العداء ضد الاجانب باي بلد.. هو ليس ظاهرة سلبية بحد ذاتها..كونه خط الصد الاول والاخير للتصدي لاي تغول اجنبي ديمغرافي داخل اي بلد.. من حيث العدد او الهيمنة.. اي هي رسالة لكل اجنبي (يا غريب كن اديب).. اي هي وقاية لجسم الدولة والشعب برفض اي غريب يدخلهما.. والحفاظ على موروث الشعب وتاريخه وخصوصياته وحضارته.. ككريات الدم البيض.. بجسم الانسان.. اها.. وهي رسالة للنظام السياسي ان يحذر من استباحة الدولة وشعبها من قبل الاجانب سواء عمالة اجنبية او لاجئين.. فتخيلوا العراق فيه (يمين محافظ) يطلق عليه البعض (اليمن المتطرف)..هل كان تجرأ الارهابيين الاجانب من ابو ايوب المصري والزرقاوي الاردني وسليماني وقااني الايرانيين وامثالهم من ان يسرحون بالعراق ويجندون عراقيين كمرتزقة بمليشيات كالحرس الثوري الايراني والقاعدة وداعش وحشد وحرس قومي .. الخ.. (لا ورب الكعبة).. هل كان يعاني ملايين العراقيين البطالة المليونية.. بالمقابل نجد ملايين الاجانب من مصريين وايرانيين وبنغال وافغان وباكستانيين وسوريين ولبنانيين يسرقون فرص عمل العراقيين.. (لا ورب السماء).. هل كان يتجرأ الاجانب المصريين بالسبعينات والثمانينات من اقتراف اوسع الجرائم الجنائية والنصب والاحتيال على العراقيات .. (لا وحق الارض وما عليها).. هل كان سيتجرأ الاجانب المصريين والسودانيين بالعراق بان يكونون حواضن للارهاب.. (لا وحق الكائنات).. هل كان يقبل العراقيين ان يتحكم بهم الغرباء لاي سبب قومي او مذهبي او ديني (لا وحق الله خالق المجرات وكواكبها ونجومها).. عليه العراق بامس الحاجة اليوم (ليمن متطرف ضد الاجانب)..
ونستغرب بان اليمينات المتطرفة داخل العراق.. هي ليس ضد الاجانب بل ضد العراقيين انفسهم
اولا: (اليمين المتطرف السني) يستهدف الشيعة واليزيديين والمسيحيين العراقيين ويستثني الاجانب ..كما في صفحة القتل على الهوية..وصفحة داعش.. ويتزعمه اجانب (كالزرقاوي وابو ايوب المصري..والقاعدة والاخوان المسلمين).. اها..وهذا اليمين لا يؤمن بالحدود الوطنية للعراق.. ويسعى لالغاء العراق كدولة وجعله ولاية تابعة لامبراطورية اسلامية عابرة للحدود باسم الخلافة.. واخرين يسعون (لاقليم عربي سني) بالغربية..
ثانيا: (اليمين الكوردي المتطرف) يستهدف الجيش العراقي ويرفض دخوله لكوردستان العراق ..ولكن لا يستهدف الجيش التركي الاجنبي الذي يستبيح شمال كوردستان العراق بدهوك خاصة.. وهذه اليمين اديولوجيته ونزعته لا تؤمن بان اربيل والسليمانية ودهوك وكركوك والمناطق المتنازع عليها جزء من العراق..
ثالثا: (اليمين القومي العربي المتطرف).. يستهدف الوطنيين العراقيين .. ويفضل الاجانب من العرب الغير عراقيين.. ووصلت ليتزعمه اجانب.. كمشيل عفلق السوري وجمال عبد الناصر المصري.. وهذا اليمين اديولوجيته لا تؤمن بان العراق دولة ووطن.. بل يعتبرون العراق مجرد (قُطر، جزء، اقليم) تابع لامبراطورية قومية من المحيط للخليج.. حينا تابع لدولة اجنبية مصر كاقليم تابع للقاهرة.. باسم الجمهورية العربية المتحدة وحينا تابع لسوريا باسم الوحدة البعثية.. وحينا تابع للاردن باسم المملكة الهاشمية المتحدة.. اها..
رابعا: (اليمين المتطرف الشيعي) …يستهدف السنة العراقيين بوسط وجنوب العراق كما في صفحة القتل على الهوية.. والغريب في هذا اليمين الشيعي لم يستهدف الاجانب المصريين الذين جلبهم صدام كبديل عن شباب العراق الشيعي خاصة.. الذين زجهم لجبهات الموت والمقابر الجماعية.. فكثر وجود المصريين السنة بالعراق كالصهاينة في فلسطين و نشطوا بالارهاب .. ولم يستهدفهم اليمن الشيعي المتطرف بالعراق.. اها..وهذا اليمين المتطرف الشيعي لا يؤمن بان العراق دولة ووطن.. بل يعتبروه ولاية تابعة لايران كالاحواز المحتلة ..باسم الجمهورية الاسلامية في ايران..ويتزعمها الايراني خامنئي وعاصمتها طهران..اها..
ليتبين بان (العراق لو تم تنمية يمين محافظ وطني قوي.. لما برزت الاحزاب القومية والاسلامية والشيوعية ..المسمومة.. ومليشياتها.. داخل العراق)..
فالكارثة ان من حكم العراق منذ 1963 هم من قتلوا الروح الوطنية والغيرة العراقية..
واتهموها (بالشعوبية والاقليمية الضيقة حينا..وبالجوكرية حينا اخر).. واقصد (القوميين والاسلاميين والشيوعيين).. هذه السموم الثلاث الد اعداءها هي (الوطنية العراقية).. فاتبعوا سياسات استاصال وقتل الغيرة الوطنية.. عبر ملئ العراق بالاجانب وتفضيلهم على العراقيين..حتى العراقي اينما يدور راسه يرى اجنبي.. فيفقد الغيرة والشرف الوطني.. وصلت لتجنسيهم بالجنسية العراقية وليس حتى كمتجنسين بل (عراقيين بالولادة) ..بمسخ تعريف العراقي.. عبر تعريف العراقي كابنا الزنا ومجهول الهوية من ام تحمل جنسية واب اجنبي او مجهول.. فلعنهم الله دنيا واخره.. ونسف ما فعلوه .. ولم يكتفون بذلك يجنسون الاجانب لمجرد 10 سنوات يقيمها بالعراق.. ويريدون تقصيرها لسنة واحده.. بوجود ملايين الاجانب بالعراق .. لمسخ التركيبة الديمغرافية بالعراق لصالح اجندة خارجية اقليمية والجوار..
فتركيا شعبها (اصيل)..فيظهر فيه (يمين محافظ يستهدف الاجانب) كما في قيصري ضد الاجانب
السوريين وممتلاكتهم .. والاوربيين بعد زيادة وتضخم الاجانب لديهم..نجد (اليمين المحافظ) يصعد بالانتخابات الاخيرة..وحتى في امريكا .. فماذا نفهم من ذلك.. اي كل الشعوب التي ذكرنها هي شعوب حيه.. وليس كالعراق (شعب كانه لفو) تجد الاجانب يسرحون وينتهكون اعراضه ودماءه.. فالشعب التركي يريد الحفاظ على خصوصيته.. ويستهدف من يهدد ليس فقط تركيبته الديمغرافية بل يسرق فرص عمل ابناءه واجيالهم.. وينقل مظاهر غريبة على المجتمع التركي.. فعشرات الالاف السوريين شاركوا بالعمليات الارهابية والانتحارية بعد 2003.. بالعراق.. والحدود السورية اكثر الحدود دخل منها الارهابيين.. بدعم من النظام السوري والشعب السوري.. معا.. فلم يتفق الاسد مع شعبه.. كما اتفقوا على استهداف العراق بالارهابيين بعد 2003.. ونجد اليوم مئات الالاف الاجانب السوريين بالعراق يسرقون فرص عمل العراقيين.. ويزاحمون العراقيين بالسكن..كغيرهم من الاجانب المصريين والايرانيين والباكستانيين والبنغال والافغان .. في حين بتركيا لمجرد سماعهم ان طفلة تركية تعرضت للاعتداء من اجنبي سوري.. حرقت ممتلكات السوريين ..
وعجبا ان نرى بانتفاضة تشرين المفترض احد اسبابها البطالة المليونية..
لم نجد من شباب تشرين استهداف للاجانب الذين يسرقون فرص عملهم.. ويفضلون عليهم.. لانعدام الغيرة لدى قيادات تشرين كانعدام الغيرة الوطنية لدى الولائيين والقوميين والشيوعيين .. وقد يسال (دول الخليج فيها نسبة كبيرة من الاجانب) اقول (بالله عليكم.. يا عراقيين.. هل تعلمون بان الخليجي يحصن نفسه بقوانين للجنسية صارمة.. تحمي الخليجيين ديمغرافيا..وتمنع استغلال الخليجية من الاجانب لاي غرضي جنسي او لاغراض التلاعب الديمغرافي.. لذلك الاجانب المقيمين مهما طال الزمن باقامتهم بالخليج لا يتمكن من ان ياخذ الجنسية الخليجية ويحتل الخليج ديمغرافيا.. ) عكس العراق الذي قوانيه للجنسية تستبيح العراق للغرباء للاستيطان فيه كالصهاينة في فلسطين..
.. فاي حقد وكراهية يحمله القوميين والاسلاميين والشيوعيين.. ضد العراق كوطن والعراقيين كشعب
يؤكد بان السموم الثلاث (القوميين والاسلاميين والشيوعيين).. عديمي الغيرة والشرف.. علما العراق ليس كاوربا يعاني انخفاض بنسبة الولادات ونقص بالسكان..وليس كامريكا وكندا واستراليا دول قائمه على المهاجرين.. حتى يراد تجنيس الاجنبي بالجنسية العراقية على اساس الام او الاقامة.. فالعراق العكس بلد فيه زيادة كبيرة بالسكان.. ويعاني بطالة مليونية..والتاريخ الاسود للاجانب من مصريين والسوريين والايرانيين والباكستانيين والافغان بدعم الارهاب والايام الدامية ببغداد والنصب والاحتيال على العراقيات..ونشر مظاهر غريبة ومدمرة بالمجتمع العراقي وينقلون امراض متوطنة.. ومصابين بمرض العصر الارهاب..
فكلنا راينا وسمعنا كيف المصريين والسوريين والفلسطينيين شاركوا بابشع العمليات الارهابية والجنائية
والنصب والاحتيال على العراقيات.. فبدل جعل العراق جهنم وجحيم عليهم ليوم الدين.. نجد عراقيين يستقبلوهم . (قشامر مع سبق الاصرار والترصد)… بلا اي شعور وطني واخلاقي يستقبل هؤلاء الغرباء الاجانب.. فلماذا تتوقعون ان الاجانب لا يستمرون باستباحة العراق وشعبه.. ونجد ايران والايرانيين جعلوا عراقيين يبوسون قنادر ونعل وارجال الايرانيين بكربلاء والنجف.. ويهيمن الايرانيين على العراق.. وتشكل فيه مليشيات تجهر بولاءها لايران.. (فبالله عليكم) لو هناك شعب عراقي اصيل .. هل كان يتجرأ المصريين بزمن جمال عبد الناصر المصري والايرانيين بزمن الخميني و خامنئي.. على استعباد العراقيين والتحكم بمصير العراق وشعبه.. لا وحق ربك الكعبة..
فلماذا نطلق على العراق شعبه لفو.. ليس لتعدده القومي.. والديني والمذهبي.. بل ان العراقيين انفسهم لا
يفتخرون بجذورهم بالعراق وزرع بنفوسهم الداخلية بانهم لفو غرباء عن العراق حاله حال الاسرائيلي بفلسطين او الانكليز والالمان والاوربيين بامريكا..اها.. :
- فالعرب يقولون نحن جئنا مع البعران والنوق والجمال من الصحاري الحجاز ونجد واليمن.
- يتهم سكان وسط وجنوب العراق.. بانهم جاءوا مع الجاموس من الهند وجلبهم القائد محمد القاسم بالعهد الاموي..اي اصلهم هنود..
- يتهم قبيلة الدليم بانهم فرس واصلهم (ديلم)..
- يتم اتهام الاكراد بانهم ليسوا سكان ا لارض الاصليين..وانهم ايضا جاءوا من خارج الحدود..
والغريب ان الاسرائيليين جاءوا من كل بقاع الارض لفلسطين..ويقولون نحن سكان فلسطين الاصليين..والعراقيين سكان الارض الاصليين.. غسلت عقولهم بانهم ليسوا اهلها الاصليين وانهم لفو جاءوا من خارج الحدود.. من الصحاري وغيرها.. عجيب..
ملخص القول:
(العراق شعبه لفو..فلا يستهدف الاجانب)..(تركيا شعبها اصيل..فيظهر فيه من يستهدف الاجانب) قيصري مثالا
من ألأخر { عندما تنتهك أملاك وأعراض السكان الأصليين لأي بلد في العالم مرة باسم القومية ومرة باسم الدين ، فيقيناً سيقرأ على ذالك البلد السلام ، لأن لعنتهم ولعنة دماء أجدادهم ستبقى تطارده ولن تفارقه فما بالك إذ إستمر هذا الظلم فيمن تبقى منهم بقهرهم وتهميشهم لابل وتكفيرهم وبمخاربتهم ، فهل نستطيع أن نقارن بين ما ناله سكان كندا أو أمريكا أو إستراليا أو نيوزلندا وغيرها من البلدانمن حقوق وامتيازات وبينهم ، أللهم لا شماته بما سيناله المجرمون والفاسدون قريباً ، وهذا من عدل ألله في خلقه ، سلام ؟