أعترف ما يسمى بوزير دفاع حكومة الجولاني أنهم يجرون الان مفاوضات حساسة مع كل من الولايات المتحدة وتركيا بشأن وضع قواعدهما العسكرية في البلاد و أعرب عن أستعداد بلادة للابقاء على التواجد العسكري الروسي في سوريا أذا كان ذلك لمصلحة بلادة. و أشار أبو قصرة إلى أن موقف موسكو تجاه دمشق شهد تحسنا ملحوظا منذ التغيير السياسي الذي شهدته سوريا في ديسمبر الماضي، مؤكدا أن القيادة السورية تدرس المطالب الروسية بجدية، وأوضح الوزير أن المحادثات جارية بين الجانبين لضمان تحقيق تعاون يخدم مصلحة البلدين. وردا على سؤال من صحيفة “واشنطن بوست” حول الغارات الجوية الروسية التي كانت تستهدفه ورفاقه عندما كانوا مسلحين في فصائل المعارضة، أجاب: “في السياسة، لا يوجد أعداء دائمون”.
يعتبر هذا التصريح من قبل وزير دفاع النظام السوري الحالي أول أعتراف بشأن التواجد العسكري الامريكي خاصة في سوريا حيث أن تركيا تسيطر على كافة المجالات العسكرية و الاقتصادية و الامنية في سوريا.
أما بصدد الدور التركي فقد أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها ستقوم بوضع خريطة طريق مشتركة لتحسين قدرة الجيش السوري، بما يتماشى مع مطالب الحكومة السورية الجديدة.
وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي قال المتحدث باسم الوزارة إن “منع أنشطة وحدات حماية الشعب في شمال سوريا هو أحد أهداف تركيا”، وذكر أن “جهود الحكومة السورية الجديدة لضمان الاستقرار والتطبيع في كامل سوريا تحظى بالدعم”.
وشدد على أن تركيا مستعدة “لتقديم كل الدعم الممكن لسوريا في القضايا التي تقع ضمن المجال الوظيفي لوزارتنا”. و طبعا تعني بالدعم التركي فرض الاملاءات على النظام السوري الحالي الذي لا حيل له و لاقوة في يد تركيا و لا يستطيع النفاذ من تركيا بأي شكل من الاشكال و هي منذ فترة ليست سوى محمية تركية.
إذا سمحت إسرائيل بهكذا إتفاقية فمعناها قد بدأت العد التنازلي على طريق نهايتها