الأسباب التي أدت إلى هزيمة الديمقراطيين هزيمة منكرة وصعود نجم الجمهوريين في الإنتخابات الأمريكية الأخيرة كثيرة ، منها شجاعة ترامب واصراره الكبير في العودة إلى البيت الأبيض وكذب الديمقراطيين على الشعب الأمريكي وعلى العالم وضحالة الخطاب السياسي للحزب الديمقراطي والترهل الاقتصادي وغيرها من الأسباب ، إلا أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك كان له دور كبير في الأنتصار الكاسح الذي حققه الجمهوريين وهزيمة الديمقراطيين ، يتضح ذلك في ثلاثة خطوات قام بها هذا الرجل ( الداهية ) أدت إلى تحطم اسطورة الديمقراطيين ، وهذه الخطوات هي ، أولاً : شراءه لموقع تويتر الإلكتروني العالمي ، لقد قام إيلون ماسك بشراء موقع تويتر بمبلغ خيالي تجاوز ال ( 44 مليار دولار ) وقام بعدها بفضح تدخلات الديمقراطيين في هذا الموقع وحجبهم للحقائق ونشرهم للأكاذيب وتضليلهم للرأي العام العالمي ، نعم هو خسر مبالغ مالية كبيرة لكنه أضر كثيراً بمصداقية الحزب الديمقراطي الأمريكي وكشف عورتهم ، الخطوة الثانية ؛ قيامه بنقل عائلته من ولاية كاليفورنيا الخاضعة لحكم الديمقراطيين إلى ولاية تابعة لحكم الجمهوريين احتجاجًا على الأساليب التعليمية المتبعة في هذه الولاية في الحث على المثلية الجنسية واجبار الأطفال على تطبيق الجندر بالقوة خلافاً لمبادىء الديمقراطية وخلافاً للأخلاق والأعراف الإنسانية ، وكانت لهذه الخطوة صداها الواسع داخل المجتمع الأمريكي مما أدى إلى تحول جزء كبير من سكان هذه الولاية نحو مبايعة الجمهوريين وتحديداً مرشحها دونالد ترامب ، أما الخطوة الثالثة والأهم فهي التبرعات اليومية السخية التي كان يقوم بها إيلون ماسك خلال فترة الدعاية الانتخابية إلى حملة ترامب والتي تجاوزت المليون دولار يومياً على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة والتي سبقت الأنتخابات الأمريكية ، لذلك لا نستغرب دعوة ترامب لإيلون ماسك أمام الناخبين بعد الفوز التأريخي وتسميته لإيلون ماسك بأنه الإضافة الجديدة للحزب الجمهوري تقديراً وتثميناً لدوره الكبير في الانتصار الكاسح الذي حققه الجمهوريين في الإنتخابات الأخيرة ، هذا الأنتصار سيترك أثره الكبير على الشعب الأمريكي وقد يستمر لعشرات السنين لن يرى الديمقراطيون النور فيها ويبقون في الظل يتجرعون مرارة الهزيمة . لقد وعد ترامب وصدق في وعده بأنه سينظف أمريكا من هذه الوساخات التي خيمت على أمريكا منذ عهد أوباما . العالم اليوم يعيش الفرحة والأمل في وضع حد للحروب العبثية الظالمة التي أفتعلتها الأدارة الأمريكية في عهد بايدن وستلتف دول العالم من جديد حول أمريكا العظيمة بعد أن تخلت عنها في مجالات كثيرة بسبب سياسات الديمقراطيين في الحكم ، وكانت لرسالات التهنئة التي عبر عنها زعماء العالم لدونالد ترامب صداها وأولها رسالة فلاديمير بوتين الذي عبر عن سروره بفوز دونالد ترامب وعبر فيها عن أمله الكبير في إنهاء الحرب في أوكرانيا وكذلك ما عبر عنه الرئيس الصيني بتفاؤله بإنتهاء عصر الحروب وسيكون أملنا كبير في نهاية سريعة لحروب المنطقة العربية وتخليص الشعوب من القتل والدمار .