كل يوم يصغر بعيوني المتحزبين الكرد ومعهم تصغر احزابهم ولقد كشفوا عن عورتهم البشعة وعقولهم الفارغة وتفكيرهم الضيق، وخاصة في هذه الأيام حيث كنا نترقب انعقاد المؤتمر الوطني الكردي لتوحيد الكلمة ورص الصفوف لأننا كشعب كردي نمر في مرحلة تاريخية صعبة على المنطقة وعلينا بالأخص وخاصة يظهر لنا في نهاية النفق بصيص امل باننا قاب قوسين او أدنى من الوصول لحقوقنا وخاصة في روج افا ويمكن ان نحصل على إقليم على غرار إقليم الباشور وبهذا نكون قد حققنا نصف أهدافنا والنصف الثاني على الطريق حيث ان في كردستان الباكور بدأ الحراك السياسي هناك ياخذ مجراه بالدعوة التى اطلقها زعيم القوميين الاتراك دولت باغجه لي لعبدالله اوجلان بان يحل حزب العمال الكردستاني والدخول بمفلوضات من اجل حل القضية الكردية والسبب بدعوة باغجه لي هو معرفتهم بان كردستان قادمة لذلك خروج تركيا باقل الخسائر وكسب الكرد الى جانبها كما فعل مصطفى كمال اتاتورك الاب الروحي للاتراك مع الكرد اثنا انهيار الامبراطورية العثمانية وأما روجهلات هي في حالة ارتقاب للانفجار المدوي الذي سوف يحرق حكومة ملالي طهران إلى غير رجعة وتنطلق صفارات الإنذار لشعوب إيران للتحرك لنيل حقوقها وكل هذا سوف يحدث في عشر السنوات القادمة على الاكثر حيث لن تبقى هذه الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية والفاشية إلى غير رجعة وهذا السيناريو يتم تطبيقه من قبل امريكا واسرائيل بموافقة اوروبية وبمشاركة قسد على الارض والتى ستكون نواة لحلف ناتو شرق اوسطي وتحت اسم مشروع شرق الاوسط الجديد، وهذا يتطلب منا نحن الكرد ان نرتقي بخطابنا وتفكيرنا ونكون على قدر المسؤولية التى ألقاها العالم الحرعلى عاتقنا بينما نحن ننتظر انعقاد المؤتمر الكردي في روج افا والتى هي بالون اختبار لمدى قدرتنا وجديتنا بتحمل المسؤولية ورغم ذلك نرى هذه الأيام ان بعض الكرد المثقفين والسياسين يتسائلون عن العلم الكردي الذي سيرفع في المؤتمر وهذا هو شغلهم الشاغل وأكبرهمهم واقصى امانيهم هو رفع علم اقليم كردستان الباشور ويعتبرون ذلك اهم انتصار لهم على ب ي د وانصاره واحدهم يقول بدون علم مافي خير بس عربيته ضعيفه كما يقول البعض وهو يقصد بدون علم الإقليم الذي يعتبره علم كردستان لا ننتظر ان يتم الاتفاق على اي شيء آخر وبعضهم يقول لم يتم الاتفاق على وقف خطف الأطفال والتجنيد الإجباري والمازوت والكهرباء كل هذه الأمور يراها مهمة جداً بينما ينسى بأنه تم دفن عشرات الالاف من أطفالنا أحياء في عملية الانفال وقتل المئات من الاطفال الكرد في حلبجة بالاسلحة الكيماوية والسبب لانه لم بكن عندنا دولة أو إقليم او جيش قوي للدفاع عن هؤلاء أطفال اذا كان يهمه حقا مصير الاطفال بس مثل هؤلاء الحمقى يصطادون بالمياه العكرة ويشوهون على شعبنا. والأمور التى يذكرونها ليس مكانها في المؤتمر الوطني الكردي الذي هدفه تشكيل وفد موحد والاتفاق على مطالب الشعب الكردي من أجل ان يتفاوض الوفد الموحد عليها مع دمشق.
بينما الأمور التى يذكرونه هي شأن داخلي يحل في البيت الكردي ولكن هؤلاء الحمقى ليس خوفا على أطفال الكرد ولا محبة بالعلم الكردي ولايهمهم التجنيد الإجباري ولكن الهدف الرئيسي هو محاربة ب ي د والادارة الذاتية احد الأطراف الكردية الفعالة والمهمة بالحركة التحريري الكردية لذلك هؤلاء لايريد الوصول لأي إتفاق او تفاهم وإنما يريدون أن يكون الشعب الكردي متفرق ومنقسم ومختلفين لانهم يعتاشون على الخلافات الكردية ويصطادون في المياه العكرة.
كيف لشعب يضم في جناته هكذا أناس ويحسبون على المثقفين الكردي ، علينا ان نتعالى ونرتقي لكبائر الأمور، الأمور المصيرية وليس التركيز على الأمور التافه وعمل منها مشاكل مستعصية، هذه الاسطوانة المشروخة التى يرددها الأطراف المختلفة مع المنظومة العمالية الكردستانية وجعلها علكة يعلكوا بها لكي ينفثوا سمومهم الحاقد على هذه المنظومة العمالية ولقد ملينا منها وهذه الاسطوانه كلكم تعرف نها وهي خطف الاطفال وتجنيد القاصرات والتجنيد الإجباري ومنع رفع العلم الكردستاني وغيرها من الأكاذيب التى الغاية منها تشوه سمعة الادارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية التى تلحق الضربات الموجعة بالعدو التركي وتقف حجر عثرة في وجه مشاريعه التوسعية على حساب شعوب المنطقة واعادتها إلى الحضيرة العثمانية الجديدة.
ولكن العتب كل العتب على الشعب الكردي الذي يسكت على هؤلاء الاصوات الشاذة والحاقدة والتى تخدم اجندات العدو التركي.
يكفي الكرد فخراً انهم اجتمعوا لأول مرة أكثر من ٤٠٠ سياسي وزعيم وقائد كردي في قامشلو عاصمة روج افا من كل أجزاء كردستان ومن مختلف التيارات ويكفي هذا الجو الأخوي الايجابي الذي ارسل رسالة مشرقة للعالم بأن الكرد اجتمعوا واتفقوا على حقوق الشعب الكردي في روج افا وتحت رعاية الأحزاب الكردية الكبيرة التى تقود المشهد السياسي في كردستان بشكل عام واقليم روج افا بشكل خاص ومباركة من السروك مسعود البرزاني والسروك عبدالله اوجلان.
يكفي ان قامشلو أصبحت قبلة القادة والسياسين الكرد، وهذا المؤتمر أصبح نقطة مضيئة في سماء العلاقات الاخوة بين الأحزاب الكردية انه نصر عظيم للكرد وولادة ثالثة للأمة الكردستانية حيث ان الولادة الأولى للأمة الكردستانية كانت بإقامة إمبراطورية ميديا الكردية والولادة الثانية كانت في عهد الدولة الايوبية التى اقامها صلاح الدين الأيوبي في مصر، وامتدت لتشمل الشام والحجاز واليمن والنوبة وبلاد الكرد وبعض أجزاء بلاد المغرب.
عرس كردي اختتم اعماله بنجاح وأعطى صورة مشرفة عن الشعب الكردي العظيم الذي هو شريك العالم في محاربة الإرهاب وترسيخ السلم العالمي.