البقاء في الحکم هدف النظام الايراني الوحيد- محمد حسين المياحي

 

تسعى حکومات دول العالم المختلفـة دائما لجعل هدفها الاساس هو إسعاد وتقدم شعوبها ولذلك فإنها تضع الخطط والبرامج المختلفة من أجل کسب رضى شعوبها من خلال نجاحها في تقديم أفضل مافي وسعها، وإن هناك الکثير من التجارب بهذا الخصوص بشأن قادة وأنظمة قدمت لشعوبها الکثير من أسباب الرفاهية والتقدم ولذلك فإن الشعوب تمسکت بهم ورضت بقيادته الامينة المخلصة، ولکن الحالة في إيران في ظل حکم النظام الدکتاتوري القائم تختلف تماما، إذ إن هذا النظام يضع کل الخطط والبرامج المختلفة ليس من أجل إسعاد الشعب الايراني ورفاهيته وتقدمه بل من أجل ضمان بقائه وإستمراره وکيفية المحافظة على نفسه من الاخطار والتهديدات المحدقة به!

إلقاء نظرة على الاوضاع المختلفة في إيران يتوضح لنا بأن هذا النظام قد قام بتبديد ثروات وأموال الشعب الايراني في أمور وقضايا لم تخدم الشعب الايراني بشئ بل کانت کلها من أجل النظام وکيفية ضمان بقائه وإستمراره وإن تدخلاته في بلدان المنطقة ليست من أجل مصالح الشعب الايراني ولامن أجل مصالح شعوب المنطقة بل من أجل أهداف ومآرب خاصة بالنظام تهدف الى ضمان بقائه ولکن الذي حدث في المنطقة بضمور حزب الله وسقوط نظام بشار الاسد أثبت إن هذا النظام قد راهن على خيارات فاشلة وإن هزيمته الاقليمية تمهد لهزيمته الدولية والداخلية على حد سواء.

هذا النظام الذي صرف المئات من المليارات على برنامجه النووي والذي يواجه الان تهديدا دوليا جديا لا يمکن الخلاص منه بسهولة، وحتى إن رفض خامنئي القاطع للتفاوض مع واشنطن لا يمکن أن يجد طريقا لخلاصه وخلاص نظامه من المحنة العويصة التي تواجهه، وکما ذهبت عشرات المليارات التي صفرت هباء في سوريا ولبنان خاصة فإن مئات المليارات التي هدرها النظام في برنامجه النووي، لن يسکت الشعب الايراني عليها وسيجعل النظام يدفع الثمن باهضا، ولاسيما وإن صرف کل هذه المليارات بهذه الطريقة المشبوهة وحرمان الشعب منها، إنما کان من أجل النظام وبقائه فقط!

البقاء والاستمرار في الحکم هدف النظام الوحيد، هذه هي البديهية التي طالما أکدت عليها منظمة مجاهدي خلق وتصر عليه خصوصا وإن الاحداث والتطورات کلها قد أکدت ذلك وأثبتته، ولذلك فإن بقائه سيکون بمثابة الحکم بالاعدام على مستقبل الاجيال القادمة للشعب الايراني وإستمرار هذه الاوضاع الوخيمة دونما توقف، ولاريب من إن إسقاطه وتغيير کان ولايزال وسيبقى الحل الوحيد الذي لايمکن تجاهله أبدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *