العراق وشعبه مساكين.. من مسوخ تبرز لديهم كل فترة زمنية متاثره باديولوجيات مسمومه قادمة جميعها من خارج الحدود…. كأن ابناء الشمر لا يريدون تركهم.. فيظهرون بصور شتى.. فمات احدهم يظهر الاخر من بعده.. فمرة يظهرون بعنوان قوميين ومرة بعنوان اسلاميين واخرى بعنوان شيوعيين.. فكل ما يدعونهم من قيم انسانية والدفاع عن معتقداتهم.. تجدها للغرباء..اما امام العراقيين فبنظرهم هم مجرد مضحين.. فئران تجارب لتطبيق مشاريعهم العابرة للحدود ..وشباب العراق مجرد كلاب حراسة لاديولوجيات هؤلاء..وثرواته مجرد (ثواب) تباح للغرباء.. فهل الخلل بقوميتنا واسلامنا وتشيعنا وتسننا ام الخلل بعقولنا.. ام الخلل باديولوجيات سيست الدين والقومية والمذهب ففرقتنا وافقدتنا الانتماء للارض والوطن والدولة فتخلينا عن ما هو موجود العراق كدولة ووطن.. لنضيح به كخروف ضحية لاوهام الاديولوجيات العابرة للحدود والقادمة للعراق من خارج حدوده؟
فترى تشيعهم السياسي العقائدي باحزابه مليشياته ومراجعه.. تشيعهم موالي لايران للنخاع.. لكن امام العراق
تجد ابن ملجم يظهر من جديد.. فتراهم يسخرون العراق وامكانياته ودماءه لخدمة ايران ولبنان وكل من يدور بفلك ايران من مليشيات واحزاب وذيول اخرين.. ويتفاخرون بما يسمونه قوة ايران.. بالمقابل العراق يتركونه بلا طاقة ولا صناعة ولا زراعة ولا تعليم ولا صحة.. الخ.. وعندما تقول لهم لماذا ؟ يقولون لك ايران (ام القرى) ايران (دولة المهدي) ايران (دولة التشيع).. ايران محاصرة (مسكينه) فتحتاج للعملة الصعبة.. ايران حامية عرضك.. ويمكن ان نضحي بالاقلية العراق من اجل الاكثرية ايران؟ فترد عليهم (وما ذنب ملايين من شباب العراق العاطلين عن العمل وملايين من الواقعين تحت خط الفقر وبلد مدمر).. واليس مكة ام القرى.. اليس الكوفة دولة المهدي تظهر منها.. اليس عراق التشيع عراق علي ابن ابي طالب وليس عراق خامنئي الايراني.. اليس العراق سحق من حصارات وحروب لعقود ويحتاج ان يرتاح.. اليس الاكبر من يضحي في سبيل من يعتقد هو انهم اصغر منه؟ فكيف يسمي نفسه كبيرا وهو من يحميه الصغير هذه حتى بالعقل لا يمكن القبول بذلك.
اليس شباب العراق ورجاله ضحوا بعشرات الالاف من ابناءهم لهزيمة داعش وخصصت عشرات المليارات
الدولارات من خزائن العراق كمجهود حربي لذلك.. ومدن العراق ومحافظاته هي من اصبحت جبهات حرب دمرت بالقتال ضد داعش وليس دماء الايرانيين ولا اموالهم ولا مدنهم.. اليس الجيش العراقي ومكافحة الارهاب والمتطوعين والتحالف الدولي والسلاح الذي استورد من 16 دولة واساسه الامريكي.. هو من هزم داعش بغطاء جوي للتحالف الدولي.
ففورا يقولون لك جوكري صهيوني عميل ابن السفارة..
وان من يخالف ايران ان كان سني فهو ناصبي احفاد يزيد..و ان كان شيعي فهو جوكري ابناء حفدة قتلت الحسين..وان كان كوردي فهو فهم صهاينة عملاء الموساد.. وان العراق مجرد ولاية لدولة ولي الفقيه الايرانية من طهران للمتوسط.. والعراقيين مجرد رعاية لايران.. وان خرائط العراق لا نعترف بها لانها رسمت من المستعمرين؟ اها.. السؤال ايران الم ترسم حدودها ما تسمونه مستعمرين؟ واليس العراق تاريخه قبل ايران بالالاف السنين..
وترى تسننهم السياسي العقائدي باحزابه وجماعاته المسلحة ومشايخه.. موالي لدولة خلافة عابرة للحدود
داعش او امارة اسلامية للقاعدة .. او دولة اسلامية كبرى للاخوان المسلمين.. وترى بنفس الوقت انهم ككفار قريش للعراق.. لا يرحمونه.. ذبح وقطع رؤوس وايدي ورمي من شاهق.. وقتل لابناءه بتهم شتى.. فالسني الذي لا يؤيدهم مرتد.. والشيعي رافضي.. واليزيدي كافر.. والمسيحي مشرك.. والكوردي صهيوني..
ومن قبلهم القوميين العرب.. وانقلاباتهم الدموية ومجازرهم..وحروبهم وشعاراتهم بان العراقيين مشروع للقتل
بعنوان (الاستشهاد).. واخر من يستفادون.. ونفط العراق مباح للغرباء المصريين والفلسطينيين واليوم اضيف لهم الايرانيين واللبنانيين.. في وقت العراقيين هم احواج ما يكونون له.. فكل الاسلاميين والقوميين والشيوعيين الحقيقة الدامغة هم خونة عقائديين للعراق..بيحونه ويفتحونه ليغتصبه كل شراذم الارض من مصريين وايرانيين وباكستانيين وفلسطينيين واردنيين وسوريين ولبنانيين وافغان وبنغال وغيرهم.. وبكل ذلك الضحية هم العراقيين وشبابه وخريجيه والعراق كدولة ووطن..
المحصلة:
بعد فشل المشروع القومي الناصري والبعثي… وجربناهم بالعراق ودول بالمنطقة بدكتاتوريتها ووحشيتها.. واستنزافها للدماء والاموال وانقلابتها الدموية وحروبها .. بعيدا عن مصلح الشعوب والدول .. وشرعوا الخيانة للاوطان باسم القومية.. وبعد فشل المشروع الاسلامي خلافة سنية كخلافة داعش التي هي تطبيق عملي للبرنامج السياسي للاخوان المسلمين .. وفشل المشروع الاسلامي لولاية الفقيه الايرانية العابرة للحدود.. بفسادهم ووحشيتهم وتشريعهم الخيانة للاوطان باسم العقيدة..
علينا العودة للمشاريع الوطنية كل دولة بوطنها لاعماره وتطويره ونهوضه واستقراره
وجلب احدث الوسائل العلمية للتعليم والصحة والتكنلوجيا والاعمار ونهوض صناعي وزراعي وخدمي وطاقة وغيرها.. وتثقيف الشعوب بالوطنية بالاخلاص لاوطانهم.. هذا هو الحل.. واؤكد.. ان المشاريع القومية التي طرحت ان العرب وطنهم من الخليج للمحيط بكل غباء .. وكذلك المشاريع الاسلامية التي طرحت ان المسلمين وطنهم من الصين للاطلسي.. بكل سفاله.. دخلت بمصالح اعداءنا.. فاسرائيل منذ نشئتها قالت ان ارضنا صغيرة بجرد بضعة الالف من الكيلو مترات المربعة.. في حين يا عرب ارضكم من المحيط للخليج فاذهبوا اليها.. في حين لو قال الفلسطينيين هذه ارضنا والدول الناطقة بالعربية ليست ارضنا ولا شعوبنا.. فكما ان الانكليز لغة انكليزية واغلبية سكانها مسيحيين وانكلو سكسون .. لا يعني انهم مواطنين امريكان او استراليين او كنديين.. كذلك نحن فلسطينيين وارضنا فلسطين وليس اي دولة اخرى ناطقة بالعربية او اسلامية.. لكانت هذه الاجابة كافية لقوة تمسك الفلسطيني بارضه ورد اعلام اعداءه.. ولكن ماذا نفعل للمسوخ من القوميين والاسلاميين ومشاريعهم العابرة للحدود بكل خيانة للاوطان .. فدخلت بمصالح اعداءنا..
من كل ذلك نتسائل:
لمتى يبقى من ينظر للعراقيين مجرد كلاب حراسة للدفاع عن البوابة الشرقية لوهم وطن عربي.. لمتى يبقى ينظر للعراقيين مجرد كلاب حراسة للدفاع عن البوابة الغربية لوهم دولية ولي الفقيه الايرانية من طهران للمتوسط.. وللعراقيين نقول لماذا تضحون بوطن موجود حالي كالعراق ودولة .. بكل خيراته وسكانه وارضه المتنوعة الطوبوغرافيات.. لخيال اوطان وهمية اديولوجية صفراء باسم الخلافة الاسلامية من الصين للاطلسي او دولة قومية وهمية من الخليج للمحيط.. او دولة اممية ماركيسية حول العالم.. او دولة ايران الكبرى العابرة للحدود من طهران للمتوسط للمندب..
………………..
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………..
** من الاخر {١: يقال في علم الاجتماع بأن عشرة سنوات تكفي لمسخ الأطفال ، والكارثة أن هذا المسخ يروج له بإسم الله والدين ويحمي السلطان ورجال الدين رغم كونه مليون بالمئية من الشيطان الرجيم ، فحاشا أن يكون مثل هذا الفكر المتخلف والعفن من الله ؟…٢: إذا كانت كل هذه الثورات في العلوم والمتغيرات والاتصالات والمواصلات لم تحدث في مجتمعاتنا إلا فارقا بسيطا في العقول فهذا يعني بأننا بحاجة إلى مئات السنين حتى نستفيق
وعندما نستفيق سيكون الملايين راقدين في القبور أو مشردين ، سلام ؟