حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ، يوم الثلاثاء، من أن السلطات الانتقالية في سوريا قد تنهار خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مما قد يؤدي إلى انزلاق البلاد نحو حرب أهلية واسعة النطاق . وأكد أن عدم تقديم الدعم لهذه السلطات سيساهم بشكل مباشر في انهيارها .
جاءت تصريحات روبيو خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي ، حيث أشار إلى أن التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية في سوريا تتجاوز مجرد وجودها السياسي، مشدداً على أن “الأمر لا يتعلق بالسلطات الانتقالية، فنحن لا نعتقد أنها تسبب ضرراً، بل المشكلة تكمن في عناصر أخرى على الأرض تُشكل تهديداً”.
مخاوف من انهيار الحكومة الانتقالية
شدد روبيو على أن الوضع في سوريا لا يزال هشًا وغير مستقر، مشيراً إلى أن الحكومة المؤقتة تواجه تحديات كبيرة، من بينها:
انعدام الثقة الداخلية:
نتيجة السياسات السابقة لنظام بشار الأسد التي كانت تهدف إلى تقسيم المجتمع السوري.
أزمة النزوح:
يعيش ما بين 6 إلى 8 ملايين سوري خارج البلاد، مما يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار.
تهديدات أمنية داخلية:
وجود جماعات مسلحة ومناطق نفوذ مختلفة يزيد من احتمالية تصاعد العنف.
وأكد الوزير الأمريكي أن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لسيناريوهات طارئة، بما في ذلك إجلاء المواطنين الأمريكيين والدبلوماسيين ، وكذلك وضع خطط للتعامل مع أي تصعيد محتمل.
تصريحات وزير الخارجية الأمريكي تسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي تواجه سوريا في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار. وبينما تحاول الولايات المتحدة تقديم الدعم للسلطات الانتقالية، فإن التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد، بما في ذلك الانقسام المجتمعي وأزمة النزوح، تتطلب جهودًا دولية وإقليمية شاملة لتجنب سيناريو الحرب الأهلية الواسعة النطاق.