شرق ليبيا المنطقة التي يسيطر عليها خفتر و ابناءه تحولت الى ملجئ لرجالات النظام الاسد حيث وصل كبار رجالات النظام السوري الى بنغازي والطائرة التي أقلت هؤلاء المسؤولين الكبار تابعة لشركة أجنحة الشام للطيران السورية المشهورة بتهريب البشر و العمليات الغير شرعية. في الوقت الذي بدأت فيها روسيا بنقل قواتها من طرطوس و اللاذقية الى شرق ليبيا وبهذا تضع روسيا نفسها كأكبر قوة في شمال أفريقيا و تضمن سيطرة على طرق الملاحة و التوازنات في الشرق الاوسط.
في نفس الوقت الذي بدأ رجال الاسد و القواة الروسية بالتمركز في شرق ليبيا فأن تركيا بدأت بسحب البعض من قواتها من غرب ليبيا و نقلهم الى سوريا في عملية تبادل بين تركيا و روسيا.
والآن، يحذر المحللون من أن نقل الأصول الروسية إلى ليبيا قد يؤدي إلى تفاقم الصراعات في أجزاء أخرى من أفريقيا و في سوريا. وتعتبر ليبيا قاعدة راسخة لنشر القوات الروسية في مراكز صراع أخرى، مثل السودان والنيجر ومالي، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات الإقليمية. كما أن تركيا تطمح في الحصول على نفوذ اكبر في سوريا و الشرق الاوسط في محاولة لاسترجاع أمجاد الدولة العثمانية التي يتمنى أردوغان تحقيق و لو جزء منه قبل مماته.