معادلة بسيطة.. بحث شباب العراق عن فرص عمل بالتعيين بالوظيفة الحكومية.. لانعدام فرص العمل بالقطاعات الصناعية والزراعية والقطاع الخاص المنهارة اصلا.. وكذلك بحثا عن ضمان تقاعدي لهؤلاء الشباب بعد وصول عمرهم لسن التقاعد.. وكذلك لانهم لا يجدون فرص عمل بالسوق العراقية.. لاستيلاء العمالة الاجنبية عليها.. وكذلك لان الشركات الاجنبية تجلب عمالتها الاجنبية معها وتفضلها بالرواتب والمخصصات والامتيازات…. وتبعد العمالة العراقية.. وكذلك لسياسات التجنيس لمئات الالاف الاجانب بالجنسية العراقية من مصريين وايرانيين وافغان وباكستانيين وغيرهم.. ولدور حيتان الفساد بعدم ابقاء امل لنهوض العراق اقتصاديا لتهريبهم.. لمئات المليارات من العملة الصعبة لخارج العراق لاكثر من20 سنة ولحد يومنا هذا)… وكذلك لتجنيس الاجانب بالجنسية العراقية على اساس ام تحمل جنسية عراقية واب اجنبي او مجهول وكذلك تجنيس الاجانب بعد بضع سنوات من اقامتهم بالعراق.. بوقت العراق يعاني بطالة مليونية وليس فيه نقص سكاني فسكانه يزيد عن 43 مليون نسمة.. فليس من مصلحته تجنيس الغرباء.. .. . المحصلة البطالة المليونية بالعراق ليس لان شباب العراق لا يعملون او سختجية.. وليس لان العراق الاعلى بمعدلات النمو السكاني للعوائل العراقية ….
فامبراطورية الفساد بالعراق خسرت العراق مئات المليارات كما اكدت ذلك مصادر امريكية بتقرير عن
(غول الدولار.. علي غلام)…. المقيم بقصر ببريطانيا قيمته (40 مليون دولار) ويتنقل بين الاحياء الراقية بلندن.. وهو جزء من شبكة ساهمت بتهريب كميات مهولة من الدولار من العراق للخارج وخاصة لايران.. واشارت مصادر فرنسية بان الفساد المخيف بالعراق يمكن معرفته ببروز اكثر من (16 الف مليونير) واكثر من (36 ملياردير).. مجموع الاموال التي يملكونها تزيد عن 400 مليار دولار.. هنا يطرح السؤال.. من اين لهم ذلك ببلد منهار بكل قطاعاته الاقتصادية الصناعية والزراعية والصحية والتعليمية والخدمية والطاقة وغيرها من القطاعات؟ وما تاثير كل ذلك على تفاقم ازمة البطالة المليونية بالعراق؟
فمن وراء تحميل العوائل العراقية مسؤولية كل ازمات العراق ومنها البطالة بين شبابهم .. بتهمة ان سبب
البطالة هي النمو السكاني بالعراق الاعلى بالعالم واكثر من مليون طفل يولود سنويا.. وهذا يعني اكثر من مليون شاب عراقي يدخل سوق العمل سنويا؟ وكذلك اتهام الشباب العراقي بدعوى هم سختجية وتنابلة .. فتخرج اصوات نشاز تفسر سبب تردي وضع العراق وارتفاع نسبة البطالة المليونية فيه.. من قبل من يطرحون (اثرياء ورجال اعمال وسياسيين ومحللين).. بالعراق.. ليتفلسفون براس العراقيين ليحملون العوائل العراقية المسؤولية لزيادة النمو السكاني (التكاثر) بالعراق.. وكذلك يحملون الشباب العراقي سبب البطالة بدعوى الشباب العراقي (سختجية لا يعملون تنابل).. وطبعا كل ذلك غير صحيح جملة وتفصيلا..
والعجيب الدولة تشجع (السختجة) الزيارات الدينية المليونية.. واسلامية المجتمع وطقوسها اليومية
ففي الوقت اذا الشباب العراق اصبح متدين وملتزم باوقات الصلاة والزيارات المكوكية بمعظم ايام السنة.. قالو عنه سختجي.. وان لم يتقيد بتلك الطقوس قالو عنه (علماني جوكري ملحد)..
والغريب.. يتهم الشباب العراقي لتسقيطه.. وتبرير مخططات (الاولغاشية)..
وهم من اثروا بالمال العام بعد 2003.. بدعوى ان الشاب العراقي.. يتهرب من العمل بدعوى (الزيارات الدينية.. او اوقات الصلاة.. والمناسبات.. كالفواتح والزواج للاقارب والمعارف.. او ادعاء المرض .. او الادعاء بارسال احد افراد عائلته للطبيب.. الخ)..وكل ذلك كذب بكذب.. فوالله شباب يعملون ليل نهار فقط من اجل ان يحصلون على فرص عمل توفر لهم ولعوائلهم حياة كريمه.. فهل هذه جريمة.. ليجد نفسه منبوذا امام هيمنة العمالة الاجنبية السورية والمصرية والايرانية والبنغالية والباكستانية والافغانية وغيرها على سوق العمل بالعراق..
فالشاب العراقي المطلوب ان يعمل 12 ساعة يوميا من 8 صباحا الى 8 مساءا.. براتب بين 350 الف
دينار الى 700 الف دينار ومعظم الاحيان اقل من ذلك بكثير.. في حين العامل الاجنبي فرق العملة بتحويلاته لبلده.. تصبح له ثروة بغضون سنوات.. في حين العامل العراقي 700 الف واقل.. تستهلك (ايجار بيت شهري.. واجور كهرباء مولدة وكهرباء وطنية.. و ماء وطني وماء اورو.. وطعام وتكاليف الاطفال ومدارسهم والابناء وجامعاتهم.. الخ).. فهل تكفي 700 الف دينار ان تبني شاب عراقي لتؤهلة مثلا للزواج.. او تفتح بيت بالعراق؟ المحصلة لن يستطيع العراقي ان يوفر لمستقبله.. ولن يكفيه هذا المبلغ الشهري..
تنبيه:
ما فاقم ازمة البطالة بالعراق بالفترة الاخيرة.. .. العراقيل امام هجرة شباب العراق هربا.. لاوربا لتضيق الدول الاوربية للهجرة الى دولهم.. فتكدس شباب العراق بداخل العراق..
مختصر القول:
(البطالة بين شباب العراق)..لوجود (3 ملايين عامل اجنبي)..(وتجنيس المستوطنين)..(وللفساد..وانهيار الصناعة والزراعة)..وليس (للنمو السكاني)
……….
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………………….
سجاد تقي كاظم
