صوت كوردستان:
شهدت مدينة جرمانا في ريف دمشق، فجر الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة واللجان الشعبية المحلية، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 12 آخرين، وفق ما أفاد موقع “السويداء 24” . وتعرضت المدينة لإطلاق نار كثيف من قبل جماعات مسلحة تجمعت في النقاط المحيطة بها، في حين شهدت بلدة أشرفية صحنايا المجاورة هجمات متزامنة استهدفت المدنيين.
تفاصيل الحادثة
مصادر محلية أكدت أن الهجمات استهدفت بشكل مباشر الأحياء السكنية في جرمانا وأشرفية صحنايا وقطنا ، حيث تتواجد تجمعات كبيرة من المواطنين السوريين المنحدرين من الطائفة الدرزية. واستخدم المهاجمون الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين بين قتيل وجريح.
وذكرت المصادر أن اللجان الشعبية في جرمانا تدخلت بسرعة لصد المهاجمين، مشيرة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى في صفوف المسلحين الذين حاولوا اقتحام الأحياء المدنية.
الجماعات المسلحة ودوافع الهجوم
وفقًا لمصادر أهلية، فإن الهجمات نفذتها فصائل إسلامية متشددة تستهدف بشكل خاص التجمعات الدرزية في تلك المناطق. وأشارت المصادر إلى أن هذه الجماعات كانت تقصد إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار الطائفي في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوترات الطائفية بعد انهيار نظام بشار الأسد.
انتشار الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تظهر حجم الدمار الناجم عن الهجمات، بالإضافة إلى سقوط الضحايا المدنيين. وأثارت هذه المشاهد غضبًا واسعًا بين السوريين، الذين طالبوا بتدخل سريع لحماية المدنيين وفرض الأمن في المناطق المتأثرة.
الخلاصة
الهجمات التي تعرضت لها مدينة جرمانا وأشرفية صحنايا تعكس استمرار التحديات الأمنية التي تواجه سوريا، حتى بعد سقوط النظام السابق. واستهداف التجمعات الدرزية يشير إلى محاولات بعض الجماعات المسلحة تأجيج النعرات الطائفية وزعزعة الاستقرار في البلاد.