صوت كوردستان:
أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك ، عن “قلق المنظمة الدولي العميق” إزاء التقارير التي تشير إلى اختطاف نساء، غالبيتهن من الطائفة العلوية، في سوريا. جاء ذلك رداً على سؤال طرحه مراسل شبكة رووداو في نيويورك، سنان تونجدمير ، حول هذه القضية المقلقة.
قلق أممي من تصاعد التوترات الطائفية
قال دوجاريك :
“هذا التقرير، على الأقل، مقلق للغاية، ونحن قلقون للغاية بشأن أي محاولة لزيادة التوترات الطائفية في سوريا.”
وأضاف أن مثل هذه الأعمال تمثل تهديداً خطيراً ليس فقط للأفراد المستهدفين، بل أيضاً لاستقرار البلاد ككل. وأشار إلى أن الأمم المتحدة تعتبر أي استهداف على أساس الهوية الدينية أو الطائفية انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
التحقيق في الانتهاكات
في إطار استجابته لهذه التقارير، أعلن دوجاريك أنه سيقوم بالتواصل مع زملائه في اللجنة المعنية بسوريا، التي تعمل تحت مظلة مجلس حقوق الإنسان ، لمعرفة ما إذا كانوا قد باشروا تحقيقات محددة حول هذا الموضوع. وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل الضغط من أجل ضمان حماية المدنيين السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو الدينية.
خلفية الأحداث: استهداف الطائفة العلوية
تقرير الاختطاف يأتي في ظل تصاعد العنف الطائفي في سوريا، حيث تشير التقارير إلى استهداف مباشر للنساء العلويات في مناطق متعددة. يُعتقد أن هذه الجرائم تُرتكب من قبل جماعات مسلحة تابعة لنظام الجولاني-الشرف ، والتي تتبع نهجاً واضحاً يهدف إلى إذكاء النزاعات الطائفية وتعميق الانقسامات بين المكونات السورية.
الطائفة العلوية، التي كانت تقليدياً أحد أركان النظام السابق، أصبحت اليوم هدفاً رئيسياً لحملات القمع والانتقام، مما يثير مخاوف من تصاعد العنف ضد هذه الفئة وتهديد وجودها في سوريا.
نداء عاجل لحماية المدنيين
اختطاف النساء واستهدافهن على أساس هويتهن الطائفية يمثل تصعيداً خطيراً في الأزمة السورية. الأمم المتحدة أكدت أن مثل هذه الأعمال تزيد من تعقيد المشهد الإنساني وتهدد بتفاقم الكراهية الطائفية، مما يجعل الحل السياسي أكثر صعوبة.
الخلاصة: الحاجة إلى تدخل دولي
القلق الذي أعربت عنه الأمم المتحدة يعكس خطورة الوضع في سوريا، حيث يبدو أن المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، أصبحوا ضحايا مباشرة للصراعات الطائفية. وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هذه الفئات، فإن سوريا قد تشهد تصعيداً أكبر في العنف الطائفي، مما يهدد بتحويل البلاد إلى ساحة جديدة للتطهير العرقي.