتزقة وتنظيمهم بفرق والوية ووحدات تخصصية وشراء السلاح والذخيرة والمعدات.. وما يحصلون عليه ايضا من دعم من نظام ولاية الفقيه الايراني.. ثانيا.. على مستوى لسلطة السلاح.. فايران والمرجعيات الايرانية جهدت لاحتكار منصب القائد العام للقوات المسلحة في العراق ورئيس الحشد واغلبة قادة القوات المسلحة من الولائيين او من المجندين اغراءا بالمال من قادة الفرق الفاسدين.. وتم تسخير تشكيلات مسلحة ولائية قائمة منذ 1979 اسستها ايران داخل اراضيها .. ووصولا الى الاعوام 2003 و2006 والتي شكلت تنظيمات مسلحة ولائية جديدة.. وجميع هذه التشكيلات قائمة باذونات من مرجعيات ايرانية وايرانية الولاء.. كالخميني والخامنئي والحائري والصدر..
فالسستاني وفتوى الكفائي كان هدفها السيطرة على اضلاع مثلث السلطة (السياسية والعسكرية والمالية)
وهي فتحت الباب على كل المجالات والاصعدة لايران للهيمنة على العراق عسكريا وماليا وسياسيا.. بعد 2003.. و2014 .. (فالاحزاب من وحي مرجعيات ايرانية.. ورئيس الحكومة يرشح من هذه الاحزاب..).. وكثير منها تاسس قبل 2003.. ومدعومة من ايران.. وعجبا السستاني لم يفتي فتوى ضد حزب البعث رغم ان البعث اخطر من داعش..
فالكفائي اكبر نكسة للجيش العراقي وللعراق كدولة وشعب
فالفتوى هدفها محو الجيش العراقي كقوة فاعلة يكون للشعب ثقة فيها.. ولم يفسح للعراق وشعبه وجيشه بان يسترد عافيته.. للرد على داعش.. فروسيا السوفيت بعهد استالين خسرت وهزمت امام هلتر والجيش النازي.. ولكن استالين لم يذهب لفتوى من مرجعية المسيحيين الارذوذكس بموسكو لتجنيد الشاب الروس بالملايين.. والجيش المصري هزم عام 1967 ولم يذهب لمشيخة السنة بالازهر بالقاهرة لفتوى لتجنيد الشباب بالحرب بالملايين.. بل استعاد الجيش المصري قواه بعد مرور سنوات.. واستطاع يحقق انتصار نسبي على اسرائيل عام 1973.. وروسيا ستالين استطاعت هزيمة هلتر النازية بدعم الحلفاء بالحرب العالمية ا لثانية.. فكلا من الجيش الروسي والمصري اصبح لديهم رصيد شعبي وجماهيري بدولهما.. ولكن بالعراق تم التامر بشكل مخيف على الجيش العراقي ولم ينسى عملاء ايران وايران وراءهم.. دور هذا الجيش بالتصدي لمخططات ايران الخميني منذ 1980 لعام 2003.. وارادوا محو وجوده.. وكانت الفتوى ومليشة الحشد هي ادوات ومعاول المرجعيات الايرانية وا يران وذيولهما وقطيعهما.. لتحقيق ذلك.
فبعد 2003 فتح الباب للسستاني الايراني ان يكون (مرجع اعلى فاعل)\
بقوة في الواقع السياسي والاجتماعي.. وبكل صلاحيات منصب الفقيه وموقع المرجعية.. فمكن المرجعية من تفعيل موقع خطير بالعراق.. فوق سلطة الدولة.. اي تحول في السلطة السياسية للمرجعية.. فالسلطة قبل 2003 فصلت بين (الدين والمعمم) .. وبين (المعمم والسياسية).. فالمرجع محصور عمله بشؤون الشيعة ودوره الديني الغير مسيس.. فالدولة بمؤسساتها فوق الجميع.. اما بعد 2003 اصبحت سلطة المعمم فوق سلطة الدولة وهنا الطامة الكبرى.. فجير الشيعة بالعراق ان يرتبطون بفتوى وليس بمؤسسات دولة..
فمرحلة ما قبل 2014 هي تمهيد لمرحلة ما بعدها.. (الفتوى فخ وقع به العراق وشيعته العرب).
فهيمنة السلطة المرجعية للسستاني.. وتسخير الاحزاب نفسها لامر المرجع.. سواء ظاهرا او باطنا.. ومنح شرعية مرجعية للنظام السياسي وانتخاباته.. رغم الفساد المالي والاداري المهول الذي نخر كل مؤسسات الدولة ومنها العسكرية.. فجعل العراق وامنه مهزوزا.. وخاصة بعد الضغط لانسحاب امريكا 2011 من قبل الاحزاب الموالية لايران الولائية والصدرية.. فرغم صرف اكثر من 50 مليار دولار على الجيش العراقي وتسليحه وذخيرته.. من قبل رئيس وزراء محسوب شيعيا موالي لايران .. ويتبع مرجعية الشهرودي الايراني انذاك.. تبخرت ثلاث فرق عسكرية من الموصل.. وكشف بان مخازن سلاح العراق فارغة.. ليطرح سؤال اين ذهبت عشرات المليارات الدولارات التي ادعي انها صرفت على الجيش العراقي؟ بالتزامن مع ذلك اوجدت ظروف وادوات ستفعل فتوى السستاني.. ماخذه موقعه بعد 2003 الذي انيط به.. لان موقع السستاني قبل 2003 غير موقعه بعد 2003.. رغم ان منصبه لم يتغير بالمرحتلنين.. فقبل 2003 كان منصب السستاني مرجع اعلى مقيد باطر الدولة العراقية ومؤسساتها.. اي سلطته ليس فوق سلطة الدولة ومؤسساتها الامنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية..ولكن بعد 2003 واضعاف الدولة ومؤسساتها واقتصادها من قبل الاحزاب الاسلامية الولائية .. للتمهيد لدور السستاني الايراني..
..
المشكلة بالتقليد وليس بالتشيع نفسه
السني يتبع الدولة والمشيخة تعين من الدولة.. ولكن عدم اندماج الشيعي بالاوطان.. ليس لولائه لال البيت المعصومين.. بل ولاءه لمرجع اجنبي.. مرتبط بدولته الام ايران.. فالخامنئي الايراني حاكم ايران ينوب السستاني الايراني بشؤون العراق لاتباعه الولائيين.. هنا الطامة الكبرى..فالشيعي الفارسي يندمج بدولته.. لان مرجعياته من الايرانيين.. ولكن الشيعي العربي بالعراق يصدر لهم مرجعيات ايرانية.. فاذا كانت الازمة عدم مشاركة الشيعة بالحكم حسب نسبتهم.. فانتم واهمون.. (لان الكارثة ان الشيعة اصبح جزء منهم لديهم هويات باسماء عوائل المرجعيات.. وارتباط باجندة ايرانية.. فالصدري يريد حسب نسبته.. والولائي يريد السلطة.. واتباع الشيرازي او الحكيم او او او.. فاين الشيعي العربي العراقي الجعفري هنا؟)..
وننبه (علي المؤمن)..
التحول المصيري للشيعة جاءت بفعل عامل خارجي امريكي.. وليس بجهودهم الذاتية..
إذ تحوّل الشيعة من كونهم معارضة تأريخية عمرها 1370 سنة إلى شركاء في الحكم.. بفعل الفعال الامريكي.. وليس ايراني او المرجعي.. مع علمنا ان في كل دول العالم لا يحدّد القانون ــ عادة ــ دين أو مذهب أو قومية من يستلم المنصب أو المذهب أو دين أو قومية؛ فكل مواطن من حقّه ــ في الظاهر ــ أن يكون في أي منصب من مناصب الدولة، ولكن الأعراف السياسية شيء آخر؛ ففي أغلب الدول توجد أعراف تشير الى الانتماء الديني أو المذهبي أو القومي، وأحياناً القبلي لأصحاب المناصب،ولن هذه الاعراف تنهض بالدولة كما في امريكا وبريطانيا وروسيا وكوريا الجنوبية.. لا ان تحطمها وتفرق مجتمعاتها وترهن مصيرها بيد غرباء عنها لمجرد معمم طرحته اقبية المخابرات الايرانية بصفة مرجع بهذه الدولة او تلك.
وبخصوص:
المرجع يطرحونه نائب للامام المهدي.. وهنا الطامة الكبرى.. ففي وقت الامام المهدي لم ينوبه عنه..
وكذلك اذا كل مرجع هو ينوب عن المهدي.. فهل المهدي يحتاج لعشرات او مئات المرجعيات تنوب عنه؟ وكل مرجعية تتنافر عن الاخرى.. وكل مرجعية تدعي هي اعلم من الاخرى؟ اي ضحك على الذقون هذا.. والكارثة اذا ا لسياسي المطروح شيعيا يتقيد بالمرجع لانه ينوب عن الامام المهدي.. وله سلطة تتعلق بانواع الولايات التي يمتلكها.. فالسؤال هل سيتقيد هذه السياسي بقوانين الدولة وسلطتها التي شرعها لها القانون.
وننبه (د. علي المؤمن)..
ادانه علي المؤمن.. للسستاني .. بكل كوارث العراق من حيث لا يعلم
فيكتب علي المؤمن (فأصبح الشيعة مشاركون في الحكم مشاركة قيادية، وأصبح مرجع الطائفة، أي السيد السيستاني، مبسوط اليد نسبياً فيما يتعلّق بالواقع العراقي، وأصبحت له كلمة ودالّة على تشكيل الحكومة وإستقالتها، ودالة جوهرية على الأحزاب الشيعية الحاكمة، وعلى عموم الشيعة.). عليه كل ماسي العراق وفساده والبطالة المليونية وما تفعله المليشيات من مفاسد وفوضى بالبلد (وراءها السستاني الايراني).. هل هذا ما تقصده؟
فـ (د. علي المؤمن)..(يقارن بين الموت والسخونة)..(القومي البعثي..والاسلامي الشيعي).. ليجمل صورة (النظام السياسي الفاسد الحالي)..بكل مكر وخبث
فالمرجعية عامل فرقة بين الشيعة.. والهوية الشيعية اكذوبة.. لانها مسخت بمرجع دون اخر.. وبابن مرجع وحفيد مرجع.. فابتعدنا حتى عن هويات مرجعية (صدرية وغير صدرية) مثلا.. الى هويات غير مرجعية لمجرد هذا ابن مرجع وذاك حفيد مرجع.. (مقتدائي عصائب كتائب ولائية..الخ)..واتحداه ان يقارن بين العراق بظل الاسلاميين الشيعة واحزابهم .. وكل منها من وحي مرجعية..وبين النظام السياسي بكوريا الجنوبية او المانيا.. او تركيا.. او سنغافورة.. وليس ان يقارن بين السيء والاسوء منه.. او الموت خنقا او ذبحا.. عندما يقارن بين ما قبل 2003 وما بعدها..فالمرجع الايراني لديه دهاليز دولة واضافة لدهاليز بالنجف وكربلاء وقم ومشهد.. تقوم بابرازه.. في حين المرجع الشيعي العربي من ابناء عشائر العرب.. نجد تهميشه جملة وتفصيلا..ولا يعني ان سابقا لا يوجد مرجع باطر وطنية.. كان نقول مرجع اهل العراق.. او مرجع اذربيجان.. الخ.. ان ذلك غير مسموح به.. فالشيعة لاكثر من 950 سنة هم اخبارية.. ثم تم تحويلهم قسرا الى اصولية.. اليس كذلك؟
والخداع لدى مؤسسات دهاليز المرجعية..
بوصف المرجع الفارسي او الهندي مثلا وهم من قوميات غير عربية.. ولكن يدعون ان اصله عربي.. بدعوى ان اصله من نسل النبي؟؟ ولكن هذا المرجع نفسه لا يفخر بكونه عربيا.. فلغته الام بعائلته هي فارسية او هندي او تركية.. وبخانة القومية في هوية الاحوال المدنية والجنسية يكتب (فارسي او تركي او هندي) ولا يكتب عربي.. لنرى خداع ومكر الفرس بالضحك على ذقون الشيعة بالعالم.. والعجب المعممين العرب المؤهلين للمرجعية ومن عشائر وقبائل العرب الشيعة اصلا وفصلا وهوية وانتماء .. غير مسموح لهم بتقلد المرجعية والمرجعية العليا.. ولكن ياتون لنا بفارسي من سستان.. او غيرها.. ليطرحونه مرجع وينسبون له انه من نسل النبي ..
عليه (الهوية الوطنية للشيعة بدولهم) يجب ان تعزل عن (اهواء المرجعيات).. واجنداتهم..
ولن يحصل ذلك الا بجعل جزء من مدينة النجف حول مرقد الامام علي دولة كالفتيكان.. وتفك وصايتها السياسية عن الشيعة العرب والعراق.. لياخذ العرب الشيعة دورهم بحكم انفسهم بعيدا عن وصاية المعممين ومرجعياتهم الاجنبية والتي تدور بالفلك الايرانية ودهاليز بريطانيا .. وطهران.. (فالتشيع ركيزتيه العقيدة والفقه).. وابناء المذهب وهم مواطنين بالدول المفترض ينتمون لها.. .. فالكارثة ان (الهويات بعناوين عوائل المرجعيات) مزقت الشيعة داخليا.. بين صدري وولائي وغير صدري وشيرازي .. الخ.. وكل منها اجنداته..
فالخطورة بالمرجع.. هو شبكة مخابرات .. تهدد امن اي دولة..
فالمرجعة لديه شبكة من ما تطرحهم تحت معرف الوكلاء في العالم والمنطقة.. وعادة هم ايرانيين.. او موالين لايران.. ولديه (شبكة من المال تحت اسم بيت المال).. ولديه مؤسسات يطرحها (مؤسسات ثقافية وتبليغية وجهادية وسياسية) كالاحزاب والمنظمات تحت معرفات مقاومة (مقاومة بحقيقتها لوجود الدولة وارضاخ الدول التي تسقط بيد المليشيات لسطوة المعممين المرجعيات).. والخطورة ايضا تخضع المزارات الدينية لهيمنة هذه المرجعيات لتكون جزء من شبكتها (المراقد والمزارات).. ويخضع له حوزات يطلق عليها بالعلمية.. لذلك المرجعيات ان فعل موقعها.. يعني كارثة لتشريع شبكة مخابرات دولية داخل الدول نفسها..
فكل شبكات المرجعيات .. هدفها (ايرانة المجتمعات العربية الشيعية)..
وتكريس هيمنة ايران.. والتضيح بالاوطان في سبيل ايران.. تحت مسمى (ايران الاكبر الشيعي عددا ومساحة) عليه يمكن التضحية بالاقل من اجل الاكثر والاكبر حسب وصفهم.. وتصوير بان (العراق ارض بلا شعب.. فالعراقيين جنوبه الرافض لهيمنة ايران جوكرية.. والاكراد صهاينة وكر للموساد.. والسنة العرب نواصب).. اي تشريع قتل العراقيين من قبل الولائيين..
فاستراتيجة الايرانة للمجتمعات الشيعية الغير فارسية..
لا تقتصر على ايرانية الارض والسكان.. بل تستهدف ايرنية الثقافة والتعليم وايرنة الاماكن التراثية والمقدسات .. ويبرز ذلك في المدن المقدسة بكربلاء والنجف ..فقد دأبت ايران على تسليح المرتزقة العقائديين.. وتنظيم صفوفهم.. كجيش بديل عن الجيش العراقي باسم (هيئة الحشد).. اضافة لمليشيات باسم (المقاومة).. بحشدها ومقومتها تجهر بولاءها لزعيم ايران خامنئي وتبايعه .. وتوالي نظام الحكم بطهران (نظام ولاية الفقيه).. بكل خيانة للعراق.. اي اسست ايران جيوش ومنظمات علنية وسرية لاستعادة (الامبراطورية الفارسية تحت عناوين شيعية.. ضمن استراتيجية ايرانية .. سقطت دولة فارس بالدم والنار.. وستنهض بالطريقه نفسها).. علما اسرائيل ادركت بان اضعاف القضية الفلسطينية هي باخراجها من اطردها المحلية.. ولن يحقق للاسرائيليين ذلك الا (القوميين والاسلاميين).. لذلك تم فسح المجال لما يطلق عليه المقاومة الاسلامية حماس بغزة وحزب الله بلنان.. في وقت المقاومة الليبية وطنية باطر ليبيا فحققت انتصار بزمن زعيمها الليبي عمر المختار.. ولكن الفلسطينية اخرجت من اطرها الوطنية الفلسطينية الى اطر جيرت القضية الفلسطينية لاجندات خارجية ..
وننبه:
شريعة النظام والسلطة بالعراق اليوم بيد المرجعيات الايرانية الموالية لايران.. وهذا يكشف لماذا عندما خرج الملايين ثائرين على المنطقة الخضراء ودخلوا للقصر الجمهوري والبرلمان ورئاسة الوزراء لم يسقط النظام.. (لان المتظاهرين كان المفترض يخرجون للنجف حيث بيوت المرجعيات وابناءهم و احفادهم.. ويعتصمون امامها .. ويضغطون.. لاسقاط النظام المنقع بالفساد ببغداد)..
والغريب:
(د.علي المؤمن)..(يعتبر وضع الشيعة بالعراق العصر الذهبي!)..(والجعفري يعتبر الحكومة ملائكية!)..(وعبعوب..يعتبر بغداد اجمل من دبي زرق ورق!)؟
(د. علي المؤمن) الذي يطرح نفسه (عالم اجتماع للمجتمع الشيعي)..يعكس عقلية تكشف سبب انحطاط الشيعة العرب .. فتحصل لك الصدمة عندما تقرأ له.. ولكن لا بد ان تقرأ له.. لانك ستكتشف بما يطرحه.. حقائق لم يكن يريد (د. علي المؤمن) اصلا انك تصل لها.. ولكن يجب ان تقرأ ما بين السطور.. فعقلية علي المؤمن الذي يعتبر وضع الشيعة بالمنطقة (بالعصر الذهبي).. بشكل يثير السخرية من الشارع الشيعي العراقي والشرق اوسطي.. يذكرك فورا بشخصيات قرقوزية (كابراهيم الجعفري) السيء الصيت.. الذي اعتبر الحكومات بعد 2003 ملائكية.. وعبعوب.. احد حيتان الفساد الذي اعتبر بغداد اجمل من دبي .. ووصف دبي (زرق ورق).. فتخيل مع من نتعامل .. فعلي المؤمن يعتبر كما ذكرنا ان (الشيعة يعيشون عصر قوتهم واحد عصورهم الذهبية النادرة).. ويطالبهم بعدم الاندماج مع اوطانهم بدعوى (لا ينبغي للشيعة ان يستغفلوا بعناوين الاندماج والوحدة الوطنية والتضحية في سبيل الوطن والتنازل من اجل المصلحة العامة).. لانها تفرض بحقوقكم العامة.. طبعا علي المؤمن للوهلة الاولى يعتقد البعض انه يدافع عن الشيعة.. بعدم التنازل عن حقوقهم ودماءهم من اجل اوطان وانظمة تسلب حقوقهم.. ولكن الحقيقة هو لا يهمه ان تسلب حقوق الشيعة من سرقة رواتهم وضياع مستقبل اجيالهم.. وان يعيشون بانعدام الخدمات والبطالة المليونية.. ما زال ايران ترهن كل ذلك لمصالحها.. (والله على ما اقول شهيد).. على ذلك..