في وقت تقوم فيها تركيا و الفصائل التابعة لها بغزو غربي كوردستان و أردوغان يهدد بدفن قواة سوريا الديمقراطية أحياء مع أسلحتهم أصدرت منظمة بأسم (جبهة كوردستان سوريا) يتواجد أغلبية التابعين لها في أقليم كوردستان بيانا موجها الى قواة سوريا الديمقراطية مباشرة يطالبون فيها قواة سوريا الديمقراطية بالتطرف القومي و رفع مطالب قومية و جعل المناهج الدراسية أكثر قومية و المطالبة بالفدرالية للكورد في سوريا و ليس الفدرالية لشمال شرق سوريا. كما يطالبون فيها بحل مجموعة الثوار الشباب في سوريا بعد أن أنتصرت فيها ثورة الشعب السوري. كما يحتوي البيان على أتهامات واضحة لقواة سوريا الديمقراطية و ألادارة الذاتية بوجود سجون للسياسيين و عدم وجود الديمقراطية فيها و هم يقصدون الديمقراطية لعملاء تركيا و أن تدع الادارة الذاتية عملاء تركيا يسرحون و يمرحون في مناطق الادارة الذاتية في الوقت الذي تقوم تركيا بقتل الكورد و غيرهم من المكونات المتواجدة في شمال شرق سوريا.
هذه المطالب لربما كانت معقولة مناقشتها فيما لو كان الوضع في شمال شرق سوريا يشبة الوضع في باقي الاراضي السورية التي انتهى فيها النظام و الحرب. بينما شمال شرق سوريا يتعرض الان لأكبر هجمة عسكرية من قبل تركيا و الفصائل التابعة لها و على الجميع الان الدفاع عن أقليم شمال شرق سوريا و ليس توجية التهم اليهم و المطالبة بتغيير المناهج الدراسية. كما يقال الفيضان يدمر البيوت و هم يبحثون عن الحذاء. أو الشبعان لا يعرف حال الجوعان.
نداء هذه المجوموعة يدخل ضمن الحرب السياسية الاعلامية التركية بموزات الحرب العسكرية لتركيا و فصائلها ضد شمال شرق سوريا حيث أن توقيت توجية هذه المطالب يدل على أن هذه المنظمة التي تحمل أسم كوردستان تعمل بموارات الدائرة العسكرية المعادية لقواة سوريا الديقمراطية فهذة المطالب تقدم في وقت السلم و ليس الحرب.
هذه المجموعة أستخدمت مصطلحات تفوح منها التعصب القومي. جبهة كوردستان سوريا تريد من قواة سوريا الديمقراطية فتح جبهة كوردستانية قومية في سوريا في الوقت الذي سوريا لم تقبل الى الان بسوريا ديمقراطية كالتي أسستها قواة سوريا الديمقراطية.
نص بيان جبهة كوردستان سوريا: الخط الاسود هو تعليق الكاتب على البيان.
تم اخذ البيان من قناة رووداو الكوردية .
“في خضم المرحلة الحساسة والمصيرية التي تمر بها كوردستان سوريا والمخاطر الحقيقية التي تهدد مستقبل ووجود شعبنا، خصوصاً بعد سقوط نظام الأسد والتوجه لبناء نظام سياسي جديد، تتوجه جبهة كوردستان سوريا بنداء لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتدعوها فيها المضي قدماً بخطو خطوات عملية وجادة في العديد من القضايا الحساسة والمصيرية، وهي:
أولاً: تبييض السجون من السياسيين الكورد ( أي لا يدعون الى أطلاق سراح المكونات الاخرى) بشكل فوري وإنهاء ملف المحتجزين قسراً والإعلان عن مصير المغيبين في سجونها منذ سنوات وتقديم اعتذار رسمي وعلني ( أي تحمل قواة سوريا الديمقراطية المسؤولية) لهم وتعويضهم مادياً ومعنوياً عن سنين الحرمان والتعذيب.
ثانياً: إنهاء ملف خطف القاصرين والقاصرات الذين تم زجّهم ضمن صفوف قواتها العسكرية بعدما أبعدوهم عن مقاعد الدراسة، وإعادتهم جميعاً لذويهم. ( و هذا ايضا تهمة اخرى باستخدام القاصرين من قبل قواة سوريا الديمقراطية)
ثالثاً: إعادة النظر من جديد في المناهج التعليمية وتغييرها بما يتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان واحترام حقوق الطفل والديمقراطية. ( و ما يقصدون بها خلو المناهج الحالية من التمييز القومي التي يعتبرونها هم حقوق)
رابعاً: اتخاذ قرار بحل منظمة جوانين شورشگر Ciwanên Şoreşger بشكل فوري لما لها من دور سلبي ومخالفتها لجميع القيم والأعراف الاجتماعية وخطفها للقاصرين و القاصرات وأيضاً كونها أداة لمحاربة الأحزاب السياسية المعارضة لسياسات سلطات أمر الواقع.( اي اخلاء الساحة للفصائل الموالية لتركيا و أضعاف الصف الداخي)
خامساً: إخراج مقاتلي حزب العمال الكوردستاني بشكل فوري من كوردستان سوريا ( و هذه تهمة تركية يريدون تسويقها و أعطاء البرر لتركيا) لما كان لهم ولايزال من اضرار سلبية لحقت مستقبل كوردستان سوريا، وألاّ تكون ذريعة لأي تدخّل خارجي جديد في كوردستان سوريا.
سادساً: الإلتزام بالفيدرالية كأفضل صيغة سياسية لابد منها للمطالب الكوردية ببناء سوريا الجديدة وتأمين حقوق شعبنا ضمن كيان موحد لكوردستان سوريا. ( و هذه تضخيم للمطالب القومية و ابرازها كي يحدثوا الشقاق بين الكورد و العرب في شمال شرق سوريا)
سابعاً: أن تتحول قوات قسد إلى قوات وطنية كوردية سورية وتتوحد مع قوات بيشمركة روج ضمن خطة مدروسة ضمن إطار جيش موحد لتصبح قوات كوردية سورية وطنية مهمتها حماية كوردستان سوريا.( قواة روج هي القواة التي شكلتها تركيا و تدفع الى الان رواتبها و تريد أيضا تحويل قسد الى قوة كوردية سورية و هذا عكس تشكيلة قواة سوريا الديمقراطية, هم يريدون دمج 110 الاف مقاتل من قواة سوريا الديمقراطية مع 5 الاف من قواة روج و ليس العكس)
إننا في جبهة كوردستان سوريا نرى تطبيق هذه البنود السابقة الذكر، من أهم الإجراءات العاجلة لحماية منطقتنا في هذه المرحلة التي تتعرض فيها لمخاطر حروب وتدخلات جديدة والحفاظ على أرواح المدنيين وابعاد شبح حروب جديدة وتشكيل وفد سياسي مشترك يمثّل مصالح شعبنا للتباحث مع الإدارة الجديدة في دمشق حول القضايا المصيرية والنظام السياسي الجديد في البلاد”، وفقاً للبيان.
(هذه الجبهة التي تحمل اسم كوردستان سوريا تتناسى أن مطالبها هذه ستعرض الكورد في سوريا الى كارثة الابادة و أن تركيا نفسها ترفض مطالبهم و السكوت التركي مقرون بوجود قواة سوريا الديمقراطية. تركيا هي نفسها التي افشلت مشروع البارزاني حول الاستفتاء لأنه خرج من الخط التركي.
Post Views: 137