كشف مصدر سياسي مطلع، اليوم الأربعاء (9 نيسان 2025)، عن عزم الحزبين الكرديين الرئيسيين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ، عقد اجتماع تفاوضي جديد مطلع الأسبوع المقبل، في محاولة لحسم ملف تشكيل حكومة إقليم كردستان.
وأفاد المصدر أن الاجتماع سيعقد يوم الأحد أو الاثنين المقبلين ، بين اللجنتين التفاوضيتين للحزبين، لمناقشة عقد الجلسة الأولى لبرلمان الإقليم وتسمية هيئة رئاسة البرلمان . وأوضح أن المباحثات ستتركز أولاً على اختيار رئيس البرلمان، على أن يتم بعدها عقد الجلسة الافتتاحية للبرلمان، تمهيداً لمناقشة باقي المناصب السيادية، مثل رئاسة الإقليم، ورئاسة الحكومة، والحقائب الوزارية .
تعثر الجهود بسبب الخلافات السياسية
منذ إجراء الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان، تعثرت جهود تشكيل الحكومة الجديدة نتيجة خلافات سياسية مستمرة بين الحزبين الرئيسيين حول توزيع المناصب السيادية، لا سيما منصبي رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة . وشهدت الأشهر الماضية جولات متقطعة من المفاوضات، لكنها لم تسفر عن اتفاق نهائي، وسط تنافس حاد بين معسكري أربيل والسليمانية ، والذي يعكس تصاعد التوترات التقليدية بين الحزبين.
خطوة أولى نحو كسر الجمود
يرى مراقبون أن حسم ملف رئاسة البرلمان قد يشكل خطوة أولى نحو كسر الجمود السياسي القائم، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة حلحلة بقية العقد. فخلافات الصلاحيات والنفوذ داخل الإقليم لا تزال قائمة، وقد تعرقل التوصل إلى توافق نهائي بشأن المناصب الأخرى.
ويُعتبر هذا الاجتماع فرصة جديدة لإعادة الزخم إلى العملية السياسية في الإقليم، لكن نجاحه يعتمد على مدى استعداد الطرفين للتراجع عن مواقفهما المتشددة والتوصل إلى تسوية ترضي جميع الأطراف.
تحديات مستقبلية
في ظل استمرار الخلافات، يواجه إقليم كردستان تحديات كبيرة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويحتاج الحزبان الرئيسيان إلى تقديم تنازلات متبادلة لضمان استقرار الإقليم وتجاوز الأزمة الحالية، التي بدأت تؤثر بشكل مباشر على ثقة المواطنين في النظام السياسي.
