العرب وسقوط صدام وبشارالعلوي .. والجولاني الجديد ااا  – عبد الرسول علي المندلاوي 

في عام 2003 سقط نظام صدام بعد حكم مرير استمر لاكثر من ثلاثة عقود ذاق فيها الشعب العراقي الذل و الهوان وتهديد دول المنطقة بالحروب والتي قيل عنها الكثير ليتوجه العراقيون الى انتخاب برلمان يضم ممثلين عن جميع المكونات ويقرروا تشكيل الحكومة والمجالس المحلية في المحافظات ، وهو امر طالما تمناه الشعب العراقي ، وبدلا ان يبادر المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول العربية الى تاييد ومباركة  هذا التغيير الا انهم على العكس واجههوه بالعداء اللا محدود رغم ان السياسيين الذين تصدوا للعملية السياسية لم يكن بينهم ممن اسسوا قواعد للارهاب مثل بن لادن و الزرقاوي والبغدادي والقرشي الذين راحوا غير ماسوف عليهم  وكذلك الجولاني الذي كان معتقلا في سجن  ” بوكا ” الذي احدثه الامريكان ، لكننا نراهم اليوم يقدمون تاييدهم اللامحدود لحكام سوريا الجدد وبداوا على الفور بارسال وفود على مستويات عالية للقاء الجولاني و الاعتراف بحكومته واعلانهم عن فتح سفاراتهم ، بينما اغلقوا سفاراتهم بمجرد سقوط الطاغية صدام ولم يزر العراق احد منهم ويعلنوا جميعا احترامهم ارادة الشعب السوري ووحدة الاراضي السورية وعدم التدخل في الشان السوري  لكنهم لم يحترموا ارادة العراقيين وتدخلوا بشكل همجي ودموي في شؤون العراق الداخلية و العمل على تمزيق وحدة اراضيه كما نراهم يبادرون الى تقديم المساعدات لتثبيت الحكم وعلى سبيل المثال فان المملكة السعودية تبرعت كما تقول القنوات الاعلامية بارسال ثلاثة الاف طبيب ومن محتلف الاختصاصات لتقدم العلاج في المشافي السورية   لكنهم بعثوا للعراق الاف الارهابيين  و السيارات المفخخة  والفتيات لزواج النكاح مع الارهابيين لاسقاط الحكم الجديد واعادة النظام السابق الى سدة الحكم ، في الوقت الذي تؤيد هذه الدول اقامة حكم الجولاني  في سوريا حيث فتحت خزاءنها لاسقاط حكم بشار العلوي بينما فتحت خزاءنها لدعم البعث المنحل في العراق و اسقاط العراق الجديد . كل هذه الدلائل من هذه الحكومات تؤشرعلى العامل الطائفي هو الحاكم والحاسم في تعاملها وانها تتحين الفرصة لاسقاط التجربة واعادة الحكم الى سابق عهده ، لانه وبمجرد سقوط النظام سارعت هذه الحكومات الى ارسال الاف الوفود الارهابية ليقتلوا عشرات الالاف من ابناء الشعب العراقي  وما خلف من الارامل و الايتام من جراء هذا التدخل الطائفي ، ومما يؤشر على الانتباه هو ظهور انباء هنا او هناك عن بوادر الهجوم على العراق كما حصل في سوريا ليبادر على الفور قيام بعض الشخصيات السياسية في العراق بزيارة سوريا للتنسيق من اجل هذا الهدف ويمنون انفسهم المريضة بتغير الوضع في العراق دون ان يفكروا بالفرق الكبير في الاوضاع الامنية و الاقتصادية بين البلدين  فعلاوة على استقرار الوضع الامني ووحدة العراقيين جميعا ، فان العراق يمتلك من القوة في العدة و العدد ما يجعله قادرا على سحق المؤامرات   ومن الله العون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *