* المقدّمة
بداية كل إنسان حر في معتقداته ولكنه ليس حراً أن يفرضها على ألاخرين ، فما بالكم إن كانت تلك المعتقدات أصلاً مليئة بالكثير من ألأكاذيب والخرافات ؟
* المَدْخَل والمَوضُوع
تساءل مهم وخطير {من أين أتى المسلمون بقصة المهدي المُنتظر} ؟
يقولون لو عزف السبب بطل العجب ؟
والسبب حسب العديد من النظريات والفرضيات لأنه ضرورة وجدانية قبل أن يكون ضرورة دينية وحياتية ؟
ففكرة (المنقذ أو المخلص) قديمة قدم البشرية ثم تسللت لمعظم ألأمم والديانات والحضارت خاصة بعد فشل ألانسان وحتى السوبر منهم في إنقاذ البشرية وخاصة بني جلدتهم من ظلم الجبابرة والطغاة الذين كانو يسوقونهم كالعبيد للأعمال الشاقة والحروب ؟
ومن هنا أتت فكرة المهدي المنتظر عند المسلمين والكارثة أنه لا ياتي لهدايتهم وإنقاذهم بل للقتل وذبح الملايين منهم كما تقول معظم الروايات ؟
وألأنكى أن مهدي السنة يختلف عن مهدئ الشيعة (فالاول رجل فاضل وصالح سياتي أخر الزمان بينما مهدي الشيعة حملت به أمه وولدته في نفس اليوم ثم غاب كطفل 255 سنة ثم عاد وإختفى في سرداب ولازالو لليوم ينتظرونه ؟
{والمضحك المبكي يقولون أن الدجال خامنئي يقابله كل يوم في سردابه ويكلمه} ؟
وكارثة الاخوة الشيعة أنهم يؤلهونه من دون أن يتسألو كيف له أن يعيش في سرداب لمئات السنين من دون طعام أو شراب (فهل هو ملاك أم إله وَنَحْن لاندري) ؟
وهذا العبث والتخريف ليس بغريب عليهم ما دامو يؤلهون علي والحسين رغم خلو ألاثنين من أيات ومعجزات وألانكى مقتلهم على أيدي أعدائهم ؟
والدليل على كذبة وعبثية فكرة المهدي المنتظر هو غرقها بالكثير من ألأكاذيب والتناقضات لابل وإختلاف الروايات حوله عند معظم طوائفهم ؟
{ونظرًا لكثرتها أحبتي إذهبو للعم كوكل للمزيد من التفصيل} ؟
* وأخيراً …؟
علم المنطق والعقل لابل وحتى علم الجنائيات يقول ؟
{أية قضية تتضارب فيها أقوال الشهود تكون خاسرة وملغية ، فالتناقض في أقوال الشهود لا يعيب الحكم مادام القاضي قد إستخلص ألادانة من أقوالهم} ؟
ومن هنا نستطيع أن نجزم أن فكرة المهدي المنتظر ما هى إلا كذبة فاضحة إخترعها رجال الدين للسيطرة على بسطاء المسلمين المغيبين ، لذا فما أوردناه ليس تجنياً عليهم بقدر ماهو تذكير لهم بالحقيقة المرة المخفية عن أنظار الملايين منهم مع ألأسف ؟
ولربما من هنا أتى حب وعشق قادة حماس وحزب ألله والحوثي المضحوك عليهم العيش في الدهاليز وألانفاق ، سلام ؟
استوجب الرد على عدد من النقاط وردت في المقالة:
للحقيقة والانصاف لابد من القول بأن الشيعة لا تؤله علي بن أبي طالب ولا الحسن والحسين، وكاتب المقالة ملزم اكاديميا إثبات ذلك بدليل من كتب التراث الشيعي. والحقيقة هي ان جماعة من علماء الشيعة يعتبرون أئمتهم، لكونهم معصومين، في مصاف الأنبياء واولي العزم (الرسل). وهناك جماعة أخرى يفضلونهم على جميع الأنبياء عدا اولي العزم، وجماعة ثالثة يفضلونهم على جميع الأنبياء والرسل. وفي كل هذا يستندون على أقوال منسوبة إلى الأمام جعفر الصادق الملقب بأبي عبدالله منها، انهم أرقى منزلة من جميع اهل الجنة حتى ان آدم و حواء أثناء مكوثهما في الجنة تساءلا عن ذلك من الله الذي اجابهما (لولاهم ما خلقتكما) !! اما عن المهدي الغائب عند الشيعة فهو، محمد بن الحسن العسكري، ولد سنة في مدينة سامراء سنة 255 هجرية واختفى في سنة 260 هجرية بعد موت والده مباشرة، لكنه عاد للظهور امام فقط أربعة أشخاص سموا بالوكلاء الخاصين وبالتتابع، اي بعد ان يموت اولهم يوصي الإمام للثاني ان يقابله، ثم بعد موت الثاني يوصي للثالث، وهكذا الرابع، وكل هذا في أثناء الليل فقط، اي لم يكن هناك شاهد على تلك اللقاءات. طبعا كان ذلك من أجل الحصول على خمس أموال اتباعهم الشيعة بأسم المهدي. والان ماهي حقيقة شخصية المهدي؟ بعد سقوط نظرية الإمامة التي نادى بها المنظرون الشيعة طوال العهد الأموي وجزء من العهد العباسي والتي تتلخص بأن الإمامة عندهم خط ممدود إلى يوم الدين (يوم القيامة)، اي ان الإمامة لا تنتقل من امام بعد موته إلى أخيه، باستثناء حالة الحسن والحسين، ولا لأبناء ابن عمه، بل يجب أن تكون لأحد اولاد الامام المتوفي. المشكلة التي تورط بها المنظرون الشيعة بدأت حين مات الإمام الحادي عشر الحسن العسكري وهو شاب في سن 27 من عمره دون أن يكون متزوجا ولم يكن له اولاد، والدليل على ذلك انه أوصى بجميع أموال لوالدته، فكيف تنتقل الإمامة لأخيه جعفر العسكري والنظرية لا تسمح بذلك؟ هذا معناه نهاية نظرية الإمامة التي تقول بأنها خط ممدود إلى يوم الدين. وهذا ما جعل المنظرين والمتكلمين الشيعة انذاك بابتكار نظرية جديدة هي نظرية الاثنا عشرية مع افتراض وجود ولد للأمام المتوفي الحادي عشر الحسن العسكري، ووجدوا له لقبا مثيرا لمشاعر وعواطف المسلمين، والشيعة خصوصا، هو محمد المهدي كي يتطابق مع حديث منسوب إلى جده محمد. وهناك تشابه ما بين موت المسيح على الصليب وقيامه بعد ذلك من بين الاموات وظهوره امام عدد من اتباعه، ثم صعوده الى السماء على ان يعود ثانية الى عالمنا الارضي لتمجيد المؤمنين به و لمعاقبة الاخرين، وبين غياب المهدي ثم ظهوره أمام النواب الاربعة، ثم غيابه غيبته الكبرى إلى يومنا هذا وانتظار اتباعه لعودته كي يخلص العالم من الظلم. كما أن اليهود كان أيضا لهم مخلصهم ايام الرومان وكانوا ينتظرونه ليخلصهم من ظلم الرومان واستعادة الأرض الموعودة. لكن اليهود لم يعودوا ينتظرون مخلصهم المسيح بعد تأسيس دولتهم إسرائيل، لماذا يأتي حقا؟ تركوا الانتظار للمسيحيين منذ 2000 سنة وللمسلمين منذ 1200 سنة.