ربما عدم أعتراف ألاحزاب الصغيرة بنتائج انتحابات برلمان الاقليم أخافت ساشوار عبدالواحد أكثر من الحزب الديمقراطي الكوردستاني و الاتحاد الوطني الكوردستاني و لهذا خرج هو للرد على تصريحات تلك الاحزاب و ضربهم بصفر. فبعكس الحزب الديمقراطي الكوردستاني و الاتحاد الوطني الكوردستاني اللذان يديران الاقليم منذ أكثر من عقدين و حصولهم على أكثر من 70% من الاصوت، أدلى رئيس حركة الجيل الجديد بتصريحات لا تبشر بالخير و تدل على أنه أكثر دكتاتورية من حزبي السلطة بكثير.
ساشوار عبدالواحد هاجم حركة الموقف و حركة العدل الاسلامية و حركة التغيير و الاتحاد الاسلامي و جبهة الشعب لأن تلك الاحزاب شككت بنتائج الانتخابات و أتهمت الاحزاب الفائزة و من ضمنهم الجيل الجديد بممارسة التزوير الممنهج. تصرحات تلك الاحزاب الصغيرة لم يرد عليها الحزب الديمقراطي الكوردستاني و لا الاتحاد الوطني الكوردستاني و لكن ساشوار عبدالواحد خرج الى وسائل الاعلام و قال ما مضمونه أن لا وجود للاحزاب الاخرى و هناك فقط ثلاثة قوى في الاقليم هم الحزب الديمقراطي و الاتحاد الوطني و الجيل الجديد أما الاخرون فهم لا شئ حيث أنهم لم يحصلوا على 300 الف صوت بالاجماع في حين أن الجيل الجديد حصلت على 300 الف صوت.
تصريحات ساشوار عبدالواحد تدل بشكل واضح أنه يتخوف من أعادة الانتخابات و عندها لربما هو سوف لن يحصل على ذلك العدد من الاصوات. كما تدل على ان تصريحات الاحزاب الصغيرة لربما فيها البعض من الصحة و يتخوف هو من كشف المخفي.
فساشوار أعتبر حتى النتائج التي حصل عليها حزبا السلطة بأنها صحيحة من أجل أن لا يتم الكشف عن ما هو مخفي من الالاعيب. في وقت كان هو يشكك بكل شئ يقوم به الحزب الديمقراطي و الاتحاد الوطني نراه اليوم يعترف بنتائج الانتخابات. فما الذي قلب الموازين؟
الحزب الديمقراطي و الاتحاد الوطني لم يٌهينا أي من الاحزب الصغيرة حتى حركة التغيير التي حصلت على مقعد واحد فقط و الحزب الديمقراطي صرح بأن ليس لدية فيتو على أي حزب أو شخصية فازت في الانتخابات. بينما ساشوار الذي حصل على 15 مقعد رفض الاعتراف بأحزاب لها 13 مقعدا برلمانيا.
الم يكن الاجدر به أن يقوم بالاقتراب من تلك الاحزاب لتكوين معارضة قوية داخل البرلمان اذا كان فعلا يريد تكوين معارضة في البرلمان؟ أم أنه سيكون معارضة للمعارضة داخل البرلمان و ليس معارضة لحزبي السلطة كما هو الحال في جميع برلمانات العالم.
ساشوار بتصريحاته تلك و بموقفه العدائي للاحزاب الصغيرة على الرغم من أنها لم تشارك في السلطة بعد، أثبت أنه دكتاتور صغير. و موقفة هذا يذكرنا بأقواله لبعض مؤيدية أيام الانتخابات عندما قال بأنه سيقوم بأعدام اي شخص في ساحة السراي في السليمانية اذا مارس الفساد، و تناسى أن حكم السارق لا يصل الى الاعدام ايا كانت المبالغ المسروقة، و تناسى ايضا حكم القانون و سيادة القانون فهو من الان فوق القانون حتى قبل أن يستلم السلطة.
ما قام به ساشوار عبدالواحد هي طفولية سياسية لشخص لم يصدق نفسة أنه حصل على تلك الاصوات. في حين تصرفات السلطة التي يعارضها هو ة التي يهاجمها ليل نهار، تدل على نضوج سياسي و أحترام القوى المشاركة في الانتخابات. فهل سيندم مؤيدوا ساشوار لأعطائهم أصواتهم له؟
السيد هشام عقراوي المحترم.
تحية.
أحسنت.
للاطلاع:
“الدكتاتور الصغير (ساشوار) قبل أن يصل الى السطة أمحى الاحزاب الصغير و استهان بهم … هشام عقراوي”.
الدكتاتور الصغير (شاسوار) قبل أن يصل الى السلطة أمحى الاحزاب الصغيرة و استهان بها … هشام عقراوي
محمد توفيق علي
كنت اتمنى ان اقرأ تعليقا على فحوى المقالة نفسها وما جاء فيها من أراء وافكار ومواقف بدلا من الاكتفاء بإلفات نظر الكاتب إلى استخدام كلمة محل كلمة أخرى يراها خطأ. أليس لك رأي في الموضوع عدا هذا؟؟