هل فقد الپطرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية سيطرته على كنيسته؟!- بقلم : وسام موميكا 

في هذا المقال سوف أتطرف فيه للبطريرك الحالي لكنيسة السريان الكاثوليك الذي لم يستطيع تحمل المسؤولية الكبيرة للكنيسة السريانية الكاثوليكية ومؤمنيها منذ اليوم الاول لتسنمه منصبه الروحي والكنسي وتربعه على عرش الكنيسة ، هذه الكنيسة التي لها تاريخ طويل وشهداء الايمان الذي سقطوا لأجل اسم المسيح ، كل هذا لم يلتفت اليه پطركنا المبجل ولهث خلف المكاسب والملذات الدنيوية واهمها حب الذات والظهور في الاعلام والسفر الى بلدان المهجر بحجة لقاء كهنتنا وابناء الرعية وهو اساسا قد فقد سيطرته الروحية والادارية على معظم كنائسه كما نشهده نحن ابناء الوطن المغتربين …فإليكم جزءاً مما سوف اتطرق اليه في مقالي وبالتأكيد سوف استمر في نشر مقالات عديدة بشأن هذا الپطرك المتخاذل والذي لايصلح ان يقود كنيسة ذات تاريخ عريق وأصيل كالكنيسة السريانية الكاثوليكية …

في يوم الثلاثاء 20 يناير/كانون الثاني عام 2009، أنتخب الأساقفة السريان الكاثوليك جوزيف يونان مطران أبرشية سيدة النجاة في أمريكا وكندا ليكون البطريرك الجديد للكنيسة السريانية الأنطاكية الكاثوليكية خلفاً للبطريرك السابق المستقيل إغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد، وذلك بعد اجتماعهم في روما في سينودس غير عادي بناء على دعوة البابا بنديكتوس السادس عشر في فترة امتدت بين يومي 17 و23 من يناير/كانون الثاني عام 2009. وتم الاحتفال بتنصيبه في بيروت بتاريخ 15 فبراير/شباط 2009، ليتسلم بعدها مهام وظيفته الجديدة.

وبعدها تأملنا بالپطرك الجديد خيراً لإنقاذ شعبنا المسيحي السرياني الآرامي في بلدان الشرق الأوسط الملتهبة من جراء الحروب والإضطهادات التي يطال هذا الشعب المظلوم ، ولكن للاسف الشديد خابت كل الظنون بهذا الرجل الذي قبل على نفسه قيادة هذه الكنيسة العريقة ، حيث ان هذا الرجل لم يستطع ان يفعل شيء من اجل شعبنا المظلوم لا بل وقف ضده في توجهاتهم ومن تحت الطاولة أظهر وجهه الشيطاني للوقوف بوجه تطلعاتهم نحو الهجرة المؤقتة الى خارج اوطانهم بعد تكرار تعرضهم للاظهادات بمختلف اشكاله ومن ثم التهجير القسري من ارض الاباء والاجداد وخاصة سريان العراق الذين احبوا بلدهم وكانوا عبر التاريخ اوفياء له الى جانب أبناء الوطن من العرب والكورد وغيرهم من اخوتهم العراقيين …فالوطن يسكن فينا أينما رحلنا وحللنا ….للاسف ان يكون لكنيستنا مثل هذا الپطرك المتخاذل الذي خابت ظنون الشعب فيه ولا يستحق منصب القيادة الكنسية !!؟

ان هذا الپطرك كما حللت شخصيته فهو ضائع في ملذات الدنيا التي ليست من مملكة الرب يسوع المسيح الذي قال ( «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا».” (يو 18: 36). لذا فالپطرك يونان قد تناسى قول المسيح وذهب الى عالم ليس له صلة بالمسيح ، فعندما يبحث رئيس كنيسة مثل الپطرك يونان على حب الذات والظهور في الإعلام مراراً وتكراراً ومن حوله من يمجده ويمدحه ويقبل يداه لمجرد ان يرضى عليه مثل بعض الكهنة المتخاذلين مثله ، فهذا ليس من تعاليم المسيح ااذي جاء ليَخدم وليس ليُخدم كما قال …وهنا على بعض المطارنة والكهنة في كنيستنا السريانية الكاثوليكية ان يحترموا رسالة المسيح ويطبقون تعاليمه دون خوف وتملق للپطرك الذي ليس سوى شخص عادي له وظيفة روحية وكنسية وعليه تقع مسؤولية لقيادة الكنيسة كما قادها بطاركة من قبله كانوا قد تسنموا هذا المنصب الكنسي وخدموا الكنيسة والمؤمنين بكل تفاني وإخلاص من دون أن يذكر احدهم بسوء ، فلماذا ياسيدنا لا تحذو حذو بطاركتنا الذين سبقوك لهذا المنصب الذي تسنمته ، ونحن ولم نرى منك الا التنصل من مسؤولياتك الروحية والكنسية وانك لست صاحب القرار المستقل ولاتستطيع ان تلزم اغلب المطارنة والكهنة بإحترام قوانين الكنيسة السريانية الكاثوليكية والتي سأتطرق عليها بالآتي :

1- اغلب كنائسنا السريانية الكاثوليكية في بلدان المهجر ليس لها رقيب أو حسيب ومعظمها خارجة عن ارادة وقرارات راعي الأبرشية حيث يهيمن على قراراتها واموالها البعض من العلمانيين ، حيث داخل اروقة هذه الكنائس هناك سرقة للأموال بطرق ملتوية ، فأين حضرتك من كل هذا …علماً انني سوف انشر وبقوة في مقالاتي القادمة وبالأسماء وأفضح كل شيء ولايمكن ان اسكت من الان فصاعدا لما يحدث في عهدك يا پطركنا المبجل !!؟

2- هل تعلم يا سيدنا الپطرك ان اغلب المطارنة والكهنة أصبحوا اثرياء من استغلال منصبهم الروحي والكنسي داخل وخارج العراق ولكن المصيبة والطامة الكبرى انك “ان كنت لاتدري فتلك مصيبة ، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم ” …أيضاً سوف اتطرق الى هذا الموضوع في مقالاتي القادمة وقريبا جداً لاني لابد ان أنهي هذه المهزلة والمغامرة بتاريخ كنيستنا السريانية الجامعة المقدسة !!!؟

3- پطركنا المبجل عليك مسؤولية وهي احترام كنيستنا السريانية الكاثوليكية وتاريخها ، لانه معروف من الصغار يتعلمون من الكبار كل شيء فمنه ما هو الصالح وما هو الطالح ..وحضرتك رأس الكنيسة فإن كان الرأس فاسداً فمن الطبيعي ان يفسد الآخرين في هرم الكنيسة ، الحليم يفهم من الإشارة …فعندما تبحث عن مصالحك الشخصية وتهمل مسؤولياتك الروحية والكنسية والرعوية فمن الطبيعي ان يكون الغاليية العظمى من مطارنتنا وكهنتنا مثلك تماماً الا الذين يؤمنون برسالة الرب ويعتزون بكنيستهم ولايقبلون لهم الاساءة ولا لكنيستهم المقدسة ، ولهذا انصحك يا سيدنا ان تقبل كل انتقاداتي البناءة برحابة صدر مثلما الرب يسوع المسيح تقبل كل شيء حتى الذين صلبوه غفر لهم .

4- سيدنا الپطرك هل سألت يوماً مطران بغداد ومطران اقليم كوردستان العراق للسريان الكاثوليك الحاليين ماذا تفعلون وكيف تسمحون لأنفسكم الإنفراد بالقرارات والمشاركة في فعاليات سياسية ودينية تخالف قوانين وتعاليم الكنيسة ، وهل تملك القدرة والقيادة على إتخاذ قرار يوقفهم عند حدودهم لكونهم قادة روحيين وكنسيين وليسوا قادة سياسة وحكومة ، كل هذا عليك مراجعته قبل ان تمتد كتاباتي ومقالاتي لتحرق الأخضر واليابس وهذا ما لا اريده كونها سوف تضعف كنيستنا ولايخدم شعبنا في الوقت الحالي .

في الختام انتظر من سيادتك ان تصحوا من نومك وسباتك لإرجاع الكنيسة السريانية الكاثوليكية نحو مسارها الصحيح خدمة لأبناء شعبنا المسكين والمغلوب على أمره ، نحن بحاجة الى قيادة كنسية حكيمة لتعبر بالكنيسة وشعبنا الى بر الأمان لأن الكنيسة والرعية في حالة ضياع والدليل بعض من كهنتنا الذين استغلوا ضعف القيادة والفساد الذي يجري داخل كنيستنا ومن ثم تم محاربتهم حتى التحقوا بكنائس هرطقية لاتريد لكنيستنا الخير والتاريخ بين ايدينا وايديكم حيث يروي لنا هذا ، لذا اطالب سيادتكم الحكمة لإنقاذ ما يمكن انقاذه ومنح المناصب الكنسية لمن يستحقونها دون مجاملة ودغدغة لمشاعرهم ..ومن ثم ستكون النتيجة ايجابية وبخلاف ذلك سنكون جميعاً في خبر كان وسيلعنكم التاريخ والأجيال على افعالكم الشيطانية .

وللمقال بقية ان استمر الحال على ما هو عليه …وأكيد سوف يكون لي مقال بحق المطران رامي قبلان المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي في روما…

مقال سابق كنت قد نشرته في احد المواقع الالكترونية بحق البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان :

غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي يَستغل مَنصبه الروحي والكَنسي لصالح أقرب المقربين إليه !!

https://sotkurdistan.net/2018/09/03/%D8%BA%D8%A8%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83-%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D9%88%D8%B3-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84/

 

One Comment on “هل فقد الپطرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية سيطرته على كنيسته؟!- بقلم : وسام موميكا ”

Comments are closed.