عمركِ أيامٌ
وعُمري لحظة… رؤيتكِ
الحياة قبلكِ
بلا قرعةٍ كانت مرمية
في بطن حوت نافق
لم يجد شاطئًا
يحتضن نومته الأخيرة
يا أميرة في وقتٍ شحَّ
فيه البلاطُ من التاج
ومن المستقبل
ومن تاريخ مازالت تقمطه
أَيادٍ ملوثة
بضحكاتكِ المعدودة بمزاج
تخطين طُرقي الملأى
بالتيه… لافتات كنت
أجهلها
ومسارات
تخفف من وطأة
المسافة
جئتِ بحاضرٍ
لقيط
مجهول الزمن
حيث هويات تفرّ من أُممها
هربًا من العار
ومجتمعات
تسبح في ذاكرة
ممحُوة
ومبادئ لملمت ما تبقى
منها وأخذت
تقطن في بيوتات الغجر
عمركِ الآن أيام
لكنكِ أكبر منا جميعًا
فنحن أَبناء اللحظات
نرتحل مثل البَدوِ
كلما لاح “لا شيء” جديد.