العراق ليس دولة عربية والجامعة العربية منظمة عنصرية أحادية القومية. – احمد موكرياني

 

كتبت على هذا المنبر في آذار 2010 رسالة الى طارق الهاشمي عندما كان نائب لرئيس جمهورية العراق: “لا يا طارق العراق ليس عربيا”

العراق لم يكن دولة عربية، بل سومرية واكدية وبابلية واشورية وساسانية، وإسلامية بعد الفتح الإسلامي في 636 ميلادية، فأصبح جزءًا من دول إسلامية متعددة الخلفيات، بدءًا من الخلافة الراشدة، فالأموية والعباسية، وصولًا إلى العثمانية.

أما الدول التي تُوصف اليوم بأنها عربية ذات طابع قومي عنصري، فلم تبدأ بالظهور إلا بعد سقوط الخلافة العثمانية في أوائل القرن العشرين، مع نشوء الفكر القومي التركي العنصري وتأسيس دولة تركية القومية العنصرية أحادية القومية على ارض الأناضول التي تبعد أكثر من 6000 كيلو متر من موطن الأصلي للترك المغول في جبال التاي في شمال غرب منغوليا.
وكانت حركة الصهيونية والاستعمار الأنكلو- الفرنسي القوة الدافعة الخفية لفصل العرب عن الإسلام لتسهيل احتلال فلسطين، وإنشاء دولة إسرائيلية على ارض فلسطين.

تاريخ إنشاء الدول العربية:
تعتبر المملكة العربية السعودية اول دولة عربية مستقلة بعد الخلافة الإسلامية ويحكمها حاكم عربي قبل 93 سنة فقط.
• تأسست المملكة العربية السعودية في 23 ايلول 1932 كدولة عربية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بعد توحيد مناطق المملكة المختلفة، رغم تبنيه المذهب الديني الوهابي فلم يسم الدولة السعودية بالإسلامية، بل بالعربية كشرط لدعم الإنكليز له ضد الشريف حسين الهاشمي الذي أعلن تأسيس خلافة إسلامية في الحجاز في عام 1924 وعاصمة الخلافة في مكة المكرمة.
• أعلن العراق استقلاله من الانتداب البريطاني في 3 تشرين الأول 1932، وأصبح جمهورية بعد الثورة في 14 تموز 1958.
• حصل لبنان على استقلاله من الانتداب الفرنسي في 22 تشرين الثاني 1943، الموارنة لا يعتبرون أنفسهم عربا، بل سريان و فينيقيين.
• نالت سوريا استقلالها من الانتداب الفرنسي في 17 نيسان 1946.
• أعلنت الأردن استقلالها عن بريطانيا في 25 آيار 1946.
• أُعلنت ليبيا استقلالها في 24 كانون الأول 1951 بعد فترة من الاستعمار الإيطالي والانتداب البريطاني.
• حصلت مصر تحت حكم أسرة محمد علي باشا لمصر على استقلالها من الاحتلال البريطاني في 28 شباط 1922، وأُعلنت جمهورية في 18 تموز 1953 ويحكمها حاكم عربي.
• أعلنت السودان استقلالها من الحكم البريطاني- المصري في 1 كانون الثاني 1956.
• أعلنت المغرب استقلالها من الاستعمار الفرنسي في 2 آذار 1956 ومن الاستعمار الإسباني لاحقًا في نفس العام، نسبة الامازيغ في المغرب حوالي 45٪.
• نالت تونس استقلالها من الاستعمار الفرنسي في 20 آذار 1956.
• حصلت الكويت على استقلالها من بريطانيا في 19 حزيران 1961.
• نالت الجزائر على استقلالها من فرنسا في 5 تموز 1962 بعد حرب تحرير طويلة، نسبة سكان الأمازيغ حوالي 30٪.
• تأسست الجمهورية اليمنية في 26 سبتمبر 1962م.
• تأسست جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية – اليمن الجنوبي في 30 تشرين الثاني 1967م.
• نالت قطر استقلالها من بريطانيا في 3 ايلول 1971.
• تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 كانون الأول 1971.
• تم إنهاء النفوذ البريطاني في عمان فعليً بعد تولي السلطان قابوس بن سعيد الحكم في 23 تموز 1970.

اما الدول العربية في الجزيرة العربية فكانت جميعها في اليمن، واما شمال ووسط الجزيرة العربية كانت تحكمها قبائل عربية:
1. مملكة سبأ من القرن 11 ق.م حتى القرن 3 م، واشتهرت بسد مأرب والملكة بلقيس.
2. مملكة قتبان: عاصمتها: تمنع شبوة حاليًا، بين القرن 4 ق.م والقرن 2 م.
3. مملكة حضرموت: عاصمتها: شبوة ثم ريبون، بين القرن 9 ق.م و300م.
4. مملكة معين: عاصمتها: قرناو في الجوف، بين القرن 10 ق.م والقرن 2م.
5. مملكة حمير: عاصمتها: ظفار قرب يريم – إب، بين القرن110 ق.م والقرن 525 م.
كلمتي الأخيرة:
• إن الدول العربية التي اجتمعت في بغداد لم تستطع الدفاع عن أطفال غزة، ولا حماية قطاع غزة من تدميره على يد الحكومة الإسرائيلية بقيادة المجرم المدان نتن ياهو. كما لم تتمكن من إيصال المساعدات إلى أطفال غزة الذين يموتون جوعًا وتحت القصف بالقنابل والصواريخ الإسرائيلية والأمريكية. ومع ذلك، فإنهم يدعمون الولايات المتحدة الأمريكية، بمبلغ قدره 4 تريليونات دولار بأمر من ترامب أكبر حليف لإسرائيل.
• خان حكّام العرب القضية الفلسطينية بتواطئهم مع الحركة الصهيونية في إنشاء دولة إسرائيل سنة 1948، وسمحوا بتهجير اليهود من بلدانهم إلى فلسطين لدعم الوجود اليهودي فيها. ولم يُنشِئوا دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل سنة 1967، وساهموا في شق وحدة الفصائل الفلسطينية، إذ أصبح كل حاكم عربي يدعم فصيلاً فلسطينيًا مواليًا له.
• أمّا إذا طالب الشعب الكردي أو الأمازيغي، أو أيٌّ من المكوّنات غير العربية وغير الإسلامية، بحقوق متساوية مع من يحتلون أوطانهم، فإن هؤلاء الحكام يصبحون فجأة أبطالًا ومدافعين عن القومية وعن الدين الإسلامي، ويتم قمع المطالبين بحقوقهم باستخدام الأسلحة الكيميائية، وينعتوهم بالانفصاليين في أوطانهم الأصلية.

فهل هناك ازدواجية أكثر مما هم عليه الآن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *