من الظواهر العلمانية التي اصبحت جدا طبيعية بعد المثلية هي التعامل مع الارهابيين وفق سياقات ترتضيها ابجديات البيت الابيض ، وكل وسائل الاعلام تناقلت ما ذكرته هيلاري كلنتون ان داعش صناعة امريكية وقد عيرها ترامب بذلك بتصريح علني ان كلنتون اعترفت بان داعش صناعة امريكية وتمويل خليجي ـ على اساس ترمب ليس ارهابي ـ ، والامر طبيعي عندهم ، وهم من شنوا حربا ضروس على افغانستان لابادة طالبان واخيرا انسحبوا وسلموهم البلد وقبل ايام كانت واشنطن تتفاوض مع من لاحقتهم بالكهوف واتهمتهم بالارهاب لتتبادل معهم اطلاق سراح ارهابيين بوساطة قطرية .
وبيلوسي رئيسة مجلس النواب الامريكي السابق انفعلت وامتعضت وهي تسمع وترى فلما عن كيفية قتل الصحفي جمال قاشقجي وصرح بايدن نفسه تصريحا قاسيا بحق ابن سلمان واعتبروه المسؤول عن قتل الصحفي قاشقجي ، ومن ثم يذهب بايدن للسعودية للتسول رغما عن انف السعودية فاستهان به ابن سلمان ، باختصار البيت الابيض يتعامل بشكل طبيعي مع الارهابيين لانهم صنيعتهم .
حزيران 2014 كان في حسابات امريكا صناعة دولة تحت اسم (داعش) ولكن سماحة السيد السيستاني الذي لم يكن اطلاقا في حساباتهم عصف بمؤامرتهم الدنيئة هذه وبفضل الحشد الشعبي اولا والقوات الامنية ثانيا تمكن العراق من دحرهم بعد ثلاث سنوات ونصف وانتصرت الارادة العراقية ودحرت المشروع الامريكي الارهابي .
المشروع الذي سقط في العراق يعني سقط الحرف ( عين ) من داعش ليبقى ( داش ) ونجح في سوريا وقادة المنظمة هم انفسهم المطلوبين للامريكان وعرضوا المكافات لمن يدلي بمعلومات عنهم ، اليوم هؤلاء المطلوبين اصبحوا حكومة تعترف بها الادارة الامريكية ورعيلها الارهابي ( بريطانيا والمانيا وفرنسا ) وبدات تمارس ضغوطاتها على عملائها للاعتراف بهذه الزمرة الارهابية ،ومسالة وقت تغيير الاسم الى دولة الشام الاسلامية اي (داش )
والشام تاريخيا هي سوريا والاردن ولبنان وفلسطين ، لكن اليوم يطلقون الشام على دمشق ولان الصهاينة يدعون تاريخهم في فلسطين فزمرة الارهاب في سوريا ايضا ستطالب بالتاريخ الجغرافي للشام وبمباركة البيت الابيض اي ان الاردن ضمن الشام و واقعا ملك الاردن هو نسخة من مدير سوريا وان اختلفت التسميات الا ان تشابه الواجبات الموكلة بهم خدمة للادارة الصهيوامريكية وهو المهم ، ولبنان لقمة سائغة في فم الارهاب وهم يعملون على كيفية قلع عظمة حزب الله التي تعترض ابتلاع لبنان ، ولو كانت فلسطين بيد محمود عباس فان المطلوب يتحقق لكن ما قامت به المقاومة في غزة جعلتهم يعيدون حساباتهم بل ان السابع من اكتوبر استبق مؤامرة كان يعمل عليها الكيان الصهيوني في المنطقة ، وهكذا اوضاع ارهابية خيانية يليق بها الرئيس الامريكي الحالي ، وهذا ما ردده الارهابي نتن بتغيير خارطة الشرق الاوسط
هذه التي يقال عنها ادارة سوريا جعلت كل مقدرات سوريا العسكرية تحت القصف الصهيوني ، والقوة العسكرية في الاردن محل قلق لانها في لحظة ما تثار للفلسطينيين وهي تعمل على احتوائهم من خلال تحجيم تسليحهم واحتواء الشرفاء فيهم ، واما الجيش اللبناني فانه بلا حول ولا قوة ولا يحق له امتلاك اكثر من كلاشنكوف ومسدس وسيارة همر خالية من امتيازاتها العسكرية .
النتيجة نظريا تم تاسيس داش لكن عمليا بقت بعض المعوقات المتمثلة بالمقاومة في غزة وحزب الله ومن ورائهم ايران واليمن والعراق وهؤلاء لا يمكن ان يتركوا المؤامرة الصهيوامريكية تستكمل داش