في خطوة تعكس دعم فرنسا للجهود الرامية إلى استقرار سوريا، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاتفاق الموقع بين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع والجنرال مظلوم عبدي ، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في العاشر من آذار/مارس. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوري في قصر الإليزيه بباريس.
ماكرون يحيي اتفاق 10 مارس: “مرحلة مهمة في تاريخ سوريا”
وصف ماكرون الاتفاق بين دمشق وقسد بأنه “مرحلة مهمة” في تاريخ سوريا، وأكد على أهمية تنفيذ بنوده خلال المرحلة المقبلة. وقال:
“أحيي الجنرال مظلوم عبدي والرئيس أحمد الشرع على إبرام هذا الاتفاق، وأتمنى من الطرفين العمل بجدية لتطبيقه.”
وكان الاتفاق قد نصّ على اندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة السورية ، وهو ما يُعد خطوة محورية نحو تحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية في البلاد.
دعم فرنسي لمكافحة “داعش”
شدد ماكرون على أن بلاده ستواصل جهودها لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ، الذي لا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا للسلام والأمن الدوليين. كما عرض الرئيس الفرنسي فكرة التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية في هذا السياق، قائلاً:
“عرضتُ على الرئيس الشرع التعاون مع قسد لمحاربة داعش، لأن وجود هذا التنظيم يشكل تهديدًا مباشرًا للجميع.”
وأكد ماكرون أن فرنسا مستعدة لتقديم الدعم اللازم لضمان تنفيذ الاتفاق بين دمشق والإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، معربًا عن أمله في أن يسهم هذا التعاون في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
رسالة دعم للشرع وعبدي
وجه ماكرون رسالة واضحة إلى طرفي الاتفاق، الرئيس السوري أحمد الشرع والجنرال مظلوم عبدي ، مشددًا على ضرورة العمل المشترك لتنفيذ بنود الاتفاق. وقال:
“نجاح هذا الاتفاق يعتمد على التزام الطرفين ببنوده، وأنا على ثقة بأن سوريا تستطيع تجاوز هذه المرحلة الصعبة إذا عمل الجميع بروح المسؤولية.”
فرنسا تدعم مستقبل سوريا
تصريحات ماكرون تعكس رغبة فرنسا في دعم سوريا لتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب، مع التركيز على تنفيذ الاتفاق بين دمشق وقسد. ومع استمرار التحديات، يبدو أن الدعم الدولي سيكون حاسمًا في نجاح هذه الجهود.