ايها الساكن فيَّ..
أتعلم..؟
حتى حين لا أرك، ابحث عنك في الحروف
في الفواصل، في نهايات الاسطر التي لا تُقال
لا صباح هنا..
فقط تأخرك المعلق في الهواء
كما لو ان الزمن استقال من مهمته
أبدأ بكَ
ليس لأنك أصل
بل لأنني نُسيت هناك
حين كنتُ أكتب اسمكَ
واكتشفت أنني أوقع على غيابي
كنتَ دعاء خرج من طاعة المصلين
وانجيلاً بلا أبواب
كنتَ قداساً بلا قديس
ولهذا كنتَ كل ما يُقال
حين يمنع القول
أغلق جفني
فلا أراك
فأقيس المسافة بنبضي المرتبك
باسمك الذي يمشي في حلقي
كوصية لم تكتمل
يا من أُطلق عليك اسماً
لم يخلق له صوت
ولا مقام..
يا هرطقة تعلمني كيف أؤمن بك
ثم تكسر محرابك فوق رأسي
وتقول لي:
صلِّ. إن استطعتِ
كنت نبياً بلا ميثاق
وها انا الان أتبعك
لا لأنك تهديني
بل لأنني منذ غبت
لا أعرف اسمي..
حين تفيض السماء ولا تأتي
ارسمك على صفحة ماء
كمن يغرق وجهه ليراك
اضعك في جيب القصيدة
فترتجف المعاني
وتنزف العلامات
لا فواصل هنا:
لانقاط..
لا نهاية
بل مقاطع تنكسر
كأن كل كلمة
تحاول ان تتهجى
اسماً:
لايُقال إلآ بك
25-5-2025