كاتب تركي مقرّب من الحكومة يتهم “الدولة العميقة” بالهيمنة.. ويزعم وجود مؤشرات على “انقلاب قادم”

أثار الكاتب التركي يوسف كابلان ، المقرب من الدوائر الحكومية، جدلاً واسعاً بعد نشره مقالاً في صحيفة “يني شفق ” تحت عنوان “هل هناك استعدادات انقلاب؟ (1)”، حيث زعم أن تركيا تمر بمرحلة حرجة قد تكون مؤشرات لانقلاب قادم، سواء كان عسكرياً أو ما وصفه بـ”الانقلاب الذهني”.

وقال كابلان إن تركيا تعيش منذ أكثر من قرن حالة من التهميش والسيطرة من قبل ما وصفه بـ”الدولة العميقة العلمانية”، التي لا يتحكم بها “أبناء الوطن الأصليون”، بل “المجندون ومجندو المجندين”، معتبراً أن هذه الدولة فرضت العلمانية على المجتمع كديانة جديدة، وأبعدت الإسلام عن الحياة العامة.

وأضاف أن هذا الواقع أدى إلى تدمير فكرة العدو الحقيقي ، وجعل مكونات الشعب التركي تتحول إلى أعداء لبعضها البعض، كما خلق فراغاً إيمانياً كبيراً في المجتمع، وسماح بظهور “أديان مزيفة” وأوهام ثقافية غريبة، مما جعل الشباب ينجذبون نحو الغرب ويصبحون غرباء عن تاريخهم ودينهم وقيمهم.

واعتبر كابلان أن تركيا لم تُحتل عسكرياً مثلما حدث مع الأندلس، لكنها دخلت في مرحلة ما سماها “الأندلسية الذهنية “، أي فقدان الهوية والارتباط بالأرض والتاريخ، وهو ما يجعلها، برأيه، عرضة لأي نوع من الانقلابات في أي لحظة .

واختتم كابلان مقاله بالإشارة إلى أنه سيتناول في مقال لاحق السؤال الحاسم: “هل هناك استعدادات لانقلاب عسكري حقيقي في تركيا؟ “، مما يرجّح أن الموضوع سيتصاعد للنقاش في الأيام القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *