قبل البدء نبين:
الوطني يجعل العراق مكسبا للعراقيين.. اما القومي والاسلامي والشيوعي يجعل العراق غنيمة لخارج الحدود..
لندخل بصلب الموضوع:
هل فعلا كما يروج (السذج) بان _(السني اهلا للحكم) بالعراق؟ فقبل 2003 هل كان العراق بزمن حكم (السني).. مثل الامارات بالرفاهية ومثل كوريا الجنوبية بالصناعة مثلا؟ هل كان من يحكم العراق كصدام.. كالشيخ زايد الذي نهض بالامارات.. او مهاتير محمد زعيم ماليزيا وسبب عمرانها وتقدمها.. هل كنا نعيش بزمن حكم السني.. سلام و امان.. وازدهار.. ام حروب فنخرج من حرب لندخل حرب ثم حصار ثم حروب.. حرقت الاخضر واليابس.. ولا ننسى انقلابات دموية واحده تلو الاخرى.. كانقلاب عام 1963 الدموي..
فنحن في 2025 العراقيين وعوائلهم يريدون فرص عمل لملايين من ابناءهم العاطلين عن العمل .. (ام يريدون ان يحنون لزمن صدام والبعث.. الذي كان يرسل شبابهم للحروب و الجبهات ليقتلون بمئات الالاف ويعودون بتوابيت لمقابر النجف ومحمد السكران وغيرها من مقابر العراق).. ليجلب ملايين من صهاينة العراق المصريين ليستولون على فرص العمل العراقية.. كذلك العراقيين كشعب يريدون الخلاص من الفساد وسوء الخدمات ويريدون نهوض صناعي وزراعي وخدمي واستقلال .. (فهل البعثية والسنة سوف يوفرون ذلك)؟ بالطبع كلا.. ثانيا..
هل العراقيين يريدون البديل السني الاخر (الاسلاميين على نموذج الجولاني بسوريا).. فهنا كارثة اخرى..
فالم نجرب حكم الاسلاميين بعد القوميين.. وكانوا مثال للعنجهية والتطرف والطائفية والذبح والتهجير الطائفي..والانتحاريين والمفخخات.. والاستعانة بالاجانب المرتزقة .. والاخطر تبني (تجنيس المرتزقة) من الطاجيك والشيشان والمصريين والمغاربة.. وتسليمهم وزارات.. وصلت (لتسليمهم مناصب عسكرية بسوريا) اي (ضباط دمج) .. مصيبة فعلا.. (خريجي مدارس القاعدة و داعش).. يصبحون (البديل).. اي انحطاط ودونية وصلت لها بعض الشعوب.. التي تعارض (انظمة فاشلة).. لتستبدلها بانظمة (فاشلة اخرى).. منطلقة من منطلقات الانتقام الطائفي او القومي او الاديولوجي باي شكل كان.. ضد طوائف وقوميات اخرى..
فلا تقل لي ان (زمن صدام والبعث).. تم بناء مشاريع استراتيجية.. ولكن قل لي (العبرة بالخواتيم)..
فصدام والبعث كنتاج لحكم السنة منذ 1921.. ختموها (بتسليم العراق كاع- تراب).. عام 2003.. وحروب لا تنتهي ودمار ومقابر جماعية وسجون وتبيضها باعدام الالاف من نزلائها.. وصناعة وزراعة منهارة.. واستنزفت مئات المليارات من اموال العراق وميزانياته على الحروب العبثية لنظام الدكتاتور صدام والبعث المجرم الشمولي.. وزرع البعث باديولوجيته الصفراء ايضا قنابل مزقت النسيج السكاني الاجتماعي بالعراق على اسس عنصرية .. وزرعوا الرعب بكل بيت عراقي.. وزجوا العراق بمستنقعات خارجية كاحتلال الكويت.. وفشل صدام والبعث الغرباء من مصريين واردنيين وفلسطينيين وغيرهم على اهل العراق..
وبعد 2003 استلمتها (المعارضة) لصدام والبعث.. من (اسلاميين شيعة.. وقوميين كورد).. واخوان سنة
فماذا قدموا للعراق.. غير عراق دخلته ميزانيات تقدر باكثر من 1500 مليار.. وبلا صناعة ولا زراعة ولا خدمات ولا كهرباء ولا غاز مستمثر.. ولا صحة ولا تعليم وحدود منفلتة.. و انتشار المخدرات بشكل كارثي.. وتهريب للنفط.. ومليشيات واحزاب كمفترسات تنهش الجسد العراقي .. وهيمنة ايرانية مخيفة على العراق.. وزجوا شباب العراق بمستنقعات خارجية بسوريا ولبنان واليمن وغيرها.. و رهنوا مصير العراق بمصالح ايران القومية العليا بكل خسة وقذارة..
فجربنا القوميين والاسلاميين والشيوعيين.. واثبتوا هم السموم الثلاث على مائدة السياسية العراقية
منذ 1921 لحد يومنا هذا.. واثبتوا بانهم غير مؤهلين لحكم العراق.. واديولوجياتهم المستوردة من خارج الحدود.. لا تلائم البيئة العراقية السياسية والاجتماعية والاقتصادية .. وساهموا باضعاف العراق.. وشرذمة العراقيين..
(فقدان الوطنية..كفقدان المراة لشرفها).. (فينزعوا كرامة العراق يجعلونه مستباحا للغرباء والفساد والحروب)
عليه بعد فشل (القومية هي الحل).. و(الاسلامية هي الحل).. لم يبقى لنا غير (الوطنية هي الحل)..
فالقومية.. تشرذم الشعب المتعدد القوميات عنصريا.. والاسلاميين يشرذمون الشعب المتعدد المذاهب طائفيا.. في حين الوطنية هي الحصن الحصين لاي بلد متعدد القوميات والمذاهب والاديان والقبائل.. الوطنية هي الولاء للدولة العراقية.. الوطنية هي انشغال الشعب ببناء نفسه داخليا.. و رفض الوصاية الخارجية.. الوطنية تعرف العراقي هو كل من ولد من ابويين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية والاصل والولادة حصرا.. الوطني مرجعيته السياسية داخل العراق عراقية جذورا.. بمشروع سياسي وطني عراقي .. اما القومي والاسلامي و الشيوعي مرجعياتهم السياسية خارج العراق اجنبية عنه.. الوطني يرتبط بداخل الحدود.. في حين القومي والاسلامي والشيوعي يرتبط بخارج الحدود..
ملخص ما سبق:
فقدان الوطنية كفقدان المراة لشرفها فتصبح عاهرة..
ومن ينزع الوطنية .. كمن يعري الشعب امام الغرباء.. هم الاسلاميين والقوميين واليوعيين.. السموم الزعاف على اي مائدة سياسية باي بلد يبتلى بهم..فانعدام الوطنية لدى اي شعب او نظام حكم باي بلد.. يجعل ذلك البلد مستباحا من قبل الغرباء.. ومسروقا بكل القطاعات المالية الاقتصادية والسياسية.. ويصبح الشعب بلا كرامة.. بانتشار البطالة المليونية وسوء الخدمات وانهيار الصناعة والزراعة والصحة والتعليم.. وانتشار المخدرات وتهريب النفط.. ويستخف بمؤسسات الدولة كالجيش الوطني المركزي..
المحصلة:
(السنة ليسوا اهلا للحكم..ولا الشيعة اهلا للحكم).. (الوطني وحده اهلا للحكم)
……
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………..
…………………….
…………………….