د. محمود عباس-
باسم الضمير الكوردي، وبحسّ المسؤولية التاريخية التي لا تتكرر إلا نادرًا، نوجّه نداءنا هذا إلى كافة الأحزاب والقوى والمستقلين المشاركين في المؤتمر الوطني الكوردي المزمع عقده في مدينة قامشلو، أن يكونوا على مستوى اللحظة، وحجم الأمل، وثقل التحدي.
إن ترسيخ النظام الفيدرالي اللامركزي في صلب الدستور السوري القادم، ليس مطلبًا سياسيًا عابرًا، بل ركيزة مصيرية لمستقبل وجودنا الكوردي، وضمانة حقيقية للعدالة والشراكة داخل سوريا، وفي قلبها كوردستان.
ندعوكم، دون مواربة، إلى اتخاذ الفيدرالية لا كتكتيك تفاوضي، بل كمبدأ استراتيجي، تُجمع عليه الإرادة الكوردية الحرة، وتلتف حوله الجماهير، ويُكتب باسمه ميثاق المرحلة القادمة.
لا تسمحوا بأن يُقال يومًا: إننا خذلنا قضيتنا حين سنحت الفرصة، أو ترددنا في لحظة كانت تستحق وضوحًا لا لبس فيه.
اجعلوا من الفيدرالية اللامركزية جوهر البيان الختامي، وراية التحالف السياسي، وصوتًا واحدًا يعبر عن طموح أمة، لا عن مصالح أحزاب.
كوردستان تنتظر منكم وضوحًا، والتاريخ يكتب الآن، لا بعد فوات الأوان.
د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
14/4/2025م