التحالف الدولي يجري أكبر مناورات عسكرية في سوريا بالتنسيق مع “قسد”

صوت كوردستان: 

في خطوة تعكس تصعيدًا كبيرًا في الجهود العسكرية ضد التنظيمات “الخبيثة”، أعلنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عن تنفيذ أكبر مناورات عسكرية منذ دخولها إلى سوريا ، انطلاقًا من قاعدتيها في شرق البلاد. هذه المناورات تأتي بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ، وتركّز على منطقة شرقي سوريا، حيث تنشط خلايا تنظيم داعش وتتصاعد التحديات الأمنية.

تفاصيل المناورات العسكرية

وفقًا لمصادر التحالف الدولي ومدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد الشامي ، فإن المناورات تجري في ريف دير الزور الشرقي ، انطلاقًا من قاعدة حقل العمر النفطي ومحيطها، وصولًا إلى الحدود العراقية.

المناورات تشمل مشاركة أربع مقاتلات حربية على الأقل وعدد من المروحيات القتالية ، وهي الأوسع نطاقًا منذ بدء عمليات التحالف الدولي في سوريا. وأكد المصدر أن هذه التدريبات تمهد لمرحلة جديدة من العمليات ضد التنظيمات الإرهابية، وخاصة خلايا داعش النائمة التي تحاول زيادة نشاطها في المنطقة.

رسالة دعم لـ”قسد”

قال فرهاد الشامي إن هذه المناورات تأتي في سياق التعاون المستمر بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، مشيرًا إلى أنها “رسالة دعم موثوقة لقواتنا لمواصلة العمل المشترك ضد تنظيم داعش”. وأضاف:
“في الوقت الذي تحاول فيه خلايا تنظيم داعش زيادة نشاطها والاحتفاظ بمعدل ثابت من العمليات، تجري قوات التحالف الدولي بالتنسيق مع قواتنا مناورات جوية ضخمة في الريف الشرقي لدير الزور.”

أهداف المناورات

  1. تعزيز الجاهزية القتالية:
    تهدف المناورات إلى اختبار قدرات القوات المشتركة على تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة في ظروف ميدانية صعبة، خاصة في المناطق الصحراوية والحدودية.
  2. مكافحة خلايا داعش:
    يأتي التصعيد العسكري في ظل تقارير تشير إلى زيادة نشاط خلايا التنظيم في مناطق مثل دير الزور والحسكة ، حيث نفذت هجمات ضد المدنيين والبنية التحتية.
  3. إعادة تأكيد الوجود الأمريكي:
    المناورات تُرسل رسالة واضحة للجهات المعادية، بما في ذلك تركيا والجماعات المسلحة الموالية لها، بأن التحالف الدولي لا يزال ملتزمًا بحماية مصالحه الاستراتيجية في شمال شرق سوريا.

 مرحلة جديدة من العمليات

المناورات الضخمة التي يجريها التحالف الدولي بالتنسيق مع قسد تعكس استراتيجية جديدة لمواجهة التهديدات الأمنية في سوريا. وإذا نجحت هذه الخطوة في تحقيق أهدافها، فقد تؤدي إلى تراجع نشاط خلايا داعش وتعزيز الاستقرار في المناطق الشرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *